أغضبت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن "موجات هجرة غير نظامية" انطلاقا من أفغانستان اليسار الفرنسي أمس الثلاثاء واصفين إياها بالمخزية، في حين دعا اليمين واليمين المتطرف إلى التشدد في هذا الملف البالغ الحساسية قبل ثمانية أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية.
لكن الرئاسة الفرنسية ردت على الانتقادات الموجهة إلى ماكرون في بيان جاء فيه "ليس لدينا ما يدعو إلى الخجل لأننا من البلدان الأكثر استقبالا للأفغان والأكثر حماية لهم". وكان الرئيس الفرنسي قد أكد في خطاب متلفز الاثنين أن فرنسا "تقوم بواجبها في حماية أولئك الذين هم أكثر عرضة للمخاطر وستستمر في ذلك".
لكنه دعا في المقابل "لاستباق موجات هجرة واسعة تغذي التهريب على أنواعه".
واعتبر اليسار الفرنسي أن الرئيس يثير "التباسا بين اللجوء والهجرة غير النظامية"، وفق النائب عن حزب الخضر ماتيو أورفولان.
كذلك ندد نواب حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي بتصريحات ماكرون، وقد اتهم النائب أدريان كاتين رئيس الدولة بـ"تقزيم فرنسا". كما وصفت عضو مجلس الشيوخ الاشتراكية لورانس روسينيول تصريحات ماكرون بأنها "مخزية".
وفي وقت لاحق، أعرب ماكرون عن أسفه "لمحاولات البعض تحريف" تصريحاته.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ العام 2018 تلقت فرنسا نحو عشرة آلاف طلب لجوء تقدم بها أفغان، علما بأن إجمالي طلبات اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي بلغ نحو 50 ألفا.
وبحسب أرقام أعلنتها الرئاسة الفرنسية يوافق المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية الذي بت بـ8200 ملف منذ مطلع العام على طلبات الحماية في 64 بالمئة من الحالات، ويرتفع هذا الرقم إلى 89,9 بالمئة بعد البت بالمراجعات، مقابل معدل يبلغ 63 بالمئة في مجمل الاتحاد الأوروبي.
من جانب آخر، نبه كزافييه برتران المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2022 من أن "الأزمة الأفغانية يمكن أن تتحول إلى موجة هجرة جديدة إلى أوروبا".
فرانس24/ أ ف ب
أغضبت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن "موجات هجرة غير نظامية" انطلاقا من أفغانستان اليسار الفرنسي أمس الثلاثاء واصفين إياها بالمخزية، في حين دعا اليمين واليمين المتطرف إلى التشدد في هذا الملف البالغ الحساسية قبل ثمانية أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية.
لكن الرئاسة الفرنسية ردت على الانتقادات الموجهة إلى ماكرون في بيان جاء فيه "ليس لدينا ما يدعو إلى الخجل لأننا من البلدان الأكثر استقبالا للأفغان والأكثر حماية لهم". وكان الرئيس الفرنسي قد أكد في خطاب متلفز الاثنين أن فرنسا "تقوم بواجبها في حماية أولئك الذين هم أكثر عرضة للمخاطر وستستمر في ذلك".
لكنه دعا في المقابل "لاستباق موجات هجرة واسعة تغذي التهريب على أنواعه".
واعتبر اليسار الفرنسي أن الرئيس يثير "التباسا بين اللجوء والهجرة غير النظامية"، وفق النائب عن حزب الخضر ماتيو أورفولان.
كذلك ندد نواب حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي بتصريحات ماكرون، وقد اتهم النائب أدريان كاتين رئيس الدولة بـ"تقزيم فرنسا". كما وصفت عضو مجلس الشيوخ الاشتراكية لورانس روسينيول تصريحات ماكرون بأنها "مخزية".
وفي وقت لاحق، أعرب ماكرون عن أسفه "لمحاولات البعض تحريف" تصريحاته.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ العام 2018 تلقت فرنسا نحو عشرة آلاف طلب لجوء تقدم بها أفغان، علما بأن إجمالي طلبات اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي بلغ نحو 50 ألفا.
وبحسب أرقام أعلنتها الرئاسة الفرنسية يوافق المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية الذي بت بـ8200 ملف منذ مطلع العام على طلبات الحماية في 64 بالمئة من الحالات، ويرتفع هذا الرقم إلى 89,9 بالمئة بعد البت بالمراجعات، مقابل معدل يبلغ 63 بالمئة في مجمل الاتحاد الأوروبي.
من جانب آخر، نبه كزافييه برتران المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2022 من أن "الأزمة الأفغانية يمكن أن تتحول إلى موجة هجرة جديدة إلى أوروبا".