قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تسلم الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر ماي الحالي، إن بلادها ستركز نشاطاتها خلال هذا الشهر حول الأوضاع في أوكرانيا وسوريا وأزمة الغذاء العالمي التي سببتها حرب روسيا على أوكرانيا والتحديات الإلكترونية إضافة إلى العديد من المواضيع المقررة على جدول الأعمال لهذا الشهر.
وأكدت السفيرة الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، ولا تؤيد أي خطوات أحادية من شأنها أن تعيق التقدم على طريق الحل.
جاء ذلك ردا على سؤال “القدس العربي” حول ازدواجية المعايير في تعامل بلادها والدول الغربية مع قضية الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين مقارنة بالاحتلال الروسي لبعض مناطق في أوكرانيا.
وكان نص السؤال: “السيدة رئيسة مجلس الأمن، لا يوجد احتلال حميد واحتلال ذميم. الاحتلال كله شر. عندما يقاوم الأوكرانيون الاحتلال فبالنسبة لكم هم أبطال، وعندما تقصف روسيا هذه المباني والمستشفيات ومحطات القطارات تسمون ذلك “جرائم حرب”. ودعنا نأخذ هذا المشهد نفسه إلى مكان آخر، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. نفس الممارسات يتعرض لها الشعب الفلسطيني لكن عندما يقاوم الفلسطيني المحتلين يطلق عليه إرهابي. وعندما يتم تدمير هذه المباني على رؤوس أصحابها في غزة، يكون ذلك دفاعًا عن النفس. أليست هذه ازدواجية واضحة في المعايير؟ هل يمكن أن تقوم الولايات المتحدة بتوحيد خطابها وتقف ضد أي نوع من الاحتلال وترفض مصادرة أراضي الفلسطينيين وتعترض على وجود 6000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية وتقف ضد وضع الأطفال في السجن وتقديمهم لمحاكمة عسكرية. كيف تتحدثون قولا عن حل الدولتين وفي نفس الوقت تدعمون إسرائيل بقيمة أربعة مليارات دولار فكيف ستوقف إسرائيل هذه الفظائع التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني؟”.
وأجابت السفيرة الأمريكية ورئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر: “شكرا لك على هذا السؤال. كنا واضحين طوال الوقت في أننا نعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون نفس القدر من تدابير الحرية المتساوية، الأمن والازدهار والكرامة. وقد أوضحنا وجهات نظرنا، في السر والعلن، أنه لا ينبغي لأي من الطرفين اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه. لكننا نعلم أن الجانبين بعيدان عن بعضهما البعض الآن. ولسوء الحظ فإن الأرضية ليست مناسبة لتحريك أو استئناف المفاوضات التي ستؤدي إلى حل الدولتين كما تعلم. سافرت إلى المنطقة في نوفمبر الماضي، وقضيت وقتًا طويلاً في الاجتماع مع الإسرائيليين. لكنني قضيت أيضًا وقتًا طويلاً في الاجتماع مع الفلسطينيين ومناقشة سبل المضي قدمًا معهم وما زلنا نعمل على ذلك. ولا أرى أن لدينا سياسة تختلف بأي شكل عما نفعله في أي مكان آخر في العالم. لكننا أوضحنا موقفنا القوي الداعم لأمن إسرائيل عندما تتعرض للهجوم من قبل حماس ولا أعتقد أن هناك أي خلاف بين الكثيرين حول قيامهم بهجمات إرهابية. وعلينا أن نكون أقوياء في دعمنا وفي جهودنا للدفاع عن حقوق الإسرائيليين في الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الصاروخية من حماس والجماعات الإرهابية الأخرى. لكننا واضحون، أيضاً، أن الفلسطينيين يستحقون السلام والازدهار”.
وردا على سؤال حول حقوق الإنسان في مصر واضطهاد المعارضة وتضييق الحريات وخاصة قضية علاء عبد الفتاح، أحد رموز ثورة 2011 الذي وضع في السجن منذ أكثر من أربع سنوات، وأعلن قبل شهر الإضراب عن الطعام.
