إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

احتقان في العاصمة الليبية مع تحرك "قافلة باشاغا" المسلحة… واتصالات دولية وإقليمية

احتقان شديد شهدته العاصمة طرابلس أمس الخميس، مع اقتراب دخول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، بعد أن توعد بممارسة عمله من داخل العاصمة خلال يومين، ومع موجة استقالات شهدتها حكومة الوحدة الوطنية من وكلاء وزارات ووزراء.
حيث أغلق عدد من المسلحين التابعين لحكومة الوحدة الوطنية الطريق الساحلي الرابط بين الخمس وطرابلس ومسلاتة بالسواتر الترابية، كما أظهرت العديد من الصور انتشار ظواهر مسلحة في طرق أخرى وإغلاق بعض الممرات الرئيسية بالعاصمة .
 
كما نشرت مجموعة من وسائل الإعلام بيانات لعدد من القوى العسكرية التي أعلن بعضها استعدادها للدفاع عن حكومة الوحدة الوطنية وأخرى أكدت استعدادها لتأمين دخول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا.
 
وأدى رئيس الوزراء فتحي باشاغا اليمين أمام البرلمان قبل أسبوع، وقال يوم الثلاثاء إنه سيصل إلى طرابلس في غضون يومين متعهدا بأداء مهامه كرئيس للحكومة هناك سلميا.
 
غير أن أي محاولة لإدخال باشاغا إلى العاصمة قد تفجر القتال بين الفصائل المسلحة الداعمة له وفصائل أخرى تدعم رئيس الحكومة الشرعية عبد الحميد الدبيبة. ويقول الدبيبة، الذي اختير قبل عام لرئاسة حكومة وحدة انتقالية، إنه لن يترك منصبه إلا بعد إجراء انتخابات. وتقدم وزير الخدمة المدنية، عبد الفتاح خوجة، ووزير الدولة لشؤون الهجرة، اجديد معتوق، ووزير الدولة لشؤون المهجرين وحقوق الإنسان أحمد أبو خزام، إلى جانب وكيل وزارة المالية علي الطابوني باستقالاتهم من الحكومة، معلنين استعدادهم التام لتسليم السلطة للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا.
 
وقالت رويترز إن قافلة مسلحة تابعة لباشاغا تحركت صوب طرابلس الخميس قبل أن تعاود أدراجها.
 
وذكرت مصادر عسكرية أن القافلة تحركت من مصراتة، لكنها لم تجد طريقا لدخول طرابلس دون مواجهة مقاومة من الفصائل الداعمة للدبيبة.
 
وقال مكتب باشاغا إن القافلة كانت قوة أمنية لا تسعى للدخول في حرب، وإنها عادت إلى قاعدتها السابقة استجابة لمطالب أصدقاء دوليين وإقليميين.
 
وقال شاهد من رويترز خارج طرابلس مباشرة على الطريق الساحلي الرئيسي المتجه إلى مصراتة إنه كانت هناك عربات عسكرية ومقاتلين يتمركزون في أماكن على الطريق، لكن حركة مرور السيارات تسير بشكل طبيعي ولا يوجد مؤشر على حدوث اشتباكات.
 
وقال سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند في تغريدة إنه تحدث إلى باشاغا وأشاد بمساعي “حل الخلاف السياسي الحالي من خلال المفاوضات وليس القوة”.
 
وكانت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أعربت عن قلقها من التقارير بشأن تعبئة القوات وتحركات القوافل الكبيرة للجماعات المسلحة التي أدت إلى زيادة التوترات في طرابلس وحولها.
 
وأكدت في بيان، أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد، داعية كل الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى اشتباكات مسلحة.
 
وحث على التعاون مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا في مساعيها الحميدة المستمرة؛ لإيجاد طريق تفاوضي للخروج من المأزق السياسي الحالي.
 
وطالب سفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا، الأطراف الليبية باغتنام الفرصة لمتابعة حل سياسي بدلاً من المخاطرة بالتصعيد.
 
وأوضح نورلاند، في تغريدة عبر تويتر الخميس، عن تأييده التام لرسالة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي قالت فيها إنها تتابع عن كثب وبقلق التقارير المتعلقة بحشد قوات وتحركات أرتال كبيرة للمجموعات المسلحة مما أدى إلى زيادة التوتر في طرابلس وما حولها.
 
وفي السياق ذاته، دعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، الجميع بلا استثناء إلى ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال استفزازية، قولاً وفعلاً، بما في ذلك تحركات القوات .
 
وأكدت، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على ضرورة للاستفادة من المساعي الحميدة للأمم المتحدة للوساطة ومساعدة الليبيين في إيجاد سبيل توافقي للمضي قدماً.
 
ونشرت وليامز تغريدة البعثة الأممية التي قالت فيها إنها تتابع عن كثب وبقلق التقارير المتعلقة بحشد قوات وتحركات أرتال كبيرة للمجموعات المسلحة مما أدى إلى زيادة التوتر في طرابلس وما حولها .
 
