إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزير التربية في ندوة صحفية: اجراءات جديدة للنواب.. والمديرون الذين تم إعفاؤهم لن يعودوا

تونس-الصباح

وضعية المعلمين النواب.. أبرز الإحصائيات المتعلقة بالسنة الدراسية 2023/2024  إلى جانب أهم المستجدات البيداغوجية والقرارات المتخذة لتأمين عودة مدرسية ناجحة..  كانت هذه  أبرز المحاور التي تعرض لها صباح أمس وزير التربية محمد علي البوغديري خلال الندوة الصحفية التي عقدت صباح أمس بمقر الوزارة بهدف تسليط الضوء على المستجدات المتعلقة بالعودة المدرسية، هذا الموعد أو المحطة  "المقدّسة" و المميزة  ليس فقط على مستوى المخيال الشعبي التونسي وإنما لدى كل الفاعلين  في المنظومة التربوية ...إذ لا  ازدهار أو تقدم  دون المراهنة على التعليم..

السنة الدراسية 2023/2024 التي تنطلق بحر هذا الأسبوع (وتحديدا يوم الجمعة 15 سبتمبر الجاري) تلوح هي الأخرى صعبة (في ظل الاتفاقيات العالقة بين الأطراف الاجتماعية وباقي الأطراف المعنية)، ومع ذلك حاول بالأمس وزير التربية محمد علي البوغديري ومن خلال ندوة الإعلامية  طمأنة الجميع بأن الأمور ستسير على ما يرام بعيدا عن "الكابوس" الذي عاشته الأسرة التربوية السنة الماضية، مشددا على أن  الوزارة ستؤمن عودة مدرسية ناجحة وآمنة دون إشكاليات،  ليفسر البوغديري في هذا الاتجاه أنّ جلسات التفاوض مع الطرف النقابي ما تزال متواصلة  مشددا على وجود حلول لكل الإشكاليات مع كل النقابات.

 وأورد البوغديري  في هذا الإطار –وفي معرض حديثه عن العنصر البشري الذي سيؤمن العودة المدرسية المرتقبة والذي سيكون مزيجا من النواب وباقي المدرسين-  على أن كل الهياكل الرسمية على تمام الاقتناع بضرورة تجاوز كل الإشكاليات العالقة فضلا عن إنهاء كل أشكال التشغيل الهش كاشفا عن أن الوزارة قررت هذه السنة الترفيع في قيمة الراتب الشهري للمعلمين النواب من 750 دينارا إلى 1250 دينارا  وذلك على مدار  12 شهرا عوضا عن 10 أشهر فقط  على أن يصبح الراتب 1500 دينار بداية من سبتمبر 2024 مع ضمان تواصل التغطية الاجتماعية، مشيرا في الإطار نفسه إلى أنه تم ترسيم 14 ألفا و293 عونا وقتيا من مختلف الأسلاك منهم حوالي 12 ألف مدرس بالإضافة إلى الترفيع في منحة العودة المدرسية بمفعول رجعي لجميع المدرسين وإتمام الإجراءات المتعلقة بصرف منحة الريف للمعلمين وإقرار الترقية التحفيزية بالبحث لأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي، إلى جانب إقرار مبدإ الانتقال من المسار المهني إلى المسار العلمي بالنسبة إلى مدرسي المرحلة الابتدائية.

انتدابات وتسوية للوضعية

 وفي نفس الإطار وفيما يهم العنصر البشري أيضا ذكر وزير التربية أنه انتداب  1670 معلما بالمرحلة الابتدائية من حاملي إجازة تطبيقية دورة 2023 إلى جانب التعاقد مع 793 معلما نائبا علاوة على 5780 مُدرس مرحلة اعدادية وتعليم ثانوي من بينهم 5680 من خريجي دار المعلمين العليا والأساتذة المبرزين و100 أستاذ نائب، موضحا أنه لا يمكن تسوية وضعية 10 آلاف أستاذ نائب دفعة واحدة ولكن الوزارة ستعمل على تسوية وضعيتهم في الفترة المقبلة خاصة بعد تحسين أجورهم..

ليشدد الوزير في هذا الإطار على أن الوزارة لن تعيد المديرين الذين تم إعفاؤهم إلى العمل، مشيرا إلى أن قرار حجب الأعداد والتمسك به كان له أثر سلبي على نفسية عدد كبير من التلاميذ وعلى سير السنة التربوية الماضية، كاشفا أن  عملية تعيين مديري المدارس الابتدائية سيخضع مستقبلا إلى مقاييس تعتمدا أساسا على الكفاءة، مشيرا إلى أنه قد ورد على الوزارة 1200 ترشح لسدّ شغور 170 منصب مدير مدرسة.

السنة الدراسية الجديدة في أرقام..

من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن  وزير التربية تطرق خلال لقاء أمس إلى أبرز المعطيات والإحصائيات التي تتعلق بالسنة الدراسية المقبلة والتي سيؤمها 2 مليون و356 ألفا و630 تلميذا أي بزيادة تقدر بـ 2,8 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. كما ستشهد العودة المدرسية زيادة في عدد الإطار التربوي تقدر بـ 707 مدرسين أي بزيادة تقدر بـ 0,5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية هذا بالتوازي مع تسجيل زيادة في المؤسسات التربوية قدرت بـ 10 مؤسسات جديدة.

وبلغ عدد المدرسين القارّين والمتعاقدين 156 ألفا و234 مدرسا لكافة المراحل الدراسية يتوزعون على 6 آلاف و139 مؤسسة تربوية بزيادة بـ10 مؤسسات جديدة.

وفيما يتعلق بتطور كلفة التلميذ حسب المرحلة الدراسية، فقد بينت إحصائيات وزارة التربية أن كلفة التلميذ الواحد في المرحلة الابتدائية تطورت من 1090.1 دينار سنة 2010 إلى 2014.7 دينار سنة 2023 في حين تطورت كلفة التلميذ الواحد في المرحلة الإعدادية والثانوية من 1658.7 دينار سنة 2010 إلى 3532.3 دينار سنة 2023.

اللقاء علاوة على الانتدابات والإشكاليات بين الطرف النقابي وباقي الأطراف المتفاوضة تعرض أيضا إلى ابرز المستجدات البيداغوجية للعودة المدرسية 2023/2024 حيث كشف الوزير في هذا الخصوص انه سيتم تقييم نتائج الامتحانات والمناظرات الوطنية والتي عكست من وجهة نظره تفاوتا كبيرا بين الجهات، هذا بالتوازي مع مواصلة تعميم القسم التحضيري وإقرار مجانيته مع رصد اعتمادات هامة للترفيع في ميزانية الأنشطة الثقافية والتربوية في الوسط المدرسي هذا مع إحداث مدارس الفرصة الثانية لانتشال المتسربين والمنقطعين عن الدراسة وحمايتهم من الارتداد إلى الأمية والانحراف.

من جانب آخر وبخصوص البنية التحتية للمؤسسات التربوية والتي لطالما أثارت الجدل وكانت عنونا لتعثر العودة المدرسية لاسيما في المناطق الداخلية جدير بالذكر انه تم الإشارة خلال لقاء أمس إلى انه تم تشييد 7 احداثات جديدة بالمرحلة الابتدائية و 3 احداثات بالمرحلة الاعدادية والثانوية. وبالتوازي مع ذلك فقد تم إقرار 1500 تدخل لتعهد وصيانة وتوسعة المؤسسات التربوية إلى جانب بناء 400قاعة عادية مع اقتناء 38 قاعة مسبقة الصنع و26 مجموعة صحية مسبقة الصنع، هذا مع الانطلاق في برنامج مشترك يضم كل من وزارة التربية ووزارة الصناعة والطاقة والمناجم حول "التحول الطاقي" لفائدة كافة المؤسسات التربوية فضلا عن مواصلة صرف حوالي 2400 مليون دينار على جملة من مشاريع الاحداث والصيانة والتجهيز.

أما بخصوص التجهيزات المتعلقة بالعودة المدرسية المرتقبة فجدير بالذكر انه تم توفير 95 حافلة للنقل المدرسي في إطار مشروع مقاومة الانقطاع المدرسي فضلا عن اقتناء 12 عربة لنقل الأكلة المدرسية وتوزيع كافة التجهيزات التعليمية ولتجهيزات الإعلامية والمخابر والآلات الناسخة الخاصة بالمؤسسات التربوية المحدثة المقرر افتتاحها مع منطلق السنة الدراسية الحالية مع تركيز كاميرات مراقبة داخل عدد من المؤسسات التربوية للوقاية من العنف داخل الوسط المدرسي  والحد من العبث بالممتلكات العمومية على أن يتم تعميمها على جميع المؤسسات التربوية.

من جهة أخرى وفيما يتعلق بالخدمات المدرسية التي تضم النقل المدرسي والمطاعم والمبيتات فان عدد المنتفعين بالأكلة المدرسية هذه السنة سيكون في حدود 450 ألف تلميذ، أما عدد المنتفعين بالنقل المدرسي فانه سيقدر بـ 25 ألف تلميذ.

أما فيما يتعلق بالكتاب المدرسي وابرز المستجدات التي رافقته هذه السنة فقد أشار الوزير إلى  توفير 206 عناوين من  الكتب المدرسية المبرمجة للسنة الدراسية الجديدة هذا مع توفير 16 مليون نسخة من الكراس المدرسي المدعم كاشفا في هذا الإطار أن مصالح وزارة التجارة تمكنت في منطقة اريانة من حجز كراسات مدرسية مدعمة، علما أنه تم تجديد كتابين في مادة التكنولوجيا لتلاميذ السنة الرابعة ثانوي شعبة العلوم التقنية إلى جانب تعديل كتابي الفرنسية لتلاميذ السنة الثالثة أساسي علما وأن عملية الطباعة تطلبت تحويل ما يقارب 5000 طن من الورق كما أمن المركز الوطني البيداغوجي 10 آلاف نسخة لـ 266 عنوانا هي حاجيات مدارس ومعاهد الكفيف من الكتب المدرسية بتقنية البراي.

يذكر أن وزير التربية محمد علي البوغديري  كان قد أعلن على هامش هذا اللقاء  عن  انطلاق عرض الاستشارة الوطنية لإصلاح النظام التربوي على المواطنين بداية من 15 سبتمبر الجاري داعيا المواطنين إلى الإقبال بكثافة للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم فيما يهم  إصلاح  المنظومة التربوية.

مؤكدا في الإطار نفسه على أن خيار وزارة التربية هو  المضي قدما في رقمنة قطاع التعليم من خلال إحداث منصة الكترونية للتعليم الذكي  وذلك عبر  شراكة مع مؤسسة عالمية راشدة في التعليم الذكي فضلا عن ربط المؤسسات التربوية بالألياف البصرية ذات التدفق العالي للإنترنت وربط المدارس النائية بالانترنت عبر الأقمار الصناعية هذا بالتوازي مع توفير الموارد الرقمية التعليمية وتوظيف آلية التكوين عن بعد لفائدة المدرسين والمديرين والنظار الجدد ..

يذكر أن أكثر من مليوني تلميذ سيجددون الجمعة 15 سبتمبر 2023 العهد مع مقاعد الدراسة معلنين افتتاح السنة الدراسية 2023 /2024 .. فهل تكون السنة الجديدة "محصنة" من كل تجاذبات وخلافات؟

منال حرزي

وزير التربية في ندوة صحفية:   اجراءات جديدة للنواب.. والمديرون الذين تم إعفاؤهم لن يعودوا

تونس-الصباح

وضعية المعلمين النواب.. أبرز الإحصائيات المتعلقة بالسنة الدراسية 2023/2024  إلى جانب أهم المستجدات البيداغوجية والقرارات المتخذة لتأمين عودة مدرسية ناجحة..  كانت هذه  أبرز المحاور التي تعرض لها صباح أمس وزير التربية محمد علي البوغديري خلال الندوة الصحفية التي عقدت صباح أمس بمقر الوزارة بهدف تسليط الضوء على المستجدات المتعلقة بالعودة المدرسية، هذا الموعد أو المحطة  "المقدّسة" و المميزة  ليس فقط على مستوى المخيال الشعبي التونسي وإنما لدى كل الفاعلين  في المنظومة التربوية ...إذ لا  ازدهار أو تقدم  دون المراهنة على التعليم..

السنة الدراسية 2023/2024 التي تنطلق بحر هذا الأسبوع (وتحديدا يوم الجمعة 15 سبتمبر الجاري) تلوح هي الأخرى صعبة (في ظل الاتفاقيات العالقة بين الأطراف الاجتماعية وباقي الأطراف المعنية)، ومع ذلك حاول بالأمس وزير التربية محمد علي البوغديري ومن خلال ندوة الإعلامية  طمأنة الجميع بأن الأمور ستسير على ما يرام بعيدا عن "الكابوس" الذي عاشته الأسرة التربوية السنة الماضية، مشددا على أن  الوزارة ستؤمن عودة مدرسية ناجحة وآمنة دون إشكاليات،  ليفسر البوغديري في هذا الاتجاه أنّ جلسات التفاوض مع الطرف النقابي ما تزال متواصلة  مشددا على وجود حلول لكل الإشكاليات مع كل النقابات.

 وأورد البوغديري  في هذا الإطار –وفي معرض حديثه عن العنصر البشري الذي سيؤمن العودة المدرسية المرتقبة والذي سيكون مزيجا من النواب وباقي المدرسين-  على أن كل الهياكل الرسمية على تمام الاقتناع بضرورة تجاوز كل الإشكاليات العالقة فضلا عن إنهاء كل أشكال التشغيل الهش كاشفا عن أن الوزارة قررت هذه السنة الترفيع في قيمة الراتب الشهري للمعلمين النواب من 750 دينارا إلى 1250 دينارا  وذلك على مدار  12 شهرا عوضا عن 10 أشهر فقط  على أن يصبح الراتب 1500 دينار بداية من سبتمبر 2024 مع ضمان تواصل التغطية الاجتماعية، مشيرا في الإطار نفسه إلى أنه تم ترسيم 14 ألفا و293 عونا وقتيا من مختلف الأسلاك منهم حوالي 12 ألف مدرس بالإضافة إلى الترفيع في منحة العودة المدرسية بمفعول رجعي لجميع المدرسين وإتمام الإجراءات المتعلقة بصرف منحة الريف للمعلمين وإقرار الترقية التحفيزية بالبحث لأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي، إلى جانب إقرار مبدإ الانتقال من المسار المهني إلى المسار العلمي بالنسبة إلى مدرسي المرحلة الابتدائية.

انتدابات وتسوية للوضعية

 وفي نفس الإطار وفيما يهم العنصر البشري أيضا ذكر وزير التربية أنه انتداب  1670 معلما بالمرحلة الابتدائية من حاملي إجازة تطبيقية دورة 2023 إلى جانب التعاقد مع 793 معلما نائبا علاوة على 5780 مُدرس مرحلة اعدادية وتعليم ثانوي من بينهم 5680 من خريجي دار المعلمين العليا والأساتذة المبرزين و100 أستاذ نائب، موضحا أنه لا يمكن تسوية وضعية 10 آلاف أستاذ نائب دفعة واحدة ولكن الوزارة ستعمل على تسوية وضعيتهم في الفترة المقبلة خاصة بعد تحسين أجورهم..

ليشدد الوزير في هذا الإطار على أن الوزارة لن تعيد المديرين الذين تم إعفاؤهم إلى العمل، مشيرا إلى أن قرار حجب الأعداد والتمسك به كان له أثر سلبي على نفسية عدد كبير من التلاميذ وعلى سير السنة التربوية الماضية، كاشفا أن  عملية تعيين مديري المدارس الابتدائية سيخضع مستقبلا إلى مقاييس تعتمدا أساسا على الكفاءة، مشيرا إلى أنه قد ورد على الوزارة 1200 ترشح لسدّ شغور 170 منصب مدير مدرسة.

السنة الدراسية الجديدة في أرقام..

من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن  وزير التربية تطرق خلال لقاء أمس إلى أبرز المعطيات والإحصائيات التي تتعلق بالسنة الدراسية المقبلة والتي سيؤمها 2 مليون و356 ألفا و630 تلميذا أي بزيادة تقدر بـ 2,8 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. كما ستشهد العودة المدرسية زيادة في عدد الإطار التربوي تقدر بـ 707 مدرسين أي بزيادة تقدر بـ 0,5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية هذا بالتوازي مع تسجيل زيادة في المؤسسات التربوية قدرت بـ 10 مؤسسات جديدة.

وبلغ عدد المدرسين القارّين والمتعاقدين 156 ألفا و234 مدرسا لكافة المراحل الدراسية يتوزعون على 6 آلاف و139 مؤسسة تربوية بزيادة بـ10 مؤسسات جديدة.

وفيما يتعلق بتطور كلفة التلميذ حسب المرحلة الدراسية، فقد بينت إحصائيات وزارة التربية أن كلفة التلميذ الواحد في المرحلة الابتدائية تطورت من 1090.1 دينار سنة 2010 إلى 2014.7 دينار سنة 2023 في حين تطورت كلفة التلميذ الواحد في المرحلة الإعدادية والثانوية من 1658.7 دينار سنة 2010 إلى 3532.3 دينار سنة 2023.

اللقاء علاوة على الانتدابات والإشكاليات بين الطرف النقابي وباقي الأطراف المتفاوضة تعرض أيضا إلى ابرز المستجدات البيداغوجية للعودة المدرسية 2023/2024 حيث كشف الوزير في هذا الخصوص انه سيتم تقييم نتائج الامتحانات والمناظرات الوطنية والتي عكست من وجهة نظره تفاوتا كبيرا بين الجهات، هذا بالتوازي مع مواصلة تعميم القسم التحضيري وإقرار مجانيته مع رصد اعتمادات هامة للترفيع في ميزانية الأنشطة الثقافية والتربوية في الوسط المدرسي هذا مع إحداث مدارس الفرصة الثانية لانتشال المتسربين والمنقطعين عن الدراسة وحمايتهم من الارتداد إلى الأمية والانحراف.

