نسبة النجاح والترتيب التفاضلي للشعب يتكرر من سنة الى أخرى
من الضروري تفعيل قاطرة الإصلاح التربوي في اختبار الباكالوريا
تونس-الصباح
تنطلق اليوم الدورة الرئيسية لـ"شيخ" الامتحانات، امتحان الباكالوريا في دورته الرئيسية دورة 2023 هذا الاستحقاق الذي له قدسية كبرى في المخيال الشعبي التونسي بما انه يمثل بطاقة العبور نحو مدارج الجامعة.. لكن هذه المحطة على محافظتها لأهميتها لدى الأسر التونسية التي تستنفر أيما استنفار لتوفير أفضل الظروف والسبل لإنجاحها إلا أنها فقدت الكثير من دلالاتها وفقا للمختصين والفاعلين في المجال التربوي على اعتبار أن امتحان الباكالوريا "يستميت" كل سنة في إفراز نفس النتائج تقريبا سواء من حيث النسبة العامة للنجاح في الدورتين والتي عادة ما تكون في حدود الـ 40 بالمائة فما فوق، وأيضا من حيث الولايات التي تحتل الصدارة من حيث نسبة النجاح وهي كالأتي: صفاقس1 و2 وسوسة والمنستير وتونس وأريانة، هذا بالتوازي مع إصرار بعض الولايات على المحافظة على "صدارة" المراتب الأخيرة من حيث نسب النجاح المسجلة على غرار ولاية جندوبة.
"الصباح" ومن خلال هذه المساحة ارتأت وضع نتائج الباكالوريا من دورة 2012 الى دورة 2022 تحت المجهر ليتضح أن الدورات تتغير والنتائج "هي..، هي"، بما أن الأرقام المسجلة من حيث نسب النجاح العامة من دورة إلى أخرى تتكرر كما يتكرر الترتيب التفاضلي للشعب من حيث نسبة النجاح لتحافظ بذلك شعبتا الرياضة والرياضيات في كل الدورات تقريبا على الصدارة في حين تحافظ أيضا شعبتا الاقتصاد والتصرف والآداب على مكانتها في ذيل الترتيب...
في هذا الخصوص لا تختلف باكالوريا2012 عن باكالوريا2022 فالمؤشرات والأرقام تقريبا هي نفسها بما أن العنوان الرئيسي هو اختلال وعدم توازن كبير بين مختلف الولايات الجمهورية يعكس بدرجة أولى مبدأ عدم تكافؤ الفرص في التعليم مع اختلاف جوهري وهو تمدد ظاهرة الغش من دورة الى أخرى فرغم القوانين الردعية إلا أن هنالك إصرارا غريبا ومستفزا من قبل المترشحين على الغش، الأمر الذي يعكس تحول ظاهرة الغش الى ثقافة لدى كثيرين تستوجب وقفة حازمة من قبل كل الفاعلين في المنظومة التربوية...
في هذا الاتجاه يؤكد بعض المتدخلين في المنظومة التربوية أن الأرقام التي تتكرر من سنة إلى أخرى تعكس فشلا ذريعا، كما تعكس أيضا عدم وجود إرادة جدية لإدخال إصلاحات جوهرية على المحطة التقييمية الباكالوريا، فباستثناء شعبة علوم الإعلامية فإن رياح التغيير أو الإصلاحات لم تشمل باقي الشعب التي تدرس لأكثر من عشرين سنة بنفس الطريقة..، ويحتاج الأمر وفقا للشهادات التي استقتها "الصباح" إلى تفعيل قاطرة الإصلاح التربوي سريعا على اعتبار أن هناك فئة هامة من التلاميذ (من حيث عددها) وصفها المستشار العام في الإعلام والتوجيه المدرسي رضا الشتيوي بـ"فاقدي الملمح"، والتي تضطر إلى التوجه نحو شعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف وهو ما يفسر انخفاض النتائج في هاتين الشعبتين.. هذه الفئة تحتاج إلى إدخال إصلاحات على مسالك التوجيه والشعب من خلال إعادة التعليم المهني أو التقني الى الواجهة حتى لا تضطر فئة هامة من التلاميذ الى اختيار شعبة لا تتلاءم مطلقا مع مؤهلاتها.
في هذا الخضم تختلف الآراء وتتباين بين من يرى أن المؤشرات المسجلة في كل دورة من حيث نسب النجاح لا تعكس مطلقا النسبة المسجلة على اعتبار أن النسبة الفعلية بين الدورتين لا تتجاوز الـ 20 بالمائة، وبين من يرى أن استفحال ظاهرة الغش كانت لها تداعياتها على هذا الاستحقاق التقييمي الهام، لكن الإجماع كان حاصلا على ضرورة أن تشمل عملية الإصلاح التربوي امتحان الباكالوريا لا سيما على مستوى الشعب الموجودة والتي تكرس كل سنة عددا هاما من الراسبين..
وبالعودة إلى باكالوريا 2023 التي تنطلق اليوم في دورتها الرئيسية يتوقع معظم الفاعلين في الشن التربوي أن نتائجها لن تختلف عن باقي الدورات السابقة لا من حيث النسبة العامة للنجاح ولا النسب المسجلة على مستوى كل شعبة كما ستكشف هذه النتائج مجددا عن اختلال في التوازن بين مختلف ولايات الجمهورية ومع ذلك لا يسعنا إلا القول حظا سعيدا لجميع المترشحين..
ملف من إعداد: منال حرزي
قراءة في نتائج الباكالوريا
السنة الدراسية 2020/2021
بلغت نسبة النجاح العامة في مناظرة الباكالوريا للسنة الدراسية 2020/2021، 57.52 بالمائة.
واحتلت شعبة الرياضة المرتبة الأولى في نسب النجاح بـ84.51%، ثم شعبة الرياضيات بنسبة73.91%، تليها شعبة العلوم التجريبية بنسبة 68.18%، ثم شعبة التقنية بنسبة 64.52%، فشعبة علوم الإعلامية بنسبة 52.72%، وشعبة الاقتصاد والتصرف بنسبة 52.72%، وأخيرا شعبة الآداب بنسبة 40.17%
السنة الدراسية 2019/2020
بلغت نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا دورة 2020 بالدورتين 42.65%، واحتلت شعبة الرياضة المرتبة الأولى بـ83.71 بالمائة، تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات بـ62.21 بالمائة ثم في المرتبة الثالثة شعبة علوم الإعلامية بـ 50.24 بالمائة..، أما المرتبة الرابعة فقد بلغتها شعبة العلوم التجريبية بنسبة نجاح تقدر بـ50 بالمائة، تليها شعبة علوم التقنية بـ 49 بالمائة ثم شعبة الآداب بـ34.88 بالمائة، وأخيرا شعبة الاقتصاد والتصرف بـ 32.21 بالمائة.
