إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

شمال البلاد الأكثر عرضة للرجات.. انفجار بركاني في البحر المتوسط يهدد تونس.. إيطاليا والمغرب.. !

 

• أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا شكري يعيش لـ"الصباح":

جراء بركان "كريت" باليونان تونس لن تكون في معزل عن التسونامي والزلازل

تونس – الصباح

"انفجار بركاني كبير سيضرب عمق بحر الأبيض المتوسط ويتسبب موجات تسونامي تطال عدد من الدول من بينها اليونان وقبرص وتركيا. وهذا الخطر القادم من عمق المتوسط سيهدد تونس، والمغرب، وفرنسا، واسبانيا، وإيطاليا وأكثر من دولة عربية على خط البحر الأبيض المتوسط وقد يطال هذا التهديد الأردن، وفلسطين المحتلة، وسوريا ولبنان".

هذا ما قالته اللبنانية ليلى عبد اللطيف عن توقعاتها لسنة 2024 والتي ذهب البعض إلى الجزم بأنه إعلان عن مخططات لجهات نافذة في العالم لا مجرد توقعات وإلهام فحسب.

إيمان عبد اللطيف

سبق لليلى عبد اللطيف أن تحدثت عن زلزال سيضرب تركيا، وآخر المغرب وعن موت شخصية كويتية وعن حرب فلسطين وغيرها من الأحداث وهو ما حصل بالفعل خلال سنة 2023.

"كذب المنجمون ولو صدقوا"، ولكن توقعات عبد اللطيف أو كما يقال عنها "مخططاتها"، لاقت طريقها إلى الناس وضربت عمق مشاعرهم ومخاوفهم لتصبح هذه التوقعات المعلنة حديث الجميع وموضع تساؤلات وبحث وتمحيص على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة منها "التيك توك" الذي اكتسحته هذه المرأة فصارت أخبارها محل جدل ونقاش بين تصديقها وبين اتهامها بتورطها مع جهات نافذة في العالم للتبليغ عن مخططاتها في السنوات القادمة والتحضير لتغيرات كونية جديدة.

القول بأنّ "انفجار بركاني كبير سيضرب عمق بحر الأبيض المتوسط ويتسبب في موجات تسونامي تطال عددا من الدول من بينها اليونان وقبرص وتركيا"، ثم إضافة إلى ذلك فإنّ "هذا الخطر "القادم" من عمق المتوسط سيهدد تونس، والمغرب، وفرنسا، واسبانيا، وإيطاليا وأكثر من دولة عربية على خط البحر الأبيض المتوسط وقد يطال هذا التهديد الأردن، وفلسطين المحتلة، وسوريا ولبنان"، يحثّ على البحث والتساؤل إن كان هناك منفذ علمي وجيولوجي لتفسير هذا الحدث، بمعنى هل هناك فعلا تهديد جدي لعمق بحر الأبيض المتوسط؟ وهل سبق أن تمّ الحديث عن بركان أو انفجار بركاني سيضرب بحر المتوسط.

بتاريخ 24 أفريل 2023 كتب أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا شكري يعيش على صفحته "بالفايسبوك"، "في أواخر العهد البرونزي انفجر بركان في قاع البحر في شرق المتوسط نتجت عنه موجات تسونامي وصعود غشاء من الغبار والغازات حجبت الشمس لمدة جعلت الأرض تدخل في فترة شتوية مطولة"..

وقال يعيش في تدوينته "هذا سيتكرر مع الأسف وقد يحدث عاجلا أم آجلا أمام سواحل وجزر اليونان نظرا للتضخم الحالي والمتواصل في غرفة الصهارة لبركان(Santorini)في قاع البحر..".

وأضاف أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا "أما الذين يتحكمون في العالم(DeepState) والذين لديهم تكنولوجيات متقدمة للغاية تمكنهم من تفادي كارثة بيئية من هذا الحجم فهم منشغلون في كيفية تطور الحرب في أوكرانيا إلى حرب شاملة، ذلك أن كوكب الأرض لم يعد يهمهم نظرا لأن أوراقهم بدأت تنكشف بسبب الوعي المتصاعد لجزء من البشر".

فسّر شكري يعيش أن "تاريخ هذا الثوران البركاني يعود إلى ما بين 1630 و1525 عامًا قبل عصرنا، وكان من أقوى الانفجارات البركانية المسجلة على الأرض طيلة 10000 سنة الماضية".

"صعود غشاء من الغبار والغازات حجبت الشمس لمدة جعلت الأرض تدخل في فترة شتوية مطولة"، هو ذات القول الذي صدحت به ليلى عبد اللطيف لا في توقعاتها لسنة 2024 وإنما ذكرت ذلك حتى في السنة الماضية أي سنة 2023، فهل سيحدث، من وجهة نظر علمية وبحثية، هذا الانفجار البركاني؟

أكّد أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا شكري يعيش في تصريح لـ"الصباح" أنّ "هناك متابعة من العلماء المختصين لبركان في عمق البحر في جهة جزيرة كريت قرب اليونان، فوقوع براكين أو زلازل في منطقة البحر المتوسط هي مسألة لا نقاش فيها فهي منتظرة جدّا".

وأضاف "نتذكر جيدا ما حدث في الآونة الأخيرة من زلزال في قرقنة، وخليج تونس أيضا، ونحمد لله أنه حدثت ثلاث رجات متتالية في خليج تونس ولم تقع مرة واحدة وإلا لكانت هناك مشكلة كبيرة جدا في تونس العاصمة فتتحول إلى طاقة مدمرة وخطيرة باعتبارها طاقة مخزونة في قاع الأرض فإما أن تخرج بدرجات متتالية وخفيفة أو تخرج دفعة واحدة وهنا يكون الدمار".

وأوضح شكري يعيش أنّ "ما حدث من رجات في الآونة الأخيرة لا علاقة له بزلزال المغرب السنة المنقضية. فهي أنشطة زلزالية عادية ودائما أقول وأعيد أن الشمال هو أكثر تهديدا من المناطق الأخرى في تونس ويجب أن ننتظر أن رجة كبيرة ستحدث في هذا الشمال ولكن لا نعلم متى تحديدا إن كانت خلال سنة، سنتين، شهر".

وأضاف "الشمال الأكثر تهديدا باعتباره الأقرب لمنطقة التصادم بين اللوحة التكتونية لإفريقيا واللوحة التكتونية لأوروبا. فقبل 2000 سنة زمن الرومان تحرك زلزال دمر تاما مدينة أوتيك. ومن ذلك الوقت لم يحدث زلزال قوي وهذه مشكلة في حقيقة الأمر فلو حدثت بعض الزلازل لكان إخراج وتنفيس لتلك الطاقة حتى لا تنفجر دفعة واحدة وبأكثر حدة، فإن تحدث في البحر فإنها ستتسبب في موجات تسونامي وإن حدثت في البر فإنها تؤدي إلى دمار لجهة من الجهات".

أما بالنسبة للبراكين، أوضح أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا شكري يعيش أنّ "البركان الأكثر رصدا والذي يبعث على التخوف هو البركان الموجود في جهة كريت باليونان واسمها جزيرة (Santorini) والتي لم تكن منذ مئات السنوات جزيرة، إلا عندما انفجر بركان في قاع البحر"ـ وأضاف "البركان هو عبارة عن حمم بركانية تفوق درجات حرارتها 1500 درجة، فعندما تجد ثغرة في القشرة الأرضية تطلع إلى فوق وتصبح بركانا على سطح الأرض وحتى في البحر، فإذا وصلت على سطحه تُصبح جزيرة".

وبيّن أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا "حاليا، ومنذ سنوات، هناك خبراء يتابعون هذا البركان، من خلال غرفة ما يُسمى صهارة البركان، وهي المكان الذي تتكاثر فيه الحمم البركانية. فيقومون بقياس مدى تضخم تلك الغرفة وانتفاخها ما يمكنهم من معرفة او احتمال مكان وقوعه ولكن الزمن مستبعد معرفته بطريقة دقيقة".

وبالتالي فإن "احتمال وقوع بركان هو حقيقة واردة جدا، باعتبار أن هناك ثلاث جهات منها الجهة التي ذكرتها سابقا ولا يتم تداولها أمام العموم، وهناك أيضا بركان "فيزيف" وهو بركان معروف بجهة نابولي والبركان الثالث هو بركان "إيتنا" بجهة سيسيليا. وهي ثلاثة براكين تشكل مصدر خوف وخطر".

