مع دخول فلسطين في عامها الجديد 2022 ربما يفرض السؤال الاستراتيجي الكبير نفسه مجددا:
الى اين تسير الاوضاع الفلسطينية يا ترى...؟!
وماذا في الافق الفلسطيني هناك على امتداد مساحة الوطن المحتل....؟!
لعلنا نوثق بداية بان الطموحات والامال والاحلام الوطنية التحررية الاستقلالية والانسانية الفلسطينية كبيرة واسعة وراسخة ومشروعة ومستمرة.. فكل ابناء الشعب العربي الفلسطيني، هناك على امتداد خريطة الوطن الفلسطيني المغتصب والمهود، يتطلعون الى ان يستيقظوا صباح ذات يوم ليروا الوطن الفلسطيني وقد تحرر واصبح بلا احتلال وبلا قوات غزو وبلا مستعمرات ومستوطنين ارهابيين يعيثون فسادا على مدار الساعة، وبلا اجتياحات وتجريفات واغتيالات واعتقالات ومجازر دموية.. وبلا مصادرات واطواق وحواجز حربية تنكيلية وعقوبات جماعية تحول حياتهم الى جحيم يومي لا يطاق.. وكذلك بلا جدران عنصرية تهويدية تحول مدنهم وقراهم الى معسكرات اعتقال كبيرة وصغيرة…!
ولكن …مع بالغ الأسف فانه ليس من المنتظر اطلاقا ان يحمل لنا معه العام الجديد معجزة كبيرة او اسطورية تقلب الحالة والاوضاع الفلسطينية رأسا على عقب، فنحن في زمن لا يعرف المعجزات الاسطورية الا بقدر ما تصنعها الامم والشعوب، وبقدر ما تجتمع وتتضافر الظروف والمعادلات الفلسطينية والعربية والاقليمية والدولية لصنعها.
ففي المشهد الفلسطيني-السياسي- الصراعي نتابع حربا صهيونية شرسة متواصلة بلا كلل أو ملل على الارض الفلسطينية للاستيلاء عليها بالكامل من بحرها الى نهرها، ويغطون ذلك بنصوص توراتية بالادعاء بان هذه"ارض الميعاد-لهم-"، كما يشنون حربا شرسة اخرى على التاريخ الفلسطيني وعلى الرواية الفلسطينية، فهم في الكيان يعملون منذ البدايات على "اختراع وشرعنة اسرائيل، وعلى اختراع سردية صهيونية" من اجل اسكات الزمن العربي الفلسطيني بكل معانيه ورموزه ومعالمه ومضامينه التاريخية والحضارية، لانهم يدركون تماما ان المعركة ما بيننا وبينهم هي في الحاصل" "إما نكون او لا نكون"، وهم يتصرفون على هذا الاساس، في الوقت الذي تنهار فيه اللاءات العربية –الرسمية-التي كان حملها الراحل الخالد عبد الناصر الذي أكد في احد خطاباته: "إما ان تكون الامة أو لا تكون في صراعها مع العدو".
تلك هي حقيقة المشهد الفلسطيني اليوم، فمن قرار "تصنيف مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الستة ك"منظمات ارهابية"، الى هجوم الجرافات باسنانها المجرمة على مقبرة اليوسفية المقدسية ، الى المعارك المحتدمة على مدار الساعة في ساحات الاقصى والشيخ جراح وسلوان وبطن الهوى وشعفاط والعيزرية وابو ديس، مرورا بمعارك الخليل ، وصولا الى المعارك المحتدة على اراضي برقة وبيتا والمواجهات الدائرة بلا توقف في كل الاماكن الفلسطينية بامتداداتها التاريخية في كل المدن الفلسطينية العريقة في تلك المناطق المحتلة عام 1948، وليس انتهاء بالمواجهات المفتوحة مع اهلنا في قطاع غزة، كلها تجتمع معا لتقدم لنا مشهدا ساطعا: فنحن في فلسطين التاريخية في اشتباك مفتوح واستراتيجي وشرس على الوجود، ف"اما نحن واما هم....!".
هكذا هي الحقيقة وهكذا هي الامور....!