من جانب آخر وبخصوص البنية التحتية للمؤسسات التربوية والتي لطالما أثارت الجدل وكانت عنونا لتعثر العودة المدرسية لاسيما في المناطق الداخلية جدير بالذكر انه تم الإشارة خلال لقاء أمس إلى انه تم تشييد 7 احداثات جديدة بالمرحلة الابتدائية و 3 احداثات بالمرحلة الاعدادية والثانوية. وبالتوازي مع ذلك فقد تم إقرار 1500 تدخل لتعهد وصيانة وتوسعة المؤسسات التربوية إلى جانب بناء 400قاعة عادية مع اقتناء 38 قاعة مسبقة الصنع و26 مجموعة صحية مسبقة الصنع، هذا مع الانطلاق في برنامج مشترك يضم كل من وزارة التربية ووزارة الصناعة والطاقة والمناجم حول "التحول الطاقي" لفائدة كافة المؤسسات التربوية فضلا عن مواصلة صرف حوالي 2400 مليون دينار على جملة من مشاريع الاحداث والصيانة والتجهيز.

أما بخصوص التجهيزات المتعلقة بالعودة المدرسية المرتقبة فجدير بالذكر انه تم توفير 95 حافلة للنقل المدرسي في إطار مشروع مقاومة الانقطاع المدرسي فضلا عن اقتناء 12 عربة لنقل الأكلة المدرسية وتوزيع كافة التجهيزات التعليمية ولتجهيزات الإعلامية والمخابر والآلات الناسخة الخاصة بالمؤسسات التربوية المحدثة المقرر افتتاحها مع منطلق السنة الدراسية الحالية مع تركيز كاميرات مراقبة داخل عدد من المؤسسات التربوية للوقاية من العنف داخل الوسط المدرسي  والحد من العبث بالممتلكات العمومية على أن يتم تعميمها على جميع المؤسسات التربوية.

من جهة أخرى وفيما يتعلق بالخدمات المدرسية التي تضم النقل المدرسي والمطاعم والمبيتات فان عدد المنتفعين بالأكلة المدرسية هذه السنة سيكون في حدود 450 ألف تلميذ، أما عدد المنتفعين بالنقل المدرسي فانه سيقدر بـ 25 ألف تلميذ.

أما فيما يتعلق بالكتاب المدرسي وابرز المستجدات التي رافقته هذه السنة فقد أشار الوزير إلى  توفير 206 عناوين من  الكتب المدرسية المبرمجة للسنة الدراسية الجديدة هذا مع توفير 16 مليون نسخة من الكراس المدرسي المدعم كاشفا في هذا الإطار أن مصالح وزارة التجارة تمكنت في منطقة اريانة من حجز كراسات مدرسية مدعمة، علما أنه تم تجديد كتابين في مادة التكنولوجيا لتلاميذ السنة الرابعة ثانوي شعبة العلوم التقنية إلى جانب تعديل كتابي الفرنسية لتلاميذ السنة الثالثة أساسي علما وأن عملية الطباعة تطلبت تحويل ما يقارب 5000 طن من الورق كما أمن المركز الوطني البيداغوجي 10 آلاف نسخة لـ 266 عنوانا هي حاجيات مدارس ومعاهد الكفيف من الكتب المدرسية بتقنية البراي.

يذكر أن وزير التربية محمد علي البوغديري  كان قد أعلن على هامش هذا اللقاء  عن  انطلاق عرض الاستشارة الوطنية لإصلاح النظام التربوي على المواطنين بداية من 15 سبتمبر الجاري داعيا المواطنين إلى الإقبال بكثافة للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم فيما يهم  إصلاح  المنظومة التربوية.

مؤكدا في الإطار نفسه على أن خيار وزارة التربية هو  المضي قدما في رقمنة قطاع التعليم من خلال إحداث منصة الكترونية للتعليم الذكي  وذلك عبر  شراكة مع مؤسسة عالمية راشدة في التعليم الذكي فضلا عن ربط المؤسسات التربوية بالألياف البصرية ذات التدفق العالي للإنترنت وربط المدارس النائية بالانترنت عبر الأقمار الصناعية هذا بالتوازي مع توفير الموارد الرقمية التعليمية وتوظيف آلية التكوين عن بعد لفائدة المدرسين والمديرين والنظار الجدد ..

يذكر أن أكثر من مليوني تلميذ سيجددون الجمعة 15 سبتمبر 2023 العهد مع مقاعد الدراسة معلنين افتتاح السنة الدراسية 2023 /2024 .. فهل تكون السنة الجديدة "محصنة" من كل تجاذبات وخلافات؟

منال حرزي