تونس- الصباح
تعيش بلادنا كارثة بيئية بكل المقاييس فمياه الصرف الصحي، وبالإضافة لاجتياحها العديد من المناطق والاحياء، مع تواصل سكبها في البحر، هاهي اليوم وبسبب غياب قنوات التطهير في العديد من الجهات، تتسرب الى أعماق الارض وتهدد المائدة المائية التي تعاني أصلا من الاستنزاف نظرا لانحباس الأمطار.
مشاهد اخرى مريعة تعيشها العديد من المناطق تتمثل أساسا في سكب المياه الملوثة في مجاري الأودية، على غرار وادي مجردة، اودية تستعمل في الري والتي يرتبط البعض منها بالسدود تسكب فيها مياه الصرف الصحي..!!!؟
وفي هذا الصدد اكد عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات لـ"الصباح" أن أكبر معضلة تعاني منها بلادنا حاليا تتمثل في صرف مياه الصرف الصحي في مجاري الأودية ومجاري المياه العمرانية وفي البحر .
وابرز ان اهالي رواد والبلدية قد رفعوا قضية بالديوان الوطني للتطهير ووزارة البيئة بسبب انتشار مياه الصرف الصحي وانبعاثات الروائح الكريهة وذلك منذ ما لا يقل عن 3 سنوات.
وشدد على ارتكاب الديوان الوطني للتطهير لجرائم في حق العديد من الجهات منها تلويث مياه وادي مجردة بعد سكب مياه الصرف الصحي فيه، دون أي تحرك من قبل وزارة البيئة.
وأكد بوعصيدة ان العديد من المناطق دون ربط بشبكات التطهير وتفتقر لخدمات الديوان الوطني للتطهير، مبينا أن البناء الفوضوي عمق الازمة.
إشراف: حنان قيراط
مدنين: 38% فقط نسبة الربط بشبكة التطهير.. وصعوبات حالت دون انجاز عدد من المشاريع!!
شرع الديوان الوطني للتطهير في تدخلاته بولاية مدنين منذ سبعينات القرن الماضي بجزيرة جربة وحاليا يتدخل الديوان بكل من مدن مدنين،وجربة وجرجيس اما باقي المعتمديات بني خداش ،بن قردان وسيدي مخلوف فهي غير مرتبطة بشبكة التطهير.
وبخصوص البنية الأساسية للتطهير المستغلة حاليا بالولاية فتتمثل في:
- 550 كلم شبكة
- 42 محطة ضخ
- 8 محطات تطهير بطاقة معالجة جملية تناهز 30 ألف متر مكعب من المياه المستعملة يوميا حسب ما افاد به محرز المصباحي المدير الجهوي لديوان التطهير بولاية مدنين لمراسل "الصباح" بالجهة.
وفي ما يتعلق بنسبة الربط بالشبكة العمومية للتطهير بالولاية بحسب ذات المصدر فانها تناهز 38% والأعلى بجزيرة جربة بحوالي 54% والأقل بمعتمدية جرجيس بحوالي 30%فقط.
دخول شبكة بن قردان طور الاستغلال
وفي سياق متصل وبحسب محدثنا من المنتظر دخول الشبكة المحدثة بمدينة بن قردان والمتمثلة في 90 كلم شبكة و4 محطات ضخ ومحطة معالجة بطاقة 5500 متر مكعب حيز الاستغلال .
وبين محدثنا انه قد تم ربط حوالي 4 آلاف مسكن بمدينة بن قردان بشبكة التطهير وبلغت تكاليف انجاز مختلف التدخلات 40 مليون دينار، بحسب ذات المصدر .
وفي سياق متصل انطلقت خلال السنة المنصرمة 2022 الدراسات المتعلقة بربط مدينة بني خداش بشبكة التطهير وهي تتقدم حاليا وتنجز بصفة تشاركية مع المواطنين والسلط المحلية والجهوية والإدارات المعنية ذات العلاقة .
ماذا عن مشاريع مخطط الاستثماري الثلاثي 2022/2025؟
وبخصوص المخطط الاستثماري الثلاثي 2022 _2025 افاد المدير الجهوي للتطهير بمدنين لمراسل "الصباح" انه تم اقتراح العديد من المشاريع بكافة مناطق الولاية حتى الريفية منها التي تجاوزت كلفتها التقديرية الجملية 280 مليون دينار.
وتهدف المشاريع المقترحة في هذا المخطط إلى الترفيع في نسبة الربط وتحسين وترفيع جودة الخدمات،إلى جانب التحسين والترفيع في جودة ونوعية المياه المعالجة.