قالت السفيرة الأمريكية توماس غرينفيلد: “إن بلادها تتابع قضايا حقوق الإنسان في مصر وتأثيرها في كافة التعاملات مع مصر وعلى كل المستويات و نتطرق لها في اللقاءات مع المسؤولين”. وقالت غرينفيلد: “إن قضايا حقوق الإنسان جزء أساسي من سياستنا الخارجية، وجزء أساسي من أولوياتنا في علاقاتنا مع كل دولة نعمل معها. نحن نتابع وضعه (علاء عبد الفتاح) في مصر. ويمكنني أن أقول إننا في تعاملنا مع الحكومة المصرية نتطرق لقضايا حقوق الإنسان في كل لقاء ونضع موضوع حقوق الإنسان على جدول أعمالنا في كل مرة نلتقي أو نتواصل مع الحكومة المصرية”. واضافت: “هذا تغيير كبير مقارنة بالسابق حيث لم تكن تطرح قضايا حقوق الإنسان ولم ينظر إليها كأولوية رئيسية. قضايا حقوق الإنسان تشكل أولوية رئيسية بالنسبة لنا. ولا نحقق دائما نجاحا مباشرا في تعاملاتنا في هذا السياق في الكثير من المناطق حول العالم ولكن كل دولة تعي أنه إذا كانت هناك أمور تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان فإن هذه القضايا ستكون على سلم أولوياتنا عندما نتعامل مع هذا الدول وندير نقاشات حول علاقاتنا والخطوات القادمة”.
وردا على سؤال حول إعادة تأهيل نظام بشار الأسد من قبل بعض الأنظمة العربية وخاصة دولة الإمارات العربية، العضو العربي في مجلس الأمن، قالت السفيرة الأمريكية: “نعتقد أن نظام الأسد لم يكتسب الحق في تليين العلاقات معه. إنه ما زال يحتجز شعبه كرهائن ويواصل ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب السوري ولهذا السبب نعتقد أنه من المهم للغاية أن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا. لقد عملنا في العام الماضي وتوصلنا إلى اتفاق مع الروس مكّن تلك المساعدة الإنسانية الحاسمة من الاستمرار في التدفق. طلبت روسيا من الأمين العام إصدار تقرير حول المساعدات عبر الخطوط في ديسمبر الماضي.
وقد أيدت الولايات المتحدة تقديم المساعدة من خلال جميع الوسائل بما في ذلك عبر الحدود وكذلك عبر الخطوط.
وكنا سعداء لأن تقرير الأمين العام عكس كلتا العمليتين. لكن من الواضح لنا أن المساعدة عبر الخطوط لا تكفي. لا يمكن أن توفر المساعدة التي يحتاجها الشعب السوري من خلال معبر واحد فقط. وهذا أحد الأسباب سأعمل على مدار فترة رئاستي حول موضوع المساعدات الإنسانية والتي يتم مراجعتها خلال شهر جويلية القادم والعمل على توسيع ولاية الأمم المتحدة في تقديم تلك المساعدات. أعتقد أننا متفقون على أن المساعدة الإنسانية في سوريا لا تزال مطلوبة، وحتى لتلك البلدان التي قد تفكر في تخفيف معاملتها تجاه سوريا. أعتقد أنهم سيفهمون أيضًا أن استمرار المساعدة الإنسانية عبر خطوط التماس وعبر الحدود سيكون ضروريًا للحفاظ على دعم للشعب السوري”. وأعلنت السفيرة الأمريكية أنها ستقوم بزيارة لمنطقة عبور المساعدات الإنسانية عبر المعبر الوحيد المفتوح (باب الهوى) في الأسابيع القادمة للاطلاع بنفسها على سير عمليات الإغاثة الإنسانية لملايين من الشعب السوري.
القدس العربي
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تسلم الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر ماي الحالي، إن بلادها ستركز نشاطاتها خلال هذا الشهر حول الأوضاع في أوكرانيا وسوريا وأزمة الغذاء العالمي التي سببتها حرب روسيا على أوكرانيا والتحديات الإلكترونية إضافة إلى العديد من المواضيع المقررة على جدول الأعمال لهذا الشهر.
وأكدت السفيرة الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، ولا تؤيد أي خطوات أحادية من شأنها أن تعيق التقدم على طريق الحل.
جاء ذلك ردا على سؤال “القدس العربي” حول ازدواجية المعايير في تعامل بلادها والدول الغربية مع قضية الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين مقارنة بالاحتلال الروسي لبعض مناطق في أوكرانيا.
وكان نص السؤال: “السيدة رئيسة مجلس الأمن، لا يوجد احتلال حميد واحتلال ذميم. الاحتلال كله شر. عندما يقاوم الأوكرانيون الاحتلال فبالنسبة لكم هم أبطال، وعندما تقصف روسيا هذه المباني والمستشفيات ومحطات القطارات تسمون ذلك “جرائم حرب”. ودعنا نأخذ هذا المشهد نفسه إلى مكان آخر، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. نفس الممارسات يتعرض لها الشعب الفلسطيني لكن عندما يقاوم الفلسطيني المحتلين يطلق عليه إرهابي. وعندما يتم تدمير هذه المباني على رؤوس أصحابها في غزة، يكون ذلك دفاعًا عن النفس. أليست هذه ازدواجية واضحة في المعايير؟ هل يمكن أن تقوم الولايات المتحدة بتوحيد خطابها وتقف ضد أي نوع من الاحتلال وترفض مصادرة أراضي الفلسطينيين وتعترض على وجود 6000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية وتقف ضد وضع الأطفال في السجن وتقديمهم لمحاكمة عسكرية. كيف تتحدثون قولا عن حل الدولتين وفي نفس الوقت تدعمون إسرائيل بقيمة أربعة مليارات دولار فكيف ستوقف إسرائيل هذه الفظائع التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني؟”.
وأجابت السفيرة الأمريكية ورئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر: “شكرا لك على هذا السؤال. كنا واضحين طوال الوقت في أننا نعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون نفس القدر من تدابير الحرية المتساوية، الأمن والازدهار والكرامة. وقد أوضحنا وجهات نظرنا، في السر والعلن، أنه لا ينبغي لأي من الطرفين اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه. لكننا نعلم أن الجانبين بعيدان عن بعضهما البعض الآن. ولسوء الحظ فإن الأرضية ليست مناسبة لتحريك أو استئناف المفاوضات التي ستؤدي إلى حل الدولتين كما تعلم. سافرت إلى المنطقة في نوفمبر الماضي، وقضيت وقتًا طويلاً في الاجتماع مع الإسرائيليين. لكنني قضيت أيضًا وقتًا طويلاً في الاجتماع مع الفلسطينيين ومناقشة سبل المضي قدمًا معهم وما زلنا نعمل على ذلك. ولا أرى أن لدينا سياسة تختلف بأي شكل عما نفعله في أي مكان آخر في العالم. لكننا أوضحنا موقفنا القوي الداعم لأمن إسرائيل عندما تتعرض للهجوم من قبل حماس ولا أعتقد أن هناك أي خلاف بين الكثيرين حول قيامهم بهجمات إرهابية. وعلينا أن نكون أقوياء في دعمنا وفي جهودنا للدفاع عن حقوق الإسرائيليين في الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الصاروخية من حماس والجماعات الإرهابية الأخرى. لكننا واضحون، أيضاً، أن الفلسطينيين يستحقون السلام والازدهار”.
