إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الصافي سعيد لـ "الصباح": أنا آخذ هيئة الانتخابات على محمل الجد ومهمتي ليس التشكيك فيها

 

- هيكلة سياسية جديدة في أعلى هرمها رئيس الجمهورية ثم نائبه.. ومجلس شيوخ ومجلس قضاء ومحكمة دستورية من أبرز ملامح برنامجه

تونس – الصباح

بدأت ملامح المترشحين والمترشحات للانتخابات الرئاسية بتونس لسنة 2024 تبرز على الساحة، البعض منها أعلن بطريقة شبه رسمية، والبعض الآخر لمّح إلى ذلك بحضورهم/هن إعلاميا وعبر صفحات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها "الفايسبوك".    

إيمان عبد اللطيف

أعلن يوم أمس الأربعاء 17 أفريل 2024 الصافي سعيد في ندوة صحفية عقدت بالعاصمة الترشح للانتخابات الرئاسية التي لن يُحدد بعد تاريخها النهائي، حيث قال إنّه "في خضم الوضعية السياسية الوطنية والعربية والإقليمية تساءل صافي سعيد "أين نحن؟ ماذا علينا أن نفعل؟ إلى أين ذاهبون؟ ما هي رؤيتنا؟ ما طريقنا ما الذي نستطيع أن نفعله؟ وليس ما الذي نريد؟ فنحن نريد الكثير ولكن الذي نستطيع أن نفعله وهذه الأسئلة هي التي يجب أن نجيب عنها، ومن هذا المنطلق عزمت على أن نترشح وللمرة الثالثة للانتخابات الرئاسية المقبلة لكي أكون في مستوى اللحظة ولأشارك وأساهم في الإجابة عن ذلك".

وقسم الصافي سعيد برنامجه إلى نقاط قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى،  ففي ما يتعلق بالرؤية المتكاملة فقد شمل الكتيب تحليلا للوضع الحالي وقراءة للسياسات السابقة ومن ذلك رؤيته للعديد من المجالات كالسياسة والاقتصاد والتنمية وخيار المنوال الجديد والإصلاح الزراعي والأمن القومي الكبير واقتراح استحداث وكالة للاستخبارات العامة والتوثيق بالإضافة إلى تحديث الديبلوماسية وإيلاء "هرم الثروات الوطنية" أهمية، إلى جانب التعليم والصحة للجميع.

واقترح في برنامجه أيضا هيكلة سياسية جديدة في أعلى هرمها رئيس الجمهورية ثم نائبه ومجلس الأقاليم الأعلى للتنمية ومجلس الأمن القومي تليها رئاسة الحكومة ثم مجلس نواب ومجلس شيوخ ومجلس قضاء ومحكمة دستورية إضافة للهيئات التعديلية التي تعنى بالانتخابات الإعلام ومكافحة الفساد.

كما اقترح في رؤيته الشاملة بناء عاصمة جديدة وتقسيم جغرافي جديد قوامه ستة أقاليم و"لم لا انتخاب نائب للرئيس لأن الرؤساء يموتون"، والدولة تحتاج للاستقرار المتواصل، مثلما جاء في كلمته في الندوة الصحفية.

وقد أصدر صافي سعيد "برنامجه السيادي رؤية متكاملة 20/30" تحت شعار "نحن ..هنا.. نحن نستطيع"، من ضمنها برنامجه خلال الأشهر الستة الأولى في حالة فوزه تفرعت إلى 16 نقطة من ذلك تنقيح الدستور عبر البرلمان على ضوء الدستورين مع تعديل أو تقويم النظام السياسي وبناء نظام رئاسي معدل ومتوازن وتشكيل محكمة دستورية، إلى جانب إصدار قانون جديد للأحزاب والجمعيات وإعادة تشكيل هيئة الانتخابات وانتخاب "هايكا جديدة"، بالإضافة إلى تحرير القضاء من السلطة التنفيذية وتفعيل مجلس الأمن القومي والإعلان عن انتخابات برلمانية مبكرة بعد استشارة المحكمة الدستورية.

كما تضمّن البرنامج الانتخابي خلال الستة أشهر الأولى إلغاء قانون الصرف القديم ووقف العمل بقانون الشيكات وتطهير السجون من كل مساجين الرأي والسياسة وإعادة تأهيل السجون والمساجين، وتضمن البرنامج الاقتصادي تحرير الأرض من الملكية المشاعة من خلال تشريع جديد يهيئ لإصلاح زراعي شامل وتحوير المجلة التجارية وتشريع مجلة استثمارات جديدة متناسبة مع المعايير الدولية.

وبخصوص قضية المهاجرين اقترح المترشح للانتخابات الرئاسية أحمد الصافي سعيد صياغة قانون لتنظيم واستيعاب المهاجرين الأفارقة للحد من تدفقهم الفوضوي بما يتناسب مع مدونة حقوق الإنسان ومستقبل العلاقات التونسية الإفريقية.

وأعلن المترشح للرئاسية أحمد صافي سعيد في برنامجه عن حزمة من المشاريع الكبرى بلغ عددها 28 مشروعا من ذلك غراسة 5 ملايين شجرة زيتون وغراسة مليون ونصف شجرة نخيل وتهيئة 300 ألف هكتار في كل سنة لزراعة الحبوب والأعلاف وبناء ما لا يقل عن خمسة سدود كبيرة ومتوسطة بالمواصفات العصرية وخمس محطات متوسطة الحجم لتحلية مياه البحر عن طريق الطاقة الشمسية وبناء مطار دولي جديد بطاقة 15 مليون مسافر بعيدا عن العاصمة وبناء مجمع متكامل للمحاكم والقضاء وبناء شبكة من السجون الجديدة وبناء ما لا يقل عن 3 مركبات ومجمعات استشفائية كبرى وشاملة ومتكاملة في الشمال والوسط والجنوب والعمل على بناء مستشفيات أخرى بالشراكة مع ليبيا والجزائر .

إلى جانب ذلك، اقترح المترشح بناء مجمع متكامل للمحاكم والقضاء كقاعدة تحتية للخروج من الاختناق ومحاربة الفساد، مع بناء شبكة من السجون الجديدة تخضع لمواصفات الكرامة البشرية بالإضافة إلى إقامة مراكز حديثة لمعالجة الإدمان والإرهاب.

وفي مجال الاجتماعي قدم البرنامج الانتخابي للصافي سعيد إصلاح منظومة الصناديق الاجتماعية ومضاعفة خدمات المتقاعدين والمعوزين وذوي الحاجات الخاصة مع رفع نسبة تملك الأسر للمساكن بنسبة 20% خلال الخمس سنوات القادمة واستحداث نظام تمويلي خاص شبيه بنظام الصناديق الاجتماعية.

وقد أكّد السياسي والإعلامي أحمد صافي سعيد، على هامش الندوة الصحفية، إجابة عن سؤال "الصباح" عن مدى ثقته في الهيئة العليا المستقلة لمواصلة تنظيم الانتخابات القادمة، وذلك بناء على الانتقادات التي وُجهت إليها في السابق، أنّ "الهيئة اتخذت تجارب وربما تستمع لنبض الشعب التونسي أكثر من تستمع لي أنا ولك أنت. ولذلك عليها أن تهتم وتنتبه للمستقبل فلا شيء يدوم".

وأضاف في إجابته  "بخصوص ثقتي  فيها علي أن آخذها على محمل الجد ومهمتي ليس التشكيك، فالمطلوب منها انتخابات نزيهة وشفافة وحاضرة فيها هيئات رقابية محلية ولم لا دولية أيضا ونذهب إلى انتخابات. ولا نشكك في مصداقيتها".

الصافي سعيد لـ "الصباح":  أنا آخذ هيئة الانتخابات على محمل الجد ومهمتي ليس التشكيك فيها

 

- هيكلة سياسية جديدة في أعلى هرمها رئيس الجمهورية ثم نائبه.. ومجلس شيوخ ومجلس قضاء ومحكمة دستورية من أبرز ملامح برنامجه

تونس – الصباح

بدأت ملامح المترشحين والمترشحات للانتخابات الرئاسية بتونس لسنة 2024 تبرز على الساحة، البعض منها أعلن بطريقة شبه رسمية، والبعض الآخر لمّح إلى ذلك بحضورهم/هن إعلاميا وعبر صفحات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها "الفايسبوك".    

إيمان عبد اللطيف

أعلن يوم أمس الأربعاء 17 أفريل 2024 الصافي سعيد في ندوة صحفية عقدت بالعاصمة الترشح للانتخابات الرئاسية التي لن يُحدد بعد تاريخها النهائي، حيث قال إنّه "في خضم الوضعية السياسية الوطنية والعربية والإقليمية تساءل صافي سعيد "أين نحن؟ ماذا علينا أن نفعل؟ إلى أين ذاهبون؟ ما هي رؤيتنا؟ ما طريقنا ما الذي نستطيع أن نفعله؟ وليس ما الذي نريد؟ فنحن نريد الكثير ولكن الذي نستطيع أن نفعله وهذه الأسئلة هي التي يجب أن نجيب عنها، ومن هذا المنطلق عزمت على أن نترشح وللمرة الثالثة للانتخابات الرئاسية المقبلة لكي أكون في مستوى اللحظة ولأشارك وأساهم في الإجابة عن ذلك".

وقسم الصافي سعيد برنامجه إلى نقاط قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى،  ففي ما يتعلق بالرؤية المتكاملة فقد شمل الكتيب تحليلا للوضع الحالي وقراءة للسياسات السابقة ومن ذلك رؤيته للعديد من المجالات كالسياسة والاقتصاد والتنمية وخيار المنوال الجديد والإصلاح الزراعي والأمن القومي الكبير واقتراح استحداث وكالة للاستخبارات العامة والتوثيق بالإضافة إلى تحديث الديبلوماسية وإيلاء "هرم الثروات الوطنية" أهمية، إلى جانب التعليم والصحة للجميع.

واقترح في برنامجه أيضا هيكلة سياسية جديدة في أعلى هرمها رئيس الجمهورية ثم نائبه ومجلس الأقاليم الأعلى للتنمية ومجلس الأمن القومي تليها رئاسة الحكومة ثم مجلس نواب ومجلس شيوخ ومجلس قضاء ومحكمة دستورية إضافة للهيئات التعديلية التي تعنى بالانتخابات الإعلام ومكافحة الفساد.

كما اقترح في رؤيته الشاملة بناء عاصمة جديدة وتقسيم جغرافي جديد قوامه ستة أقاليم و"لم لا انتخاب نائب للرئيس لأن الرؤساء يموتون"، والدولة تحتاج للاستقرار المتواصل، مثلما جاء في كلمته في الندوة الصحفية.

وقد أصدر صافي سعيد "برنامجه السيادي رؤية متكاملة 20/30" تحت شعار "نحن ..هنا.. نحن نستطيع"، من ضمنها برنامجه خلال الأشهر الستة الأولى في حالة فوزه تفرعت إلى 16 نقطة من ذلك تنقيح الدستور عبر البرلمان على ضوء الدستورين مع تعديل أو تقويم النظام السياسي وبناء نظام رئاسي معدل ومتوازن وتشكيل محكمة دستورية، إلى جانب إصدار قانون جديد للأحزاب والجمعيات وإعادة تشكيل هيئة الانتخابات وانتخاب "هايكا جديدة"، بالإضافة إلى تحرير القضاء من السلطة التنفيذية وتفعيل مجلس الأمن القومي والإعلان عن انتخابات برلمانية مبكرة بعد استشارة المحكمة الدستورية.

كما تضمّن البرنامج الانتخابي خلال الستة أشهر الأولى إلغاء قانون الصرف القديم ووقف العمل بقانون الشيكات وتطهير السجون من كل مساجين الرأي والسياسة وإعادة تأهيل السجون والمساجين، وتضمن البرنامج الاقتصادي تحرير الأرض من الملكية المشاعة من خلال تشريع جديد يهيئ لإصلاح زراعي شامل وتحوير المجلة التجارية وتشريع مجلة استثمارات جديدة متناسبة مع المعايير الدولية.

وبخصوص قضية المهاجرين اقترح المترشح للانتخابات الرئاسية أحمد الصافي سعيد صياغة قانون لتنظيم واستيعاب المهاجرين الأفارقة للحد من تدفقهم الفوضوي بما يتناسب مع مدونة حقوق الإنسان ومستقبل العلاقات التونسية الإفريقية.

وأعلن المترشح للرئاسية أحمد صافي سعيد في برنامجه عن حزمة من المشاريع الكبرى بلغ عددها 28 مشروعا من ذلك غراسة 5 ملايين شجرة زيتون وغراسة مليون ونصف شجرة نخيل وتهيئة 300 ألف هكتار في كل سنة لزراعة الحبوب والأعلاف وبناء ما لا يقل عن خمسة سدود كبيرة ومتوسطة بالمواصفات العصرية وخمس محطات متوسطة الحجم لتحلية مياه البحر عن طريق الطاقة الشمسية وبناء مطار دولي جديد بطاقة 15 مليون مسافر بعيدا عن العاصمة وبناء مجمع متكامل للمحاكم والقضاء وبناء شبكة من السجون الجديدة وبناء ما لا يقل عن 3 مركبات ومجمعات استشفائية كبرى وشاملة ومتكاملة في الشمال والوسط والجنوب والعمل على بناء مستشفيات أخرى بالشراكة مع ليبيا والجزائر .

إلى جانب ذلك، اقترح المترشح بناء مجمع متكامل للمحاكم والقضاء كقاعدة تحتية للخروج من الاختناق ومحاربة الفساد، مع بناء شبكة من السجون الجديدة تخضع لمواصفات الكرامة البشرية بالإضافة إلى إقامة مراكز حديثة لمعالجة الإدمان والإرهاب.

وفي مجال الاجتماعي قدم البرنامج الانتخابي للصافي سعيد إصلاح منظومة الصناديق الاجتماعية ومضاعفة خدمات المتقاعدين والمعوزين وذوي الحاجات الخاصة مع رفع نسبة تملك الأسر للمساكن بنسبة 20% خلال الخمس سنوات القادمة واستحداث نظام تمويلي خاص شبيه بنظام الصناديق الاجتماعية.

وقد أكّد السياسي والإعلامي أحمد صافي سعيد، على هامش الندوة الصحفية، إجابة عن سؤال "الصباح" عن مدى ثقته في الهيئة العليا المستقلة لمواصلة تنظيم الانتخابات القادمة، وذلك بناء على الانتقادات التي وُجهت إليها في السابق، أنّ "الهيئة اتخذت تجارب وربما تستمع لنبض الشعب التونسي أكثر من تستمع لي أنا ولك أنت. ولذلك عليها أن تهتم وتنتبه للمستقبل فلا شيء يدوم".

وأضاف في إجابته  "بخصوص ثقتي  فيها علي أن آخذها على محمل الجد ومهمتي ليس التشكيك، فالمطلوب منها انتخابات نزيهة وشفافة وحاضرة فيها هيئات رقابية محلية ولم لا دولية أيضا ونذهب إلى انتخابات. ولا نشكك في مصداقيتها".