ماذا عن الإشكاليات؟
وننهي هذا التحقيق الخاطف عن قطاع التطهير بولاية مدنين مع محرز المصباحي المدير الجهوي حيث توجهنا له بالسؤال عن اهم الإشكاليات والصعوبات فاكد انها تتمثل تحديدا في التشتت العمراني الذي يتسبب في ضعف نسبة الربط حيث أن عدم وجود كثافة سكانية محترمة يترتب عنه مد شبكات طويلة دون ربط عدد كاف من المساكن مما يخفض في مردودية التدخلات، كما بين انه من جملة 30 ألف متر مكعب من المياه المعالجة يوميا بمحطاتنا لا يعاد إستعمال إلا حوالي 5 آلاف متر مكعب أغلبها بملعب الصولجان بجزيرة جربة وهذه خسارة كبيرة في ولاية تتميز بنقص الموارد المائية.
وابرز ان الجهات المعنية تجد صعوبة كبيرة في إيجاد التمويلات اللازمة لإنجاز المشاريع ما إنجر عنه عزوف المقاولات على المشاركة في طلبات العروض.
ميمون التونسي
نابل: الاهالي يشتكون من تدفق مياه الصرف الصحي بعدة احياء وكذلك الشواطئ
تشكو عدة مناطق بولاية نابل من معضلة التطهير فاما أن هناك مشاريع للربط بشبكة التطهير معطلة أو أن شبكات التطهير اصبحت متقادمة وتتطلب التدخل للاصلاح.
مياه الصرف الصحي في الأحياء
وقد اشتكى عدد من المواطنين لمراسلة "الصباح" من مخلفات هذه الاعطاب والتي تتسبب في سيلان مياه الصرف الصحي في الانهج والاحياء مما خلق حالة من الفوضى والتلوث البيئي وما يشكله من مخاطر على صحة المتساكنين، حتى ان الكثير منهم إتهم الديوان الوطني للتطهير بالتقصير وعدم التدخل لاصلاح الاعطاب وسكب المياه المستعملة وغير المعالجة بعدد من الشواطئ بالوطن القبلي.
كما اشتكى عدد من المتساكنين في تصريح لمراسل "الصباح" من ان ولاية نابل باكملها تعاني من تسرب مياه الصرف الصحي في اغلب اوديتها على غرار شواطئ الهوارية وقربة والمعمورة وتازركة ومنزل تميم وقليبية والحمامات والتي تعاني منذ سنوات من هذا الاشكال.
تحركات احتجاجية دون تجاوب
كما قام اهالي عدة مناطق بتحركات احتجاجية على خلفية تجاوزات الديوان الوطني للتطهير ففي سنة 2018احتج اهالي منطقة سيدي مذكور من معتمدية الهوارية على خلفية الاعتداء على قنال وادي القرعة من خلال تسرب المياه المزدوجة الصناعية والمنزلية المسكوبة في الوادي.
كما تعالت كذلك في الصائفة الماضية نداءات المواطنين ونشطاء بالمجتمع المدني بمدينتي قربة ومنزل تميم مطالبين السلط المعنية بالتدخل وايقاف تجاوزات الديوان الوطني للتطهير اثر سكب مياه الصرف الصحي بالبحر وتدفق مياه الصرف الصحي في الاحياء.
وقال عضو بجمعية البيئة بمنزل تميم ايمن حمام لـ"الصباح" ان المواطنين يواجهون وضعا كارثيا جراء تدفق مياه الصرف الصحي من البالوعات المتمركزة بالاحياء مؤكدا ان تواصل تدفق مياه الصرف الصحي منذ اشهر تسبب في ظهور امراض لدى السكان منها امراض جلدية وامراض بالجهاز التنفسي وامراض بالجهاز الهضمي.
ومن جهته افاد المدير الجهوي للتطهير بنابل البشير بن يوسف لـ"الصباح" ان الاشكال مؤقت وناتج عن تعطل محطة ضخ مياه الصرف الصحي منذ يومين وتدخل الفريق التقني لاصلاح العطب،ونفى ان يكون ضخ مياه التطهير مسببا لتلوث مياه البحر بشاطئ منزل تميم قائلا ان طول قناة الضخ خضع للمعايير الواجب مراعاتها.
تعطل مشروع تهذيب الاحياء الشعبية بصاحب الجبل الهوارية
وتعاني مدينة صاحب الجبل من معتمدية الهوارية والتي تضم اكثر من 8 الاف ساكن من غياب قنوات الصرف الصحي التي لاتوجد الا ببعض الانهج القليلة بوسط المدينة، وعبر الاهالي عن استيائهم من مواصلة تهميش منطقتهم التي قالوا انها رصدت لها منذ سنوات ميزانية لتعبيد وتهيئة الانهج والربط بشبكة التطهير الا انه والى اليوم لم تبدأ الاشغال.
وقال الناشط بالمجتمع المدني بصاحب الجبل محمد امين الشرشاري لـ"الصباح" ان سكان حي المعهد واحياء مجاورة يشتكون من غرق الانهج في مياه التطهير بسبب عدم جهر قنوات الصرف الصحي وتعطل مضخة التطهير بشاطئ سيدي داود.
