إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيس مؤسسة سيدة الأرض في القدس لـ"الصباح": "لا شيء يمكنه تغيير وجه القدس"

 

تونس-الصباح

قال كمال الحسيني رئيس مؤسسة سيدة الأرض في القدس أن "لا شيء يمكنه تغيير وجه القدس"، بالرغم من سياسة التهويد التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني.

وأضاف الحسيني في حوار لـ"الصباح" أن المقاومة الشعبية للمقدسيين مستمرة ميدانيا، وأنها تطالب بدعم العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن المقدسيين والفلسطينيين في حالة دفاع عن شرف الأمة العربية والإسلامية.

وأكد الحسيني أن هذه انتفاضة المقدسيين أحدثت تغييرات كبيرة جدا على الأرض، وأن فلسطينيي الداخل (فلسطينيو 48)  كان لهم الفضل في إسناد هذه الانتفاضة في حي الشيخ جراح وباب العمود وأحياء المدينة العتيقة بالقدس المحتلة.

وفي التالي نص الحوار

 

*إلى أي مدى بلغت سياسة التهويد والاستيطان في تغيير ملامح القدس المحتلة؟

لا شيء يمكنه تغيير وجه القدس.. وبعيدا عن ذلك استهداف القدس هو استهداف ثلاثي الأبعاد، فهو استهداف من الناحية الجمالية وهو كذلك استهداف من الناحية التهويدية.. التهويد اليوم يكمن في المكان والزمان والإنسان.

نحن نعيش في القدس في حالة دفاع عن شرف الأمة العربية والإسلامية، فنحن في القدس بمعدل450 ألف نسمة، وهذا الجدار اللعين الذي قطع أوصالنا، فلأختي بيت في جبل الزيتون نصفه في الضفة الغربية ونصفه الآخر في القدس والجدار يأتي في الحديقة، وهذا ما يحصل في القدس هو تقطيع أوصال المدينة العتيقة، وهذا البيت يبعد عن المسجد الأقصى نصف كيلومتر.

التهويد هو مخطط كبير جدا ونحن لا نملك إلا الصمود ولا نملك إلا أن نبقى هناك إما تحت الأرض وإما فوق الأرض.

أيضا في البلدة القديمة في الحوض المقدس هذا الحوض الذي لا يمسح إلا كيلومترا مربعا يضم ما يعادل 50 ألف نسمة بمعدل 6 أشخاص في غرفة واحدة، ويمكن أن تتخيلوا كل هذه المعاناة وهو ما يؤكد حضورنا ووجودنا وصمودنا هناك في هذا الاتجاه.

نتجه باتجاه الآخر وهي الرواية، وحربنا مع الاحتلال هي حرب رواية أيضا ولهذا نحن متمسكون وحاضرون في الذاكرة الوطنية، سنحافظ عليها دون معطيات ودون مقومات.

لم يكن هناك حالة منذ 1400 عام (منذ دخول الإسلام)، فقبل 1948 كان كل من يتوجه إلى الكعبة المشرفة يذهب إلى المسجد الأقصى، بعد ذلك هذا الشيء لم يحصل وهذه النقطة نضع تحتها علامات استفهام.

*إذن انتم تطلبون من العرب والمسلمين الاتجاه للقدس وزيارتها تعزيزا لصمود المقدسيين؟

نعم كل فلسطين هي تحت الاحتلال، ونحن نقول إن كل مقدسي وكل فلسطيني محاصر، وانتم شاهدتم ما حصل في حي الشيخ جراح وهذه الحالة التي غيرت الكثير، وأنا قلت أن هذا الحب لا يكفي ويجب أن تتحول إلى ممارسة على الواقع، وحتى إن لم تتمكن من أن تأتي إلى القدس فاجعلها موجودة في قلبك وعقلك، وكيف تدعم هؤلاء الصامدين والمرابطين.

نحن هناك نقول نحن لن نستسلم ولن نفرط وعنواننا ثابت "إما تحت الأرض أو فوقها"ـ فهذه الأرض تشبه لون بشرتنا وهذا التراب يعبر عن حالتنا ووضعنا وتاريخنا، ونحن نقاوم هذا الاحتلال وهو اختلال مختلف وهو احتلال انحلالي أي يحاول أن يحلل هذه الأرض التي ليس له فيها شيء.

ولهذا فنحن نطلق اليوم شعار "القدس في عيون الأحرار" كعنوان لشخصية العام في 17 ديسمبر في مدينة رام الله لنكرم كل الشخوص التي دعمت القضية الفلسطينية في لوحة رائعة جدا.