السنة الدراسية 2018/2019
بلغت نسبة النجاح العامة من امتحان الباكالوريا دورة 2019، 45.62 بالمائة. وكثل الدورات السابقة احتلت شعبة الرياضة الصدارة بنسبة نجاح تقدر بـ75.87 بالمائة، تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات بـ64.99 بالمائة، تليها في المرتبة الثالثة شعبة العلوم التجريبية بـ 57.31 بالمائة، ثم في المرتبة الرابعة شعبة علوم التقنية بـ50.10 بالمائة تليها شعبة علوم الإعلامية بـ42.16 بالمائة، ثم شعبة الآداب بـ37.20%، وأخيرا شعبة الاقتصاد والتصرف بـ 35.32 بالمائة.
السنة الدراسية 2017/2018
بلغت نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا حسب الشعب لسنة 2018 بالدورتين 41.72%، وقد احتلت شعبة الرياضة الصدارة بنسبة نجاح تقدر بـ74.31 بالمائة، تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات بـ68.01 بالمائة، تليها في المرتبة الثالثة شعبة العلوم التجريبية بـ59.29 بالمائة، تليها شعبة علوم التقنية بـ43.66 بالمائة، ثم شعبة العلوم الإعلامية بـ38.31 بالمائة، ثم في المرتبة قبل الأخيرة شعبة الاقتصاد والتصرف بـ32.83%، أما المرتبة الأخيرة فقد كانت لشعبة الآداب بنسبة نجاح تقدر بـ 24.21 بالمائة.
السنة الدراسية 2016/2017
بلغت نسبة النجاح في الدورتين 41.89 بالمائة، ووفقا لنسب النجاح في الشعب خلال الدورة الرئيسية فقد كانت الصدارة كالعادة لشعبة الرياضة بنسبة نجاح تقدر بـ65 بالمائة، تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات بنسبة 52 بالمائة، في حين احتلت شعبة العلوم التجريبية المرتبة الثالثة بـ46 بالمائة، أما المرتبة الرابعة فقد كانت لشعبة علوم التقنية بـ36 بالمائة، تليها شعبة علوم الإعلامية بـ 34 بالمائة، ثم الاقتصاد والتصرف بـ 21 بالمائة، في حين احتلت شعبة الآداب المرتبة الأخيرة بـ 13 بالمائة.
السنة الدراسية 2015/2016
بلغت نسبة النجاح العامة خلال الدورتين 44.88 بالمائة وتتوزع نسب النجاح في مختلف الشعب كالآتي: المرتبة الأولى لشعبة الرياضيات بـ59.14 بالمائة، تليها شعبة الرياضة بـ 48.02 بالمائة، في حين كانت المرتبة الثالثة لشعبة العلوم التجريبية بنسبة نجاح تقدر بـ47.57 بالمائة، تليها شعبة علوم التقنية بـ36.11 بالمائة، ثم علوم الإعلامية بـ 33.49 بالمائة، وكالعادة احتلت شعبة الاقتصاد والتصرف المرتبة قبل الأخيرة بنسبة نجاح تقدر بـ 25.86 بالمائة، تليها مباشرة شعبة الآداب بـ 16.59 بالمائة.
السنة الدراسية 2014/2015
بلغت نسبة النجاح الجملية 42.9 بالمائة، وقد جاءت شعبة الرياضيات على رأس الشعب التي حققت أعلى نسب نجاح وبنسبة 64.62 بالمائة تليها شعبة العلوم والتقنية بنسبة 50.25 بالمائة. في المقابل سجلت شعبة الآداب أدنى نسب النجاح بـ 27.5 بالمائة.
ويلاحظ أن شعبة الرياضة التي بلغ عدد المرسمين بها 698 مترشحا خلال دورة 2015 حققت نسبة نجاح 82.5 بالمائة.
السنة الدراسية 2013/2014
بلغت نسبة النجاح العام في امتحان الباكالوريا لسنة 2014 في دورتيها الرئيسية والمراقبة 49.07 بالمائة، وتتوزع نسب النجاح في كل شعبة كالآتي:شعبة الرياضيات: 57.8 بالمائة، شعبة العلوم التجريبية: 51.77 بالمائة، شعبة العلوم التقنية: 43.5 بالمائة، شعبة الاقتصاد والتصرف: 33.48 بالمائة، شعبة الآداب:25.7 بالمائة، شعبة الرياضة: 79.82 بالمائة، وشعبة علوم الإعلامية:25.72 بالمائة، لتكشف هذه النتائج عن محافظة نفس الشعب على ترتيبها التفاضلي مقارنة بالدورات السابقة.
السنة الدراسية 2012/2013
بلغت نسبة النجاح الجملية في هذه المناظرة دورة 2013، 34.52 بالمائة في دورتيها الرئيسية والمراقبة وقد توزعت نسب النجاح في الشعب خلال دورة التدارك كالآتي: شعبة الرياضة 57.71 بالمائة، ثم شعبة الاقتصاد والتصرف بـ 45.40 بالمائة، تليها شعبة علوم الإعلامية بـ30.58 بالمائة، ثم شعبة العلوم التجريبية بـ28.95 بالمائة، في حين احتلت شعبة الرياضيات المرتبة قبل الأخيرة بـ27.74 بالمائة، وأخيرا شعبة الآداب بـ 26.04 بالمائة، علما أن نسب النجاح في الشعب خلال الدورة الرئيسية قد حافظ على الترتيب التفاضلي المتعارف عليه حيث كانت الصدارة لشعبة الرياضة وباقي الشعب العلمية.
السنة الدراسية 2011/2012
بلغت نسبة النجاح العامة في امتحان الباكالوريا بـ49.74 بالمائة. وتوزعت نسب النجاح في الدورتين حسب الشعب كالآتي: شعبة الرياضة التي احتلت الصدارة بنسبة نجاح تقدر بـ 90.96 بالمائة، تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات بـ63.41 بالمائة، ثم في المرتبة الثالثة شعبة العلوم التقنية بـ54.95 بالمائة، تليها في المرتبة الرابعة شعبة العلوم التجريبية بـ 53.89 بالمائة، ثم شعبة علوم الإعلامية بـ 47.15 بالمائة. وكالمعتاد تحتل شعبة الاقتصاد والتصرف المرتبة قبل الأخيرة من حيث نسب النجاح بـ46.86 بالمائة، فشعبة الآداب في المرتبة الأخيرة بـ38.49 بالمائة.
من هذا المنطلق جدير بالذكر أن النتائج المسجلة على مدار العشر سنوات الماضية تكاد تكون شبيهة كل دورة، مع تسجيل بعض الاستثناءات على غرار الدورة الماضية التي اقتربت فيها نسبة النجاح العامة في امتحان الباكالوريا من الـ60 بالمائة، فإن باقي نسب النجاح العامة تتراوح في حدود الـ40 بالمائة فما فوق. أما فيما يتعلق بالترتيب التفاضلي للشعب من حيث نسب النجاح فهو ذاته من دورة الى أخرى حيث عادة ما تكون الصدارة لشعبة الرياضية تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات أمّا المراتب الأخيرة من حيث نسب النجاح فتتقاسمها كل من شعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب.
من جانب آخر يذكر أيضا أن مؤشرات الباكالوريا على مدار العشر سنوات الماضية قد حافظت على بعض الخصائص من ذلك احتلال المعاهد العمومية للصدارة من حيث نسب النجاح المسجلة ومحافظة بعض الولايات على صدارة الترتيب على غرار صفاقس1و2 وتونس وباقي ولايات الساحل في حين تحافظ ذات الولايات على المراتب الأخيرة من حيث نسب النجاح على غرار بعض ولايات الشمال الغربي والجنوب، أما من حيث أعلى معدلات وطنية مسجلة في اختبار الباكالوريا فقد حافظت نفس الولايات تقريبا على أعلى معدل على غرار الولايات الساحلية علما أن هناك بعض الاستثناءات المسجلة حيث شهدت دورة 2020 حصول تلميذ أصيل مدينة وادي مليز بولاية جندوبة ريان مناعي شعبة رياضيات بالمعهد النموذجي بجندوبة على معدل 19.39 وهو الأول على المستوى الجهوي...
وكالعادة وعلى مدار العشر سنوات الماضية يحتل الجنس اللطيف الصدارة من حيث عدد الناجحين خلال كل دورة من امتحانات الباكالوريا كما تستقطب كل سنة دورة الاقتصاد والتصرف آلاف المترشحين محتلة بذلك الصدارة من حيث عدد المترشحين الوافدين على هذه الشعبة مقابل تراجعهم في شعبة الرياضيات وباقي الشعب العلمية، هذا بالتوازي مع تسجيل كل سنة تراجعا في عدد المترشحين لشعبة الآداب رغم أهمية هذه الشعبة...
ظاهرة الغش تتمدد على مدار العشر سنوات الماضية
لا يمكن قراءة المؤشرات التي تتعلق بالمحطة التقييمية الباكالوريا دون التعرض الى مسالة الغش التي ولئن تم سن قانون ردعي لها يؤشر لإلغاء الدورة مباشرة في حال ثبوت عملية الغش وحرمان التلميذ على مدار خمس سنوات من إجراء الامتحان (رغم أن هذا القانون قد شملته بعض التعديلات) فان هذا القانون على صرامته لم يردع هذه الظاهرة وإنما ساهم في تمددها ليتحول الغش إلى ظاهرة بل ثقافة لدى كثيرين ساهمت في تعزيزها الشبكات المختصة في تعزيز هذه الآفة والتي ما فتئت توفر كل سنة الآلات تكنولوجية حديثة تساعد على عملية الغش..
وفي هذا الخصوص جدير بالذكر أن الدورة الماضية شهدت تسجيل 1350 حالة غش خلال الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا في حين تم تسجيل خلال الأيام الأولى الدورة الرئيسية للباكالوريا سنة 2021 ما يقارب الـ467 حالة غش..، ولعل الملفت للانتباه في دورة 2021 هو توسع عمليات الغش لتشمل مركزا لإجراء الامتحانات في مستوى معهد نموذجي بولاية سيدي بوزيد...
في حين استقر عدد حالات الغش المسجلة في الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا دورة 2020 عند مستوى عدد الحالات المسجلة في دورة 2019 أي في حدود ألف حالة غش...
هذه الأرقام تعكس تمدد ظاهرة الغش واستفحالها من سنة الى أخرى رغم القانون الردعي ورغم عزم الوزارة كل سنة على التصدي لها من خلال التنسيق مع باقي الأطراف المعنية ومع ذلك تتجاوز خلال الثلاث سنوات الماضية عدد حالات الغش الـ1000 حالة بما يعكس وعلى حد تشخيص المتابعين للشأن التربوي ضرورة تكاتف الجهود للتصدي لهذه الظاهرة التي تضرب بشدة مصداقية شهادة الباكالوريا..
لسعد اليعقوبي: الباكالوريا تعاني من الغش
في تقييمه للنتائج المسجلة في امتحان الباكالوريا على مدار العشرية الماضية فضلا عن الآلية التقييمية إجمالا، أوضح الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي لـ"الصباح" أن المحطة التقييمية الباكالوريا تعاني من بعض الاخلالات الكبيرة لاسيما بعد تاريخ 14 جانفي تتعلق أولا باستفحال ظاهرة الغش في الامتحانات حيث تطورت هذه الظاهرة متخذة أبعادا تقنية كبيرة ضاربة بذلك مبدءا أساسيا وهو مصداقية امتحان الباكالوريا. كما ساهمت ظاهرة الغش في وضع مبدأ تكافؤ الفرص في الميزان بين الممتحنين وباقي الفئات بمعنى أن من أتيحت له الإمكانيات للتحصل على بعض التقنيات المتطورة الى جانب التمكن من الولوج الى بعض قنوات الغش بإمكانه النجاح على خلاف التلميذ المجتهد. كما تعرض اليعقوبي الى بعض الإشكاليات الأخرى التي ترافق امتحان الباكالوريا منها أيضا ضرب مبدأ تكافؤ الفرص في التحصيل المعرفي وعدم التوازن بين الجهات جراء هجرة الكفاءات للتدريس من خلال آلية حركة النقل فضلا عن غياب الانتدابات الجديدة على مدار السنوات الدراسية، الأمر الذي جعل النقص في الإطار التربوي يتراكم. من جهة أخرى تعرض الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الى مسألة النتائج الكارثية في بعض المؤسسات التربوية لاسيما في بعض الجهات الداخلية، موضحا أن الأمر لا يتعلق بعدم رغبة التلاميذ في الدراسة، وإنما يعكس وضعية بيداغوجية معينة فرضتها حركة النقل. أما فيما يتعلق باختبار الباكالوريا ما قبل 14 جانفي يرى اليعقوبي أن الأمر ينحصر في مسالة البرامج الى جانب مضمون الامتحانات. ليخلص الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الى القول بان الوضع يحتاج إلى القيام بعملية إصلاح شاملة تتبنى رؤية شاملة لامتحان الباكالوريا.