وفي تصريح آخر، قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، إنهم ليسوا في مجال تأييد الحكومات أو الاعتراف بها، وأكدت أنها تركز على الضغط من أجل إجراء الانتخابات.
 
وأضافت في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء أنها تريد إجراء محادثات بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة قبل شهر رمضان المبارك في مطلع افريل المقبل.
 
وأشارت المستشارة الأممية إلى أنهم بحاجة إلى استمرار هذه المحادثات قبل شهر رمضان، وأكدت أنهم خصصوا أسبوعين لوضع الأساس الدستوري ويأملون أيضاً في تلك الفترة العمل على قانون الانتخابات.
 
وقبل يوم واحد، أعلن وزير الداخلية في الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب، اللواء عصام أبوزريبة، مباشرة مهامه رسميًاً، الثلاثاء، عقب أداء اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، متحدثًا عن ترتيبات أمنية لمباشرة الحكومة أعمالها من طرابلس.
 
وأكد على انتهاء ولاية الوزير السابق في حكومة الوحدة الوطنية مطالباً كل مديريات الأمن وكافة الإدارات والأجهزة والقطاعات الأمنية إلى عدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، داعياً إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات والأوامر الصادرة لهم من وزارة الداخلية بالحكومة الليبية.
 
وأكد وزير الداخلية في حكومة فتحي باشاغا على رفع درجة الاستعداد لتأمين مقار ومؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية، ومنع أي خروقات أمنية تمس بأمن العاصمة وسلامة المدنيين.
 
وأضاف أبوزريبة سنباشر أعمالنا كحكومة وطنية تمثل كل الليبيين من داخل العاصمة طرابلس، مؤكداً في هذا الإطار على أن وزارة الداخلية بصدد إنهاء كافة الترتيبات الأمنية اللازمة لمباشرة الحكومة الليبية أعمالها من داخل طرابلس، معبراً عن حرص حكومته على التداول السلمي على السلطة. كما أكدت مصادر من مطار معيتيقة الدولي أن الرحلات الدولية مستمرة وفق الجداول المعدة لها، أما الرحلات الداخلية إلى شرق ليبيا فهي ما زالت متوقفة، وذلك التزاماً بما أمرت به السلطات المختصة في الدولة، وعلى الأخص مصلحة الطيران المدني.
 
القدس العربي
احتقان في العاصمة الليبية مع تحرك "قافلة باشاغا" المسلحة… واتصالات دولية وإقليمية
احتقان شديد شهدته العاصمة طرابلس أمس الخميس، مع اقتراب دخول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، بعد أن توعد بممارسة عمله من داخل العاصمة خلال يومين، ومع موجة استقالات شهدتها حكومة الوحدة الوطنية من وكلاء وزارات ووزراء.
حيث أغلق عدد من المسلحين التابعين لحكومة الوحدة الوطنية الطريق الساحلي الرابط بين الخمس وطرابلس ومسلاتة بالسواتر الترابية، كما أظهرت العديد من الصور انتشار ظواهر مسلحة في طرق أخرى وإغلاق بعض الممرات الرئيسية بالعاصمة .
 
كما نشرت مجموعة من وسائل الإعلام بيانات لعدد من القوى العسكرية التي أعلن بعضها استعدادها للدفاع عن حكومة الوحدة الوطنية وأخرى أكدت استعدادها لتأمين دخول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا.
 
وأدى رئيس الوزراء فتحي باشاغا اليمين أمام البرلمان قبل أسبوع، وقال يوم الثلاثاء إنه سيصل إلى طرابلس في غضون يومين متعهدا بأداء مهامه كرئيس للحكومة هناك سلميا.
 
غير أن أي محاولة لإدخال باشاغا إلى العاصمة قد تفجر القتال بين الفصائل المسلحة الداعمة له وفصائل أخرى تدعم رئيس الحكومة الشرعية عبد الحميد الدبيبة. ويقول الدبيبة، الذي اختير قبل عام لرئاسة حكومة وحدة انتقالية، إنه لن يترك منصبه إلا بعد إجراء انتخابات. وتقدم وزير الخدمة المدنية، عبد الفتاح خوجة، ووزير الدولة لشؤون الهجرة، اجديد معتوق، ووزير الدولة لشؤون المهجرين وحقوق الإنسان أحمد أبو خزام، إلى جانب وكيل وزارة المالية علي الطابوني باستقالاتهم من الحكومة، معلنين استعدادهم التام لتسليم السلطة للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا.
 
وقالت رويترز إن قافلة مسلحة تابعة لباشاغا تحركت صوب طرابلس الخميس قبل أن تعاود أدراجها.
 
وذكرت مصادر عسكرية أن القافلة تحركت من مصراتة، لكنها لم تجد طريقا لدخول طرابلس دون مواجهة مقاومة من الفصائل الداعمة للدبيبة.
 