*هل أحدثت المقاومة الشعبية التي قام بها المقدسيون في شهر أفريل الماضي في الشيخ جراح وباب العمود، نتائج إيجابية على أرض الواقع، وهل هناك أشكال أخرى يعد إليها المقدسيون في قادم المواجهات؟

هذه الانتفاضة أحدثت تغييرات كبيرة جدا، لكني دعني أقول إن هذه المقاومة الرافضة لهذا الاحتلال، تبتدع أدوات المقاومة بطرق صعبة كمن يحفر في الحجر، ونحن تحت المجهر في كل شيء أما هذا الاحتلال، ودائما نفاجئه بأدوات مختلفة، ولنقل أن الثقافة مقاومة الذاكرة الوطنية مقاومة والثبات على الأرض مقاومة، وكما شاهد العالم عندما وضعوا البوابات الالكترونية على أطراف المسجد الأقصى نحن قلبنا الطاولة بالمقاومة والثبات والرفض لكل شروط هذا الاحتلال.

أدوات المقاومة معقدة، والواقع يفرض نفسه ودائما نحاول أن نفكر خارج الدائرة وخارج الصندوق ويكون لنا أدوات واضحة ورافضة.

ودعني أسجل أن هذا المقدسي هو يقاوم دون إسناد، ودون معطيات أو مقومات، وتكون مقاومته بناء على ما يفرضه الواقع وعلى أرض الواقع، وهناك خطوط حمر يعلمها الاحتلال هي أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك يمس كل شعرة وكل روح فينا، هم حاولوا كثيرا وكل محاولة تفشل.

هم لديهم أدوات كبيرة جدا، وأنا قبل وبعد اعتقالي في جبل الزيتون وأثناء التحقيق معي قالوا لي تمنع منعا باتا من أن تحمل العلم الفلسطيني هنا وأن تقوم بأي تعبير وتم إبعادي عن مدينتي وأهلي.

أريد أن أرسل تحية لكل فلسطينيي الداخل في الجليل والمثلث والنقب والناضرة وعكا وحيفا الذين يمثلون القوة الساندة للقدس، ففلسطينيو الضفة لا يستطيعون الدخول إلى القدس بسبب الجدار والحواجز، الذين كان لهم دور كبير جدا فيما حصل في القدس وحي الشيخ جراح، فقد جاؤوا بمئات الحافلات والاحتلال اعترضها قبل الدخول إلى القدس فنزلوا ودخلوا في مسيرة فيما يعادل 20 كلم.

 

حاوره نزار مقني

رئيس مؤسسة سيدة الأرض في القدس لـ"الصباح": "لا شيء يمكنه تغيير وجه القدس"

 

تونس-الصباح

قال كمال الحسيني رئيس مؤسسة سيدة الأرض في القدس أن "لا شيء يمكنه تغيير وجه القدس"، بالرغم من سياسة التهويد التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني.

وأضاف الحسيني في حوار لـ"الصباح" أن المقاومة الشعبية للمقدسيين مستمرة ميدانيا، وأنها تطالب بدعم العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن المقدسيين والفلسطينيين في حالة دفاع عن شرف الأمة العربية والإسلامية.

وأكد الحسيني أن هذه انتفاضة المقدسيين أحدثت تغييرات كبيرة جدا على الأرض، وأن فلسطينيي الداخل (فلسطينيو 48)  كان لهم الفضل في إسناد هذه الانتفاضة في حي الشيخ جراح وباب العمود وأحياء المدينة العتيقة بالقدس المحتلة.

وفي التالي نص الحوار

 

*إلى أي مدى بلغت سياسة التهويد والاستيطان في تغيير ملامح القدس المحتلة؟

لا شيء يمكنه تغيير وجه القدس.. وبعيدا عن ذلك استهداف القدس هو استهداف ثلاثي الأبعاد، فهو استهداف من الناحية الجمالية وهو كذلك استهداف من الناحية التهويدية.. التهويد اليوم يكمن في المكان والزمان والإنسان.

نحن نعيش في القدس في حالة دفاع عن شرف الأمة العربية والإسلامية، فنحن في القدس بمعدل450 ألف نسمة، وهذا الجدار اللعين الذي قطع أوصالنا، فلأختي بيت في جبل الزيتون نصفه في الضفة الغربية ونصفه الآخر في القدس والجدار يأتي في الحديقة، وهذا ما يحصل في القدس هو تقطيع أوصال المدينة العتيقة، وهذا البيت يبعد عن المسجد الأقصى نصف كيلومتر.

التهويد هو مخطط كبير جدا ونحن لا نملك إلا الصمود ولا نملك إلا أن نبقى هناك إما تحت الأرض وإما فوق الأرض.

