حذر السفير الروسي لدى كندا أوليغ ستيبانوف من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، معتبراً أن ذلك يمكن أن يحول المنطقة إلى "مسرح حرب".
وقال ستيبانوف، الأحد، إن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيكون ضاراً بأمنهما وأمن أوروبا على السواء، معتبراً أنه سيضعهما في موقف يجبران فيه على معاملة روسيا كـ"خصم"، حسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
كما لفت إلى أنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي "كان من الممكن أن تبدو نهاية الحرب الباردة انتصاراً مشتركاً، وقد أثبت التاريخ خلاف ذلك".
كذلك أكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها "ضيعوا بافتراض فوزهم" فرصة محو الانقسامات القديمة في أوروبا وإنشاء إطار عمل جديد، أمن أوروبي شامل وغير قابل للتجزئة مع ضمانات متساوية لكل دولة.
"تعزيز وجوده"
يذكر أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ كان أعلن الخميس، أن الحلف مستعد "لتعزيز وجوده" في بحر البلطيق ومحيط السويد لحماية هذا البلد في حال ترشحه لعضوية الناتو إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع التلفزيون السويدي إس في تي: "علينا أن نتذكر أنه خلال عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ثمة التزام سياسي قوي من جانب المنظمة لدعم أمن السويد"، وفق فرانس برس.
"أفضل ضمان ممكن"
من جانبها، أشارت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، إلى محادثات في هذا المعنى مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مؤكدة أن انضماماً في أسرع وقت هو "أفضل ضمان ممكن".
فيما قالت وزيرة الخارجية آن لينده إن واشنطن مستعدة لإعطاء "أشكال مختلفة من الضمانات الأمنية" خلال عملية الانضمام.
منعطف تاريخي
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية، دفعت السويد وفنلندا، وفي منعطف تاريخي، إلى إجراء مشاورات داخلية وخارجية مهمة بهدف الانضمام إلى الأطلسي.
وتجري ستوكهولم وهلسنكي محادثات مع الكثير من أعضاء الناتو الرئيسيين للتأكد من الحصول على "الضمانات" اللازمة، في وقت تتوعدهما روسيا بـ"عواقب" في حال ترشحهما للانضمام، لاسيما أن أعضاء الحلف وحدهم يفيدون من الحماية التي نص عليها البند الخامس من معاهدة الدفاع المشترك للمنظمة، وليس المرشحين للعضوية.
وكالات