والامر الذي يجب ان يكون واضحا تماما ان المواجهة الوجودية مع مشروع الاحتلال الصهيوني لم تنته عند"وقف اطلاق النار في ايار الماضي/2021"، فهذه جبهة من جبهات المواجهة الشاملة مع العدو، فالمعركة الجارية المحتدمة على مدار الساعة على امتداد مساحة القدس: في الشيخ جراح وباب العامود والاقصى وسلوان والبستان وبطن الهوى، وفي انحاء الضفة الغربية هي معركة حياة او موت على الارض والهوية والرواية والتاريخ والوجود، فتلك هي الاجندة الحقيقية للاستعمار الاستيطاني على امتداد مساحة فلسطين، وفي الضفة الغربية على نحو خاص، فالاستعمار الاستيطاني الصهيوني على الارض الفلسطينية يعتبر أحد أهم وأخطر المرتكزات الصهيونية للاستيلاء على فلسطين وتهويدها، بل يعتبر أخطر مظاهر الإجرام الصهيوني الى جانب سياسات التطهير العرقي المجازري الاجرامي، وهو الترجمة الاساس للمشروع الصهيوني على الارض الفلسطينية، فبدون الاستيطان لم تكن لتقوم "اسرائيل"، وفي فلسطين تتجلى أقسى وأبشع اشكال الاستعمار الاستيطاني التي تنعكس وتترجم يوميا بل وفي كل ساعة ضد الشعب العربي الفلسطيني، وعلى نحو خاص في ظل صفقة القرن الترامبية الصهيونية بالكامل، وفي ظل وباء الكورونا الذي اجتاح العالم.
الى ذلك، وفي هذا السياق الاستعماري الاستيطاني الصهيوني حدث ولا حرج....؟!
فنحن في المشهد الفلسطيني الراهن امام ما يمكن ان نطلق عليه"الحرب الاستعمارية الاستيطانية الثالثة-الاولى بدأت عام1948 والثانية بعد العدوان عام 1967-كم يوثق الكاتب توفيق ابو شومر" التي بدأت طلائعها منذ منتصف شهر ديسمبر 2018، ولكنها في سياق سلسلة متصلة من المعارك الطاحنة الوجودية على اهم المواقع في الضفة الغربية وهي: القدس والخليل والاغوار، ولكن، وفي الوقت الذي يتسابق فيه بعض الزعماء والوزراء والمدراء وبعض المثقفين والاعلاميين والتجار العرب على التطبيع المجاني مع الاحتلال الصهيوني، يسارع عدد كبير من أعضاء "الكنيست" والوزراء من حزب "الليكود" وأحزاب يمينية أخرى الى التوقيع على وثيقة تعهدوا فيها بدعم الاستعمار الاستيطاني والعمل على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. ووفقاً لصحيفة "إسرائيل اليوم" فإن الحديث يدور عن وثيقة بادرت بطرحها حركة "نحلا" الاستيطانية.
ووفق معطيات المشهد المتحركة في كل ساعة ولحظة، قان ما يجري على ارض القدس والضفة الغربية هو بالتأكيد سطو صهيوني مسلح على الارض والتاريخ والتراث، وهو انتهاك صارخ متواصل لكافة المواثيق و القرارات الدولية، واستخفاف بالامة والدول والانظمة العربية واحتقار سافر لها وللقوانين الدولية..وما يجري تغطيه دولة الاحتلال بالقوة الغاشمة..!، ويمكن ان نقول ان تلك الدولة ترتقي الى مستوى اكبر مافيا لسرقة الاوطان والاراضي والممتلكات على وجه الكرة الارضية.
فما يفعله الصهاينة في هذه الايام على امتداد مساحة الضفة الغربية، انهم يشنون حروبا مفتوحة على الوطن والشعب العربي الفلسطيني، ويشنون حربا من نوع خاص بهم على الارض الفلسطينية تستهدف الاستيلاء الكامل عليها من بحرها الى نهرها على انقاض شعبها وحقوقه التاريخية فيها..
