إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ارتفاع أسعار زيت الزيتون عالميا... فرصة لتونس لمضاعفة إنتاجها واكتساح الأسواق

 

تونس- الصباح

سجلت صادرات تونس من زيت الزيتون خلال سنة 2023، رقما قياسيا في الإيرادات بلغ 3.8 مليار دينار، مقابل 2.5 مليار دينار، سنة 2022، كما ساهمت صادرات زيت الزيتون للسنة الماضية في رفع مؤشر الصادرات الغذائية إلى معدل 52.1% خلال 2023، مقابل 41.5 بالمائة في 2022، وفق احدث البيانات الصادرة، مؤخرا، عن الديوان الوطني للزيت.

وتُعرف تونس منذ القدم بإنتاجها المميز لزيت الزيتون، حيث يعتبر زيت الزيتون التونسي من أفضل أنواع زيت الزيتون في العالم. وتُشكل صادرات زيت الزيتون رافداً هاماً للاقتصاد التونسي، حيث تُساهم بنحو 40% من إجمالي صادرات المنتجات الفلاحية.

واحتلت تونس المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج زيت الزيتون خلال موسم 2022/2023. وبلغت صادرات زيت الزيتون التونسي خلال موسم 2022/2023 نحو 350 ألف طن. وحققت صادرات زيت الزيتون التونسي مداخيل بقيمة 2.5 مليار دينار تونسي خلال موسم 2022/2023.

وتُصدر تونس زيت الزيتون لأكثر من 60 دولة حول العالم، أهمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

وكشف الديوان الوطني للزيت في احدث البيانات، أنّ تونس استكملت مع موفى جانفي 2024، جمع 90 بالمائة من صابة الزيتون في ظل توقعات بإنتاج 210 آلاف طن من الزيت خلال موسم الحالي، لافتا إلى تسجيل ارتفاع في أسعار شراء الزيتون على مستوى السوق المحلية.

تحديات التغييرات المناخية

ورغم النتائج الجيدة المحققة على مستوى الصادرات، يحذر عدد من الخبراء اليوم، من تأثير التغيرات المناخية على كمية ونوعية إنتاج زيت الزيتون، مما قد يُشكل تحدياً لصادرات زيت الزيتون التونسي، تزامنا مع ارتفاع المنافسة من دول أخرى تُنتج زيت الزيتون، مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان.

وتُعاني تونس من ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما قد يُؤثر على قدرتها على المنافسة في السوق الدولية، كما تُعاني من ضعف البنية التحتية، مما قد يُعيق صادرات زيت الزيتون.

وحسب ما كشفه لـ"الصباح"، عدد من الخبراء، انه من الضروري العمل اليوم على تطوير تقنيات جديدة لزراعة زيت الزيتون تُقاوم التغيرات المناخية، والرفع من المشاركة في المعارض الدولية وشنّ حملات إعلامية تُبرز جودة زيت الزيتون التونسي، بالإضافة إلى دعم صغار المنتجين من خلال تقديم التمويل والتدريب اللازمين لهم.

ارتفاع أسعاره عالميا

ويُعد زيت الزيتون التونسي ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها وتطويرها. ويجب على الحكومة التونسية التعاون مع القطاع الخاص من أجل مواجهة التحديات التي تواجه صادرات زيت الزيتون التونسي، وضمان استمرارها كرافد هام للاقتصاد التونسي.

وسجل معدل سعر تصدير زيت الزيتون التونسي تطورا إيجابيا بنسبة 74 بالمائة، خلال أشهر نوفمبر وديسمبر 2023 وجانفي 2024 مقارنة بنفس الفترة من الموسم الفارط، مع تحسّن في الكميات المصدّرة من زيت الزيتون المعلّب بـ9 بالمائة، وتمكنت تونس في الفترة الممتدة من نوفمبر وديسمبر 2023 إلى جانفي 2024، من تصدير ما يعادل 61506 طن بقيمة 1590 مليون دينار، بمعدل سعر للطن الواحد بقيمة 25854 دينارا/طن، مقابل تصدير 63169 طنا بقيمة 940 مليون دينار، وبمعدل سعر 14880 دينارا للطّن الواحد في نفس الفترة من موسم 2022/2023، وفق معطيات نشرها الديوان الوطني للزيت حول تقدم تصدير زيت الزيتون للموسم الحالي، السبت.

وارتفعت صادرات تونس من زيت الزيتون منذ بداية سنة 2023 والى موفى شهر افريل الماضي لتبلغ 1800 مليون دينار، أي 1.8 مليار دينار، وذلك وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة، مسجلة ارتفاعا بنسبة 30.6% مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الماضي.

وبدأ زيت الزيتون التونسي يجد طريقه إلى أسواق أوروبا وكندا وأمريكا منذ بداية العام الجاري، وارتفعت أسعاره عالميا ليصل سعر طن زيت الزيتون إلى أكثر من 6 دولار، مع موفى أفريل الماضي.

ورغم أن الكميات المصدرة، عرفت تراجعا بنسبة14%، وقدرت الكميات المصدرة بقرابة 115الف طن، إلى غاية شهر افريل الماضي، فإن تحسن أسعاره في الأسواق العالمية، سجلت ارتفاعا بأكثر من 50%.

وارتفعت أسعار زيت الزيتون على مستوى العالم، مدفوعة بشكل أساسي بالظروف الجوية السيئة في الدول المنتجة والمنافسة لتونس مثل اسبانيا، أحد المنتجين الرائدين في العالم، ويأتي ذلك نتيجة الجفاف الشديد الذي أصاب العديد من البلدان المنتجة، وأبرزها اسبانيا المساهم الرئيسي بحصة 40٪ من الإمداد العالمي لزيت الزيتون ، وما تزال إسبانيا تتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه التي تؤثر على أشجار الزيتون لديها منذ أشهر مضت.

تونس تحقق إيرادات قياسية

وهذه الأزمة التي طالت دولا لها مكانتها في تصدير زيت الزيتون، أتاحت فرصة لتونس، لمضاعفة إنتاجها من زيت الزيتون، واكتساح الأسواق العالمية وتحقيق إيرادات قياسية من العملة الصعبة، خاصة وأن تقديرات الإنتاج للموسم الحالي، من المرجح أن تتجاوز حاجز 200 ألف طن.

وسجل الميزان التجاري الغذائي خلال شهر فيفري 2023 فائضا قدره 1.1 مليون دينار مقابل عجز قدره 137.5 مليون دينار، خلال نفس الفترة من سنة 2022، بحسب البيانات التي نشرها المرصد الوطني للفلاحة (أوناغري).

وبدأت صادرات زيت الزيتون تسجل ارتفاعا بداية من شهر فيفري 2023، لتبلغ قيمتها 663,9م د مقابل 512,3 م.د خلال نفس الفترة من سنة 2022 محققة بذلك حصة في الصادرات الغذائية بلغت 51.5% مقابل 46٪ خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وسجلت قيمة صادرات زيت الزيتون ارتفاعا إلى 1822.6 مليون دينار، مع موفي سبتمبر 2020، مقابل 1022 مليون دينار خلال نفس الفترة من 2019، مستحوذة على 49.5 بالمائة من مجموع الصادرات الغذائية، علما وأن تونس صدرت 350.3 ألف طن من الزيت، وخلال الربع الأول من عام 2023، حققت الصادرات عائدات بأكثر 1800 مليون دينار، مما يؤشر لموسم قياسي على مستوى الإيرادات من هذه المادة التي تدر الملايين من العملة الصعبة على الاقتصاد الوطني.

ارتفاع الطلب في أوروبا

وكانت صادرات تونس قد انخفضت على المستوى الكمي خلال سنة 2019، بنسبة 5 بالمائة في وقت تقلصت فيه واردات البلاد بنسبة 9 بالمائة، وفق بيانات للمعهد الوطني للإحصاء.وتعد السوق الأوروبية الأهم بالنسبة إلى تونس حيث تستقطب 73 بالمائة من صادراتنا، فيما تستحوذ على 54 بالمائة من واردتنا، وهناك مساع لاقتحام الأسواق الإفريقية، ما يساهم في الرفع من صادراتنا وتحقيق المعادلة المطلوبة بين الصادرات والواردات.

وتشير البيانات التي تحصلت عليها "الصباح" من الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون إلى أن الزيت التونسي المعلب أصبح يحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات في كندا متقدما على المنتوج الاسباني والإيطالي، وقد أصحبت السوق الكندية أكبر سوق لزيت الزيتون التونسي المعلب متقدمة على السوق الأمريكية والفرنسية، كما تعمل السلطات على فتح أسواق غير تقليدية لتصدير زيت الزيتون التونسي، على غرار الأسواق الأمريكية والسويسرية والهندية والصينية واليابانية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب مؤخرا بكميات بلغت 50 مرة حجم أنتاج تونس من زيت الزيتون، ما دفع المصدرين إلى العمل مستقبلا على توفير هذه الكميات، علما أن ارتفاع الطلب على الزيت الزيتون التونسي من قبل الإتحاد الأوروبي، يأتي بعد أن كسب المنتوج التونسي مكانته في العديد من الدول في العالم، ما خلق منافسة قوية من عدة دول على رأسها اسبانيا وايطاليا وتركيا والمغرب، للحصول على حصة تونس في الأسواق العالمية. وتتوقع وزارة الفلاحة أن ترتفع صادرات زيت الزيتون التونسي خلال عام 2024 إلى أكثر من 300 ألف طن، وذلك بزيادة 14% عن موسم 2022/2023، وتعود هذه التوقعات إلى عدة عوامل منها زيادة الإنتاج خلال موسم 2023/2024، وذلك بزيادة 10% عن موسم 2022/2023، وارتفاع الطلب العالمي، حيث يُتوقع أن يزداد الطلب العالمي على زيت الزيتون خلال عام 2024، وذلك بسبب زيادة الوعي بفوائده الصحية.

سفيان المهداوي

ارتفاع أسعار زيت الزيتون عالميا... فرصة لتونس لمضاعفة إنتاجها واكتساح الأسواق

 

تونس- الصباح

سجلت صادرات تونس من زيت الزيتون خلال سنة 2023، رقما قياسيا في الإيرادات بلغ 3.8 مليار دينار، مقابل 2.5 مليار دينار، سنة 2022، كما ساهمت صادرات زيت الزيتون للسنة الماضية في رفع مؤشر الصادرات الغذائية إلى معدل 52.1% خلال 2023، مقابل 41.5 بالمائة في 2022، وفق احدث البيانات الصادرة، مؤخرا، عن الديوان الوطني للزيت.

وتُعرف تونس منذ القدم بإنتاجها المميز لزيت الزيتون، حيث يعتبر زيت الزيتون التونسي من أفضل أنواع زيت الزيتون في العالم. وتُشكل صادرات زيت الزيتون رافداً هاماً للاقتصاد التونسي، حيث تُساهم بنحو 40% من إجمالي صادرات المنتجات الفلاحية.

واحتلت تونس المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج زيت الزيتون خلال موسم 2022/2023. وبلغت صادرات زيت الزيتون التونسي خلال موسم 2022/2023 نحو 350 ألف طن. وحققت صادرات زيت الزيتون التونسي مداخيل بقيمة 2.5 مليار دينار تونسي خلال موسم 2022/2023.

وتُصدر تونس زيت الزيتون لأكثر من 60 دولة حول العالم، أهمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

وكشف الديوان الوطني للزيت في احدث البيانات، أنّ تونس استكملت مع موفى جانفي 2024، جمع 90 بالمائة من صابة الزيتون في ظل توقعات بإنتاج 210 آلاف طن من الزيت خلال موسم الحالي، لافتا إلى تسجيل ارتفاع في أسعار شراء الزيتون على مستوى السوق المحلية.