رضا الزهروني: مؤشرات الباكالوريا مؤشرات كارثية
في قراءة لنتائج الباكالوريا على مدار العشر سنوات الأخيرة، يشير رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني لـ"الصباح" إلى أن مؤشرات أو نسب النجاح المتعلقة بامتحان الباكالوريا تعتبر كارثية، كما أنها تمثل عنوانا من عناوين فشل المنظومة التربوية. وأورد في هذا الإطار أن النسب التي تروجها وزارة التربية كل سنة تكون تقريبا في حدود 45 أو 50 بالمائة بين الدورتين (الدورة الرئيسية ودورة المراقبة)، حيث تشمل هذه النسبة شرائح عمرية مختلفة. وفسر في هذا الخصوص رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أن المؤشر الفعلي بنسب النجاح في الباكالوريا لا بد أن يشمل الفئة العمرية التي اجتازت ولأول مرة امتحان الباكالوريا، كاشفا أن هذه النسبة لا تتجاوز من وجهة نظره الـ 20 بالمائة، موضحا في الإطار نفسه أنه من الضروري أن تتعلق مؤشرات الباكالوريا بنسبة التلاميذ الناجحين من نفس الفئة العمرية. وأضاف الزّهروني أن هذا الطرح كان قد تبناه وزير تربية سابق حيث أورد آنذاك أن 72 بالمائة من التلاميذ لا يجتازون امتحان الباكالوريا. ليؤكد محدثنا أن نسبة 50 بالمائة التي يٌروّج لها كل سنة كنسبة نجاح عامة في امتحان الباكالوريا تؤشر الى أن الوضعية كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهو ما تعكسه نسب التسرب المدرسي سنويا، وبالتالي فان نسبة النجاح في الباكالوريا وعلى خلاف ما يروج لا تتجاوز الـ 20 بالمائة.
وحتى تعود للباكالوريا مصداقيتها يرى رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني أنه من الضروري أن يتسم المناخ التربوي بحد أدنى من الاستقرار، لاسيما أن هذا المناخ قد تضرّر كثيرا جراء الأزمات المتتالية والإشكاليات المتعددة، هذا بالتوازي مع ضرورة تبني إرادة سياسية وفعلية لإصلاح المنظومة التربوية بعيدا عن الحلول الترقيعية، وهذه مسألة يتعيّن على الجميع المهتمين والفاعلين بالشأن التربوي أن يتحلّوا بروح المسؤولية لا سيما انه من بين المفارقات العجيبة انه بات حاليا من ينجح من التلاميذ في مشواره الدراسي هو من يمتلك كل المقومات المادية لذلك..
رضا الشتيوي: نحتاج اليوم مراجعات في طبيعة مسالك الشعب
تفاعلا مع الطرح الذي يشير إلى أن المحطة التقييمية الهامة الباكالوريا تفرز ذات النتائج مما يجعلها تحتاج الى مراجعات، وفي قراءته للنتائج التي تفرزها هذه المنظومة على مدار العشر سنوات الماضية أورد الجامعي رضا الشتيوي لـ "الصباح" أن منظومة الباكالوريا برمتها تمتاز بعديد المراحل على غرار مرحلة الـ 25 بالمائة والتي تخول للتلميذ التمتع بنسبة من المعدل السنوي في امتحان الباكالوريا الأمر الذي يؤشر لاحقا إلى وجود ثغرات لاسيما على مستوى النتائج التي تحققها المعاهد الخاصة، مشيرا في الإطار نفسه إلى أن المعطيات تغيرت منذ سنة 2015 بعد أن تم إلغاء احتساب الـ 25 بالمائة الأمر الذي أفضى الى تحقيق تراجع على مستوى النتائج العامة، موضحا أن هذا التراجع يرافقه اختلاف مسجل من شعبة الى أخرى بما أن نسب النجاح في بعض الشعب كالرياضيات تصل الى 75 بالمائة في حين تبقى نسبة النجاح في شعبة الاقتصاد والتصرف في حدود 35 بالمائة.
وفسر محدثنا في نفس الإطار أن نتائج الباكالوريا قد حافظت تقريبا على نفس النسب كما عكست أيضا تفاوتا بين المعاهد وبين الشعب، فضلا عن التفاوت الملاحظ بين مختلف مناطق الجمهورية. وفسر المستشار العام في الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي أن التفاوت على مستوى النتائج يسجل حضوره في المعاهد الداخلية حيث تحافظ تقريبا نفس الولايات وهي كالتالي: صفاقس، وسوسة، وتونس، واريانة على المراتب الأولى من حيث نسب النجاح خلافا للمناطق الداخلية التي تسجل تفاوتا ملحوظا من حيث نسب النجاح المسجلة فيها.
من جانب آخر أورد محدثنا أن النسبة العامة للنجاح المسجلة في امتحان الباكالوريا تحجب عديد الاختلافات بين المناطق، كاشفا أن هناك اختلافا وتباينا في النتائج داخل نفس المنطقة، مشيرا إلى أنه وعلى مدار العشر سنوات الماضية فان نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا هي نفسها فهي غالبا ما تكون في حدود الـ55 بالمائة بين الدورتين، أي أن نصف المترشحين ينجحون والنصف الآخر يرسب.
من جهة أخرى وبالتوازي مع الاختلاف المسجل بين الولايات والمناطق من حيث نسب النجاح، تطرق محدثنا إلى الاختلاف المرصود بين الشعب حيث تحتل شعبتا الرياضيات والعلوم التجريبية المرتبة الأولى في حين لا تتجاوز نسب النجاح في شعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب الـ35 بالمائة، وهو ما يستشف منها نوعية التلاميذ التي تقبل على هذه الشعب بما أن النخبة تتوجه الى الشعب العلمية في حين تضطر فئة من التلاميذ وصفها محدثنا بـ"فاقدي الملمح" إلى التوجه نحو شعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف، وهو ما يفسر انخفاض النتائج في هاتين الشعبتين. هذه الوضعية تطرح لاحقا من وجهة نظر الشتيوي إشكاليات على مستوى مسالك وشعب التوجيه ليشير محدثنا في هذا الخصوص انه باستثناء شعبة الإعلامية التي شملتها بعض الإصلاحات سنة 2002، فان باقي الشعب لديها ما يقارب الخمسين سنة تدرس بنفس الطريقة دون إصلاحات تذكر والحال أن المجتمع يتغير كما العلوم والمهن تتغير وملامح التلاميذ تتغير هي الأخرى لاسيما أن تلميذ السبعينات ليس بتلميذ اليوم. من جهة أخرى وفي نفس الإطار أشار الشتيوي إلى انه اليوم ومع غياب مسلك تقني أو تحديدا مسلك مهني فان عديد التلاميذ باتوا غير قادرين على مواصلة الدراسة في مسالك التعليم العام، مشيرا إلى أن المطلوب اليوم هو القيام بمراجعات في ذلك من خلال إعادة النظر في طبيعة مسالك الشعب حتى تستجيب أكثر لملمح التلميذ الحالي أي إيجاد مسالك جديدة تقنية أو مهنية حتى تستطيع هذه المسالك أن تستقطب التلاميذ فاقدي الملمح حسب الشعب المتوفرة حاليا، هذا بالتوازي مع تطوير البرامج والمحتويات الى جانب مراجعة مناهج التدريس والزمن المدرسي دون التغافل عن أهمية التكوين المستمر للإطار التربوي لاسيما أن امتحان الباكالوريا هو منظومة فرعية قائمة على التقييم ينتمي الى منظومة اشمل وهي المنظومة التربوية التي تشكو في حد ذاتها من عديد النقائص وبالتالي من الضروري مراجعتها في إطار إصلاح تربوي شامل.
نسبة النجاح والترتيب التفاضلي للشعب يتكرر من سنة الى أخرى
من الضروري تفعيل قاطرة الإصلاح التربوي في اختبار الباكالوريا
تونس-الصباح
تنطلق اليوم الدورة الرئيسية لـ"شيخ" الامتحانات، امتحان الباكالوريا في دورته الرئيسية دورة 2023 هذا الاستحقاق الذي له قدسية كبرى في المخيال الشعبي التونسي بما انه يمثل بطاقة العبور نحو مدارج الجامعة.. لكن هذه المحطة على محافظتها لأهميتها لدى الأسر التونسية التي تستنفر أيما استنفار لتوفير أفضل الظروف والسبل لإنجاحها إلا أنها فقدت الكثير من دلالاتها وفقا للمختصين والفاعلين في المجال التربوي على اعتبار أن امتحان الباكالوريا "يستميت" كل سنة في إفراز نفس النتائج تقريبا سواء من حيث النسبة العامة للنجاح في الدورتين والتي عادة ما تكون في حدود الـ 40 بالمائة فما فوق، وأيضا من حيث الولايات التي تحتل الصدارة من حيث نسبة النجاح وهي كالأتي: صفاقس1 و2 وسوسة والمنستير وتونس وأريانة، هذا بالتوازي مع إصرار بعض الولايات على المحافظة على "صدارة" المراتب الأخيرة من حيث نسب النجاح المسجلة على غرار ولاية جندوبة.
"الصباح" ومن خلال هذه المساحة ارتأت وضع نتائج الباكالوريا من دورة 2012 الى دورة 2022 تحت المجهر ليتضح أن الدورات تتغير والنتائج "هي..، هي"، بما أن الأرقام المسجلة من حيث نسب النجاح العامة من دورة إلى أخرى تتكرر كما يتكرر الترتيب التفاضلي للشعب من حيث نسبة النجاح لتحافظ بذلك شعبتا الرياضة والرياضيات في كل الدورات تقريبا على الصدارة في حين تحافظ أيضا شعبتا الاقتصاد والتصرف والآداب على مكانتها في ذيل الترتيب...
في هذا الخصوص لا تختلف باكالوريا2012 عن باكالوريا2022 فالمؤشرات والأرقام تقريبا هي نفسها بما أن العنوان الرئيسي هو اختلال وعدم توازن كبير بين مختلف الولايات الجمهورية يعكس بدرجة أولى مبدأ عدم تكافؤ الفرص في التعليم مع اختلاف جوهري وهو تمدد ظاهرة الغش من دورة الى أخرى فرغم القوانين الردعية إلا أن هنالك إصرارا غريبا ومستفزا من قبل المترشحين على الغش، الأمر الذي يعكس تحول ظاهرة الغش الى ثقافة لدى كثيرين تستوجب وقفة حازمة من قبل كل الفاعلين في المنظومة التربوية...
في هذا الاتجاه يؤكد بعض المتدخلين في المنظومة التربوية أن الأرقام التي تتكرر من سنة إلى أخرى تعكس فشلا ذريعا، كما تعكس أيضا عدم وجود إرادة جدية لإدخال إصلاحات جوهرية على المحطة التقييمية الباكالوريا، فباستثناء شعبة علوم الإعلامية فإن رياح التغيير أو الإصلاحات لم تشمل باقي الشعب التي تدرس لأكثر من عشرين سنة بنفس الطريقة..، ويحتاج الأمر وفقا للشهادات التي استقتها "الصباح" إلى تفعيل قاطرة الإصلاح التربوي سريعا على اعتبار أن هناك فئة هامة من التلاميذ (من حيث عددها) وصفها المستشار العام في الإعلام والتوجيه المدرسي رضا الشتيوي بـ"فاقدي الملمح"، والتي تضطر إلى التوجه نحو شعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف وهو ما يفسر انخفاض النتائج في هاتين الشعبتين.. هذه الفئة تحتاج إلى إدخال إصلاحات على مسالك التوجيه والشعب من خلال إعادة التعليم المهني أو التقني الى الواجهة حتى لا تضطر فئة هامة من التلاميذ الى اختيار شعبة لا تتلاءم مطلقا مع مؤهلاتها.
في هذا الخضم تختلف الآراء وتتباين بين من يرى أن المؤشرات المسجلة في كل دورة من حيث نسب النجاح لا تعكس مطلقا النسبة المسجلة على اعتبار أن النسبة الفعلية بين الدورتين لا تتجاوز الـ 20 بالمائة، وبين من يرى أن استفحال ظاهرة الغش كانت لها تداعياتها على هذا الاستحقاق التقييمي الهام، لكن الإجماع كان حاصلا على ضرورة أن تشمل عملية الإصلاح التربوي امتحان الباكالوريا لا سيما على مستوى الشعب الموجودة والتي تكرس كل سنة عددا هاما من الراسبين..
وبالعودة إلى باكالوريا 2023 التي تنطلق اليوم في دورتها الرئيسية يتوقع معظم الفاعلين في الشن التربوي أن نتائجها لن تختلف عن باقي الدورات السابقة لا من حيث النسبة العامة للنجاح ولا النسب المسجلة على مستوى كل شعبة كما ستكشف هذه النتائج مجددا عن اختلال في التوازن بين مختلف ولايات الجمهورية ومع ذلك لا يسعنا إلا القول حظا سعيدا لجميع المترشحين..
ملف من إعداد: منال حرزي
قراءة في نتائج الباكالوريا
السنة الدراسية 2020/2021
بلغت نسبة النجاح العامة في مناظرة الباكالوريا للسنة الدراسية 2020/2021، 57.52 بالمائة.
واحتلت شعبة الرياضة المرتبة الأولى في نسب النجاح بـ84.51%، ثم شعبة الرياضيات بنسبة73.91%، تليها شعبة العلوم التجريبية بنسبة 68.18%، ثم شعبة التقنية بنسبة 64.52%، فشعبة علوم الإعلامية بنسبة 52.72%، وشعبة الاقتصاد والتصرف بنسبة 52.72%، وأخيرا شعبة الآداب بنسبة 40.17%
السنة الدراسية 2019/2020
بلغت نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا دورة 2020 بالدورتين 42.65%، واحتلت شعبة الرياضة المرتبة الأولى بـ83.71 بالمائة، تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات بـ62.21 بالمائة ثم في المرتبة الثالثة شعبة علوم الإعلامية بـ 50.24 بالمائة..، أما المرتبة الرابعة فقد بلغتها شعبة العلوم التجريبية بنسبة نجاح تقدر بـ50 بالمائة، تليها شعبة علوم التقنية بـ 49 بالمائة ثم شعبة الآداب بـ34.88 بالمائة، وأخيرا شعبة الاقتصاد والتصرف بـ 32.21 بالمائة.
السنة الدراسية 2018/2019
بلغت نسبة النجاح العامة من امتحان الباكالوريا دورة 2019، 45.62 بالمائة. وكثل الدورات السابقة احتلت شعبة الرياضة الصدارة بنسبة نجاح تقدر بـ75.87 بالمائة، تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات بـ64.99 بالمائة، تليها في المرتبة الثالثة شعبة العلوم التجريبية بـ 57.31 بالمائة، ثم في المرتبة الرابعة شعبة علوم التقنية بـ50.10 بالمائة تليها شعبة علوم الإعلامية بـ42.16 بالمائة، ثم شعبة الآداب بـ37.20%، وأخيرا شعبة الاقتصاد والتصرف بـ 35.32 بالمائة.
السنة الدراسية 2017/2018
بلغت نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا حسب الشعب لسنة 2018 بالدورتين 41.72%، وقد احتلت شعبة الرياضة الصدارة بنسبة نجاح تقدر بـ74.31 بالمائة، تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات بـ68.01 بالمائة، تليها في المرتبة الثالثة شعبة العلوم التجريبية بـ59.29 بالمائة، تليها شعبة علوم التقنية بـ43.66 بالمائة، ثم شعبة العلوم الإعلامية بـ38.31 بالمائة، ثم في المرتبة قبل الأخيرة شعبة الاقتصاد والتصرف بـ32.83%، أما المرتبة الأخيرة فقد كانت لشعبة الآداب بنسبة نجاح تقدر بـ 24.21 بالمائة.
السنة الدراسية 2016/2017
بلغت نسبة النجاح في الدورتين 41.89 بالمائة، ووفقا لنسب النجاح في الشعب خلال الدورة الرئيسية فقد كانت الصدارة كالعادة لشعبة الرياضة بنسبة نجاح تقدر بـ65 بالمائة، تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات بنسبة 52 بالمائة، في حين احتلت شعبة العلوم التجريبية المرتبة الثالثة بـ46 بالمائة، أما المرتبة الرابعة فقد كانت لشعبة علوم التقنية بـ36 بالمائة، تليها شعبة علوم الإعلامية بـ 34 بالمائة، ثم الاقتصاد والتصرف بـ 21 بالمائة، في حين احتلت شعبة الآداب المرتبة الأخيرة بـ 13 بالمائة.
السنة الدراسية 2015/2016
بلغت نسبة النجاح العامة خلال الدورتين 44.88 بالمائة وتتوزع نسب النجاح في مختلف الشعب كالآتي: المرتبة الأولى لشعبة الرياضيات بـ59.14 بالمائة، تليها شعبة الرياضة بـ 48.02 بالمائة، في حين كانت المرتبة الثالثة لشعبة العلوم التجريبية بنسبة نجاح تقدر بـ47.57 بالمائة، تليها شعبة علوم التقنية بـ36.11 بالمائة، ثم علوم الإعلامية بـ 33.49 بالمائة، وكالعادة احتلت شعبة الاقتصاد والتصرف المرتبة قبل الأخيرة بنسبة نجاح تقدر بـ 25.86 بالمائة، تليها مباشرة شعبة الآداب بـ 16.59 بالمائة.
السنة الدراسية 2014/2015
بلغت نسبة النجاح الجملية 42.9 بالمائة، وقد جاءت شعبة الرياضيات على رأس الشعب التي حققت أعلى نسب نجاح وبنسبة 64.62 بالمائة تليها شعبة العلوم والتقنية بنسبة 50.25 بالمائة. في المقابل سجلت شعبة الآداب أدنى نسب النجاح بـ 27.5 بالمائة.
ويلاحظ أن شعبة الرياضة التي بلغ عدد المرسمين بها 698 مترشحا خلال دورة 2015 حققت نسبة نجاح 82.5 بالمائة.
السنة الدراسية 2013/2014
بلغت نسبة النجاح العام في امتحان الباكالوريا لسنة 2014 في دورتيها الرئيسية والمراقبة 49.07 بالمائة، وتتوزع نسب النجاح في كل شعبة كالآتي:شعبة الرياضيات: 57.8 بالمائة، شعبة العلوم التجريبية: 51.77 بالمائة، شعبة العلوم التقنية: 43.5 بالمائة، شعبة الاقتصاد والتصرف: 33.48 بالمائة، شعبة الآداب:25.7 بالمائة، شعبة الرياضة: 79.82 بالمائة، وشعبة علوم الإعلامية:25.72 بالمائة، لتكشف هذه النتائج عن محافظة نفس الشعب على ترتيبها التفاضلي مقارنة بالدورات السابقة.
السنة الدراسية 2012/2013
بلغت نسبة النجاح الجملية في هذه المناظرة دورة 2013، 34.52 بالمائة في دورتيها الرئيسية والمراقبة وقد توزعت نسب النجاح في الشعب خلال دورة التدارك كالآتي: شعبة الرياضة 57.71 بالمائة، ثم شعبة الاقتصاد والتصرف بـ 45.40 بالمائة، تليها شعبة علوم الإعلامية بـ30.58 بالمائة، ثم شعبة العلوم التجريبية بـ28.95 بالمائة، في حين احتلت شعبة الرياضيات المرتبة قبل الأخيرة بـ27.74 بالمائة، وأخيرا شعبة الآداب بـ 26.04 بالمائة، علما أن نسب النجاح في الشعب خلال الدورة الرئيسية قد حافظ على الترتيب التفاضلي المتعارف عليه حيث كانت الصدارة لشعبة الرياضة وباقي الشعب العلمية.
السنة الدراسية 2011/2012
بلغت نسبة النجاح العامة في امتحان الباكالوريا بـ49.74 بالمائة. وتوزعت نسب النجاح في الدورتين حسب الشعب كالآتي: شعبة الرياضة التي احتلت الصدارة بنسبة نجاح تقدر بـ 90.96 بالمائة، تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات بـ63.41 بالمائة، ثم في المرتبة الثالثة شعبة العلوم التقنية بـ54.95 بالمائة، تليها في المرتبة الرابعة شعبة العلوم التجريبية بـ 53.89 بالمائة، ثم شعبة علوم الإعلامية بـ 47.15 بالمائة. وكالمعتاد تحتل شعبة الاقتصاد والتصرف المرتبة قبل الأخيرة من حيث نسب النجاح بـ46.86 بالمائة، فشعبة الآداب في المرتبة الأخيرة بـ38.49 بالمائة.
من هذا المنطلق جدير بالذكر أن النتائج المسجلة على مدار العشر سنوات الماضية تكاد تكون شبيهة كل دورة، مع تسجيل بعض الاستثناءات على غرار الدورة الماضية التي اقتربت فيها نسبة النجاح العامة في امتحان الباكالوريا من الـ60 بالمائة، فإن باقي نسب النجاح العامة تتراوح في حدود الـ40 بالمائة فما فوق. أما فيما يتعلق بالترتيب التفاضلي للشعب من حيث نسب النجاح فهو ذاته من دورة الى أخرى حيث عادة ما تكون الصدارة لشعبة الرياضية تليها في المرتبة الثانية شعبة الرياضيات أمّا المراتب الأخيرة من حيث نسب النجاح فتتقاسمها كل من شعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب.
من جانب آخر يذكر أيضا أن مؤشرات الباكالوريا على مدار العشر سنوات الماضية قد حافظت على بعض الخصائص من ذلك احتلال المعاهد العمومية للصدارة من حيث نسب النجاح المسجلة ومحافظة بعض الولايات على صدارة الترتيب على غرار صفاقس1و2 وتونس وباقي ولايات الساحل في حين تحافظ ذات الولايات على المراتب الأخيرة من حيث نسب النجاح على غرار بعض ولايات الشمال الغربي والجنوب، أما من حيث أعلى معدلات وطنية مسجلة في اختبار الباكالوريا فقد حافظت نفس الولايات تقريبا على أعلى معدل على غرار الولايات الساحلية علما أن هناك بعض الاستثناءات المسجلة حيث شهدت دورة 2020 حصول تلميذ أصيل مدينة وادي مليز بولاية جندوبة ريان مناعي شعبة رياضيات بالمعهد النموذجي بجندوبة على معدل 19.39 وهو الأول على المستوى الجهوي...
وكالعادة وعلى مدار العشر سنوات الماضية يحتل الجنس اللطيف الصدارة من حيث عدد الناجحين خلال كل دورة من امتحانات الباكالوريا كما تستقطب كل سنة دورة الاقتصاد والتصرف آلاف المترشحين محتلة بذلك الصدارة من حيث عدد المترشحين الوافدين على هذه الشعبة مقابل تراجعهم في شعبة الرياضيات وباقي الشعب العلمية، هذا بالتوازي مع تسجيل كل سنة تراجعا في عدد المترشحين لشعبة الآداب رغم أهمية هذه الشعبة...
ظاهرة الغش تتمدد على مدار العشر سنوات الماضية
لا يمكن قراءة المؤشرات التي تتعلق بالمحطة التقييمية الباكالوريا دون التعرض الى مسالة الغش التي ولئن تم سن قانون ردعي لها يؤشر لإلغاء الدورة مباشرة في حال ثبوت عملية الغش وحرمان التلميذ على مدار خمس سنوات من إجراء الامتحان (رغم أن هذا القانون قد شملته بعض التعديلات) فان هذا القانون على صرامته لم يردع هذه الظاهرة وإنما ساهم في تمددها ليتحول الغش إلى ظاهرة بل ثقافة لدى كثيرين ساهمت في تعزيزها الشبكات المختصة في تعزيز هذه الآفة والتي ما فتئت توفر كل سنة الآلات تكنولوجية حديثة تساعد على عملية الغش..
وفي هذا الخصوص جدير بالذكر أن الدورة الماضية شهدت تسجيل 1350 حالة غش خلال الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا في حين تم تسجيل خلال الأيام الأولى الدورة الرئيسية للباكالوريا سنة 2021 ما يقارب الـ467 حالة غش..، ولعل الملفت للانتباه في دورة 2021 هو توسع عمليات الغش لتشمل مركزا لإجراء الامتحانات في مستوى معهد نموذجي بولاية سيدي بوزيد...
في حين استقر عدد حالات الغش المسجلة في الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا دورة 2020 عند مستوى عدد الحالات المسجلة في دورة 2019 أي في حدود ألف حالة غش...
هذه الأرقام تعكس تمدد ظاهرة الغش واستفحالها من سنة الى أخرى رغم القانون الردعي ورغم عزم الوزارة كل سنة على التصدي لها من خلال التنسيق مع باقي الأطراف المعنية ومع ذلك تتجاوز خلال الثلاث سنوات الماضية عدد حالات الغش الـ1000 حالة بما يعكس وعلى حد تشخيص المتابعين للشأن التربوي ضرورة تكاتف الجهود للتصدي لهذه الظاهرة التي تضرب بشدة مصداقية شهادة الباكالوريا..
لسعد اليعقوبي: الباكالوريا تعاني من الغش
في تقييمه للنتائج المسجلة في امتحان الباكالوريا على مدار العشرية الماضية فضلا عن الآلية التقييمية إجمالا، أوضح الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي لـ"الصباح" أن المحطة التقييمية الباكالوريا تعاني من بعض الاخلالات الكبيرة لاسيما بعد تاريخ 14 جانفي تتعلق أولا باستفحال ظاهرة الغش في الامتحانات حيث تطورت هذه الظاهرة متخذة أبعادا تقنية كبيرة ضاربة بذلك مبدءا أساسيا وهو مصداقية امتحان الباكالوريا. كما ساهمت ظاهرة الغش في وضع مبدأ تكافؤ الفرص في الميزان بين الممتحنين وباقي الفئات بمعنى أن من أتيحت له الإمكانيات للتحصل على بعض التقنيات المتطورة الى جانب التمكن من الولوج الى بعض قنوات الغش بإمكانه النجاح على خلاف التلميذ المجتهد. كما تعرض اليعقوبي الى بعض الإشكاليات الأخرى التي ترافق امتحان الباكالوريا منها أيضا ضرب مبدأ تكافؤ الفرص في التحصيل المعرفي وعدم التوازن بين الجهات جراء هجرة الكفاءات للتدريس من خلال آلية حركة النقل فضلا عن غياب الانتدابات الجديدة على مدار السنوات الدراسية، الأمر الذي جعل النقص في الإطار التربوي يتراكم. من جهة أخرى تعرض الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الى مسألة النتائج الكارثية في بعض المؤسسات التربوية لاسيما في بعض الجهات الداخلية، موضحا أن الأمر لا يتعلق بعدم رغبة التلاميذ في الدراسة، وإنما يعكس وضعية بيداغوجية معينة فرضتها حركة النقل. أما فيما يتعلق باختبار الباكالوريا ما قبل 14 جانفي يرى اليعقوبي أن الأمر ينحصر في مسالة البرامج الى جانب مضمون الامتحانات. ليخلص الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الى القول بان الوضع يحتاج إلى القيام بعملية إصلاح شاملة تتبنى رؤية شاملة لامتحان الباكالوريا.
رضا الزهروني: مؤشرات الباكالوريا مؤشرات كارثية
في قراءة لنتائج الباكالوريا على مدار العشر سنوات الأخيرة، يشير رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني لـ"الصباح" إلى أن مؤشرات أو نسب النجاح المتعلقة بامتحان الباكالوريا تعتبر كارثية، كما أنها تمثل عنوانا من عناوين فشل المنظومة التربوية. وأورد في هذا الإطار أن النسب التي تروجها وزارة التربية كل سنة تكون تقريبا في حدود 45 أو 50 بالمائة بين الدورتين (الدورة الرئيسية ودورة المراقبة)، حيث تشمل هذه النسبة شرائح عمرية مختلفة. وفسر في هذا الخصوص رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أن المؤشر الفعلي بنسب النجاح في الباكالوريا لا بد أن يشمل الفئة العمرية التي اجتازت ولأول مرة امتحان الباكالوريا، كاشفا أن هذه النسبة لا تتجاوز من وجهة نظره الـ 20 بالمائة، موضحا في الإطار نفسه أنه من الضروري أن تتعلق مؤشرات الباكالوريا بنسبة التلاميذ الناجحين من نفس الفئة العمرية. وأضاف الزّهروني أن هذا الطرح كان قد تبناه وزير تربية سابق حيث أورد آنذاك أن 72 بالمائة من التلاميذ لا يجتازون امتحان الباكالوريا. ليؤكد محدثنا أن نسبة 50 بالمائة التي يٌروّج لها كل سنة كنسبة نجاح عامة في امتحان الباكالوريا تؤشر الى أن الوضعية كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهو ما تعكسه نسب التسرب المدرسي سنويا، وبالتالي فان نسبة النجاح في الباكالوريا وعلى خلاف ما يروج لا تتجاوز الـ 20 بالمائة.
وحتى تعود للباكالوريا مصداقيتها يرى رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني أنه من الضروري أن يتسم المناخ التربوي بحد أدنى من الاستقرار، لاسيما أن هذا المناخ قد تضرّر كثيرا جراء الأزمات المتتالية والإشكاليات المتعددة، هذا بالتوازي مع ضرورة تبني إرادة سياسية وفعلية لإصلاح المنظومة التربوية بعيدا عن الحلول الترقيعية، وهذه مسألة يتعيّن على الجميع المهتمين والفاعلين بالشأن التربوي أن يتحلّوا بروح المسؤولية لا سيما انه من بين المفارقات العجيبة انه بات حاليا من ينجح من التلاميذ في مشواره الدراسي هو من يمتلك كل المقومات المادية لذلك..
رضا الشتيوي: نحتاج اليوم مراجعات في طبيعة مسالك الشعب
تفاعلا مع الطرح الذي يشير إلى أن المحطة التقييمية الهامة الباكالوريا تفرز ذات النتائج مما يجعلها تحتاج الى مراجعات، وفي قراءته للنتائج التي تفرزها هذه المنظومة على مدار العشر سنوات الماضية أورد الجامعي رضا الشتيوي لـ "الصباح" أن منظومة الباكالوريا برمتها تمتاز بعديد المراحل على غرار مرحلة الـ 25 بالمائة والتي تخول للتلميذ التمتع بنسبة من المعدل السنوي في امتحان الباكالوريا الأمر الذي يؤشر لاحقا إلى وجود ثغرات لاسيما على مستوى النتائج التي تحققها المعاهد الخاصة، مشيرا في الإطار نفسه إلى أن المعطيات تغيرت منذ سنة 2015 بعد أن تم إلغاء احتساب الـ 25 بالمائة الأمر الذي أفضى الى تحقيق تراجع على مستوى النتائج العامة، موضحا أن هذا التراجع يرافقه اختلاف مسجل من شعبة الى أخرى بما أن نسب النجاح في بعض الشعب كالرياضيات تصل الى 75 بالمائة في حين تبقى نسبة النجاح في شعبة الاقتصاد والتصرف في حدود 35 بالمائة.
وفسر محدثنا في نفس الإطار أن نتائج الباكالوريا قد حافظت تقريبا على نفس النسب كما عكست أيضا تفاوتا بين المعاهد وبين الشعب، فضلا عن التفاوت الملاحظ بين مختلف مناطق الجمهورية. وفسر المستشار العام في الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي أن التفاوت على مستوى النتائج يسجل حضوره في المعاهد الداخلية حيث تحافظ تقريبا نفس الولايات وهي كالتالي: صفاقس، وسوسة، وتونس، واريانة على المراتب الأولى من حيث نسب النجاح خلافا للمناطق الداخلية التي تسجل تفاوتا ملحوظا من حيث نسب النجاح المسجلة فيها.
من جانب آخر أورد محدثنا أن النسبة العامة للنجاح المسجلة في امتحان الباكالوريا تحجب عديد الاختلافات بين المناطق، كاشفا أن هناك اختلافا وتباينا في النتائج داخل نفس المنطقة، مشيرا إلى أنه وعلى مدار العشر سنوات الماضية فان نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا هي نفسها فهي غالبا ما تكون في حدود الـ55 بالمائة بين الدورتين، أي أن نصف المترشحين ينجحون والنصف الآخر يرسب.
من جهة أخرى وبالتوازي مع الاختلاف المسجل بين الولايات والمناطق من حيث نسب النجاح، تطرق محدثنا إلى الاختلاف المرصود بين الشعب حيث تحتل شعبتا الرياضيات والعلوم التجريبية المرتبة الأولى في حين لا تتجاوز نسب النجاح في شعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب الـ35 بالمائة، وهو ما يستشف منها نوعية التلاميذ التي تقبل على هذه الشعب بما أن النخبة تتوجه الى الشعب العلمية في حين تضطر فئة من التلاميذ وصفها محدثنا بـ"فاقدي الملمح" إلى التوجه نحو شعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف، وهو ما يفسر انخفاض النتائج في هاتين الشعبتين. هذه الوضعية تطرح لاحقا من وجهة نظر الشتيوي إشكاليات على مستوى مسالك وشعب التوجيه ليشير محدثنا في هذا الخصوص انه باستثناء شعبة الإعلامية التي شملتها بعض الإصلاحات سنة 2002، فان باقي الشعب لديها ما يقارب الخمسين سنة تدرس بنفس الطريقة دون إصلاحات تذكر والحال أن المجتمع يتغير كما العلوم والمهن تتغير وملامح التلاميذ تتغير هي الأخرى لاسيما أن تلميذ السبعينات ليس بتلميذ اليوم. من جهة أخرى وفي نفس الإطار أشار الشتيوي إلى انه اليوم ومع غياب مسلك تقني أو تحديدا مسلك مهني فان عديد التلاميذ باتوا غير قادرين على مواصلة الدراسة في مسالك التعليم العام، مشيرا إلى أن المطلوب اليوم هو القيام بمراجعات في ذلك من خلال إعادة النظر في طبيعة مسالك الشعب حتى تستجيب أكثر لملمح التلميذ الحالي أي إيجاد مسالك جديدة تقنية أو مهنية حتى تستطيع هذه المسالك أن تستقطب التلاميذ فاقدي الملمح حسب الشعب المتوفرة حاليا، هذا بالتوازي مع تطوير البرامج والمحتويات الى جانب مراجعة مناهج التدريس والزمن المدرسي دون التغافل عن أهمية التكوين المستمر للإطار التربوي لاسيما أن امتحان الباكالوريا هو منظومة فرعية قائمة على التقييم ينتمي الى منظومة اشمل وهي المنظومة التربوية التي تشكو في حد ذاتها من عديد النقائص وبالتالي من الضروري مراجعتها في إطار إصلاح تربوي شامل.