إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فيما تم إحباط 15 عملية هجرة غير نظامية في اليوم.. المتوسط مقبرة لأكثر من 900 "حارق" خلال 8 أشهر فقط !

 

تونس-الصباح

900 عملية هجرة غير نظامية تم إحباطها خلال جويلية وأوت الماضيين من بينها 600 عملية بسواحل صفاقس وقرقنة والمهدية ..هذا الرقم الذي أعلن عنه المتحدّث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أي بمعدل 450 عملية في الشهر و15 عملية اجتياز في اليوم وهو يعد رقما مرتفعا.

مفيدة القيزاني

وأوضح حسام الدين الجبابلي أن عدد المجتازين تضاعف أكثر من ثلاث مرات حيث ضبطت وحدات الحرس البحري حوالي 20 ألف مجتاز خلال شهري جويلية وأوت الماضيين مقابل 8 آلاف مجتاز في الفترة ذاتها من السنة الماضية.

وبين المتحدث باسم الحرس الوطني أنه تم خلال اليومين الماضيين إتلاف أكثر من 50 مركبا وإلقاء القبض على 15 منظما لعمليات الهجرة غير النظامية بجهة صفاقس وصادرة في حقهم مناشير تفتيش ومتعلقة بهم أحكاما سجنية ومتورطين في قضايا عدلية تتعلق بتنظيم عمليات هجرة غير نظامية والناجمة عنها موت.

تراجع..

وللاشارة فقد كشفت احصائيات نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية مؤخرا عن تراجع في عدد المهاجرين التونسيين غير النظاميين الواصلين الى السواحل الايطالية بنسبة 20 بالمائة منذ بداية السنة والى غاية 31 أوت المنقضي مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية.

وقد بلغ عدد المهاجرين التونسيين غير النظاميين، الذين وصلوا السواحل الإيطالية، من جانفي 2023 إلى 31 أوت الماضي 9283 مهاجرا مقابل 11742 مهاجرا في الفترة ذاتها من سنة 2022، وفق بيانات المنتدى.

وبلغ عدد الواصلين إلى إيطاليا من ذوي الجنسية التونسية بطريقة غير نظامية خلال شهر أوت الماضي إلى 3196 مهاجرا، مقابل 4284 مهاجرا في شهر أوت 2022، وفق ما ذكره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية نقلا عن إحصائيات وزارة الداخلية الإيطالية.

وبلغ عدد المهاجرين الذين تم منع اجتيازهم انطلاقا من السواحل التونسية سواء من جنسيات تونسية أم غير تونسية خلال شهر أوت الماضي 4427 مهاجرا، ليرتفع العدد الإجمالي لعمليات الهجرة غير النظامية من بداية العام الجاري إلى 31 أوت الماضي إلى 39568 مهاجرا.

انخفاض طفيف في هجرة القصر..

ووصل عدد القصّر التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية منذ بداية العام الجاري وإلى غاية 31 أوت الماضي 2467 قاصرا مقابل 2482 قاصرا في الفترة ذاتها من سنة 2022، بحسب المعطيات التي ذكرها على موقعه الالكتروني المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ارتفاع في عدد النساء "الحارقات"..

وبلغ عدد النساء التونسيات الواصلات إلى السواحل الإيطالية من بداية العام الجاري إلى غاية 31 أوت الماضي 678 مهاجرة مقابل 614 مهاجرة في الفترة ذاتها من سنة 2022.

وأشار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن الإحصائيات التي نشرها حول الهجرة غير النظامية تبقى تقريبية وتحتاج إلى تحيين متواصل حسب الأرقام الصادرة عن الهياكل الرسمية والمدنية.

كما كشفت معطيات جديدة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن فقدان 958 شخصا منذ بداية السنة الى حدود 31 اوت المنقضي خلال محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الإيطالية.

وأفاد المنتدى في تقريره المعنون "مآسي الهجرة غير النظامية على السواحل التونسية خلال سنة 2023 "، بأن أعلى حصيلة للضحايا والمفقودين الذين تعذّر تحديد جنسياتهم سجلت خلال شهر أفريل الماضي بـ 373 حالة.

مضيفا أن أعلى حصيلة لموجات الهجرة غير النظامية من السواحل التونسية، سجلت خلال شهر ماي الماضي، عندما وصل أكثر من ألف شخص إلى أوروبا.