واشتكى اهالي منطقة صاحب الجبل من معتمدية الهوارية وكامل مناطقها المجاورة من تعطل المشاريع المبرمجة خاصة وان كل الاحياء تعاني من انقطاعات في شبكة التطهير وخاصة اثناء نزول الامطار لان الشبكة لا تغطي كافة الاحياء اولا ولان الشبكة الحالية تمر باحياء وانهج غير معبدة ما يتسبب في انسدادها التام حتى بعد عمليات الجهر.
وقال احد المواطنين ان الاشكال الاساسي هوالتعطل الغريب والمريب لمشروع تهذيب الاحياء الشعبية الذي انطلقت دراسته منذ 2012 ولم ير النور الى حد الان. وعبر المتساكنون لـ"الصباح" عن استيائهم من ان هذا المشروع لن يشمل كافة الاحياء كما هو مبرمج منذ بداية المشروع بل سيقتصر على عدد من الشوارع والاحياء الرئيسية بسبب تقلص الميزانية وارتفاع تكلفة الاحداث.
وفي ذات السياق وباتصالنا برئيس الدائرة البلدية بصاحب الجبل محمد الشرشاري افادنا ان مشروع تهذيب الاحياء الشعبية مبرمج منذ سنة 2012 ويشمل تعبيد الانهج والتنوير والتطهير وذكر محدثنا انه تمت الموافقة من قبل المجلس الجهوي وهو مشروع يرجع بالنظر الى وكالة التهذيب ولتجديد العمراني وتم الاعلان عن طلب العروض في سنة 2018 لكنه تعطل فيما بعد جراء انتشار جائحة كورونا وتم اعادة نشر طلب العروض في سنة 2021 ومع اضراب المهندسين انتهت فترة طلب العروض ، وبين انه وفي بداية 2022 تم تعيين المقاول لكن لم يتم الانطلاق في الاشغال وبقي المشروع معطلا حيث تم التنقيص في بعض الانهج نظرا لارتفاع تكلفة انجاز المشروع والتي تفوق 6 مليون دينار الا ان طلب الأهالي الملح هو ان لا يتم التقليص في عدد الانهج.
المدير الجهوي للتطهير بنابل لـ"الصباح": 3 مشاريع كبرى في طور الانجاز
باتصال مراسلة "الصباح" بالمدير الجهوي للتطهير بنابل البشير بن يوسف اكد ان 3 مشاريع كبرى للربط بشبكة التطهير بولاية نابل في طور الانجاز وهي ربط منطقة منزل حر التابعة لمعتمدية منزل تميم بشبكة التطهير بكلفة جملية تقدر ب12 مليارا و500 دينار والذي انطلقت اشغاله خلال شهر اوت 2022 وتدوم مدة الانجاز 18 شهرا، الى جانب ربط منطقة دار علوش من معتمدية حمام الاغزاز بشبكة التطهير بكلفة 2 مليون دينار و200 الف دينار والذي انطلق انجازه في شهر اوت وتدوم مدة الانجاز 8 اشهر الى جانب رصد اعتمادات لربط منطقة ازمور بشبكة التطهير بكلفة 5 مليارات و500 ألف دينار وانطلق هذا المشروع منذ شهر سبتمبر 2022 ومدة الانجاز 12 شهرا.
ومن جهته افاد رئيس بلدية تاكلسة وليد العميري ان مشروع ضخم سينطلق انجازه قريبا ويتمثل هذا المشروع في ربط جهة تاكلسة بشبكة التطهير والذي يشمل 6 قرى منها مركز المنطقة وبئر مروة بدار وسيدي عيسى المرناقية ودوالة والبريج. واكد محدثنا ان هذا المشروع سينطلق انجازه في غضون شهر باعتمادات جملية تقدر ب 37 مليون دينار علما وان هذا المشروع كان معطلا منذ سنوات وسعت الاطراف المتداخلة لحلحلته.
واوضح العميري ان هذا المشروع ممول من طرف البنك الايطالي للتنمية والذي يتمثل في ربط كافة المناطق المذكورة بمحطة تطهير ذات معالجة ثلاثية وهي تقنية متطورة جدا وسيستغل الماء المعالج لسقي ما يقارب الـ50 هكتارا من الزراعات الكبرى من الاعلاف وذلك بربط محطة الضخ بخزان سعته 5 الاف متر مكعب محاذ لوادي البزيغ والذي سيربط باراضي الديوان الدولية (ما يسمى تعاضدية النزاهة سابقا) وابرز العميري ان عملية استغلال وتثمين المياه المعالجة جاء بدعم من الاتحاد الاوروبي ويعتبر هذا المشروع مشروعا نموذجيا حيث انطلقت شركة المقاولات في تحضير المكان ووضع التجهيزات.
ليلى بن سعد
رئيسة فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان لـ"الصباح": تلوث خطير للمائدة المائية!!
حول ملف اشكاليات التطهير في ولاية القيروان التقى مراسل "الصباح" برئيسة فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان سوسن الجعدي التي أكدت أن العديد من المناطق تفتقر للربط بشبكات التطهير.
نسبة الربط تبلغ 52%!!
حيث أكدت الجعدي لـ"الصباح" بأن مواطني العديد من المعتمديات بولاية القيروان محرومون من خدمات التمتع ببيئة سليمة وصحية مثلما ينص على ذلك الفصل47 من دستور سنة 2022.
وتتمثل هذه الانتهاكات في الغياب التام لشبكات الصرف الصحي أو تهالكها وتجاوز محطات الضخ لطاقة استيعابها أوفي رداءة عملية معالجة المياه، مما ينجر عنه سيلان المياه المستعملة في الطبيعة ومحيط عيش المتساكنين وما يسببه من اضرار على البيئة وصحة الانسان.
وقالت الجعدي بأن ولاية القيروان يقطن فيها 600 ألف ساكن ، وتضم 13 معتمدية وتمسح 657402 هكتارا لا يوجد بها الا 6 محطات تطهير فقط لتبلغ نسبة الربط بشبكة التطهير 52%، وهو ما يفسر وجود عديد التشكيات من المواطنين مما يعانونه من تلوث ناجم عن المياه الملوثة وغير المعالجة على صحتهم وبيئتهم وليس آخرها عمادة زعفرانة من معتمدية القيروان الجنوبية التي سبق وان زارها فريقا عن فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتي تعرف تأخيرًا في انجاز الدراسات المتعلقة بمشروع محطة الصرف الصحي وكذلك المنطقة الصناعية بالقيروان وعديد المناطق الاخرى الى جانب الاراضي غير المهيأة والتي عرفت بنايات عشوائية ولازال متساكنوها دون هذه الخدمات مثل اراضي بوهاها.
وأشارت المتحدثة أن المنتدى قد بلغه حصول عدة احتجاجات لمتساكني عمادتي الغابات وذراع التمار من معتمدية القيروان الشمالية على خلفية تسرب مياه مستعملة من محطة التطهير الواقعة عند مدخل مدينة القيروان للمطالبة بوقف الاضرار الناجمة عن هذه المحطة والتي تهدد صحتهم ومواشيهم وفلاحتهم . وأكدت الجعدي بأن مجمل هذه الإشكاليات مرتبطة أساسا بتعطل عدة مشاريع من شانها ربط عدد كبير من المنازل بشبكة التطهير الى جانب تثمين المياه المعالجة باستعمالها في المجال الفلاحي.
المياه الآسنة لوثت مياه الآبار
وقالت المتحدثة بأن فريقا من فرع المنتدى زار في المدة الأخيرة معتمدية السبيخة بعد ان تواترت تشكيات أهالي وفلاحي منطقة الصفر-أولاد قمر خاصة ان المنطقة فلاحية بالأساس ومياه الآبار أصبحت ملوثة حسب شهادة المواطنين الى جانب انتشار كبير للوشواشة والروائح الكريهة.كما أكدت أن أحد المواطنين وهو الناشط بالمجتمع المدني حسين المرزوقي وهو من متساكني المنطقة توجه الى فرع المنتدى طالبًا التدخل العاجل للسلط الجهوية حيث أكد بالحرف الواحد "كلاتنا الوشواشة والروائح الكريهة بسبب مياه الصرف الصحي والمرجين من معتمدية الناظور من ولاية زغوان التي اجتاحت كافة أراضي أولاد قمر وسيسب الكبرى من معتمدية السبيخة وسط صمت من كل الاطراف مؤكدا انه قد تمت مراسلة كل الجهات (معتمد الناظور، والي زغوان، والي القيروان، معتمد السبيخة، وزارة البيئة..) دون رد"، وأضاف المواطن بالقول:" من عام 2017 ونحن نعاني اذ أن الأهالي يعيشون في عزلة وحالة تسمم دائم بسبب هذا التلوث، كارثة حقيقية بعد ان طالت المياه الملوثة المائدة المائية، والنباتات، والحيوانات كما تم تسجيل حالة وفاة في 2019". كما قال "برشا وشواشة وبرشا ناموس وروائح كريهة.. علما وانه قد انعقدت جلسة بمقر ولاية القيروان في 2020 ووعدونا بالتدخل وايقاف هذه السموم لكن دون جدوى".
على السلط الجهوية أن تتحرك
واختتمت رئيسة فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية سوسن الجعدي حديثها لـ"الصباح" بدعوتها للسلط الجهوية الى ايلاء هذا الملف الاهتمام الكافي والانكباب على انجاز المشاريع المتعلقة بربط المنازل بشبكة التطهير الى جانب المراقبة الصحية والبيئية للمحطات الحالية ،اذ يجب ان تكون للدولة رؤية استشرافية لمستقبل معالجة المياه المستعملة وتثمينها حتى لا تكون عبئا بل مصدرا اضافيا للمياه الامنة وللتنمية الجهوية استئناسًا بعديد التجارب الناجحة في البلدان المتقدمة.
مروان الدعلول
صفاقس: أكبر قطب صناعي يفتقر إلى محطة معالجة للمياه الصناعية
ولاية صفاقس ثاني اكبر الولايات التونسية كغيرها من الجهات ليست بمعزل عن تسربات مياه قنوات الصرف الصحي وغيرها من الإخلالات التي يتحمل مسؤوليتها قطاع التطهير.
ديوان التطهير من بين المتدخلين في تهيئة شارع مجيدة بوليلة
أفاد رئيس بلدية صفاقس الكبرى "منير اللومي" في تصريح لـ"الصباح" عقب جلسة عمل بمقر بلدية صفاقس انعقدت يوم السبت 7 جانفي الماضي، وحضرها عدد من إطارات البلدية وممثلين عن عدة هياكل عمومية من بينها الديوان الوطني للتطهير حيث تم التطرق إلى الصعوبات التي من الممكن أن تعترض أشغال تهيئة شارع مجيدة بوليلة شارع (رئيسي بمدينة صفاقس)، بأن الديوان الوطني للتطهير تعهّد بحل كلّ الإشكاليات التي من الممكن أن تعطّل النسق العادي لسير أشغال التهيئة وإعادة برمجة شبكة التطهير والقيام بإصلاحات خفيفة في حدود إمكانيات ديوان التطهير أو إمكانية إصلاح التسربات التي قد تطرأ تحسّبا لأية إشكاليات مرورية أو تسربات محتملة تعطّل سير أشغال التهيئة مضيفا أنه تم رصد مبلغ 3 مليارات و200 الف دينارا كميزانية لتهيئة شارع مجيدة بوليلة باعتباره من الطرق الرئيسية الكبرى بالمدينة التي تشهد ضغطا مروريا كبيرا.
نفايات بترولية وصحية تُلقى في مياه البحر
ويشتكي أهالي منطقة "عين فلات" وبحارتها التابعة لمعتمدية طينة والواقعة على الشريط الساحلي الجنوبي لولاية صفاقس من تفاقم التلوث البيئي وتضرر البحر والثروة السمكية حيث تتعمد إحدى الشركات تصريف نفاياتها البترولية في شبكة التطهير ما أضر بالشريط الساحلي بالمنطقة وخلف نقطة سوداء تقع بين نقطة تسمى "البونتة" والقنال الرابط بين محطة التطهير موقع التصريف في البحر.
شبكة تطهير مهترئة أو منعدمة ببعض المناطق
ويمثل مشكل تسرب مياه الصرف الصحي من قنوات الصرف داخل المدينة العتيقة بصفاقس عائقا كبيرا لسكان "البلاد العربي" وتجارها ومن بين العوامل التي ساهمت في تٱكل الانهج وتضرر الطبقة الاسفلتية وبعض البنايات ويطالب اهاليها بإصلاحات عميقة لحماية عقاراتهم.
بعض المناطق في عدة معتمديات على غرار طينة، ڨرڨور عڨارب والعامرة تفتقد تماما الى ربط بشبكة التطهير ويطالب سكانها بتوفير هذا المرفق الصحي.
غياب محطة تطهير للمياه الصناعية ومشاكل عقارية عطلت بعض المشاريع
أكد المدير الجهوي لديوان التطهير بصفاقس "منذر خماخم" في تصريح لـ"الصباح" أن غياب محطة لمعالجة المياه الصناعية بولاية صفاقس في جهة يغلب عليها الطابع الصناعي مع عدم قدرة الديوان على مراقبة المياه التي يقع تصريفها في شبكة تمتد على حوالي 1500 كم من بين الاسباب التي ساهمت في التلوث المذكور بمنطقة "الشرشارة' من منطقة عين فلات من معتمدية طينة التي تحتوي على اكبر محطة تطهير بالجهة ويبلغ معدل انتاجها 50 الف متر مكعب في اليوم وهي مخصصة بالأساس للمياه المستعملة المنزلية أو المطابقة للمواصفات التي يحددها الديوان والتي أثرت بدورها على الحياة البيولوجية داخل محطة التطهير لذلك طالب بإحترام المواد التي يقع تصريفها ، وفق قوله.
وإجابة عن أسباب تعطل بعض المشاريع أوضح "منذر خماخم" ان المشاكل العقارية ومعارضة المواطنين واطرافا من المجتمع المدني عطلت إنجاز بعض المشاريع الكبرى التي عملت محطات ضخ ومحطات تطهير ومد الشبكة في معتمديتي بئر علي بن خليفة والصخيرة الشىء الذي قد يتسبب في بطلان هذه المشاريع واسترجاع الممول (البنك الإفريقي التنمية BAD ) لاسترجاع امواله وهو ما اعتبره خسارة للجهة وللمشروع.
