تتواصل عمليات الإجلاء في العديد من المدن الأوكرانية في إطار محاولة جديدة لإقامة ممرات إنسانية بهدف إجلاء السكان المحاصرين جراء القصف الروسي الذي يستهدف عدة بلدات في أوكرانيا.
وقد فرّ أكثر من مليوني شخص من الحرب في أوكرانيا منذ شنت روسيا غزوها الشامل على البلاد قبل أقل من أسبوعين، حسب ما أعلنته الأمم المتحدة الثلاثاء.
وكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على تويتر "وصل اليوم عدد اللاجئين من أوكرانيا إلى مليوني شخص". وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنه منذ 24 فيفري الماضي، فر 2,011,312 شخصا من الدولة التي تشهد حربا إلى البلدان المجاورة. وخلال مؤتمر صحافي، قال غراندي إن الدفعات الأولى من اللاجئين شملت أشخاصا "يملكون بعض الموارد". وقال "من المحتمل إذا تواصلت الحرب... بأن نرى أشخاصا لا يملكون موارد ولا شبكات علاقات وسيشكّل الأمر مسألة أكثر تعقيدا بالنسبة إلى الدول الأوروبية للمضي قدما وستكون هناك حاجة إلى مزيد من التضامن من قبل الجميع في أوروبا وغيرها". وأشار غراندي إلى أن حروب البلقان في البوسنة وكوسوفو شهدت بالمقارنة فرار "حوالي مليوني إلى ثلاثة ملايين شخص، لكن على فترة ثماني سنوات". ويبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية سيطول أمدها وفق ما توقعته واشنطن، وقد أبدت استعدادها لمساعدة كييف على المقاومة، غير أنها حريصة في الوقت نفسه على إبقاء النزاع محصورا في هذا البلد وتفادي انتشاره بشكل يتسبب بنشوب "حرب عالمية ثالثة".
ورأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال جولة أوروبية أن النزاع في أوكرانيا "قد لا ينتهي قريبا".
وكالات