ممثلون عن القطاع لـ"الصباح": لوبيات همّشت منظومة الإنتاج الحيواني وهذه أبرز الحلول..
تونس – الصباح
أكد فوزي الزياني عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين لـ"الصباح" انه لا توجد سياسة واضحة في ما يخص المنظومة الحيوانية من قبل الدولة لذلك لا نكتشف تراكمات مشاكل القطاع إلا عندما يصل الأمر الى تهديد المقدرة الشرائية للمستهلك الذي يعتبر الحلقة الأضعف".
وأضاف الزياني أن من يحكم تونس هم رجال سياسة وليسوا رجال دولة، همهم الوحيد التشبث بالمناصب في ظل انتشار الشعبوية والنرجسية، حسب قوله.
وفي نفس السياق أفاد عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين انه بانهيار منظومة الإنتاج الحيواني والتغافل من سلط الإشراف على الإشكاليات التي تعاني منها المنظومة منذ سنوات سنلجأ قريبا الى توريد الحليب بالإضافة الى إنتاج اللحوم الذي ضرب نتيجة تهريب أكثر من 40 بالمائة من القطيع.
وأضاف محدثنا "أن منظومة الأعلاف وتقلص جودتها ساهمت هي الأخرى في تردي القطاع بعد تدخل وزارة التجارة وتجميد أسعار الأعلاف المركبة في ماي الفارط ما أدى الى نقص إنتاج الحليب واللحوم لان القطاع فقد مناعته وأصبح مهددا".
ونذكر بأن وزارة التجارة وتنمية الصادرات، أعلنت بتاريخ 16 ماي 2022 أنه طبقا للقرار الصادر تحت عدد 0004410 ، تقرر تجميد الزيادات المسجلة في أسعار الأعلاف وتحديد أسعار بيع العلف المركب في حدود المستويات المطبقة لكل مؤسسة قبل الزيادات الأخيرة التي تمت معاينتها بداية من يوم 05 ماي 2022.
وشدد الزياني على أن السنة القادم ستكون أصعب على مستوى وضع منظومة الإنتاج الحيواني لو لم تتدخل الدولة بشكل عاجل لمعالجتها على عديد المستويات كإيقاف نزيف التهريب ورفع سقف الأعلاف المدعمة من شعير وسداري بعد تراجع الكميات التي تمنح للمربين بأكثر من 40 بالمائة من الكمية العادية لكل مربي.
كما دعا عضو نقابة الفلاحين التونسيين الى تطوير منحة الأعلاف الخشنة وتخصيص منحة للأراخي لتربيتها والمحافظة على سلسلة الإنتاج مع تدعيم الزراعات العلفية في الأراضي السقوية غير المستغلة.
وفي نفس السياق أكد رئيس الغرفة الوطنية للقصابين احمد العميري أن أسعار اللحوم في المساحات التجارية الكبرى تتراوح بين 40 دينار للكيلوغرام الواحد و51 دينار لبعض الأصناف من اللحوم، متسائلا في سياق حديثه لـ"الصباح" عن الأسباب التي أوصلتنا الى هذه الحالة؟
وقال العميري أن اللحوم المبردة الموردة كانت تباع في 2020 بـ23 دينارا للكيلوغرام الواحد للمستهلك لكن بسبب تهميش قطاع اللحوم من قبل لوبيات التوريد للعجول المعدة للتسمين بأسعار خيالية وبالعملة الصعبة من فرنسا بدعوى تعديل السوق شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا غير مسبوق.
وأكد العميري أن الغرفة الوطنية للقصابين قامت بعديد المراسلات لسلط الإشراف وكذلك بعديد المبادرات لإصلاح منظومة اللحوم الحمراء لكن الإرادة لم تتوفر وأدى الى النتيجة التي نعيشها اليوم.
واعتبر العميري أن إيقاف توريد اللحوم المبردة منذ 2020 أدى الى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مشيرا الى انها كانت تورد أسبوعيا حاوية تحمل 35 عجلا توزع في تونس الكبرى وولايات بنزرت وصفاقس والمساحات التجارية الكبرى ويتم خلال شهر رمضان توريد حاويتين أسبوعيا.
جهاد الكلبوسي
ممثلون عن القطاع لـ"الصباح": لوبيات همّشت منظومة الإنتاج الحيواني وهذه أبرز الحلول..
تونس – الصباح
أكد فوزي الزياني عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين لـ"الصباح" انه لا توجد سياسة واضحة في ما يخص المنظومة الحيوانية من قبل الدولة لذلك لا نكتشف تراكمات مشاكل القطاع إلا عندما يصل الأمر الى تهديد المقدرة الشرائية للمستهلك الذي يعتبر الحلقة الأضعف".
وأضاف الزياني أن من يحكم تونس هم رجال سياسة وليسوا رجال دولة، همهم الوحيد التشبث بالمناصب في ظل انتشار الشعبوية والنرجسية، حسب قوله.
وفي نفس السياق أفاد عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين انه بانهيار منظومة الإنتاج الحيواني والتغافل من سلط الإشراف على الإشكاليات التي تعاني منها المنظومة منذ سنوات سنلجأ قريبا الى توريد الحليب بالإضافة الى إنتاج اللحوم الذي ضرب نتيجة تهريب أكثر من 40 بالمائة من القطيع.
وأضاف محدثنا "أن منظومة الأعلاف وتقلص جودتها ساهمت هي الأخرى في تردي القطاع بعد تدخل وزارة التجارة وتجميد أسعار الأعلاف المركبة في ماي الفارط ما أدى الى نقص إنتاج الحليب واللحوم لان القطاع فقد مناعته وأصبح مهددا".
ونذكر بأن وزارة التجارة وتنمية الصادرات، أعلنت بتاريخ 16 ماي 2022 أنه طبقا للقرار الصادر تحت عدد 0004410 ، تقرر تجميد الزيادات المسجلة في أسعار الأعلاف وتحديد أسعار بيع العلف المركب في حدود المستويات المطبقة لكل مؤسسة قبل الزيادات الأخيرة التي تمت معاينتها بداية من يوم 05 ماي 2022.
وشدد الزياني على أن السنة القادم ستكون أصعب على مستوى وضع منظومة الإنتاج الحيواني لو لم تتدخل الدولة بشكل عاجل لمعالجتها على عديد المستويات كإيقاف نزيف التهريب ورفع سقف الأعلاف المدعمة من شعير وسداري بعد تراجع الكميات التي تمنح للمربين بأكثر من 40 بالمائة من الكمية العادية لكل مربي.
كما دعا عضو نقابة الفلاحين التونسيين الى تطوير منحة الأعلاف الخشنة وتخصيص منحة للأراخي لتربيتها والمحافظة على سلسلة الإنتاج مع تدعيم الزراعات العلفية في الأراضي السقوية غير المستغلة.
وفي نفس السياق أكد رئيس الغرفة الوطنية للقصابين احمد العميري أن أسعار اللحوم في المساحات التجارية الكبرى تتراوح بين 40 دينار للكيلوغرام الواحد و51 دينار لبعض الأصناف من اللحوم، متسائلا في سياق حديثه لـ"الصباح" عن الأسباب التي أوصلتنا الى هذه الحالة؟
وقال العميري أن اللحوم المبردة الموردة كانت تباع في 2020 بـ23 دينارا للكيلوغرام الواحد للمستهلك لكن بسبب تهميش قطاع اللحوم من قبل لوبيات التوريد للعجول المعدة للتسمين بأسعار خيالية وبالعملة الصعبة من فرنسا بدعوى تعديل السوق شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا غير مسبوق.
وأكد العميري أن الغرفة الوطنية للقصابين قامت بعديد المراسلات لسلط الإشراف وكذلك بعديد المبادرات لإصلاح منظومة اللحوم الحمراء لكن الإرادة لم تتوفر وأدى الى النتيجة التي نعيشها اليوم.
واعتبر العميري أن إيقاف توريد اللحوم المبردة منذ 2020 أدى الى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مشيرا الى انها كانت تورد أسبوعيا حاوية تحمل 35 عجلا توزع في تونس الكبرى وولايات بنزرت وصفاقس والمساحات التجارية الكبرى ويتم خلال شهر رمضان توريد حاويتين أسبوعيا.
