ستحتضن مدينة مراكش المغربية، يوم 11 ماي، اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش"، الذي سيعقد لأول مرة في القارة الإفريقية، فيما يسعى المغرب لتركيز الاهتمام الدولي على مواجهة خطر إعادة تموضع التنظيم في القارة.
وقال موقع "لو 360" المغربي إن الاجتماع، الذي سيترأسه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، سيشهد مشاركة ممثلي أكثر من 80 بلدا ومنظمة دولية.
وأوضح المصدر أن "الاجتماع الحاسم" ستحضره شخصيات من الصف الأول في الدول العظمى والبلدان الإفريقية.
وسيلتقي أعضاء التحالف الدولي ضد داعش في مراكش بهدف بحث سبل العمل والتعاون على التصدي للتهديد الإرهابي وأشكاله وأهدافه، في وقت فقد فيه تنظيم داعش المتطرف الكثير من قوته ونفوذه.
ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع إعادة انتشار المنظمات الإرهابية في العديد من الدول الإفريقية، وهو الأمر الذي يحذر منه الخبراء، معبرين عن خشيتهم من أن تصبح القارة "بؤرة جديدة لتوسع داعش".
ونقل موقع "Le360" عن مصدر مطلع قوله: "لقد حققنا بالتأكيد نجاحات كبيرة ضد داعش في سوريا والعراق، لكن الحرب لم تنته بعد. وعلى العكس من ذلك، فنحن نشهد إعادة انتشار لداعش، لا سيما في إفريقيا".
وخلال الاجتماع الوزاري الأخير للتحالف المناهض لداعش في روما، دعا بوريطة إلى ضرورة تحرك التحالف في القارة الإفريقية لمنع الجماعات الإرهابية من الانتشار.
وسجل وزير الخارجية المغربي، في عام 2017، ما يقرب من 343 هجوما إرهابيا في القارة السمراء، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 2600 شخص.
وتشهد دول منطقة الساحل وليبيا توترات أمنية وخصومات عرقية في بعض المناطق، وهو ما يمكن استغلاله من قبل داعش تحت مسمى "الجهاد"، بحسب مراقبين.
وفي ضوء كل هذه التطورات، يكشف المصدر أن اجتماع مراكش سيخصص إلى حد كبير للقارة الإفريقية، مبرزا "سيكون اجتماعا شبه إفريقي، وستخصص الجلسة المهمة لإفريقيا، وسيديرها بوريطة بشكل مشترك مع بلينكن".
سكاي نيوز عربية