إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. ألفة الحامدي..

 

يرويها: أبوبكر الصغير

لا يعتب المرء على من يكثر التحدث عن نفسه، فإنه غالباً ما لا يجيد التحدث في موضوع آخر.

الأناني عادة هو الشخص الذي يجلب كل شيء لنفسه. كل ما يقوله، ما يفعله، ما يفكر فيه، ما يقوم به له قيمة أكبر مما يفعله الآخرون .

يمكن أن يحدث لنا جميعًا أن يكون لدينا أحيانًا سلوكيات أنانية.. لكن أن يتلبّس بنا هذا الشعور ويسكننا فهو الخطر بعينه .

قد يكون الطمع في الواقع علامة على عدم الثقة بالنفس، غير المعترف به.

يحاول الطنان إقناع نفسه وطمأنة نفسه أمام الآخرين بقيمته. في الواقع، لديه تدني احترام الذات.

بين الهاشمي الحامدي، ومحمد الحامدي، الأول تزعم تيار المحبة وجعل التونسيين يحلمون بمجانية الكهرباء والماء والعلاج والنقل وتولي محمد الحامدي من التيار الديمقراطي أخطر وأهم الوزارات وهي التربية والذي قال فيه من سبقه بمقعد الوزارة حاتم بن سالم أنه أثناء توليه المنصب: "كان هناك أشخاص من حزبه ينصبون  المقرونة والشكشوكة واللبلابي على مكتبه" !!  تطلع علينا حامدية أخرى اسمها ألفة، تلك التي اشتهرت بأن تكون أصغر رئيس مدير عام لناقلتنا الوطنية (32 عاما) ولأقصر فترة، أشهر معدودات قدّمت نفسها حاملة صفات شكّك فيها الكثيرون ممن عرفوها كامتلاك أو تسيير مؤسسات عالمية ضخمة والسهر على مشاريع عملاقة  عابرة للمحيطات والبحار والقارات بخلفية إقناع الناس الذين لم تنطل عليهم حكاياتها بأنها بجدارتها وكفاءتها  قادرة على حلّ كلّ مشاكل البلاد ولم لا تصعيدها هي  بالذات إلى أحد المناصب الكبرى في المسؤولية  .

الطريف أنّ هنالك من الشباب من رغب وسعى إلى اكتشاف والتعرّف أكثر عن حقيقية هذه المرأة، فبحث عن هذه المؤسسات العالمية التي تتحدث عنها ليفاجأ بأنّها كانت مجرّد عنوان مكتب صغير في إحدى المدن الأمريكية .

حتى موسوعة “وكيبيديا “Wikipédia لا تقدم الكثير من التفاصيل عن مسيرتها .

اختارت الحامدي ألفة اسم "الجمهورية الثالثة" لحزبها، وصرّحت أنّ لديها رغبة في مقابلة رئيس الدولة قيس سعيّد وهو المؤسس الفعلي لهذه الثالثة، وأنها تسعى لذلك، كما أوضحت أنها تريد إطلاع الرّئيس على برنامجها للخروج من الأزمة وإصلاح الاقتصاد، مشددة على أهمية إصدار قانون الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية، زادت على ذلك وفي تقدير موقف غريب معتبرة  أن "إلغاء الحالة الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية يعني انتهاء قيس سعيّد سياسيا" !!.

من الواضح أن السيدة الحامدي تطمح لدور سياسي، وهي ترى نفسها منافسة جدية في أي سباق انتخابي قادم، شخصيا لا أدري كيف!؟ وبأيّ قاعدة حزبية أو جماهير تسندها، كما حتى أدبيات حزبها يمكن اختزالها في آراء ومواقف مشتّتة أحيانا تعلن الشيء ونقيضه .

البعض يقول إنها ليست إلاّ مجرّد "غواصة" لجهة سياسية وهي التي كانت تقف وراءها على رأس شركة الخطوط التونسية ودعّمت موقفها في خلافها مع النقابات تحديدا اتحاد الشغل وتعدّها لمعركة قادمة مع رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي.. والعهدة على من نقل ذلك .

إن الشيء لا يكتمل بمجرد الوصول إليه، وإنما يكتمل عندما يصل إلى نهايته فكلٌّ واحد من هؤلاء الذين يصنعون حياتنا السياسية همّه أن يحول مجرى الساقية إلى طاحونته ..

حكاياتهم  ..  ألفة الحامدي..

 

يرويها: أبوبكر الصغير

لا يعتب المرء على من يكثر التحدث عن نفسه، فإنه غالباً ما لا يجيد التحدث في موضوع آخر.

الأناني عادة هو الشخص الذي يجلب كل شيء لنفسه. كل ما يقوله، ما يفعله، ما يفكر فيه، ما يقوم به له قيمة أكبر مما يفعله الآخرون .

يمكن أن يحدث لنا جميعًا أن يكون لدينا أحيانًا سلوكيات أنانية.. لكن أن يتلبّس بنا هذا الشعور ويسكننا فهو الخطر بعينه .

قد يكون الطمع في الواقع علامة على عدم الثقة بالنفس، غير المعترف به.

يحاول الطنان إقناع نفسه وطمأنة نفسه أمام الآخرين بقيمته. في الواقع، لديه تدني احترام الذات.

بين الهاشمي الحامدي، ومحمد الحامدي، الأول تزعم تيار المحبة وجعل التونسيين يحلمون بمجانية الكهرباء والماء والعلاج والنقل وتولي محمد الحامدي من التيار الديمقراطي أخطر وأهم الوزارات وهي التربية والذي قال فيه من سبقه بمقعد الوزارة حاتم بن سالم أنه أثناء توليه المنصب: "كان هناك أشخاص من حزبه ينصبون  المقرونة والشكشوكة واللبلابي على مكتبه" !!  تطلع علينا حامدية أخرى اسمها ألفة، تلك التي اشتهرت بأن تكون أصغر رئيس مدير عام لناقلتنا الوطنية (32 عاما) ولأقصر فترة، أشهر معدودات قدّمت نفسها حاملة صفات شكّك فيها الكثيرون ممن عرفوها كامتلاك أو تسيير مؤسسات عالمية ضخمة والسهر على مشاريع عملاقة  عابرة للمحيطات والبحار والقارات بخلفية إقناع الناس الذين لم تنطل عليهم حكاياتها بأنها بجدارتها وكفاءتها  قادرة على حلّ كلّ مشاكل البلاد ولم لا تصعيدها هي  بالذات إلى أحد المناصب الكبرى في المسؤولية  .

الطريف أنّ هنالك من الشباب من رغب وسعى إلى اكتشاف والتعرّف أكثر عن حقيقية هذه المرأة، فبحث عن هذه المؤسسات العالمية التي تتحدث عنها ليفاجأ بأنّها كانت مجرّد عنوان مكتب صغير في إحدى المدن الأمريكية .

حتى موسوعة “وكيبيديا “Wikipédia لا تقدم الكثير من التفاصيل عن مسيرتها .

اختارت الحامدي ألفة اسم "الجمهورية الثالثة" لحزبها، وصرّحت أنّ لديها رغبة في مقابلة رئيس الدولة قيس سعيّد وهو المؤسس الفعلي لهذه الثالثة، وأنها تسعى لذلك، كما أوضحت أنها تريد إطلاع الرّئيس على برنامجها للخروج من الأزمة وإصلاح الاقتصاد، مشددة على أهمية إصدار قانون الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية، زادت على ذلك وفي تقدير موقف غريب معتبرة  أن "إلغاء الحالة الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية يعني انتهاء قيس سعيّد سياسيا" !!.

من الواضح أن السيدة الحامدي تطمح لدور سياسي، وهي ترى نفسها منافسة جدية في أي سباق انتخابي قادم، شخصيا لا أدري كيف!؟ وبأيّ قاعدة حزبية أو جماهير تسندها، كما حتى أدبيات حزبها يمكن اختزالها في آراء ومواقف مشتّتة أحيانا تعلن الشيء ونقيضه .

البعض يقول إنها ليست إلاّ مجرّد "غواصة" لجهة سياسية وهي التي كانت تقف وراءها على رأس شركة الخطوط التونسية ودعّمت موقفها في خلافها مع النقابات تحديدا اتحاد الشغل وتعدّها لمعركة قادمة مع رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي.. والعهدة على من نقل ذلك .

إن الشيء لا يكتمل بمجرد الوصول إليه، وإنما يكتمل عندما يصل إلى نهايته فكلٌّ واحد من هؤلاء الذين يصنعون حياتنا السياسية همّه أن يحول مجرى الساقية إلى طاحونته ..