إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أحد بدائل الغاز الروسي.. ليبيا في دائرة محادثات أوروبا

أبدت ليبيا استعدادها لزيادة ضخ الغاز إلى القارة الأوروبية، التي تواصل مساعيها في تقليل الاعتماد على روسيا لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

ووفق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للنفط مصطفى صنع الله، فإن بلاده تركز حاليًا على رفع معدلات إنتاج الغاز للاستجابة للطلب المتزايد عليه في السوق الأوروبية.

وخلال كلمة في مؤتمر "سيرا ويك" بولاية تكساس الأميركية، عدَّد صنع الله المزايا التي تملكها بلاده كمورد هام للطاقة في الظروف الراهنة، قائلا إن ليبيا تملك موقعا استراتيجيا لقربها من السوق الأوروبية، ولديها احتياطات كبيرة من النفط والغاز.

كما لفت إلى بعض مشاريع تقليل حرق الغاز، مثل مشروع استخلاص غاز الطهي من غاز المحرقة بالمحطة 186 بحقل الشرارة، وكذلك مشروع استخلاص غاز الطهي من غاز المحرقة بحقل المبروك.

ويحصل الاتحاد الأوروبي على نحو 40 بالمئة من احتياجاته من الغاز الطبيعي و30 بالمئة من احتياجاته من النفط من روسيا، فيما يتجه لتقليل الاعتماد عليها بسبب أزمة أوكرانيا، وسط قلة البدائل التي يسهل الاستناد عليها.

محادثات حول الغاز الليبي

ووفق الكاتب الصحفي الليبي عبد الرحمن أميني، فإن تقارير أميركية تحدثت عن مباحثات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مع موردين كبار للغاز في منطقة الشرق الأوسط، منهم ليبيا، ليكونوا "بدائل" مع تطور الأوضاع في أوكرانيا.

ولوح عدد من المسؤولين الروس بإمكانية الرد على العقوبات المفروضة على بلادهم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا التي لا تستطيع الاستغناء عنها حاليا؛ ولذا عارضت عدة دول أوروبية، على رأسها ألمانيا وهولندا، الانضمام إلى الحظر الذي فرضته واشنطن على استيراد النفط والغاز الروسي.

قدرة الإمدادات الليبية

وتشير التقديرات إلى أن الدول المستهدفة، بما فيها ليبيا، لن تعوض الانقطاع الكامل للواردات الروسية التي بلغ مجموعها نحو 130 مليار متر مكعب في عام 2021، وإن كانت ستوفر بعض الراحة لقارة تواجه بالفعل نقصا في الإمدادات، في حين تبقى أسعار الطاقة مرتفعة خلال فصل الشتاء، وفق أميني.

وسبق أن استبعد وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية السابقة، محمد عون، قدرة ليبيا على تصدير الغاز إلى دول أوروبا حتى لو زادت في معدلات الإنتاج الحالية.

وأرجع عون ذلك، خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، 10 فبراير، إلى أن "كميات الغاز التي كانت تصدر عن طريق خط شركة غرين ستريم إلى إيطاليا، ومنها إلى الشبكة الأوروبية، تخصص حاليا لاستهلاك المحطات الكهرباء وغيرها في دولة ليبيا"، مكملا: "حتى وإن تم الضغط على الحقول المنتجة وغيرها، لا أعتقد أنها ستكون بالكميات المؤثرة التي تستطيع حل الأزمة في الاتحاد الأوروبي".

وبلغ إنتاج ليبيا من الغاز 853.1 مليار قدم خلال العام 2018، وذلك خلال آخر إحصائية رسمية معلنة، أصدرتها مؤسسة النفط.

وفي سبتمبر 2021، حذر صنع الله من تراجع إنتاج الغاز خلال سنتين إلى 700 مليون قدم يوميا حال عدم تنفيذ خطة لتطوير الحقول، غير أنه بعد ذلك، تحدث عون في ديسمبر الماضي عن مساعي الوزارة إلى زيادة الإنتاج اليومي خلال السنوات الخمس المقبلة.