وأظهرت أرقام المنتدى تسجيل حصيلة قياسية في عدد القاصرين التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية خلال الأشهر الستة الأولى من 2023 بعدد 1044 شخص، مقارنة بـ103 سنة 2019، و649 خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

وبحسب المصدر ذاته فقد وصلت 282 مهاجرة تونسية إلى السواحل الإيطالية خلال 2023، مقارنة بـ22 مهاجرة في 2019، و183 في 2022.

وبلغ عدد المهاجرين الذين تم إحباط محاولاتهم للهجرة انطلاقا من السواحل التونسية من جنسيات تونسية وغيرها أكثر من 32 ألف شخص، خلال سنة 2023.

وأشار المنتدى إلى أن المعطيات الواردة في تقريره، جمّعها بناء على المعلومات الواردة في البلاغات الرسمية وشهادات الناجين، مبينا أنها تبقى غير نهائية وقابلة للتحيين.

وبين ان ما وصفه بـ"الأرقام غير المرئية"، والتي تتمثل في أعداد المهاجرين التي تصل إلى أوروبا عبر مختلف المسالك دون أن تمر عبر السلطات المحلية أو الهياكل الأممية، وأيضا عمليات الانطلاق من السواحل التونسية والتي تنجح في الإفلات من الرقابة الأمنية الصارمة أو تلك التي يقع منع اجتيازها دون أن يتم الإعلان عنها.

موت واختفاء اثناء محاولة العبور..

وللإشارة فإن عدد القتلى بعد غرق السفينة في 3 أكتوبر 2013 قبالة سواحل لامبيدوزا بلغ 368 قتيلاً من النساء والشبان والكهول فيما نجا 155 شخصا وفقد 20 آخرون وقد اثبتت الأبحاث بأن إيطاليا ومالطا تتحملان المسؤولية في حادثة الغرق وحينها ذكر العديد من السياسيين من الاتحاد الأوروبي بأن السياسة التي يتم اعتمادها في مجابهة الهجرة غير النظامية ستتوقف ولكن  منذ عام 2014 إلى حدود 25 سبتمبر 2022  توفي واختفى ما يقارب عن 25000 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط ​​أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا وذلك حسب ما أوردته مؤسسة Ismu (مؤسسة Ismu - مبادرات ودراسات حول التعددية العرقية). ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة  فهناك أيضًا "العديد من المهاجرين الذين توفوا وفقدوا على طرق الهجرة الأخرى فمن 1 جانفي 2022 إلى 25 سبتمبر 2022 تم تسجيل 3469 حادثة قاتلة في جميع أنحاء العالم ولا يزال طريق البحر الأبيض المتوسط ​​هو الطريق الأكثر فتكًا، حيث مات أو فقد 43 في المائة من جميع المهاجرين على مستوى العالم في 2022

تونس منطقة عبور..

تحتل  الجنسية التونسية  قائمة أعلى رقم في عدد الواصلين الى الاراضي الايطالية ما جعل ايطاليا تبحث عن حلول لوقف نزيف الهجرة غير النظامية وقد اعتبرت زعيمة حزب إخوة إيطاليا "جورجا ميلوني" أن الطريقة الوحيدة لوقف الهجرة غير النظامية هي تطبيق الحصار البحري، في مهمة أوروبية بالاتفاق مع سلطات الدول شمال إفريقيا.

وقالت "ميلوني" في وقت سابق، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": بهذه الطريقة فقط سيكون من الممكن وضع حد لعمليات المغادرة غير القانونية تجاه إيطاليا ومأساة الموت في البحر.. حان الوقت لقلب الصفحة".

وتبعد السواحل التونسية أقل من 150 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الايطالية ويعدّ هذا المسلك من بين الأخطر في العالم، حيث لقي أكثر من 20 ألف شخص حتفهم أثناء محاولتهم عبوره منذ 2014 وفق ما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة.

ومن جهتها كشفت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية تحوّل تونس إلى بلد عبور رئيسي في المنطقة للمهاجرين الذين يغادرون إلى إيطاليا على متن قوارب ضمن موجات الهجرة غير النظامية.

وتفيد الأرقام التي نقلتها وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء بمغادرة 12083 شخصاً السواحل التونسية منذ بداية 2023 وحتى يوم 13 مارس 2023  مقارنة بـ1360 وافدا فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت الوكالة الإيطالية إنّ من المحتمل أن يهاجر أكثر من 60 ألف شخص بشكل سري من تونس وحدها خلال 2023 وهم تونسيون ومهاجرون قادمون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

الطريق الجديد..