ويجمعون في الكيان الاسرائيلي على استعمار الضفة الغربية من اقصى اليسار الى اقصى اليمين، وجنرالاتهم يقولون"إن الاستيطان بمثابة جزء لا يتجزأ من الأمن الكلي لإسرائيل، فمساهمة المستوطنات في أمن إسرائيل لا تقل أهمية عن القواعد العسكرية"، وهنا يتكامل الاستيطان مع الامن في الرؤية الاسرائيلية .
إذن، هي حروب شاملة على الارض والشعب الفلسطيني تتقدمها حروب الاستيطان والضم والتهويد، وتهدف إلى تقطيع أوصال الجسم الفلسطيني لإجهاض الإمكانية الحقيقة لإقامة الدولة الفلسطينية الحقيقية، وعمليا على امتداد مساحة الارض في الضفة الغربية لم يتوقف بلدوزر التجريف والاستيطان عن العمل في جسم الضفة، اذ تكشف لنا احدث عناوين مشهد الاستيطان ونهب الاراضي العربية النقاب عن معطيات مذهلة حول مناطق نفوذ المستوطنات وامتداداتها وتداعياتها على مستقبل الوحدة الجيوديموغرافية الفلسطينية وعلى مستقبل الدولة الفلسطينية التي ما تزال تراوح في دائرة الحلم التاريخي...
تمكنت القيادات الصهيونية بدعم امريكي مطلق من تجنيد بعض العرب المطبعين لصالح روايتهم المزيفة الامر الذي اعتبرته تلك القيادات انجازا تاريخيا لهم وهو كذلك، ما يستدعي من كافة القوى الفلسطينية ومعها القوى العربية الحية اعلان حالة استنفار مفتوح في مواجهتهم، فهل نرى يا ترى نهضة عربية في هذا الاتجاه...
سؤال استراتيجي على أجندات تلك القوى....!
لكل ذلك تحتاج فلسطين وتحتاج عملية التحرير والخلاص من براثن الاحتلال والتهويد الى وقفة فلسطينية وعربية حقيقية -من قبل القوى الحية النابضة بالعروبة والعداء للمشروع الصهيوني- تعيد صياغة الخطاب السياسي والاعلامي وتعيد ترتيب الاوراق والاجندات السياسية الوطنية.
نواف الزرو ييكتب لـ"الصباح"
مع دخول فلسطين في عامها الجديد 2022 ربما يفرض السؤال الاستراتيجي الكبير نفسه مجددا:
الى اين تسير الاوضاع الفلسطينية يا ترى...؟!
وماذا في الافق الفلسطيني هناك على امتداد مساحة الوطن المحتل....؟!
لعلنا نوثق بداية بان الطموحات والامال والاحلام الوطنية التحررية الاستقلالية والانسانية الفلسطينية كبيرة واسعة وراسخة ومشروعة ومستمرة.. فكل ابناء الشعب العربي الفلسطيني، هناك على امتداد خريطة الوطن الفلسطيني المغتصب والمهود، يتطلعون الى ان يستيقظوا صباح ذات يوم ليروا الوطن الفلسطيني وقد تحرر واصبح بلا احتلال وبلا قوات غزو وبلا مستعمرات ومستوطنين ارهابيين يعيثون فسادا على مدار الساعة، وبلا اجتياحات وتجريفات واغتيالات واعتقالات ومجازر دموية.. وبلا مصادرات واطواق وحواجز حربية تنكيلية وعقوبات جماعية تحول حياتهم الى جحيم يومي لا يطاق.. وكذلك بلا جدران عنصرية تهويدية تحول مدنهم وقراهم الى معسكرات اعتقال كبيرة وصغيرة…!
ولكن …مع بالغ الأسف فانه ليس من المنتظر اطلاقا ان يحمل لنا معه العام الجديد معجزة كبيرة او اسطورية تقلب الحالة والاوضاع الفلسطينية رأسا على عقب، فنحن في زمن لا يعرف المعجزات الاسطورية الا بقدر ما تصنعها الامم والشعوب، وبقدر ما تجتمع وتتضافر الظروف والمعادلات الفلسطينية والعربية والاقليمية والدولية لصنعها.