 

سكاي نيوز عربية 

أحد بدائل الغاز الروسي.. ليبيا في دائرة محادثات أوروبا

أبدت ليبيا استعدادها لزيادة ضخ الغاز إلى القارة الأوروبية، التي تواصل مساعيها في تقليل الاعتماد على روسيا لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

ووفق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للنفط مصطفى صنع الله، فإن بلاده تركز حاليًا على رفع معدلات إنتاج الغاز للاستجابة للطلب المتزايد عليه في السوق الأوروبية.

وخلال كلمة في مؤتمر "سيرا ويك" بولاية تكساس الأميركية، عدَّد صنع الله المزايا التي تملكها بلاده كمورد هام للطاقة في الظروف الراهنة، قائلا إن ليبيا تملك موقعا استراتيجيا لقربها من السوق الأوروبية، ولديها احتياطات كبيرة من النفط والغاز.

كما لفت إلى بعض مشاريع تقليل حرق الغاز، مثل مشروع استخلاص غاز الطهي من غاز المحرقة بالمحطة 186 بحقل الشرارة، وكذلك مشروع استخلاص غاز الطهي من غاز المحرقة بحقل المبروك.

ويحصل الاتحاد الأوروبي على نحو 40 بالمئة من احتياجاته من الغاز الطبيعي و30 بالمئة من احتياجاته من النفط من روسيا، فيما يتجه لتقليل الاعتماد عليها بسبب أزمة أوكرانيا، وسط قلة البدائل التي يسهل الاستناد عليها.

محادثات حول الغاز الليبي

ووفق الكاتب الصحفي الليبي عبد الرحمن أميني، فإن تقارير أميركية تحدثت عن مباحثات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مع موردين كبار للغاز في منطقة الشرق الأوسط، منهم ليبيا، ليكونوا "بدائل" مع تطور الأوضاع في أوكرانيا.

ولوح عدد من المسؤولين الروس بإمكانية الرد على العقوبات المفروضة على بلادهم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا التي لا تستطيع الاستغناء عنها حاليا؛ ولذا عارضت عدة دول أوروبية، على رأسها ألمانيا وهولندا، الانضمام إلى الحظر الذي فرضته واشنطن على استيراد النفط والغاز الروسي.

قدرة الإمدادات الليبية

وتشير التقديرات إلى أن الدول المستهدفة، بما فيها ليبيا، لن تعوض الانقطاع الكامل للواردات الروسية التي بلغ مجموعها نحو 130 مليار متر مكعب في عام 2021، وإن كانت ستوفر بعض الراحة لقارة تواجه بالفعل نقصا في الإمدادات، في حين تبقى أسعار الطاقة مرتفعة خلال فصل الشتاء، وفق أميني.

وسبق أن استبعد وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية السابقة، محمد عون، قدرة ليبيا على تصدير الغاز إلى دول أوروبا حتى لو زادت في معدلات الإنتاج الحالية.

وأرجع عون ذلك، خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، 10 فبراير، إلى أن "كميات الغاز التي كانت تصدر عن طريق خط شركة غرين ستريم إلى إيطاليا، ومنها إلى الشبكة الأوروبية، تخصص حاليا لاستهلاك المحطات الكهرباء وغيرها في دولة ليبيا"، مكملا: "حتى وإن تم الضغط على الحقول المنتجة وغيرها، لا أعتقد أنها ستكون بالكميات المؤثرة التي تستطيع حل الأزمة في الاتحاد الأوروبي".

وبلغ إنتاج ليبيا من الغاز 853.1 مليار قدم خلال العام 2018، وذلك خلال آخر إحصائية رسمية معلنة، أصدرتها مؤسسة النفط.

وفي سبتمبر 2021، حذر صنع الله من تراجع إنتاج الغاز خلال سنتين إلى 700 مليون قدم يوميا حال عدم تنفيذ خطة لتطوير الحقول، غير أنه بعد ذلك، تحدث عون في ديسمبر الماضي عن مساعي الوزارة إلى زيادة الإنتاج اليومي خلال السنوات الخمس المقبلة.

 

سكاي نيوز عربية 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews