ما زال الجدل مستمرا في مصر بقوة بعد عرض فيلم «أصحاب ولا أعز» على منصة نتفليكس، حيث طالب مصطفى بكري، عضو البرلمان المصري، بحجب «نتفليكس» في مصر، لأنها تقدم أفلاما غير ملائمة للقيم والعادات المصرية.
وطالب بالتفرقة بين الحرية الشخصية، وبين إنتاج فيلم يشارك في إنتاجه منتج مصري وهو محمد حفظي، الذي شارك أيضا في إنتاج فيلم «ريش»، الذي أظهر الفقر المدقع وكذلك فيلم «إشتباك»، الذي يتعاطف مع الإرهاب.
وإتهم بكري في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة «إم بي سي مصر»، منصة نتفيلكس، بأنها تقصد هدم الثوابت المصرية، من خلال إنتاج الفيلم، الذي لم ينتج بقصد الإبداع، فهو مجرد نسخ لفيلم إيطالي، لا يتماشى مع مجتمعاتنا، حيث يحوي نحو 20 لفظاً إباحياً.
وتساءل: «كيف يتم الدفاع عن المثلية الجنسية؟ ونحن في مجتمع شرقي، يتعامل مع المثلية باعتبارها فسقا وفجورا»، مشيرا إلى أن المنصة نفسها أنتجت فيلما أردنيا يروج للمثلية بين الفتيات.
وأضاف بكري، ردا على أن الفيلم غير مصري، بأن وجود «الملوخية» في الفيلم، وهي أكلة مصرية شهيرة تؤكد أنه يقصد المجتمع المصري، مشيرا إلى أن روسيا قامت بحجب منصة «نتفليكس» حفاظا على قيم المجتمع، وكذلك يجب حجبها في مصر، واضاف، بإنه تقدم باستجواب إلى مجلس النواب للمطالبة بحجب نتفيلكس وقال: «الآتي أخطر وإذا استلزم الأمر قانونا سوف نسن قانونا لحماية الشباب سنفعل ذلك».
وقال المحامي بالنقض أيمن محفوظ، إنه تقدم بدعوى قضائية ضد الفيلم بسبب الترويج للمثلية الجنسية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير» ، الذي يُعرض على قناة «صدى البلد»، مع الإعلامية عزة مصطفى. إنه طالب في الدعوى القضائية التي أقامها ضد وزارة الثقافة والمصنفات الفنية بعدم عرض الفيلم جماهيريًا.
وقال: «الفيلم انتشر على السوشيال ميديا ويهدم قيم المجتمع المصري بالترويج للمثلية الجنسية وهذه حرب ممنهجة على قيمنا وأخلاقنا».
بينما أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن الأحكام الأخلاقية، تدمر أسس الدراما، والفيلم في رأيه لا يروج للمثلية الجنسية والدليل ردة فعل الأصدقاء عندما علموا بمثلية صديقهم، مشيرا إلى وجود أفلام مصرية كثيرة تناولت «زنا المحارم»، والمثلية» مثل «ديل السمكة»، و»عمارة يعقوبيان».
وحول وجود بعض الالفاظ الخارجة قال الشناوي «الفيلم في لبنان مش في مصر والشارع اللبناني لديه هامش أكبر من الموجود في مصر.
وأضاف الشناوي أن هناك فارقاً بين الأفلام المعروضة على منصات إلكترونية مغلقة تتطلب الاشتراك، وبين تلك المعروضة في السينما والتلفزيون، حيث حذر منتجو الفيلم من وجود ألفاظ نابية، بالاضافة لشرط السن، الذي في إمكانه مشاهده العمل، مشددا على أن منى زكي لم تقم بسقطة أخلاقية، بل قدمت دورها كممثلة. فيلم «أصحاب ولا أعز» هو النسخة العربية من فيلم «بريفكت سترينجرز»،
القدس العربي