تحديات التغييرات المناخية

ورغم النتائج الجيدة المحققة على مستوى الصادرات، يحذر عدد من الخبراء اليوم، من تأثير التغيرات المناخية على كمية ونوعية إنتاج زيت الزيتون، مما قد يُشكل تحدياً لصادرات زيت الزيتون التونسي، تزامنا مع ارتفاع المنافسة من دول أخرى تُنتج زيت الزيتون، مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان.

وتُعاني تونس من ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما قد يُؤثر على قدرتها على المنافسة في السوق الدولية، كما تُعاني من ضعف البنية التحتية، مما قد يُعيق صادرات زيت الزيتون.

وحسب ما كشفه لـ"الصباح"، عدد من الخبراء، انه من الضروري العمل اليوم على تطوير تقنيات جديدة لزراعة زيت الزيتون تُقاوم التغيرات المناخية، والرفع من المشاركة في المعارض الدولية وشنّ حملات إعلامية تُبرز جودة زيت الزيتون التونسي، بالإضافة إلى دعم صغار المنتجين من خلال تقديم التمويل والتدريب اللازمين لهم.

ارتفاع أسعاره عالميا

ويُعد زيت الزيتون التونسي ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها وتطويرها. ويجب على الحكومة التونسية التعاون مع القطاع الخاص من أجل مواجهة التحديات التي تواجه صادرات زيت الزيتون التونسي، وضمان استمرارها كرافد هام للاقتصاد التونسي.

وسجل معدل سعر تصدير زيت الزيتون التونسي تطورا إيجابيا بنسبة 74 بالمائة، خلال أشهر نوفمبر وديسمبر 2023 وجانفي 2024 مقارنة بنفس الفترة من الموسم الفارط، مع تحسّن في الكميات المصدّرة من زيت الزيتون المعلّب بـ9 بالمائة، وتمكنت تونس في الفترة الممتدة من نوفمبر وديسمبر 2023 إلى جانفي 2024، من تصدير ما يعادل 61506 طن بقيمة 1590 مليون دينار، بمعدل سعر للطن الواحد بقيمة 25854 دينارا/طن، مقابل تصدير 63169 طنا بقيمة 940 مليون دينار، وبمعدل سعر 14880 دينارا للطّن الواحد في نفس الفترة من موسم 2022/2023، وفق معطيات نشرها الديوان الوطني للزيت حول تقدم تصدير زيت الزيتون للموسم الحالي، السبت.

وارتفعت صادرات تونس من زيت الزيتون منذ بداية سنة 2023 والى موفى شهر افريل الماضي لتبلغ 1800 مليون دينار، أي 1.8 مليار دينار، وذلك وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة، مسجلة ارتفاعا بنسبة 30.6% مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الماضي.

وبدأ زيت الزيتون التونسي يجد طريقه إلى أسواق أوروبا وكندا وأمريكا منذ بداية العام الجاري، وارتفعت أسعاره عالميا ليصل سعر طن زيت الزيتون إلى أكثر من 6 دولار، مع موفى أفريل الماضي.

ورغم أن الكميات المصدرة، عرفت تراجعا بنسبة14%، وقدرت الكميات المصدرة بقرابة 115الف طن، إلى غاية شهر افريل الماضي، فإن تحسن أسعاره في الأسواق العالمية، سجلت ارتفاعا بأكثر من 50%.

وارتفعت أسعار زيت الزيتون على مستوى العالم، مدفوعة بشكل أساسي بالظروف الجوية السيئة في الدول المنتجة والمنافسة لتونس مثل اسبانيا، أحد المنتجين الرائدين في العالم، ويأتي ذلك نتيجة الجفاف الشديد الذي أصاب العديد من البلدان المنتجة، وأبرزها اسبانيا المساهم الرئيسي بحصة 40٪ من الإمداد العالمي لزيت الزيتون ، وما تزال إسبانيا تتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه التي تؤثر على أشجار الزيتون لديها منذ أشهر مضت.