ففي المشهد الفلسطيني-السياسي- الصراعي نتابع حربا صهيونية شرسة متواصلة بلا كلل أو ملل على الارض الفلسطينية للاستيلاء عليها بالكامل من بحرها الى نهرها، ويغطون ذلك بنصوص توراتية بالادعاء بان هذه"ارض الميعاد-لهم-"، كما يشنون حربا شرسة اخرى على التاريخ الفلسطيني وعلى الرواية الفلسطينية، فهم في الكيان يعملون منذ البدايات على "اختراع وشرعنة اسرائيل، وعلى اختراع سردية صهيونية" من اجل اسكات الزمن العربي الفلسطيني بكل معانيه ورموزه ومعالمه ومضامينه التاريخية والحضارية، لانهم يدركون تماما ان المعركة ما بيننا وبينهم هي في الحاصل" "إما نكون او لا نكون"، وهم يتصرفون على هذا الاساس، في الوقت الذي تنهار فيه اللاءات العربية –الرسمية-التي كان حملها الراحل الخالد عبد الناصر الذي أكد في احد خطاباته: "إما ان تكون الامة أو لا تكون في صراعها مع العدو".
تلك هي حقيقة المشهد الفلسطيني اليوم، فمن قرار "تصنيف مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الستة ك"منظمات ارهابية"، الى هجوم الجرافات باسنانها المجرمة على مقبرة اليوسفية المقدسية ، الى المعارك المحتدمة على مدار الساعة في ساحات الاقصى والشيخ جراح وسلوان وبطن الهوى وشعفاط والعيزرية وابو ديس، مرورا بمعارك الخليل ، وصولا الى المعارك المحتدة على اراضي برقة وبيتا والمواجهات الدائرة بلا توقف في كل الاماكن الفلسطينية بامتداداتها التاريخية في كل المدن الفلسطينية العريقة في تلك المناطق المحتلة عام 1948، وليس انتهاء بالمواجهات المفتوحة مع اهلنا في قطاع غزة، كلها تجتمع معا لتقدم لنا مشهدا ساطعا: فنحن في فلسطين التاريخية في اشتباك مفتوح واستراتيجي وشرس على الوجود، ف"اما نحن واما هم....!".
هكذا هي الحقيقة وهكذا هي الامور....!
والامر الذي يجب ان يكون واضحا تماما ان المواجهة الوجودية مع مشروع الاحتلال الصهيوني لم تنته عند"وقف اطلاق النار في ايار الماضي/2021"، فهذه جبهة من جبهات المواجهة الشاملة مع العدو، فالمعركة الجارية المحتدمة على مدار الساعة على امتداد مساحة القدس: في الشيخ جراح وباب العامود والاقصى وسلوان والبستان وبطن الهوى، وفي انحاء الضفة الغربية هي معركة حياة او موت على الارض والهوية والرواية والتاريخ والوجود، فتلك هي الاجندة الحقيقية للاستعمار الاستيطاني على امتداد مساحة فلسطين، وفي الضفة الغربية على نحو خاص، فالاستعمار الاستيطاني الصهيوني على الارض الفلسطينية يعتبر أحد أهم وأخطر المرتكزات الصهيونية للاستيلاء على فلسطين وتهويدها، بل يعتبر أخطر مظاهر الإجرام الصهيوني الى جانب سياسات التطهير العرقي المجازري الاجرامي، وهو الترجمة الاساس للمشروع الصهيوني على الارض الفلسطينية، فبدون الاستيطان لم تكن لتقوم "اسرائيل"، وفي فلسطين تتجلى أقسى وأبشع اشكال الاستعمار الاستيطاني التي تنعكس وتترجم يوميا بل وفي كل ساعة ضد الشعب العربي الفلسطيني، وعلى نحو خاص في ظل صفقة القرن الترامبية الصهيونية بالكامل، وفي ظل وباء الكورونا الذي اجتاح العالم.
الى ذلك، وفي هذا السياق الاستعماري الاستيطاني الصهيوني حدث ولا حرج....؟!