طريق جديد للهجرة غير النظامية يمر عبر تركيا ثم صربيا وصولا الى فضاء "شنغن"، طريق عوض طريق البحر الأبيض المتوسط الذي تحول الى مقبرة للحالمين بالهجرة حيث يطيح سنويا بمئات الغرقى والمفقودين، ما دفع بالمهاجرين غير النظاميين الى تغيير وجهتهم واختيار طريق تركيا - صرببا رغم تكاليفه الباهظة وطول الطريق المحفوفة بالمخاطر ولكن يبدو أن هذا الطريق بات حلم الشباب المتطلع الى الوصول الى أوروبا.

ولكن على الرغم من أن المهاجرين ينجحون في عبور الخط الأول تركيا - صربيا إلا أن ذلك لا يعني أنهم نجحوا في بلوغ الحلم لأن عبور دول البلقان ليس بالأمر الهين لا سيما وأن السياج الذي أقامته المجر على طول حدودها الجنوبية مع صربيا وكرواتيا حول  طريق المهاجرين إلى جبال ألبانيا ومونتينيغرو والبوسنة وهي مسالك وعرة وغير آمنة.

وكشفت تقارير المنظمات الانسانية عن انخراط آلاف المهاجرين غير النظاميين من بينهم تونسيين في رحلات تمر عبر مسالك جديدة باتحاه اوروبا انطلاقا من تركيا مرورا بصربيا ومنها الى دول اوروبية متعددة، وينخرط فو هذه الرحلات شباب ونساء وعائلات مع أطفالهم ونسبة هامة من حاملي الشهائد العليا.

وقد أصبحت هذه المسالك الجديدة تستقطب آلاف المهاجرين الذين أصبحوا يبحثون عن طريق آمن هربا من مخاطر الغرق وسياسات الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين، ويتغذى الطريق الجديد من شبكات متعددة الجنسيات  توفر  كل المعطيات  حول مسار الرحلة التي تنطلق من تونس نحو تركيا وصولا  صربيا  والمجر وغيرها من الدول المحاذية لفضاء شنغن.

فيما تم إحباط 15 عملية هجرة غير نظامية في اليوم..   المتوسط مقبرة لأكثر من 900 "حارق" خلال 8 أشهر فقط !

 

تونس-الصباح

900 عملية هجرة غير نظامية تم إحباطها خلال جويلية وأوت الماضيين من بينها 600 عملية بسواحل صفاقس وقرقنة والمهدية ..هذا الرقم الذي أعلن عنه المتحدّث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أي بمعدل 450 عملية في الشهر و15 عملية اجتياز في اليوم وهو يعد رقما مرتفعا.

مفيدة القيزاني

وأوضح حسام الدين الجبابلي أن عدد المجتازين تضاعف أكثر من ثلاث مرات حيث ضبطت وحدات الحرس البحري حوالي 20 ألف مجتاز خلال شهري جويلية وأوت الماضيين مقابل 8 آلاف مجتاز في الفترة ذاتها من السنة الماضية.

وبين المتحدث باسم الحرس الوطني أنه تم خلال اليومين الماضيين إتلاف أكثر من 50 مركبا وإلقاء القبض على 15 منظما لعمليات الهجرة غير النظامية بجهة صفاقس وصادرة في حقهم مناشير تفتيش ومتعلقة بهم أحكاما سجنية ومتورطين في قضايا عدلية تتعلق بتنظيم عمليات هجرة غير نظامية والناجمة عنها موت.

تراجع..

وللاشارة فقد كشفت احصائيات نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية مؤخرا عن تراجع في عدد المهاجرين التونسيين غير النظاميين الواصلين الى السواحل الايطالية بنسبة 20 بالمائة منذ بداية السنة والى غاية 31 أوت المنقضي مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية.

وقد بلغ عدد المهاجرين التونسيين غير النظاميين، الذين وصلوا السواحل الإيطالية، من جانفي 2023 إلى 31 أوت الماضي 9283 مهاجرا مقابل 11742 مهاجرا في الفترة ذاتها من سنة 2022، وفق بيانات المنتدى.

