أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ولاية كنتاكي منطقة منكوبة بعد الإعصار الذي ضربها، وخلّف دمارا هائلا، في وقت تخشى فيه السلطات أن يتجاوز عدد الوفيات 100.
ووصف بايدن موجة الأعاصير، وأحدها قطع أكثر من 200 ميل (320 كلم)، بأنها "إحدى أكبر" العواصف في التاريخ الأميركي.
وقال بايدن متأثرا في تعليقات متلفزة "إنها مأساة"، متعهدا بتقديم الدعم للولايات المتضررة. وتابع موضحا "ما زلنا حتّى الآن لا نعرف كمّ الخسائر في الأرواح والنطاق الكامل للأضرار".
وقام أفراد الإنقاذ في ولاية كنتاكي الأميركية بالبحث بين الأنقاض عن أي ناجين، في الوقت الذي قام فيه سكان كثيرون ممن دُمّرت منازلهم وانقطعت عنهم الكهرباء أو الماء بإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد سلسلة من الأعاصير القوية التي يخشى المسؤولون أن تكون قد قتلت أكثر من 100 شخص ودمرت منازل وشركات.
وقالت السلطات إنه ليس لديها أمل في العثور على ناجين بعد أن اجتاحت الأعاصير الغرب الأوسط والجنوب الأميركي ليل الجمعة، وأسفرت عن وفيات في ما لا يقل عن 5 ولايات.
ولقي 6 عمال حتفهم في مخزن لشركة "أمازون" (Amazon) بولاية إيلينوي بعد أن انهار المصنع بسبب قوة الإعصار.
واجتاحت الأعاصير دارا لرعاية المسنّين في ولاية أركنسو، فتسببت في وفاة شخص من بين شخصين لقيا حتفهما في تلك الولاية. وتم الإبلاغ عن مقتل 4 في ولاية تينيسي واثنين في ولاية ميزوري.
مايفيلد
ولكن أكثر المناطق التي تضررت من الأعاصير بلدة مايفيلد الصغيرة بولاية كنتاكي حيث دمرت الأعاصير الشديدة، التي يقول خبراء الأرصاد الجوية إنها غير معتادة في الشتاء، مصنعا للشموع ومراكز للإطفاء والشرطة.
وقالت رئيسة بلدية مايفيلد كاثي أونان إن البلدة الواقعة غربي كنتاكي تحولت إلى "ركام".
وأضافت أونان في تصريح لشبكة "إن بي سي" (NBC) أمس الأحد "هناك دائما أمل" للعثور على ناجين بين المفقودين، وأردفت "نأمل حدوث معجزة في الأيام القادمة".
وصف المسؤولون البلدة التي يبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة بأنها "أرض يباب"، فقد سوّيت المدينة بالأرض وانهارت منازل ومبان تاريخية، وجرّدت جذوع الأشجار من أغصانها، وانتشرت سيارات مقلوبة في الحقول.
وقال حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير إن ما لا يقل عن 80 شخصا لقوا حتفهم في ولايته، وإن عدد القتلى في النهاية سيتجاوز 100، ولكن يحدوه أمل في حدوث "بعض المعجزات".
وقال بشير إن هذه كانت أكثر الأعاصير تدميرا في تاريخ الولاية، حتى المباني الأكثر ثباتا من الفولاذ والطوب سوّيت بالأرض.
وانتقل أكثر من 300 من أفراد الحرس الوطني من منزل إلى آخر وقاموا برفع الأنقاض، وعملت فرق على توزيع المياه ومولدات الكهرباء.
وفتحت وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية الأميركية الملاجئ، وأرسلت فرقا وإمدادات من الوجبات والمياه.
وقطع الإعصار الذي ضرب كنتاكي على الأرض أكثر من 200 ميل (320 كلم)، وهي إحدى أطول المسافات منذ بدء تسجيل مسار الأعاصير.
وكان أطول إعصار أميركي تم تتبّعه عاصفة امتدت 219 ميلًا في ولاية ميسوري عام 1925، وحصدت أرواح 695 شخصًا.
وأفادت تقارير بأن العدد الإجمالي للأعاصير في المنطقة بلغ 30.
وكالات