فنحن في المشهد الفلسطيني الراهن امام ما يمكن ان نطلق عليه"الحرب الاستعمارية الاستيطانية الثالثة-الاولى بدأت عام1948 والثانية بعد العدوان عام 1967-كم يوثق الكاتب توفيق ابو شومر" التي بدأت طلائعها منذ منتصف شهر ديسمبر 2018، ولكنها في سياق سلسلة متصلة من المعارك الطاحنة الوجودية على اهم المواقع في الضفة الغربية وهي: القدس والخليل والاغوار، ولكن، وفي الوقت الذي يتسابق فيه بعض الزعماء والوزراء والمدراء وبعض المثقفين والاعلاميين والتجار العرب على التطبيع المجاني مع الاحتلال الصهيوني، يسارع عدد كبير من أعضاء "الكنيست" والوزراء من حزب "الليكود" وأحزاب يمينية أخرى الى التوقيع على وثيقة تعهدوا فيها بدعم الاستعمار الاستيطاني والعمل على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. ووفقاً لصحيفة "إسرائيل اليوم" فإن الحديث يدور عن وثيقة بادرت بطرحها حركة "نحلا" الاستيطانية.
ووفق معطيات المشهد المتحركة في كل ساعة ولحظة، قان ما يجري على ارض القدس والضفة الغربية هو بالتأكيد سطو صهيوني مسلح على الارض والتاريخ والتراث، وهو انتهاك صارخ متواصل لكافة المواثيق و القرارات الدولية، واستخفاف بالامة والدول والانظمة العربية واحتقار سافر لها وللقوانين الدولية..وما يجري تغطيه دولة الاحتلال بالقوة الغاشمة..!، ويمكن ان نقول ان تلك الدولة ترتقي الى مستوى اكبر مافيا لسرقة الاوطان والاراضي والممتلكات على وجه الكرة الارضية.
فما يفعله الصهاينة في هذه الايام على امتداد مساحة الضفة الغربية، انهم يشنون حروبا مفتوحة على الوطن والشعب العربي الفلسطيني، ويشنون حربا من نوع خاص بهم على الارض الفلسطينية تستهدف الاستيلاء الكامل عليها من بحرها الى نهرها على انقاض شعبها وحقوقه التاريخية فيها..
ويجمعون في الكيان الاسرائيلي على استعمار الضفة الغربية من اقصى اليسار الى اقصى اليمين، وجنرالاتهم يقولون"إن الاستيطان بمثابة جزء لا يتجزأ من الأمن الكلي لإسرائيل، فمساهمة المستوطنات في أمن إسرائيل لا تقل أهمية عن القواعد العسكرية"، وهنا يتكامل الاستيطان مع الامن في الرؤية الاسرائيلية .
إذن، هي حروب شاملة على الارض والشعب الفلسطيني تتقدمها حروب الاستيطان والضم والتهويد، وتهدف إلى تقطيع أوصال الجسم الفلسطيني لإجهاض الإمكانية الحقيقة لإقامة الدولة الفلسطينية الحقيقية، وعمليا على امتداد مساحة الارض في الضفة الغربية لم يتوقف بلدوزر التجريف والاستيطان عن العمل في جسم الضفة، اذ تكشف لنا احدث عناوين مشهد الاستيطان ونهب الاراضي العربية النقاب عن معطيات مذهلة حول مناطق نفوذ المستوطنات وامتداداتها وتداعياتها على مستقبل الوحدة الجيوديموغرافية الفلسطينية وعلى مستقبل الدولة الفلسطينية التي ما تزال تراوح في دائرة الحلم التاريخي...
تمكنت القيادات الصهيونية بدعم امريكي مطلق من تجنيد بعض العرب المطبعين لصالح روايتهم المزيفة الامر الذي اعتبرته تلك القيادات انجازا تاريخيا لهم وهو كذلك، ما يستدعي من كافة القوى الفلسطينية ومعها القوى العربية الحية اعلان حالة استنفار مفتوح في مواجهتهم، فهل نرى يا ترى نهضة عربية في هذا الاتجاه...
سؤال استراتيجي على أجندات تلك القوى....!
لكل ذلك تحتاج فلسطين وتحتاج عملية التحرير والخلاص من براثن الاحتلال والتهويد الى وقفة فلسطينية وعربية حقيقية -من قبل القوى الحية النابضة بالعروبة والعداء للمشروع الصهيوني- تعيد صياغة الخطاب السياسي والاعلامي وتعيد ترتيب الاوراق والاجندات السياسية الوطنية.