وبلغ عدد الواصلين إلى إيطاليا من ذوي الجنسية التونسية بطريقة غير نظامية خلال شهر أوت الماضي إلى 3196 مهاجرا، مقابل 4284 مهاجرا في شهر أوت 2022، وفق ما ذكره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية نقلا عن إحصائيات وزارة الداخلية الإيطالية.

وبلغ عدد المهاجرين الذين تم منع اجتيازهم انطلاقا من السواحل التونسية سواء من جنسيات تونسية أم غير تونسية خلال شهر أوت الماضي 4427 مهاجرا، ليرتفع العدد الإجمالي لعمليات الهجرة غير النظامية من بداية العام الجاري إلى 31 أوت الماضي إلى 39568 مهاجرا.

انخفاض طفيف في هجرة القصر..

ووصل عدد القصّر التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية منذ بداية العام الجاري وإلى غاية 31 أوت الماضي 2467 قاصرا مقابل 2482 قاصرا في الفترة ذاتها من سنة 2022، بحسب المعطيات التي ذكرها على موقعه الالكتروني المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ارتفاع في عدد النساء "الحارقات"..

وبلغ عدد النساء التونسيات الواصلات إلى السواحل الإيطالية من بداية العام الجاري إلى غاية 31 أوت الماضي 678 مهاجرة مقابل 614 مهاجرة في الفترة ذاتها من سنة 2022.

وأشار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن الإحصائيات التي نشرها حول الهجرة غير النظامية تبقى تقريبية وتحتاج إلى تحيين متواصل حسب الأرقام الصادرة عن الهياكل الرسمية والمدنية.

كما كشفت معطيات جديدة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن فقدان 958 شخصا منذ بداية السنة الى حدود 31 اوت المنقضي خلال محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الإيطالية.

وأفاد المنتدى في تقريره المعنون "مآسي الهجرة غير النظامية على السواحل التونسية خلال سنة 2023 "، بأن أعلى حصيلة للضحايا والمفقودين الذين تعذّر تحديد جنسياتهم سجلت خلال شهر أفريل الماضي بـ 373 حالة.

مضيفا أن أعلى حصيلة لموجات الهجرة غير النظامية من السواحل التونسية، سجلت خلال شهر ماي الماضي، عندما وصل أكثر من ألف شخص إلى أوروبا.

وأظهرت أرقام المنتدى تسجيل حصيلة قياسية في عدد القاصرين التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية خلال الأشهر الستة الأولى من 2023 بعدد 1044 شخص، مقارنة بـ103 سنة 2019، و649 خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

وبحسب المصدر ذاته فقد وصلت 282 مهاجرة تونسية إلى السواحل الإيطالية خلال 2023، مقارنة بـ22 مهاجرة في 2019، و183 في 2022.

وبلغ عدد المهاجرين الذين تم إحباط محاولاتهم للهجرة انطلاقا من السواحل التونسية من جنسيات تونسية وغيرها أكثر من 32 ألف شخص، خلال سنة 2023.

وأشار المنتدى إلى أن المعطيات الواردة في تقريره، جمّعها بناء على المعلومات الواردة في البلاغات الرسمية وشهادات الناجين، مبينا أنها تبقى غير نهائية وقابلة للتحيين.

وبين ان ما وصفه بـ"الأرقام غير المرئية"، والتي تتمثل في أعداد المهاجرين التي تصل إلى أوروبا عبر مختلف المسالك دون أن تمر عبر السلطات المحلية أو الهياكل الأممية، وأيضا عمليات الانطلاق من السواحل التونسية والتي تنجح في الإفلات من الرقابة الأمنية الصارمة أو تلك التي يقع منع اجتيازها دون أن يتم الإعلان عنها.

موت واختفاء اثناء محاولة العبور..

وللإشارة فإن عدد القتلى بعد غرق السفينة في 3 أكتوبر 2013 قبالة سواحل لامبيدوزا بلغ 368 قتيلاً من النساء والشبان والكهول فيما نجا 155 شخصا وفقد 20 آخرون وقد اثبتت الأبحاث بأن إيطاليا ومالطا تتحملان المسؤولية في حادثة الغرق وحينها ذكر العديد من السياسيين من الاتحاد الأوروبي بأن السياسة التي يتم اعتمادها في مجابهة الهجرة غير النظامية ستتوقف ولكن  منذ عام 2014 إلى حدود 25 سبتمبر 2022  توفي واختفى ما يقارب عن 25000 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط ​​أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا وذلك حسب ما أوردته مؤسسة Ismu (مؤسسة Ismu - مبادرات ودراسات حول التعددية العرقية). ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة  فهناك أيضًا "العديد من المهاجرين الذين توفوا وفقدوا على طرق الهجرة الأخرى فمن 1 جانفي 2022 إلى 25 سبتمبر 2022 تم تسجيل 3469 حادثة قاتلة في جميع أنحاء العالم ولا يزال طريق البحر الأبيض المتوسط ​​هو الطريق الأكثر فتكًا، حيث مات أو فقد 43 في المائة من جميع المهاجرين على مستوى العالم في 2022

تونس منطقة عبور..

تحتل  الجنسية التونسية  قائمة أعلى رقم في عدد الواصلين الى الاراضي الايطالية ما جعل ايطاليا تبحث عن حلول لوقف نزيف الهجرة غير النظامية وقد اعتبرت زعيمة حزب إخوة إيطاليا "جورجا ميلوني" أن الطريقة الوحيدة لوقف الهجرة غير النظامية هي تطبيق الحصار البحري، في مهمة أوروبية بالاتفاق مع سلطات الدول شمال إفريقيا.

وقالت "ميلوني" في وقت سابق، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": بهذه الطريقة فقط سيكون من الممكن وضع حد لعمليات المغادرة غير القانونية تجاه إيطاليا ومأساة الموت في البحر.. حان الوقت لقلب الصفحة".

وتبعد السواحل التونسية أقل من 150 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الايطالية ويعدّ هذا المسلك من بين الأخطر في العالم، حيث لقي أكثر من 20 ألف شخص حتفهم أثناء محاولتهم عبوره منذ 2014 وفق ما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة.

ومن جهتها كشفت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية تحوّل تونس إلى بلد عبور رئيسي في المنطقة للمهاجرين الذين يغادرون إلى إيطاليا على متن قوارب ضمن موجات الهجرة غير النظامية.

وتفيد الأرقام التي نقلتها وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء بمغادرة 12083 شخصاً السواحل التونسية منذ بداية 2023 وحتى يوم 13 مارس 2023  مقارنة بـ1360 وافدا فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت الوكالة الإيطالية إنّ من المحتمل أن يهاجر أكثر من 60 ألف شخص بشكل سري من تونس وحدها خلال 2023 وهم تونسيون ومهاجرون قادمون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

الطريق الجديد..

طريق جديد للهجرة غير النظامية يمر عبر تركيا ثم صربيا وصولا الى فضاء "شنغن"، طريق عوض طريق البحر الأبيض المتوسط الذي تحول الى مقبرة للحالمين بالهجرة حيث يطيح سنويا بمئات الغرقى والمفقودين، ما دفع بالمهاجرين غير النظاميين الى تغيير وجهتهم واختيار طريق تركيا - صرببا رغم تكاليفه الباهظة وطول الطريق المحفوفة بالمخاطر ولكن يبدو أن هذا الطريق بات حلم الشباب المتطلع الى الوصول الى أوروبا.

ولكن على الرغم من أن المهاجرين ينجحون في عبور الخط الأول تركيا - صربيا إلا أن ذلك لا يعني أنهم نجحوا في بلوغ الحلم لأن عبور دول البلقان ليس بالأمر الهين لا سيما وأن السياج الذي أقامته المجر على طول حدودها الجنوبية مع صربيا وكرواتيا حول  طريق المهاجرين إلى جبال ألبانيا ومونتينيغرو والبوسنة وهي مسالك وعرة وغير آمنة.

وكشفت تقارير المنظمات الانسانية عن انخراط آلاف المهاجرين غير النظاميين من بينهم تونسيين في رحلات تمر عبر مسالك جديدة باتحاه اوروبا انطلاقا من تركيا مرورا بصربيا ومنها الى دول اوروبية متعددة، وينخرط فو هذه الرحلات شباب ونساء وعائلات مع أطفالهم ونسبة هامة من حاملي الشهائد العليا.

وقد أصبحت هذه المسالك الجديدة تستقطب آلاف المهاجرين الذين أصبحوا يبحثون عن طريق آمن هربا من مخاطر الغرق وسياسات الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين، ويتغذى الطريق الجديد من شبكات متعددة الجنسيات  توفر  كل المعطيات  حول مسار الرحلة التي تنطلق من تونس نحو تركيا وصولا  صربيا  والمجر وغيرها من الدول المحاذية لفضاء شنغن.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews