- حاتم بوبكري لـ"الصباح":الحركة تتحول إلى معارضة من داخل المسار وليست من خارجه.. وبتمثيليتنا بالبرلمان سنضع مسار 25 جويلية عل السكة الصحيحة
تونس – الصباح
أقرّ الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي بأنّ "مسار 25 جويلية" في مأزق اليوم والمتسبب في ذلك رئيس الجمهورية الذي فشل في تحديد الأولويات وإدارة الفترة الحالية وعدم تشريك القوى التي ساندت هذا المسار.
وأضاف المغزاوي في موزاييك أف يوم الاثنين 16 جانفي الجاري أم أنّ 17 ديسمبر كان ردا على قيس سعيد، حيث عبر الشعب يومها أنّه غير موافق على المسار المتّبع من طرفه، كاشفا أن حركة الشعب كان لها لقاء مع سعيّد بعد الدور الأول من الانتخابات وأعلمته بضرورة تصحيح المسار وإيلاء الأهمية القصوى للوضعين الاقتصادي والاجتماعي وأنّ الاكتفاء "بخطابات تجريم الاحتكار" لوحدها لا تكفي، وفق قوله.
ورأى المغزاوي أنّ رئيس الجمهورية ما يزال بإمكانه "الذهاب بهذا البلد وشعبه نحو مستقبل أفضل، بتحديد الأولويات لا عبر الصلح الجزائي والشركات الأهلية والتي على أهميتها تبقى حلولا ثانوية".
أصبح موقف حركة الشعب اليوم أكثر انتقادا لمسار 25 جويلية ولسياسات قيس سعيد منذ الإعلان عنه ومنذ تواتر القرارات والمراسيم وصدور قانون المالية، مما يطرح عدّة تساؤلات من بينها هل ستصطف الحركة إلى صف المعارضة وبالتالي التراجع عن مساندتها لمسار رئيس الجمهورية؟
قال عضو حركة الشعب حاتم بوبكري في تصريح لـ"الصباح" "أولا، مسار 25 جويلية لم يأت به قيس سعيد، بل جاء نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية للمواطنين وللأحزاب، ونحن كنا تقريبا الطرف الأقوى في البرلمان بين سنتي 2019 و2021 وكنا من الناس الذين دفعوا دفعا نحو تركيز مثل هذا المسار والقضاء على المنظومة الحاكمة ما قبل 25 جويلية".
وأضاف "هذا لم يكن نكاية فيهم أو بسبب الصراعات السياسية وإنما نتيجة تقييمنا للوضع طيلة عشر سنوات والذي كان كارثيا ولو لم تكن تلك الخطوة لذهبت البلاد إلى الهاوية، ومن كان مخوّلا له قانونيا القيام بتلك الخطوة هو رئيس الجمهورية فقط".
وأوضح بوبكري "كان لنا تصور للمسار خاصة في ما يتعلق بالمطالب الشعبية التي خرج من أجلها التونسيون يومي 24 و25 جويلية 2021 والتي رجعت بنا إلى المربع الأول للثورة والمناداة بالدولة الاجتماعية والديمقراطية التي ترعى مصلحة المواطن ونستشفّ من ذلك أنّ قرارنا كان صحيحا عندما دعمنا ودفعنا نحو إرسائه".
وقال عضو حركة الشعب "في هذه المسألة بدأ الانحراف عن مسار 25 جويلية وعبّرنا عن ذلك في عدة مرات وأكدنا أنّ الرئيس وضع المسار وأهدافه في منطقة زوابع حقيقية وأن أخطاءه كادت في بعض المراحل أن تعصف به نهائيا".
وأوضح "رغم اعترافه بتلك الأخطاء كنا ننتظر منه الإصلاح ولكنه للأسف لم يفعل، وبالتالي حتى وإن كنا أول حزب يصدر بيانا يوم 26 جويلية 2021، فإننا قلنا أيضا نحن لا نساند أشخاصا. فقيس سعيد هو سطر في تاريخ تونس سيمرّ ويبقى الوطن. وهذا المسار لم يأت اعتباطيا".
ووفق قوله، "هذا لا يجعلنا نغيّر موقفنا من المسار، ولكن في نفس الوقت نحن من أكبر الناقدين لسياسة قيس سعيد من داخل المسار فنقدنا الحكومة الحالية والتي جاء بها قيس وطالبنا برحيلها".
وأضاف حاتم بوبكري "إذا كان نقدنا سيزعج الرئيس، فإننا نقول نحن في الوطن وفي المحافظة على شعبنا والالتحام به والعمل على تحقيق مطالبه والدفع حتى إن لم نكن في مواقع القرار نحو تجسيدها على أرض الواقع لا نساوم قطعا".
وأوضح "من يريد أن يسمع صوت الحق فليستمع له وليُنفذ ومن أراد أن يصمّ أذنيه فله ذلك وليتحمّل مسؤوليته ولا يهمّنا أن يغضب من أي طرف رئيس الجمهورية أو وزير أو رئيس حكومة فهذا لا يعنينا في شيء، فما يعنينا هو أن توضع البلاد على السكة الصحيحة وتخطو أولى خطواتها بعد 25 جويلية في المسار الصحيح".
وفي ما يهم إمكانية أن تكون حركة الشعب في صف المعارضة، أكّد حاتم بوبكري أنّ "الحركة تتحول إلى معارضة من داخل المسار وليس من خارجه، ولتصحيح الطريق هناك مسار انتخابي حاليا وسنكون فيه الأغلبية وإذا لم نكن رقم واحد فسنكون رقم 2 في تمثيلية مجلس نواب الشعب وسنعمل من ذلك الموقع بكل ما أوتينا من قوة على إرجاع هذا المسار لسكته الصحيحة".
إيمان عبد اللطيف
- حاتم بوبكري لـ"الصباح":الحركة تتحول إلى معارضة من داخل المسار وليست من خارجه.. وبتمثيليتنا بالبرلمان سنضع مسار 25 جويلية عل السكة الصحيحة
تونس – الصباح
أقرّ الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي بأنّ "مسار 25 جويلية" في مأزق اليوم والمتسبب في ذلك رئيس الجمهورية الذي فشل في تحديد الأولويات وإدارة الفترة الحالية وعدم تشريك القوى التي ساندت هذا المسار.
وأضاف المغزاوي في موزاييك أف يوم الاثنين 16 جانفي الجاري أم أنّ 17 ديسمبر كان ردا على قيس سعيد، حيث عبر الشعب يومها أنّه غير موافق على المسار المتّبع من طرفه، كاشفا أن حركة الشعب كان لها لقاء مع سعيّد بعد الدور الأول من الانتخابات وأعلمته بضرورة تصحيح المسار وإيلاء الأهمية القصوى للوضعين الاقتصادي والاجتماعي وأنّ الاكتفاء "بخطابات تجريم الاحتكار" لوحدها لا تكفي، وفق قوله.
ورأى المغزاوي أنّ رئيس الجمهورية ما يزال بإمكانه "الذهاب بهذا البلد وشعبه نحو مستقبل أفضل، بتحديد الأولويات لا عبر الصلح الجزائي والشركات الأهلية والتي على أهميتها تبقى حلولا ثانوية".
أصبح موقف حركة الشعب اليوم أكثر انتقادا لمسار 25 جويلية ولسياسات قيس سعيد منذ الإعلان عنه ومنذ تواتر القرارات والمراسيم وصدور قانون المالية، مما يطرح عدّة تساؤلات من بينها هل ستصطف الحركة إلى صف المعارضة وبالتالي التراجع عن مساندتها لمسار رئيس الجمهورية؟
قال عضو حركة الشعب حاتم بوبكري في تصريح لـ"الصباح" "أولا، مسار 25 جويلية لم يأت به قيس سعيد، بل جاء نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية للمواطنين وللأحزاب، ونحن كنا تقريبا الطرف الأقوى في البرلمان بين سنتي 2019 و2021 وكنا من الناس الذين دفعوا دفعا نحو تركيز مثل هذا المسار والقضاء على المنظومة الحاكمة ما قبل 25 جويلية".
وأضاف "هذا لم يكن نكاية فيهم أو بسبب الصراعات السياسية وإنما نتيجة تقييمنا للوضع طيلة عشر سنوات والذي كان كارثيا ولو لم تكن تلك الخطوة لذهبت البلاد إلى الهاوية، ومن كان مخوّلا له قانونيا القيام بتلك الخطوة هو رئيس الجمهورية فقط".
وأوضح بوبكري "كان لنا تصور للمسار خاصة في ما يتعلق بالمطالب الشعبية التي خرج من أجلها التونسيون يومي 24 و25 جويلية 2021 والتي رجعت بنا إلى المربع الأول للثورة والمناداة بالدولة الاجتماعية والديمقراطية التي ترعى مصلحة المواطن ونستشفّ من ذلك أنّ قرارنا كان صحيحا عندما دعمنا ودفعنا نحو إرسائه".
وقال عضو حركة الشعب "في هذه المسألة بدأ الانحراف عن مسار 25 جويلية وعبّرنا عن ذلك في عدة مرات وأكدنا أنّ الرئيس وضع المسار وأهدافه في منطقة زوابع حقيقية وأن أخطاءه كادت في بعض المراحل أن تعصف به نهائيا".
وأوضح "رغم اعترافه بتلك الأخطاء كنا ننتظر منه الإصلاح ولكنه للأسف لم يفعل، وبالتالي حتى وإن كنا أول حزب يصدر بيانا يوم 26 جويلية 2021، فإننا قلنا أيضا نحن لا نساند أشخاصا. فقيس سعيد هو سطر في تاريخ تونس سيمرّ ويبقى الوطن. وهذا المسار لم يأت اعتباطيا".
ووفق قوله، "هذا لا يجعلنا نغيّر موقفنا من المسار، ولكن في نفس الوقت نحن من أكبر الناقدين لسياسة قيس سعيد من داخل المسار فنقدنا الحكومة الحالية والتي جاء بها قيس وطالبنا برحيلها".
وأضاف حاتم بوبكري "إذا كان نقدنا سيزعج الرئيس، فإننا نقول نحن في الوطن وفي المحافظة على شعبنا والالتحام به والعمل على تحقيق مطالبه والدفع حتى إن لم نكن في مواقع القرار نحو تجسيدها على أرض الواقع لا نساوم قطعا".
وأوضح "من يريد أن يسمع صوت الحق فليستمع له وليُنفذ ومن أراد أن يصمّ أذنيه فله ذلك وليتحمّل مسؤوليته ولا يهمّنا أن يغضب من أي طرف رئيس الجمهورية أو وزير أو رئيس حكومة فهذا لا يعنينا في شيء، فما يعنينا هو أن توضع البلاد على السكة الصحيحة وتخطو أولى خطواتها بعد 25 جويلية في المسار الصحيح".
وفي ما يهم إمكانية أن تكون حركة الشعب في صف المعارضة، أكّد حاتم بوبكري أنّ "الحركة تتحول إلى معارضة من داخل المسار وليس من خارجه، ولتصحيح الطريق هناك مسار انتخابي حاليا وسنكون فيه الأغلبية وإذا لم نكن رقم واحد فسنكون رقم 2 في تمثيلية مجلس نواب الشعب وسنعمل من ذلك الموقع بكل ما أوتينا من قوة على إرجاع هذا المسار لسكته الصحيحة".