وفسّر أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا شكري يعيش أنّه "بالإمكان متابعة بركاني "فيزيف" و"إيتنا" لأنهما على السطح، بينما بركان "كريت" الموجود في عرض اليونان وتحديدا بجزيرة "صانتوريني" فهو في البحر ويصعب بعض الشيء متابعته، ولكن عاجلا أم آجلا سيتحرك".

وأضاف "كنت تحدثت عن هذا البركان منذ ستة أشهر وقلت يجب مراقبته بكل جدية والتأهب لوقوعه ولكن لا أعلم متى سيحدث ذلك، ومن له إمكانية معرفة هذا هم من يقومون بقياس غرفة الصهارة للبركان أي قياس تضخم الحمم البركانية".

وفي أكثر تفاصيل، فسّر أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا أنّه "ما يخيف بالنسبة للزلازل عندما تحدث في البحر هي موجات التسونامي التي قد تحصل، فالدمار يأتي من هذه الموجات وهذا قد حدث تاريخيا في سنة 1908 قرب جزيرة صقليا في بداية القرن الماضي وأدى إلى تسونامي وأودى بحياة قرابة 200 ألف شخص".

وبالتالي "من المنتظر أن يحدث تسونامي من هذا النوع في السنوات القادمة، وإذا حدث تسونامي بعلو 10 أمتار فإنه سيبتلع المناطق التي هي تحت هذا العلو، أي المدن التي مثل تونس، صفاقس، سوسة تبتلعها الأمواج، والمدن التي ستمنع هي التي يفوق علوها 10 أمتار".

في المقابل أوضح يعيش أننا "في تونس نُعتبر آمنين، لأنه إذا حدث تسونامي في عرض بحر الأبيض المتوسط، لأن الجرف القاري لبلادنا غير عميق وانحدار قاع البحر في خليج قابس وخليج تونس هو ضعيف وبالتالي مسار الموجات يكون أقل سرعة وتضيع تلك الطاقة، لذلك إذا حدث هذا الأمر يكون أرحم في تونس وبأقل حدة وأخف أضرار من مناطق ودول أخرى من شمال المتوسط مثل لبنان أو إيطاليا..".

 

 

 

 

 

 

 

شمال البلاد الأكثر عرضة للرجات..   انفجار بركاني في البحر المتوسط يهدد تونس.. إيطاليا والمغرب.. !

 

• أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا شكري يعيش لـ"الصباح":

جراء بركان "كريت" باليونان تونس لن تكون في معزل عن التسونامي والزلازل

تونس – الصباح

"انفجار بركاني كبير سيضرب عمق بحر الأبيض المتوسط ويتسبب موجات تسونامي تطال عدد من الدول من بينها اليونان وقبرص وتركيا. وهذا الخطر القادم من عمق المتوسط سيهدد تونس، والمغرب، وفرنسا، واسبانيا، وإيطاليا وأكثر من دولة عربية على خط البحر الأبيض المتوسط وقد يطال هذا التهديد الأردن، وفلسطين المحتلة، وسوريا ولبنان".

هذا ما قالته اللبنانية ليلى عبد اللطيف عن توقعاتها لسنة 2024 والتي ذهب البعض إلى الجزم بأنه إعلان عن مخططات لجهات نافذة في العالم لا مجرد توقعات وإلهام فحسب.

إيمان عبد اللطيف

سبق لليلى عبد اللطيف أن تحدثت عن زلزال سيضرب تركيا، وآخر المغرب وعن موت شخصية كويتية وعن حرب فلسطين وغيرها من الأحداث وهو ما حصل بالفعل خلال سنة 2023.

"كذب المنجمون ولو صدقوا"، ولكن توقعات عبد اللطيف أو كما يقال عنها "مخططاتها"، لاقت طريقها إلى الناس وضربت عمق مشاعرهم ومخاوفهم لتصبح هذه التوقعات المعلنة حديث الجميع وموضع تساؤلات وبحث وتمحيص على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة منها "التيك توك" الذي اكتسحته هذه المرأة فصارت أخبارها محل جدل ونقاش بين تصديقها وبين اتهامها بتورطها مع جهات نافذة في العالم للتبليغ عن مخططاتها في السنوات القادمة والتحضير لتغيرات كونية جديدة.

القول بأنّ "انفجار بركاني كبير سيضرب عمق بحر الأبيض المتوسط ويتسبب في موجات تسونامي تطال عددا من الدول من بينها اليونان وقبرص وتركيا"، ثم إضافة إلى ذلك فإنّ "هذا الخطر "القادم" من عمق المتوسط سيهدد تونس، والمغرب، وفرنسا، واسبانيا، وإيطاليا وأكثر من دولة عربية على خط البحر الأبيض المتوسط وقد يطال هذا التهديد الأردن، وفلسطين المحتلة، وسوريا ولبنان"، يحثّ على البحث والتساؤل إن كان هناك منفذ علمي وجيولوجي لتفسير هذا الحدث، بمعنى هل هناك فعلا تهديد جدي لعمق بحر الأبيض المتوسط؟ وهل سبق أن تمّ الحديث عن بركان أو انفجار بركاني سيضرب بحر المتوسط.

بتاريخ 24 أفريل 2023 كتب أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا شكري يعيش على صفحته "بالفايسبوك"، "في أواخر العهد البرونزي انفجر بركان في قاع البحر في شرق المتوسط نتجت عنه موجات تسونامي وصعود غشاء من الغبار والغازات حجبت الشمس لمدة جعلت الأرض تدخل في فترة شتوية مطولة"..

وقال يعيش في تدوينته "هذا سيتكرر مع الأسف وقد يحدث عاجلا أم آجلا أمام سواحل وجزر اليونان نظرا للتضخم الحالي والمتواصل في غرفة الصهارة لبركان(Santorini)في قاع البحر..".

وأضاف أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا "أما الذين يتحكمون في العالم(DeepState) والذين لديهم تكنولوجيات متقدمة للغاية تمكنهم من تفادي كارثة بيئية من هذا الحجم فهم منشغلون في كيفية تطور الحرب في أوكرانيا إلى حرب شاملة، ذلك أن كوكب الأرض لم يعد يهمهم نظرا لأن أوراقهم بدأت تنكشف بسبب الوعي المتصاعد لجزء من البشر".

فسّر شكري يعيش أن "تاريخ هذا الثوران البركاني يعود إلى ما بين 1630 و1525 عامًا قبل عصرنا، وكان من أقوى الانفجارات البركانية المسجلة على الأرض طيلة 10000 سنة الماضية".

"صعود غشاء من الغبار والغازات حجبت الشمس لمدة جعلت الأرض تدخل في فترة شتوية مطولة"، هو ذات القول الذي صدحت به ليلى عبد اللطيف لا في توقعاتها لسنة 2024 وإنما ذكرت ذلك حتى في السنة الماضية أي سنة 2023، فهل سيحدث، من وجهة نظر علمية وبحثية، هذا الانفجار البركاني؟

أكّد أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا شكري يعيش في تصريح لـ"الصباح" أنّ "هناك متابعة من العلماء المختصين لبركان في عمق البحر في جهة جزيرة كريت قرب اليونان، فوقوع براكين أو زلازل في منطقة البحر المتوسط هي مسألة لا نقاش فيها فهي منتظرة جدّا".

وأضاف "نتذكر جيدا ما حدث في الآونة الأخيرة من زلزال في قرقنة، وخليج تونس أيضا، ونحمد لله أنه حدثت ثلاث رجات متتالية في خليج تونس ولم تقع مرة واحدة وإلا لكانت هناك مشكلة كبيرة جدا في تونس العاصمة فتتحول إلى طاقة مدمرة وخطيرة باعتبارها طاقة مخزونة في قاع الأرض فإما أن تخرج بدرجات متتالية وخفيفة أو تخرج دفعة واحدة وهنا يكون الدمار".

وأوضح شكري يعيش أنّ "ما حدث من رجات في الآونة الأخيرة لا علاقة له بزلزال المغرب السنة المنقضية. فهي أنشطة زلزالية عادية ودائما أقول وأعيد أن الشمال هو أكثر تهديدا من المناطق الأخرى في تونس ويجب أن ننتظر أن رجة كبيرة ستحدث في هذا الشمال ولكن لا نعلم متى تحديدا إن كانت خلال سنة، سنتين، شهر".