أيضا في البلدة القديمة في الحوض المقدس هذا الحوض الذي لا يمسح إلا كيلومترا مربعا يضم ما يعادل 50 ألف نسمة بمعدل 6 أشخاص في غرفة واحدة، ويمكن أن تتخيلوا كل هذه المعاناة وهو ما يؤكد حضورنا ووجودنا وصمودنا هناك في هذا الاتجاه.

نتجه باتجاه الآخر وهي الرواية، وحربنا مع الاحتلال هي حرب رواية أيضا ولهذا نحن متمسكون وحاضرون في الذاكرة الوطنية، سنحافظ عليها دون معطيات ودون مقومات.

لم يكن هناك حالة منذ 1400 عام (منذ دخول الإسلام)، فقبل 1948 كان كل من يتوجه إلى الكعبة المشرفة يذهب إلى المسجد الأقصى، بعد ذلك هذا الشيء لم يحصل وهذه النقطة نضع تحتها علامات استفهام.

*إذن انتم تطلبون من العرب والمسلمين الاتجاه للقدس وزيارتها تعزيزا لصمود المقدسيين؟

نعم كل فلسطين هي تحت الاحتلال، ونحن نقول إن كل مقدسي وكل فلسطيني محاصر، وانتم شاهدتم ما حصل في حي الشيخ جراح وهذه الحالة التي غيرت الكثير، وأنا قلت أن هذا الحب لا يكفي ويجب أن تتحول إلى ممارسة على الواقع، وحتى إن لم تتمكن من أن تأتي إلى القدس فاجعلها موجودة في قلبك وعقلك، وكيف تدعم هؤلاء الصامدين والمرابطين.

نحن هناك نقول نحن لن نستسلم ولن نفرط وعنواننا ثابت "إما تحت الأرض أو فوقها"ـ فهذه الأرض تشبه لون بشرتنا وهذا التراب يعبر عن حالتنا ووضعنا وتاريخنا، ونحن نقاوم هذا الاحتلال وهو اختلال مختلف وهو احتلال انحلالي أي يحاول أن يحلل هذه الأرض التي ليس له فيها شيء.

ولهذا فنحن نطلق اليوم شعار "القدس في عيون الأحرار" كعنوان لشخصية العام في 17 ديسمبر في مدينة رام الله لنكرم كل الشخوص التي دعمت القضية الفلسطينية في لوحة رائعة جدا.

*هل أحدثت المقاومة الشعبية التي قام بها المقدسيون في شهر أفريل الماضي في الشيخ جراح وباب العمود، نتائج إيجابية على أرض الواقع، وهل هناك أشكال أخرى يعد إليها المقدسيون في قادم المواجهات؟

هذه الانتفاضة أحدثت تغييرات كبيرة جدا، لكني دعني أقول إن هذه المقاومة الرافضة لهذا الاحتلال، تبتدع أدوات المقاومة بطرق صعبة كمن يحفر في الحجر، ونحن تحت المجهر في كل شيء أما هذا الاحتلال، ودائما نفاجئه بأدوات مختلفة، ولنقل أن الثقافة مقاومة الذاكرة الوطنية مقاومة والثبات على الأرض مقاومة، وكما شاهد العالم عندما وضعوا البوابات الالكترونية على أطراف المسجد الأقصى نحن قلبنا الطاولة بالمقاومة والثبات والرفض لكل شروط هذا الاحتلال.

أدوات المقاومة معقدة، والواقع يفرض نفسه ودائما نحاول أن نفكر خارج الدائرة وخارج الصندوق ويكون لنا أدوات واضحة ورافضة.

ودعني أسجل أن هذا المقدسي هو يقاوم دون إسناد، ودون معطيات أو مقومات، وتكون مقاومته بناء على ما يفرضه الواقع وعلى أرض الواقع، وهناك خطوط حمر يعلمها الاحتلال هي أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك يمس كل شعرة وكل روح فينا، هم حاولوا كثيرا وكل محاولة تفشل.

هم لديهم أدوات كبيرة جدا، وأنا قبل وبعد اعتقالي في جبل الزيتون وأثناء التحقيق معي قالوا لي تمنع منعا باتا من أن تحمل العلم الفلسطيني هنا وأن تقوم بأي تعبير وتم إبعادي عن مدينتي وأهلي.

أريد أن أرسل تحية لكل فلسطينيي الداخل في الجليل والمثلث والنقب والناضرة وعكا وحيفا الذين يمثلون القوة الساندة للقدس، ففلسطينيو الضفة لا يستطيعون الدخول إلى القدس بسبب الجدار والحواجز، الذين كان لهم دور كبير جدا فيما حصل في القدس وحي الشيخ جراح، فقد جاؤوا بمئات الحافلات والاحتلال اعترضها قبل الدخول إلى القدس فنزلوا ودخلوا في مسيرة فيما يعادل 20 كلم.

 

حاوره نزار مقني

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews