إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

زيت الزيتون التونسي يُحقق أرقامًا قياسية.. عائدات تفوق 2.3 مليار دينار وزيادة 74% في الصادرات !

 

- الاتحاد الأوروبي يستحوذ على 73% من صادرات زيت الزيتون التونسي

تونس- الصباح

تشهد تونس ارتفاعًا ملحوظًا في صادرات زيت الزيتون خلال العام الحالي، مما يُبشر بتأثير إيجابي على ميزانية الدولة لعام 2024، حيث كشف المرصد الوطني للفلاحة، في احدث بيانات نشرها منتصف الأسبوع الجاري، أنّ عائدات صادرات زيت الزيتون التونسي قُدّرت بـ2309.8 مليون دينار موفى فيفري 2024.

ولفت المرصد في نشريته الحديثة، إلى أن صادرات زيت الزيتون سجّلت زيادة بنسبة 74.4% مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم المنقضي، كما بلغت الصادرات على مستوى الحجم بأكثر من 87 ألف طن إلى موفى فيفري 2024، بارتفاع بـ0.3%، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وسجل متوسط سعر التصدير ارتفاعا بأكثر من 73.9%، حيث بلغ 26.41 دينارا للكيلوغرام، مقابل 15.19 دينارا للكيلوغرام خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

تونس من اكبر الدول المصدرة

وأصبحت تونس تعد من أكبر الدول المصدرة لزيت الزيتون في العالم، حيث تحتل المرتبة الثانية بعد إسبانيا، ومن المتوقع أن يُساهم ارتفاع صادرات زيت الزيتون في زيادة إيرادات الدولة من العملة الصعبة، كما من المتوقع أن يُساهم ارتفاع صادرات زيت الزيتون في تحسين عجز الميزان التجاري، كما من المتوقع أن يُساهم ارتفاع صادرات زيت الزيتون في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة.

وسجلت صادرات تونس من زيت الزيتون خلال سنة 2023، رقما قياسيا في الإيرادات بلغ 3.8 مليار دينار، مقابل 2.5 مليار دينار، سنة 2022، كما ساهمت صادرات زيت الزيتون للسنة الماضية في رفع مؤشر الصادرات الغذائية إلى معدل 52.1% خلال 2023، مقابل 41.5 بالمائة في 2022، وفق احدث البيانات الصادرة، مؤخرا، عن الديوان الوطني للزيت.

وتُعرف تونس منذ القدم بإنتاجها المميز لزيت الزيتون، حيث يعتبر زيت الزيتون التونسي من أفضل أنواع زيت الزيتون في العالم. وتُشكل صادرات زيت الزيتون رافداً هاماً للاقتصاد التونسي، حيث تُساهم بنحو 40% من إجمالي صادرات المنتجات الفلاحية.

واحتلت تونس المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج زيت الزيتون خلال موسم 2022/2023. وبلغت صادرات زيت الزيتون التونسي خلال موسم 2022/2023 نحو 350 ألف طن. وحققت صادرات زيت الزيتون التونسي مداخيل بقيمة2.5 مليار دينار تونسي خلال موسم 2022/2023. وتُصدر تونس زيت الزيتون لأكثر من 60 دولة حول العالم، أهمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

وكشف الديوان الوطني للزيت، في احدث البيانات، أنّ تونس استكملت مع موفى جانفي 2024، جمع 90 بالمائة من صابة الزيتون في ظل توقعات بإنتاج 210 آلاف طن من الزيت خلال موسم الحالي، لافتا إلى تسجيل ارتفاع في أسعار شراء الزيتون على مستوى سوق المحلية.

ارتفاع أسعار زيت الزيتون عالميا

وبدأ زيت الزيتون التونسي يجد طريقه إلى أسواق أوروبا وكندا وأمريكا منذ بداية العام الجاري، وارتفعت أسعاره عالميا ليصل سعر الكيلوغرام من زيت الزيتون إلى أكثر من 6 دولارات، مع موفى أفريل الماضي.

وبدأت صادرات زيت الزيتون تسجل ارتفاعا بداية من شهر فيفري 2023، لتبلغ قيمتها 663,9م. د مقابل 512,3 م. د خلال نفس الفترة من سنة 2022 محققة بذلك حصة في الصادرات الغذائية بلغت 51.5% مقابل 46٪ خلال نفس الفترة من العام الماضي. وسجلت قيمة صادرات زيت الزيتون ارتفاعا إلى 1822.6 مليون دينار، مع موفي سبتمبر 2020، مقابل 1022 مليون دينار خلال نفس الفترة من 2019، مستحوذة على 49.5 بالمائة من مجموع الصادرات الغذائية، علما وان تونس صدرت 350.3 ألف طن من الزيت، وخلال الربع الأول من عام 2023, حققت الصادرات عائدات بأكثر 1800 مليون دينار ، مما يؤشر لموسم قياسي على مستوى الإيرادات من هذه المادة التي تدر الملايين من العملة الصعبة على الاقتصاد الوطني.

وكانت صادرات تونس قد انخفضت على المستوى الكمي خلال سنة 2019، بنسبة 5 بالمائة في وقت تقلصت فيه واردات البلاد بنسبة 9 بالمائة، وفق بيانات للمعهد الوطني للإحصاء. وتعد السوق الأوروبية الأهم بالنسبة إلى تونس حيث تستقطب 73 بالمائة من صادراتنا، فيما تستحوذ على 54 بالمائة من وارداتنا، وهناك مساع لاقتحام الأسواق الإفريقية، ما يساهم في الرفع من صادراتنا وتحقيق المعادلة المطلوبة بين الصادرات والواردات.

وتشير البيانات التي تحصلت عليها "الصباح" من الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون إلى أن الزيت التونسي المعلب أصبح يحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات في كندا متقدما على المنتوج الاسباني والإيطالي، وقد أصحبت السوق الكندية أكبر سوق لزيت الزيتون التونسي المعلب متقدمة على السوق الأمريكية والفرنسية، كما تعمل السلطات على فتح أسواق غير تقليدية لتصدير زيت الزيتون التونسي، على غرار الأسواق الأمريكية والسويسرية والهندية والصينية واليابانية.

مضاعفة حصة الاتحاد الأوروبي

وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب مؤخرا بكميات بلغت 50 مرة حجم إنتاج تونس من زيت الزيتون، ما دفع المصدرين إلى العمل على توفير هذه الكميات، علما أن ارتفاع الطلب على الزيت الزيتون التونسي من قبل الإتحاد الأوروبي، يأتي بعد أن كسب المنتوج التونسي مكانته في العديد من الدول في العالم، ما خلق منافسة قوية من عدة دول على رأسها اسبانيا وايطاليا وتركيا والمغرب، للحصول على حصة تونس في الأسواق العالمية. وتتوقع وزارة الفلاحة أن ترتفع صادرات زيت الزيتون التونسي خلال عام 2024 إلى أكثر من 300 ألف طن، وذلك بزيادة 14% عن موسم 2022/2023، وتعود هذه التوقعات إلى عدة عوامل منها زيادة الإنتاج خلال موسم 2023/2024، وذلك بزيادة 10% عن موسم 2022/2023، وارتفاع الطلب العالمي، حيث يُتوقع أن يزداد الطلب العالمي على زيت الزيتون خلال السنوات المقبلة.

* سفيان المهداوي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زيت الزيتون التونسي يُحقق أرقامًا قياسية..   عائدات تفوق 2.3 مليار دينار وزيادة 74% في الصادرات !

 

- الاتحاد الأوروبي يستحوذ على 73% من صادرات زيت الزيتون التونسي

تونس- الصباح

تشهد تونس ارتفاعًا ملحوظًا في صادرات زيت الزيتون خلال العام الحالي، مما يُبشر بتأثير إيجابي على ميزانية الدولة لعام 2024، حيث كشف المرصد الوطني للفلاحة، في احدث بيانات نشرها منتصف الأسبوع الجاري، أنّ عائدات صادرات زيت الزيتون التونسي قُدّرت بـ2309.8 مليون دينار موفى فيفري 2024.

ولفت المرصد في نشريته الحديثة، إلى أن صادرات زيت الزيتون سجّلت زيادة بنسبة 74.4% مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم المنقضي، كما بلغت الصادرات على مستوى الحجم بأكثر من 87 ألف طن إلى موفى فيفري 2024، بارتفاع بـ0.3%، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وسجل متوسط سعر التصدير ارتفاعا بأكثر من 73.9%، حيث بلغ 26.41 دينارا للكيلوغرام، مقابل 15.19 دينارا للكيلوغرام خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

تونس من اكبر الدول المصدرة

وأصبحت تونس تعد من أكبر الدول المصدرة لزيت الزيتون في العالم، حيث تحتل المرتبة الثانية بعد إسبانيا، ومن المتوقع أن يُساهم ارتفاع صادرات زيت الزيتون في زيادة إيرادات الدولة من العملة الصعبة، كما من المتوقع أن يُساهم ارتفاع صادرات زيت الزيتون في تحسين عجز الميزان التجاري، كما من المتوقع أن يُساهم ارتفاع صادرات زيت الزيتون في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة.

وسجلت صادرات تونس من زيت الزيتون خلال سنة 2023، رقما قياسيا في الإيرادات بلغ 3.8 مليار دينار، مقابل 2.5 مليار دينار، سنة 2022، كما ساهمت صادرات زيت الزيتون للسنة الماضية في رفع مؤشر الصادرات الغذائية إلى معدل 52.1% خلال 2023، مقابل 41.5 بالمائة في 2022، وفق احدث البيانات الصادرة، مؤخرا، عن الديوان الوطني للزيت.

وتُعرف تونس منذ القدم بإنتاجها المميز لزيت الزيتون، حيث يعتبر زيت الزيتون التونسي من أفضل أنواع زيت الزيتون في العالم. وتُشكل صادرات زيت الزيتون رافداً هاماً للاقتصاد التونسي، حيث تُساهم بنحو 40% من إجمالي صادرات المنتجات الفلاحية.

واحتلت تونس المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج زيت الزيتون خلال موسم 2022/2023. وبلغت صادرات زيت الزيتون التونسي خلال موسم 2022/2023 نحو 350 ألف طن. وحققت صادرات زيت الزيتون التونسي مداخيل بقيمة2.5 مليار دينار تونسي خلال موسم 2022/2023. وتُصدر تونس زيت الزيتون لأكثر من 60 دولة حول العالم، أهمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

وكشف الديوان الوطني للزيت، في احدث البيانات، أنّ تونس استكملت مع موفى جانفي 2024، جمع 90 بالمائة من صابة الزيتون في ظل توقعات بإنتاج 210 آلاف طن من الزيت خلال موسم الحالي، لافتا إلى تسجيل ارتفاع في أسعار شراء الزيتون على مستوى سوق المحلية.

ارتفاع أسعار زيت الزيتون عالميا

وبدأ زيت الزيتون التونسي يجد طريقه إلى أسواق أوروبا وكندا وأمريكا منذ بداية العام الجاري، وارتفعت أسعاره عالميا ليصل سعر الكيلوغرام من زيت الزيتون إلى أكثر من 6 دولارات، مع موفى أفريل الماضي.

وبدأت صادرات زيت الزيتون تسجل ارتفاعا بداية من شهر فيفري 2023، لتبلغ قيمتها 663,9م. د مقابل 512,3 م. د خلال نفس الفترة من سنة 2022 محققة بذلك حصة في الصادرات الغذائية بلغت 51.5% مقابل 46٪ خلال نفس الفترة من العام الماضي. وسجلت قيمة صادرات زيت الزيتون ارتفاعا إلى 1822.6 مليون دينار، مع موفي سبتمبر 2020، مقابل 1022 مليون دينار خلال نفس الفترة من 2019، مستحوذة على 49.5 بالمائة من مجموع الصادرات الغذائية، علما وان تونس صدرت 350.3 ألف طن من الزيت، وخلال الربع الأول من عام 2023, حققت الصادرات عائدات بأكثر 1800 مليون دينار ، مما يؤشر لموسم قياسي على مستوى الإيرادات من هذه المادة التي تدر الملايين من العملة الصعبة على الاقتصاد الوطني.

وكانت صادرات تونس قد انخفضت على المستوى الكمي خلال سنة 2019، بنسبة 5 بالمائة في وقت تقلصت فيه واردات البلاد بنسبة 9 بالمائة، وفق بيانات للمعهد الوطني للإحصاء. وتعد السوق الأوروبية الأهم بالنسبة إلى تونس حيث تستقطب 73 بالمائة من صادراتنا، فيما تستحوذ على 54 بالمائة من وارداتنا، وهناك مساع لاقتحام الأسواق الإفريقية، ما يساهم في الرفع من صادراتنا وتحقيق المعادلة المطلوبة بين الصادرات والواردات.

وتشير البيانات التي تحصلت عليها "الصباح" من الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون إلى أن الزيت التونسي المعلب أصبح يحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات في كندا متقدما على المنتوج الاسباني والإيطالي، وقد أصحبت السوق الكندية أكبر سوق لزيت الزيتون التونسي المعلب متقدمة على السوق الأمريكية والفرنسية، كما تعمل السلطات على فتح أسواق غير تقليدية لتصدير زيت الزيتون التونسي، على غرار الأسواق الأمريكية والسويسرية والهندية والصينية واليابانية.

مضاعفة حصة الاتحاد الأوروبي

وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب مؤخرا بكميات بلغت 50 مرة حجم إنتاج تونس من زيت الزيتون، ما دفع المصدرين إلى العمل على توفير هذه الكميات، علما أن ارتفاع الطلب على الزيت الزيتون التونسي من قبل الإتحاد الأوروبي، يأتي بعد أن كسب المنتوج التونسي مكانته في العديد من الدول في العالم، ما خلق منافسة قوية من عدة دول على رأسها اسبانيا وايطاليا وتركيا والمغرب، للحصول على حصة تونس في الأسواق العالمية. وتتوقع وزارة الفلاحة أن ترتفع صادرات زيت الزيتون التونسي خلال عام 2024 إلى أكثر من 300 ألف طن، وذلك بزيادة 14% عن موسم 2022/2023، وتعود هذه التوقعات إلى عدة عوامل منها زيادة الإنتاج خلال موسم 2023/2024، وذلك بزيادة 10% عن موسم 2022/2023، وارتفاع الطلب العالمي، حيث يُتوقع أن يزداد الطلب العالمي على زيت الزيتون خلال السنوات المقبلة.

* سفيان المهداوي