وأضاف "الشمال الأكثر تهديدا باعتباره الأقرب لمنطقة التصادم بين اللوحة التكتونية لإفريقيا واللوحة التكتونية لأوروبا. فقبل 2000 سنة زمن الرومان تحرك زلزال دمر تاما مدينة أوتيك. ومن ذلك الوقت لم يحدث زلزال قوي وهذه مشكلة في حقيقة الأمر فلو حدثت بعض الزلازل لكان إخراج وتنفيس لتلك الطاقة حتى لا تنفجر دفعة واحدة وبأكثر حدة، فإن تحدث في البحر فإنها ستتسبب في موجات تسونامي وإن حدثت في البر فإنها تؤدي إلى دمار لجهة من الجهات".

أما بالنسبة للبراكين، أوضح أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا شكري يعيش أنّ "البركان الأكثر رصدا والذي يبعث على التخوف هو البركان الموجود في جهة كريت باليونان واسمها جزيرة (Santorini) والتي لم تكن منذ مئات السنوات جزيرة، إلا عندما انفجر بركان في قاع البحر"ـ وأضاف "البركان هو عبارة عن حمم بركانية تفوق درجات حرارتها 1500 درجة، فعندما تجد ثغرة في القشرة الأرضية تطلع إلى فوق وتصبح بركانا على سطح الأرض وحتى في البحر، فإذا وصلت على سطحه تُصبح جزيرة".

وبيّن أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا "حاليا، ومنذ سنوات، هناك خبراء يتابعون هذا البركان، من خلال غرفة ما يُسمى صهارة البركان، وهي المكان الذي تتكاثر فيه الحمم البركانية. فيقومون بقياس مدى تضخم تلك الغرفة وانتفاخها ما يمكنهم من معرفة او احتمال مكان وقوعه ولكن الزمن مستبعد معرفته بطريقة دقيقة".

وبالتالي فإن "احتمال وقوع بركان هو حقيقة واردة جدا، باعتبار أن هناك ثلاث جهات منها الجهة التي ذكرتها سابقا ولا يتم تداولها أمام العموم، وهناك أيضا بركان "فيزيف" وهو بركان معروف بجهة نابولي والبركان الثالث هو بركان "إيتنا" بجهة سيسيليا. وهي ثلاثة براكين تشكل مصدر خوف وخطر".

وفسّر أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا شكري يعيش أنّه "بالإمكان متابعة بركاني "فيزيف" و"إيتنا" لأنهما على السطح، بينما بركان "كريت" الموجود في عرض اليونان وتحديدا بجزيرة "صانتوريني" فهو في البحر ويصعب بعض الشيء متابعته، ولكن عاجلا أم آجلا سيتحرك".

وأضاف "كنت تحدثت عن هذا البركان منذ ستة أشهر وقلت يجب مراقبته بكل جدية والتأهب لوقوعه ولكن لا أعلم متى سيحدث ذلك، ومن له إمكانية معرفة هذا هم من يقومون بقياس غرفة الصهارة للبركان أي قياس تضخم الحمم البركانية".

وفي أكثر تفاصيل، فسّر أستاذ التعليم العالي في الجيولوجيا أنّه "ما يخيف بالنسبة للزلازل عندما تحدث في البحر هي موجات التسونامي التي قد تحصل، فالدمار يأتي من هذه الموجات وهذا قد حدث تاريخيا في سنة 1908 قرب جزيرة صقليا في بداية القرن الماضي وأدى إلى تسونامي وأودى بحياة قرابة 200 ألف شخص".

وبالتالي "من المنتظر أن يحدث تسونامي من هذا النوع في السنوات القادمة، وإذا حدث تسونامي بعلو 10 أمتار فإنه سيبتلع المناطق التي هي تحت هذا العلو، أي المدن التي مثل تونس، صفاقس، سوسة تبتلعها الأمواج، والمدن التي ستمنع هي التي يفوق علوها 10 أمتار".

في المقابل أوضح يعيش أننا "في تونس نُعتبر آمنين، لأنه إذا حدث تسونامي في عرض بحر الأبيض المتوسط، لأن الجرف القاري لبلادنا غير عميق وانحدار قاع البحر في خليج قابس وخليج تونس هو ضعيف وبالتالي مسار الموجات يكون أقل سرعة وتضيع تلك الطاقة، لذلك إذا حدث هذا الأمر يكون أرحم في تونس وبأقل حدة وأخف أضرار من مناطق ودول أخرى من شمال المتوسط مثل لبنان أو إيطاليا..".