وقال مكتب باشاغا إن القافلة كانت قوة أمنية لا تسعى للدخول في حرب، وإنها عادت إلى قاعدتها السابقة استجابة لمطالب أصدقاء دوليين وإقليميين.
 
وقال شاهد من رويترز خارج طرابلس مباشرة على الطريق الساحلي الرئيسي المتجه إلى مصراتة إنه كانت هناك عربات عسكرية ومقاتلين يتمركزون في أماكن على الطريق، لكن حركة مرور السيارات تسير بشكل طبيعي ولا يوجد مؤشر على حدوث اشتباكات.
 
وقال سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند في تغريدة إنه تحدث إلى باشاغا وأشاد بمساعي “حل الخلاف السياسي الحالي من خلال المفاوضات وليس القوة”.
 
وكانت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أعربت عن قلقها من التقارير بشأن تعبئة القوات وتحركات القوافل الكبيرة للجماعات المسلحة التي أدت إلى زيادة التوترات في طرابلس وحولها.
 
وأكدت في بيان، أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد، داعية كل الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى اشتباكات مسلحة.
 
وحث على التعاون مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا في مساعيها الحميدة المستمرة؛ لإيجاد طريق تفاوضي للخروج من المأزق السياسي الحالي.
 
وطالب سفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا، الأطراف الليبية باغتنام الفرصة لمتابعة حل سياسي بدلاً من المخاطرة بالتصعيد.
 
وأوضح نورلاند، في تغريدة عبر تويتر الخميس، عن تأييده التام لرسالة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي قالت فيها إنها تتابع عن كثب وبقلق التقارير المتعلقة بحشد قوات وتحركات أرتال كبيرة للمجموعات المسلحة مما أدى إلى زيادة التوتر في طرابلس وما حولها.
 
وفي السياق ذاته، دعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، الجميع بلا استثناء إلى ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال استفزازية، قولاً وفعلاً، بما في ذلك تحركات القوات .
 
وأكدت، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على ضرورة للاستفادة من المساعي الحميدة للأمم المتحدة للوساطة ومساعدة الليبيين في إيجاد سبيل توافقي للمضي قدماً.
 
ونشرت وليامز تغريدة البعثة الأممية التي قالت فيها إنها تتابع عن كثب وبقلق التقارير المتعلقة بحشد قوات وتحركات أرتال كبيرة للمجموعات المسلحة مما أدى إلى زيادة التوتر في طرابلس وما حولها .
 
وفي تصريح آخر، قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، إنهم ليسوا في مجال تأييد الحكومات أو الاعتراف بها، وأكدت أنها تركز على الضغط من أجل إجراء الانتخابات.
 
وأضافت في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء أنها تريد إجراء محادثات بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة قبل شهر رمضان المبارك في مطلع افريل المقبل.
 
وأشارت المستشارة الأممية إلى أنهم بحاجة إلى استمرار هذه المحادثات قبل شهر رمضان، وأكدت أنهم خصصوا أسبوعين لوضع الأساس الدستوري ويأملون أيضاً في تلك الفترة العمل على قانون الانتخابات.
 
وقبل يوم واحد، أعلن وزير الداخلية في الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب، اللواء عصام أبوزريبة، مباشرة مهامه رسميًاً، الثلاثاء، عقب أداء اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، متحدثًا عن ترتيبات أمنية لمباشرة الحكومة أعمالها من طرابلس.
 
وأكد على انتهاء ولاية الوزير السابق في حكومة الوحدة الوطنية مطالباً كل مديريات الأمن وكافة الإدارات والأجهزة والقطاعات الأمنية إلى عدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، داعياً إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات والأوامر الصادرة لهم من وزارة الداخلية بالحكومة الليبية.
 
وأكد وزير الداخلية في حكومة فتحي باشاغا على رفع درجة الاستعداد لتأمين مقار ومؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية، ومنع أي خروقات أمنية تمس بأمن العاصمة وسلامة المدنيين.
 
وأضاف أبوزريبة سنباشر أعمالنا كحكومة وطنية تمثل كل الليبيين من داخل العاصمة طرابلس، مؤكداً في هذا الإطار على أن وزارة الداخلية بصدد إنهاء كافة الترتيبات الأمنية اللازمة لمباشرة الحكومة الليبية أعمالها من داخل طرابلس، معبراً عن حرص حكومته على التداول السلمي على السلطة. كما أكدت مصادر من مطار معيتيقة الدولي أن الرحلات الدولية مستمرة وفق الجداول المعدة لها، أما الرحلات الداخلية إلى شرق ليبيا فهي ما زالت متوقفة، وذلك التزاماً بما أمرت به السلطات المختصة في الدولة، وعلى الأخص مصلحة الطيران المدني.
 
القدس العربي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews