وصلت المفاوضات بين الدول الغربية وإيران إلى مراحلها الأخيرة لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي كانت طهران قد تخلت عن كثير من بنوده في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منه عام 2018. واحتضنت العاصمة النمساوية فيينا مفاوضات مكثفة على مدى الشهور الماضية بين الدول الغربية وإيران لإعادة التزام إيران بالاتفاق النووي، مقابل رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعودة واشنطن إلى الاتفاق.
وتجاهلت مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني ملفي الصواريخ الباليستية الإيرانية ودور طهران المقوض للمنطقة. ودعمت طهران جماعات مسلحة في لبنان والعراق واليمن ماليًا وعسكريًا بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
في اليمن مثلا يرى غالبية اليمنيين
إن اتفاق بين الدول الغربية وإيران لا يشمل الحد من دور طهران المقوض ويوقف مليشيا الحوثيين التابعة لهم عن اجرامها وحربها ضدهم يظل ناقصًا ويرحل المشاكل والتهديدات إلى المستقبل".
وذلك استنادًا لتجربة مريرة فالاتفاق الذي وقع عام 2015 بين إيران والدول الغربية كانت نتيجته توسع دور طهران المقوض بما في ذلك في اليمن، طهران قدمت دعمًا للحوثيين عسكريًا وماليًا للسيطرة على اليمن والانقلاب على السلطات الدستورية في البلاد".
وسيطر الحوثيون الذين هم جماعة مسلحة طائفية متطرفة تنحدر إلى محافظة صعدة اليمنية بدعم من إيران خلال العام ذاته على معظم المحافظات اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء، أعقبه مواجهات عنيفة بينهم وبين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وتوشك المواجهات أن تدخل عامها الثامن دون أي مؤشرات تلوح في الأفق على انفراجه في المشهد اليمني.
وتطمح طهران لإيجاد موطئ قدمٍ لها في اليمن المطل على البحر الأحمر ومضيق باب المندب حيث أهم الممرات المائية التي تمر عبرها إمدادات الطاقة العالمي، وتهديد الدول المجاورة للبلاد كدول مجلس التعان الخليجي. مراراً استخدمت إيران الحوثيين في تنفيذ الهجمات ضد الملاحة الدولية سيما السفن المحملة بالنفط في البحر الأحمر.
واستخدمت طهران الحوثيين أيضا في تقوية أوراقها التفاوضية، باستئناف التصعيد عسكريًا في معظم جبهات البلاد، وزرع الألغام أمام أي مساعٍ سياسية لإيجاد حل للأزمة اليمنية". وأضافا، أن دعم إيران اشتمل أيضا على تزويد الحوثيين بخبراء عسكريين وطائرات مسيرة وصواريخ باليستية استخدمت في الهجمات الإرهابية ضد الدول المجاورة لليمن.
ثمة خطرٌ أخر تمثله إيران ويجب التعامل معه كانت المصادر تتحدث عن دور إيران في المنطقة، مؤكدة أن أي اتفاق لا يجب أن يكون على حساب تعزيز إيران دورها التخريبي في المنطقة، وتوسع أكثر في دعم الجماعات والميليشيات المسلحة التي باتت تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي الخليجي والعربي والممرات المائية الدولية.
وهناك شبه اجماع عربي يصب في أن رفع العقوبات عن طهران سيؤدي في النهاية إلى دعم المليشيات المسلحة كالحوثيين، ومدهم بالأموال والأسلحة وفي المحصلة النتيجة زيادة تنفيذ الهجمات الإرهابية داخل اليمن وخارجه وفي الملاحة الدولية... لا بد من إلزام طهران بالتوقف عن دعم المليشيات المسلحة في المنطقة".
ولم تستبعد مصادر يمنية أن تتحول جماعة الحوثي إلى جماعة "أكثر عدوانية ووحشية حال حصلت على دعم أكبر، وتم تزويدها بالأسلحة كالصواريخ الباليتسية والطائرات المسيرة الإيرانية التي تصل عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الجماعة". ودعت المصادر، إلى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وقالت "هناك حاجة ملحة لإعادة تصنيف الحوثيين في قوائم الإرهاب بالتزامن مع الاتفاق على إحياء الاتفاق النووي الإيراني".
وقالت الإدارة الأمريكية إنها تدرس تصنيف الحوثيين في قوائم الإرهاب في أعقاب هجمات شنتها الجماعة على منشآت مدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وفرضت الإدارة ذاتها عقوبات على شبكة ضمت شركات ورجال أعمال، تورطوا في تهريب مئات الملايين من الدولارات من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن.