تونس تحقق إيرادات قياسية

وهذه الأزمة التي طالت دولا لها مكانتها في تصدير زيت الزيتون، أتاحت فرصة لتونس، لمضاعفة إنتاجها من زيت الزيتون، واكتساح الأسواق العالمية وتحقيق إيرادات قياسية من العملة الصعبة، خاصة وأن تقديرات الإنتاج للموسم الحالي، من المرجح أن تتجاوز حاجز 200 ألف طن.

وسجل الميزان التجاري الغذائي خلال شهر فيفري 2023 فائضا قدره 1.1 مليون دينار مقابل عجز قدره 137.5 مليون دينار، خلال نفس الفترة من سنة 2022، بحسب البيانات التي نشرها المرصد الوطني للفلاحة (أوناغري).

وبدأت صادرات زيت الزيتون تسجل ارتفاعا بداية من شهر فيفري 2023، لتبلغ قيمتها 663,9م د مقابل 512,3 م.د خلال نفس الفترة من سنة 2022 محققة بذلك حصة في الصادرات الغذائية بلغت 51.5% مقابل 46٪ خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وسجلت قيمة صادرات زيت الزيتون ارتفاعا إلى 1822.6 مليون دينار، مع موفي سبتمبر 2020، مقابل 1022 مليون دينار خلال نفس الفترة من 2019، مستحوذة على 49.5 بالمائة من مجموع الصادرات الغذائية، علما وأن تونس صدرت 350.3 ألف طن من الزيت، وخلال الربع الأول من عام 2023، حققت الصادرات عائدات بأكثر 1800 مليون دينار، مما يؤشر لموسم قياسي على مستوى الإيرادات من هذه المادة التي تدر الملايين من العملة الصعبة على الاقتصاد الوطني.

ارتفاع الطلب في أوروبا

وكانت صادرات تونس قد انخفضت على المستوى الكمي خلال سنة 2019، بنسبة 5 بالمائة في وقت تقلصت فيه واردات البلاد بنسبة 9 بالمائة، وفق بيانات للمعهد الوطني للإحصاء.وتعد السوق الأوروبية الأهم بالنسبة إلى تونس حيث تستقطب 73 بالمائة من صادراتنا، فيما تستحوذ على 54 بالمائة من واردتنا، وهناك مساع لاقتحام الأسواق الإفريقية، ما يساهم في الرفع من صادراتنا وتحقيق المعادلة المطلوبة بين الصادرات والواردات.

وتشير البيانات التي تحصلت عليها "الصباح" من الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون إلى أن الزيت التونسي المعلب أصبح يحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات في كندا متقدما على المنتوج الاسباني والإيطالي، وقد أصحبت السوق الكندية أكبر سوق لزيت الزيتون التونسي المعلب متقدمة على السوق الأمريكية والفرنسية، كما تعمل السلطات على فتح أسواق غير تقليدية لتصدير زيت الزيتون التونسي، على غرار الأسواق الأمريكية والسويسرية والهندية والصينية واليابانية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب مؤخرا بكميات بلغت 50 مرة حجم أنتاج تونس من زيت الزيتون، ما دفع المصدرين إلى العمل مستقبلا على توفير هذه الكميات، علما أن ارتفاع الطلب على الزيت الزيتون التونسي من قبل الإتحاد الأوروبي، يأتي بعد أن كسب المنتوج التونسي مكانته في العديد من الدول في العالم، ما خلق منافسة قوية من عدة دول على رأسها اسبانيا وايطاليا وتركيا والمغرب، للحصول على حصة تونس في الأسواق العالمية. وتتوقع وزارة الفلاحة أن ترتفع صادرات زيت الزيتون التونسي خلال عام 2024 إلى أكثر من 300 ألف طن، وذلك بزيادة 14% عن موسم 2022/2023، وتعود هذه التوقعات إلى عدة عوامل منها زيادة الإنتاج خلال موسم 2023/2024، وذلك بزيادة 10% عن موسم 2022/2023، وارتفاع الطلب العالمي، حيث يُتوقع أن يزداد الطلب العالمي على زيت الزيتون خلال عام 2024، وذلك بسبب زيادة الوعي بفوائده الصحية.

سفيان المهداوي