وردا على سؤال حول حقوق الإنسان في مصر واضطهاد المعارضة وتضييق الحريات وخاصة قضية علاء عبد الفتاح، أحد رموز ثورة 2011 الذي وضع في السجن منذ أكثر من أربع سنوات، وأعلن قبل شهر الإضراب عن الطعام.
قالت السفيرة الأمريكية توماس غرينفيلد: “إن بلادها تتابع قضايا حقوق الإنسان في مصر وتأثيرها في كافة التعاملات مع مصر وعلى كل المستويات و نتطرق لها في اللقاءات مع المسؤولين”. وقالت غرينفيلد: “إن قضايا حقوق الإنسان جزء أساسي من سياستنا الخارجية، وجزء أساسي من أولوياتنا في علاقاتنا مع كل دولة نعمل معها. نحن نتابع وضعه (علاء عبد الفتاح) في مصر. ويمكنني أن أقول إننا في تعاملنا مع الحكومة المصرية نتطرق لقضايا حقوق الإنسان في كل لقاء ونضع موضوع حقوق الإنسان على جدول أعمالنا في كل مرة نلتقي أو نتواصل مع الحكومة المصرية”. واضافت: “هذا تغيير كبير مقارنة بالسابق حيث لم تكن تطرح قضايا حقوق الإنسان ولم ينظر إليها كأولوية رئيسية. قضايا حقوق الإنسان تشكل أولوية رئيسية بالنسبة لنا. ولا نحقق دائما نجاحا مباشرا في تعاملاتنا في هذا السياق في الكثير من المناطق حول العالم ولكن كل دولة تعي أنه إذا كانت هناك أمور تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان فإن هذه القضايا ستكون على سلم أولوياتنا عندما نتعامل مع هذا الدول وندير نقاشات حول علاقاتنا والخطوات القادمة”.
وردا على سؤال حول إعادة تأهيل نظام بشار الأسد من قبل بعض الأنظمة العربية وخاصة دولة الإمارات العربية، العضو العربي في مجلس الأمن، قالت السفيرة الأمريكية: “نعتقد أن نظام الأسد لم يكتسب الحق في تليين العلاقات معه. إنه ما زال يحتجز شعبه كرهائن ويواصل ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب السوري ولهذا السبب نعتقد أنه من المهم للغاية أن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا. لقد عملنا في العام الماضي وتوصلنا إلى اتفاق مع الروس مكّن تلك المساعدة الإنسانية الحاسمة من الاستمرار في التدفق. طلبت روسيا من الأمين العام إصدار تقرير حول المساعدات عبر الخطوط في ديسمبر الماضي.
وقد أيدت الولايات المتحدة تقديم المساعدة من خلال جميع الوسائل بما في ذلك عبر الحدود وكذلك عبر الخطوط.
وكنا سعداء لأن تقرير الأمين العام عكس كلتا العمليتين. لكن من الواضح لنا أن المساعدة عبر الخطوط لا تكفي. لا يمكن أن توفر المساعدة التي يحتاجها الشعب السوري من خلال معبر واحد فقط. وهذا أحد الأسباب سأعمل على مدار فترة رئاستي حول موضوع المساعدات الإنسانية والتي يتم مراجعتها خلال شهر جويلية القادم والعمل على توسيع ولاية الأمم المتحدة في تقديم تلك المساعدات. أعتقد أننا متفقون على أن المساعدة الإنسانية في سوريا لا تزال مطلوبة، وحتى لتلك البلدان التي قد تفكر في تخفيف معاملتها تجاه سوريا. أعتقد أنهم سيفهمون أيضًا أن استمرار المساعدة الإنسانية عبر خطوط التماس وعبر الحدود سيكون ضروريًا للحفاظ على دعم للشعب السوري”. وأعلنت السفيرة الأمريكية أنها ستقوم بزيارة لمنطقة عبور المساعدات الإنسانية عبر المعبر الوحيد المفتوح (باب الهوى) في الأسابيع القادمة للاطلاع بنفسها على سير عمليات الإغاثة الإنسانية لملايين من الشعب السوري.