عززت تركيا حدودها أمام إمكانية أن تشهد أراضيها تدفقا للاجئين الأفغان، الذين يقومون برحلة عبر إيران، تستغرق أسابيع سيرا على الأقدام قبل الوصول إلى الحدود التركية، إلا أنهم سيواجهون جدارا ارتفاعه ثلاثة أمتار أو خنادق أو أسلاكا شائكة.
وشرعت أنقرة في تعزيز الإجراءات على الحدود عندما بدأت حركة طالبان بالتقدم في أفغانستان وسيطرتها على كابول الأسبوع الماضي.
وتعتزم السلطات إضافة 64 كيلومترا أخرى بحلول نهاية العام إلى جدار حدودي بدأت في إنشائه عام 2017. وستغطي الخنادق والأسلاك والدوريات الأمنية على مدار الساعة بقية الحدود التي يبلغ طولها 560 كيلومترا.
وتصطف قواعد وأبراج مراقبة على الجانب التركي من الحدود الجبلية مع إيران. وتتولى سيارات القيام بدوريات على مدار الساعة لمراقبة الحركة على الجانب الإيراني والذي يحاول منه عادة مهاجرون ومهربون ومسلحون أكراد العبور إلى تركيا.
وتقول قوات الأمن إنه تتم إعادة المهاجرين الذين يتم رصدهم وهم يعبرون الحدود إلى الجانب الإيراني، على الرغم من أن معظمهم يعودون ويحاولون العبور مرة أخرى.
وقال محمد أمين بيلمز حاكم إقليم فان الحدودي الشرقي لرويترز في مطلع الأسبوع: "بغض النظر عن عدد الإجراءات رفيعة المستوى التي يتم اتخاذها فقد يكون هناك من يفلت منها من وقت لآخر".
وتوجد على جانبي الطرق من الحدود نقاط تفتيش. ويقوم مهربون بإخفاء المهاجرين الذين ينجحون في العبور في مبان غالبا ما تكون قذرة ومتداعية تحت الأرض أو في قيعان أنهار جافة في انتظار نقلهم إلى غرب تركيا.
واعتقلت الشرطة يوم السبت 25 مهاجرا، معظمهم من الأفغان، خلف مبنى متهدم في حي حاج بكير في فان.
وقال أحد المعتقلين واسمه زين الله ويبلغ من العمر 20 عاما ،"اعتقدنا أنه سيكون لدينا تسهيلات هنا، وسوف نكسب لإعالة والدينا. هناك طالبان التي تريد قتلنا". وأضاف أنه وصل إلى تركيا قبل يومين بعد أن سافر سيرا على الأقدام لمدة 80 يوما.
ويتم نقل من يتم احتجازهم لإجراء فحوصات صحية وأمنية في مركز للفرز. وهناك قال سيد فهيم موسوي، 26 عاما، إنه فر من منزله في كابول قبل شهر، قبل أن تأتي طالبان ، خوفا من قتله، لأنه كان يعمل سائقا لأمريكيين وأتراك.
وقالت زوجته التي يبلغ عمرها 22 عاما إنهم قطعوا معظم الرحلة عبر إيران سيرا على الأقدام هربا من طالبان.
وأضافت وهي تحمل طفليها (عامان وخمسة أعوام) "إنهم يؤذون النساء. بعد اغتصابهن، يقتلونهن. يقطعون رؤوس الرجال".
وبعد الفرز يتم نقل المهاجرين إلى مركز للعودة إلى الوطن، حيث يمكنهم قضاء ما يصل إلى 12 شهرا قبل إعادتهم إلى وطنهم. وقد توقفت عمليات الإعادة إلى الوطن بالنسبة للأفغان الآن، مما أدى إلى جعل نحو 7500 أفغاني يواجهون وضعا معلقا في مختلف مراكز الإعادة إلى الوطن.
وقال رمضان سيسيلميس، نائب رئيس مديرية الهجرة، إن إدارته تعمل على تحديد من يحتاجون حماية من طالبان لنقلهم إلى دول ثالثة.
وأضاف "يجب فصل من يحتاجون لحماية عمن يأتون إلى بلادنا لأسباب اقتصادية. لا يمكننا ترحيل أي شخص تلقائيا لمجرد أنه يحمل الجنسية الأفغانية".
وقال بيلمز: "نريد أن نظهر للعالم كله أنه لا يمكن تجاوز حدودنا. وأكبر آمالنا هو عدم حدوث موجة مهاجرين من أفغانستان".
وتركيا ليست الدولة الوحيدة التي تضع حواجز. فقد أكملت جارتها اليونان للتو سياجا بطول 40 كيلومترا ونظام مراقبة لمنع المهاجرين الذين ما زالوا قادرين على دخول تركيا ومحاولة الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وتقول السلطات إنه يوجد 182 ألف مهاجر أفغاني مسجلين في تركيا وما يصل إلى 120 ألف مهاجر غير مسجلين. وحث الرئيس رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية على تحمل مسؤولية أي تدفق جديد، محذرا من أن تركيا لا تنوي أن تصبح "وحدة تخزين المهاجرين في أوروبا".
وتستضيف تركيا نحو أربعة ملايين لاجئ سوري كما أنها تمثل نقطة انطلاق للعديد من المهاجرين الطامحين للوصول إلى أوروبا.
ويقل عدد المهاجرين الأفغان المخالفين المحتجزين في تركيا حتى الآن هذا العام أقل من خمس عدد المحتجزين في 2019، ويقول مسؤولون إنهم لم يروا بعد مؤشرات على حدوث زيادة كبيرة منذ انتصار طالبان الأسبوع الماضي على الرغم من أن المسافات الطويلة تعني أن وصول لاجئين قد يستغرق أسابيع.
فرانس24/ رويترز
عززت تركيا حدودها أمام إمكانية أن تشهد أراضيها تدفقا للاجئين الأفغان، الذين يقومون برحلة عبر إيران، تستغرق أسابيع سيرا على الأقدام قبل الوصول إلى الحدود التركية، إلا أنهم سيواجهون جدارا ارتفاعه ثلاثة أمتار أو خنادق أو أسلاكا شائكة.
وشرعت أنقرة في تعزيز الإجراءات على الحدود عندما بدأت حركة طالبان بالتقدم في أفغانستان وسيطرتها على كابول الأسبوع الماضي.
وتعتزم السلطات إضافة 64 كيلومترا أخرى بحلول نهاية العام إلى جدار حدودي بدأت في إنشائه عام 2017. وستغطي الخنادق والأسلاك والدوريات الأمنية على مدار الساعة بقية الحدود التي يبلغ طولها 560 كيلومترا.
وتصطف قواعد وأبراج مراقبة على الجانب التركي من الحدود الجبلية مع إيران. وتتولى سيارات القيام بدوريات على مدار الساعة لمراقبة الحركة على الجانب الإيراني والذي يحاول منه عادة مهاجرون ومهربون ومسلحون أكراد العبور إلى تركيا.
وتقول قوات الأمن إنه تتم إعادة المهاجرين الذين يتم رصدهم وهم يعبرون الحدود إلى الجانب الإيراني، على الرغم من أن معظمهم يعودون ويحاولون العبور مرة أخرى.
وقال محمد أمين بيلمز حاكم إقليم فان الحدودي الشرقي لرويترز في مطلع الأسبوع: "بغض النظر عن عدد الإجراءات رفيعة المستوى التي يتم اتخاذها فقد يكون هناك من يفلت منها من وقت لآخر".
وتوجد على جانبي الطرق من الحدود نقاط تفتيش. ويقوم مهربون بإخفاء المهاجرين الذين ينجحون في العبور في مبان غالبا ما تكون قذرة ومتداعية تحت الأرض أو في قيعان أنهار جافة في انتظار نقلهم إلى غرب تركيا.
واعتقلت الشرطة يوم السبت 25 مهاجرا، معظمهم من الأفغان، خلف مبنى متهدم في حي حاج بكير في فان.
وقال أحد المعتقلين واسمه زين الله ويبلغ من العمر 20 عاما ،"اعتقدنا أنه سيكون لدينا تسهيلات هنا، وسوف نكسب لإعالة والدينا. هناك طالبان التي تريد قتلنا". وأضاف أنه وصل إلى تركيا قبل يومين بعد أن سافر سيرا على الأقدام لمدة 80 يوما.
ويتم نقل من يتم احتجازهم لإجراء فحوصات صحية وأمنية في مركز للفرز. وهناك قال سيد فهيم موسوي، 26 عاما، إنه فر من منزله في كابول قبل شهر، قبل أن تأتي طالبان ، خوفا من قتله، لأنه كان يعمل سائقا لأمريكيين وأتراك.
وقالت زوجته التي يبلغ عمرها 22 عاما إنهم قطعوا معظم الرحلة عبر إيران سيرا على الأقدام هربا من طالبان.
وأضافت وهي تحمل طفليها (عامان وخمسة أعوام) "إنهم يؤذون النساء. بعد اغتصابهن، يقتلونهن. يقطعون رؤوس الرجال".
وبعد الفرز يتم نقل المهاجرين إلى مركز للعودة إلى الوطن، حيث يمكنهم قضاء ما يصل إلى 12 شهرا قبل إعادتهم إلى وطنهم. وقد توقفت عمليات الإعادة إلى الوطن بالنسبة للأفغان الآن، مما أدى إلى جعل نحو 7500 أفغاني يواجهون وضعا معلقا في مختلف مراكز الإعادة إلى الوطن.
وقال رمضان سيسيلميس، نائب رئيس مديرية الهجرة، إن إدارته تعمل على تحديد من يحتاجون حماية من طالبان لنقلهم إلى دول ثالثة.
وأضاف "يجب فصل من يحتاجون لحماية عمن يأتون إلى بلادنا لأسباب اقتصادية. لا يمكننا ترحيل أي شخص تلقائيا لمجرد أنه يحمل الجنسية الأفغانية".
وقال بيلمز: "نريد أن نظهر للعالم كله أنه لا يمكن تجاوز حدودنا. وأكبر آمالنا هو عدم حدوث موجة مهاجرين من أفغانستان".
وتركيا ليست الدولة الوحيدة التي تضع حواجز. فقد أكملت جارتها اليونان للتو سياجا بطول 40 كيلومترا ونظام مراقبة لمنع المهاجرين الذين ما زالوا قادرين على دخول تركيا ومحاولة الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وتقول السلطات إنه يوجد 182 ألف مهاجر أفغاني مسجلين في تركيا وما يصل إلى 120 ألف مهاجر غير مسجلين. وحث الرئيس رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية على تحمل مسؤولية أي تدفق جديد، محذرا من أن تركيا لا تنوي أن تصبح "وحدة تخزين المهاجرين في أوروبا".
وتستضيف تركيا نحو أربعة ملايين لاجئ سوري كما أنها تمثل نقطة انطلاق للعديد من المهاجرين الطامحين للوصول إلى أوروبا.
ويقل عدد المهاجرين الأفغان المخالفين المحتجزين في تركيا حتى الآن هذا العام أقل من خمس عدد المحتجزين في 2019، ويقول مسؤولون إنهم لم يروا بعد مؤشرات على حدوث زيادة كبيرة منذ انتصار طالبان الأسبوع الماضي على الرغم من أن المسافات الطويلة تعني أن وصول لاجئين قد يستغرق أسابيع.