وحول النقائص التي يعاني منها مرفق التطهير بجهة صفاقس بين المدير الجهوي للتطهير "منذر خماخم" أن نقص الموارد البشرية وغياب الانتدابات يمثل عائقا كبيرا داخل هذا المرفق العمومي.
ويذكر أن نسبة التغطية بشبكة التطهير بولاية صفاقس التي يتبناها الديوان الوطني للتطهير تبلغ 45% فيما تبلغ نسبة التغطية بشبكة التطهير مع 12 بلدية مُتبناة نسبة 75% على شبكة تمتد على حوالي 1500 كم.
عتيقة العامري
التطهير في بنزرت: احتجاجات على غياب الشبكات
بلغ معدل ربط المحلات بشبكات التطهير في ولاية بنزرت الى غاية سنة 2021 قرابة 83 بالمائة حيث تمتد القنوات على 840 كم لتعبرها سنويا 14.1 مليون م³ من المياه المستعملة تعالج كلها في محطات التطهير ولكن النسب العالية مقارنة ببقية جهات البلاد لا تحجب التفاوت بين المناطق الحضرية والريفية والاحياء العشوائية المحدثة خارج امثلة التهيئة العمرانية التي تنتظر مشاريع التهذيب وتمثل مصدر قلق المندوبية الجهوية لديوان التطهير والبلديات التي تساهم بدرجات متفاوتة في صرف المخلفات السائلة الاسنة ومياه الامطار في انتظار استكمال مشروع تطهير بحيرة بنزرت المتعثر الذي سيوفر نظريا يلزم من القنوات والمحطات في 8 معتمديات.
بنزرت الجنوبية منسية
في 5 ماي 2018 و9 فيفري 2019 اغلق عدد من متساكني حي الزياتين بنزرت الجنوبية الطريق الوطنية عدد 11 للمطالبة بمد قنوات التطهير وقد توقفت الاحتجاجات بعد وعود غير قابلة للتنفيذ بتركيز شبكة صرف صحي تحسن الوضع البيئي المتردي في حي غير مدرج بمثال التهيئة العمرانية وتبدو الصورة اكثر قتامة في حي المدرسة المصيدة اين تنعدم القنوات في حين يعاني سكان حي الانطلاقة من الروائح الكريهة وغزوات الحشرات عند تسرب مياه الصرف الصحي من القنوات المعطبة التي حولت وادي الشبوحية الى مستنقع غير بعيد تتواصل معاناة أكثر من 300 عائلة في احياء الملاسين لواتة وبني تون في ظل غياب القنوات التي تصل منازلهم بمحطة معالجة المياه المستعملة بسيدي احمد التي تنغص بروائحها الكريهة حياة متساكني برج شلوف وسيدي أحمد والمرازيق.
وترتبط شبكة التطهير ببنزرت الجنوبية بجارتها بنزرت الشمالية حيث تسببت اشغال لشركة اتصالات يوم 20 نوفمبر 2018 في كسر قناة صرف رئيسية بسكمة مما اضطر ديوان التطهير لإيقاف الضخ الى حين اصلاح العطب فتسربت كميات كبيرة من المياه الملوثة الى البحر في بنزرت اين تدخل الديوان في مارس 2020 لتجديد الشبكة في عين مريم ووسط المدينة لكنه نسي شارع ابن خلدون اين تعجز القنوات عن تحمل القليل من التساقطات فتفيض بحملها المقزز امام المحلات والادارات مثلما يحدث أيضا في انهج تونس ، الشهيد محمد رجيبة والعروسي الحداد والامر سيان في انهج سوسة والقيروان وسط المدينة العتيقة اين لم تكف 200 الف دينار بذلت في شهر اوت 2017 لإنقاذ الشبكة المتهرئة.
فوضى في منزل جميل
وبعد عبور مدينة جرزونة اين تبلغ نسبة الربط بشبكات الصرف الصحي 100 بالمائة نبلغ منطقة العزيب منزل جميل التي كانت ستصلها القنوات منتصف السنة الماضية لكن تعثر مشروع تطهير بحيرة بنزرت اجل الإنجاز الى نهاية السنة الجارية لتعاني اكثر من 500 اسرة من تدهور الوضع البيئي وتتابع بدهشة تعمد أطراف مجهولة جهر وادي الجدارة الذي تغمره الاف الأمتار المكعبة من المياه الاسنة والمخلفات الصناعية التي تهلك الزرع والضرع رغم احتجاجات المواطنين وما تلاها من مسكنات خلال جلسة معتمدية منزل جميل بتاريخ 6 أكتوبر2022 لم ترفع الضرر.
ونبقى في محيط بحيرة بنزرت اين تعجز الدولة على رفع مخلفات شركة الفولاذ منزل بورقيبة رغم رصد الممولين الأوروبيين 11.6 مليون اورو في إطار مشروع تطهير البحيرة لإنجاز 7مشاريع خاصة لإزالة التلوث من الغبار والإفرازات الغازية وبناء محطات معالجة للمياه الصناعية التي تتسرب إلى البحيرة ورفع النفايات الصلبة.
وكان مشروع تطهير بحيرة بنزرت الذي تبلغ كلفته 90 مليون أورو قد انطلق يوم 1 نوفمبر 2016 لينتهي نظريا سنة 2020 بهدف إزالة التلوث وتعهد شبكات التطهير ببلديات بنزرت، منزل عبد الرحمان ومنزل جميل وماطر ومنزل بورقيبة وتينجة عبر مد 300 كم من القنوات وتأهيل وتوسعة محطات التطهير ببنزرت ومنزل بورقيبة وماطر، لكن الى غاية 1 جويلية 2021 لم تتجاوز نسبة الإنجاز 50 بالمائة كما رافقت المشروع احتجاجات أهالي عوسجة من معتمدية غار الملح الذي استنكروا حذفهم من مساره قبل ان يتدخل المجلس الجهوي لتنتفع المنطقة بمشروع تجديد تجهيزات محطة التطهير والشبكة بكلفة 2.74 مليون دينار..
اوتيك اليد الواحدة لا تصفق
وسيمكن تجديد محطة التطهير في عوسجة من تحسين الوضع البيئي في الجارة اوتيك لكنه يبقى غير كاف حسب رئيس بلدية اوتيك الحبيب الهمامي لـ"الصباح" الذي أشار ان المنطقة التي لا تشملها تدخلات ديوان التطهير قد بذلت قرابة 3 مليون دينار لتحسين ظروف العيش بعنوان مشاريع مختلفة من ضمنها مد شبكات تصريف المياه والتطهير لكن اليد الواحدة لا تصفق في مواجهة سيل المخلفات السائلة القادمة من مختلف مناطق بنزرت التي اضرت بالبحر والأراضي الفلاحية وأضاف الهمامي ان اوتيك التي تضم اكثر من 30 الف ساكن تنتظر منذ منذ 10 سنوات إحداث محطة تطهير المياه الصناعية التي ستغطي أيضا اوتيك الجديدة، الدالي والحويض ووضح المتحدث ان الجماعة المحلية لا يمكنها الاستجابة لطلبات أهالي حي المنار الموعودين منذ سنة 2012 بمشروع تهذيب بقيمة 3.5 مليون دينار لم يتجاوز مرحلة الدراسات..
ونبقى في البلديات المحدثة لنشير بكل اسف ان بلدية جومين لا توجد بها شبكات تطهير حيث تبلغ النسبة 0 بالمائة وحسب عضو المجلس البلدي معز الجباري فان تدخلات البلدية اقتصرت حاليا على مد شبكة صغيرة في منطقة بازينة في انتظار ان تمكن الدولة المواطنين من حقهم في بيئة سليمة.
ساسي الطرابلسي
الديوان الوطني للتطهير: مخطط متكامل لربط عديد المناطق بالشبكة.. و13 ولاية معنية ببرنامج الحد من تلوث البحر
ووفق معطيان تحصلت عليها "الصباح" من الديوان الوطني للتطهير حول قطاع التّطهير فقد بلغت جملة الإستثمارات المنجزة منذ إحداث الدّيوان حوالي 4000 مليون دينار. ممّا مكّن من تطوير منظومة التّطهير بالبلاد التي أصبحت تشتمل على حوالي 18230 كلم من القنوات و125 محطّة تطهير توفّر حوالي 294 مليون متر مكعّب من المياه المعالجة في السنة.
الإنجازات ونسبة التغطية في مجال التّطهير
وقد مكّنت هذه المنشآت المنجزة من ربط حوالي 7.3 مليون ساكنا بالشّبكة العموميّة للتّطهير حيث يتدخّل الدّيوان بـ 197 بلدية من جملة 350 بلدية بكامل تراب الجمهورية التونسية.
وفي هذا الإطار ومنذ إحداث الديوان الوطني للتطهير سنة 1974 شملت تدخّلاته في مرحلة أولى تطهير المدن والمناطق الحضرية الكبرى ذات الكثافة السكانية والأنشطة الاقتصادية الهامّة لحماية صحة المواطنين وتحسين ظروف عيشهم ثمّ شملت التدخّلات المدن المتوسطة القريبة من الأوساط الطبيعية الحساسة (وادي مجردة والشريط الساحلي والبحيرات والسدود) ممّا مكّن من حماية الموارد المائية من التلوّث المائي والحفاظ على جاذبية المناطق السياحية.
ثمّ تطورت التدخّلات لتشمل البعد الاجتماعي من خلال تطهير الأحياء الشعبية وكذلك توسيع التدخّلات لتشمل المدن الصغرى والتجمعات الريفية ذات السكن المجمّع والتي يتجاوز عدد سكانها 3000 ساكن.
ولضمان نجاعة تدخّلاته قام الدّيوان بإعداد دراسة إستراتيجية تشمل المدن الصغرى مكّنت من تحديد برنامج تدخّل أولي يشمل 33 مدينة طبقا لمقاييس بيئية واقتصادية ومؤسساتية وقد تمّ الشروع في أشغال هذا البرنامج سنة 2021 وسيتواصل إنجازه خلال المخطط 2023-2025.
ووفق ذات المعطيات وفي مجال التطهير الريفي قام الديوان كذلك بإعداد دراسة جدوى مكّنت من تحديد برنامج لتطهير 36 منطقة كانت ريفية وهي حاليّا بصدد إنطلاق الأشغال لتتواصل إلى موفّى سنة 2027.
المشاريع المبرمجة
في إطار الإستراتيجية العامة للدولة والمساهمة الفاعلة في المجهود الدولي للمحافظة على البيئة والموارد والثروات الطبيعية للبلاد وتنميتها وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 وخاصة الهدف السادس منها المتعلق بضمان توفر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، يعمل الديوان على تدعيم وتأهيل منشآت التطهير بالبلديات المتبنّاة وتعميم خدمات التطهير لتشمل المدن المتوسطة والصغرى والمناطق التي كانت ريفية.
ووفق ما تحصلنا عليه من معطيات فانه وبهدف تدعيم وتأهيل منشآت التطهير بالبلديات المتبنّاة من طرف الديوان فقد تمت برمجة عدة مشاريع ضمن مخطط 2023-2025 أبرزها:
- برنامج تهذيب وتدعيم منشآت التطهير بـ10 ولايات داخلية ويحتوي على توسيع وتهذيب 660 كلم من قنوات التطهير وتوسيع وتهذيب 5 محطات تطهير ، بكلفة جملية تبلغ 310 مليون دينار وهو حاليّا بصدد لإنجاز.
- برنامج التّطهير الرّامي إلى الحدّ من التلوّث بالبحر المتوسّط DEPOLMED الذي يشمل 13 ولاية ويحتوي على تهذيب حوالي 200 كلم من القنوات ومدّ حوالي 300 كلم من القنوات الجديدة إلى جانب تأهيل 4 محطات تطهير بكلفة جملية تبلغ 550 مليون دينار وهو حاليّا بصدد الإنجاز.
- برنامج التطهير لحماية حوض بحيرة بنزرت الذي يشمل توسيع وتهذيب 130 كلم من شبكات التطهير ببنزرت الكبرى وتوسيع وتهذيب 3 محطات تطهير بنزرت ومنزل بورقيبة وماطر بكلفة جملية تبلغ 130 مليون دينار وهو حاليّا بصدد الإنجاز
-المشروع السادس لتطهير الأحياء الشعبية الذي يشمل تطهير حوالي 200 حي شعبيّ موزعة بمختلف ولايات الجمهورية بكلفة تبلغ حوالي 200 مليون دينار وهو من المشاريع الجديدة المزمع إنطلاقها خلال المخطط 2023-2025.
أما بخصوص تعميم خدمات التطهير وتوسيعها لتشمل المدن المتوسطة والصغرى والمناطق التي كانت ريفية، في ما يلي أهم المشاريع المبرمجة بالمخطط 2023-2025:
-القسط الأول من برنامج تطهير البلديات الصّغرى التي تعُدّ أقلّ من 10000 ساكن والذي يهم تطهير 33 بلديّة صغرى موزعة على مختلف ولايات الجمهورية ويحتوي على إنجاز 24 محطّة تطهير جديدة ومدّ حوالي 920 كلم من القنوات وبناء 30 محطّة ضخ بكلفة تبلغ حوالي 590 مليون دينار وهو حاليّا بصدد إنطلاق الأشغال.
- القسط الأول من برنامج تطهير 10 مدن متوسطة بكلفة تبلغ 170 مليون دينار وهو بصدد الإنجاز.
- مشروع رسكلة الديون الإيطالية الذي يحتوى على إنجاز محطتي تطهير ومدّ حوالي 46 كلم من القنوات بكلفة تبلغ 40 مليون دينار وهو بصدد الشروع في الأشغال.
- القسط الرابع من برنامج تطهير المناطق الريفية ويهم تطهير 36 منطقة كانت ريفية ذات سكن مجمّع والتي يتجاوز عدد سكّانها 3000 ساكنا بكلفة تبلغ 185 مليون دينار وهو بصدد الانطلاق.