امين سليم
وصلت المفاوضات بين الدول الغربية وإيران إلى مراحلها الأخيرة لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي كانت طهران قد تخلت عن كثير من بنوده في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منه عام 2018. واحتضنت العاصمة النمساوية فيينا مفاوضات مكثفة على مدى الشهور الماضية بين الدول الغربية وإيران لإعادة التزام إيران بالاتفاق النووي، مقابل رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعودة واشنطن إلى الاتفاق.
وتجاهلت مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني ملفي الصواريخ الباليستية الإيرانية ودور طهران المقوض للمنطقة. ودعمت طهران جماعات مسلحة في لبنان والعراق واليمن ماليًا وعسكريًا بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
في اليمن مثلا يرى غالبية اليمنيين
إن اتفاق بين الدول الغربية وإيران لا يشمل الحد من دور طهران المقوض ويوقف مليشيا الحوثيين التابعة لهم عن اجرامها وحربها ضدهم يظل ناقصًا ويرحل المشاكل والتهديدات إلى المستقبل".
وذلك استنادًا لتجربة مريرة فالاتفاق الذي وقع عام 2015 بين إيران والدول الغربية كانت نتيجته توسع دور طهران المقوض بما في ذلك في اليمن، طهران قدمت دعمًا للحوثيين عسكريًا وماليًا للسيطرة على اليمن والانقلاب على السلطات الدستورية في البلاد".
وسيطر الحوثيون الذين هم جماعة مسلحة طائفية متطرفة تنحدر إلى محافظة صعدة اليمنية بدعم من إيران خلال العام ذاته على معظم المحافظات اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء، أعقبه مواجهات عنيفة بينهم وبين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وتوشك المواجهات أن تدخل عامها الثامن دون أي مؤشرات تلوح في الأفق على انفراجه في المشهد اليمني.
وتطمح طهران لإيجاد موطئ قدمٍ لها في اليمن المطل على البحر الأحمر ومضيق باب المندب حيث أهم الممرات المائية التي تمر عبرها إمدادات الطاقة العالمي، وتهديد الدول المجاورة للبلاد كدول مجلس التعان الخليجي. مراراً استخدمت إيران الحوثيين في تنفيذ الهجمات ضد الملاحة الدولية سيما السفن المحملة بالنفط في البحر الأحمر.
واستخدمت طهران الحوثيين أيضا في تقوية أوراقها التفاوضية، باستئناف التصعيد عسكريًا في معظم جبهات البلاد، وزرع الألغام أمام أي مساعٍ سياسية لإيجاد حل للأزمة اليمنية". وأضافا، أن دعم إيران اشتمل أيضا على تزويد الحوثيين بخبراء عسكريين وطائرات مسيرة وصواريخ باليستية استخدمت في الهجمات الإرهابية ضد الدول المجاورة لليمن.
ثمة خطرٌ أخر تمثله إيران ويجب التعامل معه كانت المصادر تتحدث عن دور إيران في المنطقة، مؤكدة أن أي اتفاق لا يجب أن يكون على حساب تعزيز إيران دورها التخريبي في المنطقة، وتوسع أكثر في دعم الجماعات والميليشيات المسلحة التي باتت تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي الخليجي والعربي والممرات المائية الدولية.
وهناك شبه اجماع عربي يصب في أن رفع العقوبات عن طهران سيؤدي في النهاية إلى دعم المليشيات المسلحة كالحوثيين، ومدهم بالأموال والأسلحة وفي المحصلة النتيجة زيادة تنفيذ الهجمات الإرهابية داخل اليمن وخارجه وفي الملاحة الدولية... لا بد من إلزام طهران بالتوقف عن دعم المليشيات المسلحة في المنطقة".
ولم تستبعد مصادر يمنية أن تتحول جماعة الحوثي إلى جماعة "أكثر عدوانية ووحشية حال حصلت على دعم أكبر، وتم تزويدها بالأسلحة كالصواريخ الباليتسية والطائرات المسيرة الإيرانية التي تصل عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الجماعة". ودعت المصادر، إلى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وقالت "هناك حاجة ملحة لإعادة تصنيف الحوثيين في قوائم الإرهاب بالتزامن مع الاتفاق على إحياء الاتفاق النووي الإيراني".
وقالت الإدارة الأمريكية إنها تدرس تصنيف الحوثيين في قوائم الإرهاب في أعقاب هجمات شنتها الجماعة على منشآت مدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وفرضت الإدارة ذاتها عقوبات على شبكة ضمت شركات ورجال أعمال، تورطوا في تهريب مئات الملايين من الدولارات من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن.