إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وفق تقرير لشبكة "البارومتر العربي" حول الهجرة.. 45 % من التونسيين يرغبون في الهجرة.. وتونس الأولى عربيا

65 %  من الشباب يحلمون بالهجرة.. والمصاعب الاقتصادية أبرز الأسباب

 32  %  من التونسيين يرغبون في الهجرة إلى فرنسا و15 % يفضلون ألمانيا

تونس-الصباح

جاءت تونس في المرتبة الثالثة عربياً بعد الأردن والسودان، كأكثر الشعوب رغبة في الهجرة، وفق تقرير بحثي حديث أنجزته شبكة "البارومتر العربي"، حيث أكد  أن 45 % من التونسيين الذين شملهم الاستطلاع رغبتهم في الهجرة، منقسمين إلى فئات عمرية مختلفة، كما تختلف وجهاتهم المفضّلة ودوافعهم لذلك وأجناسهم أيضا.

وأبرز التقرير الذي تحصلت «الصباح» على نسخة منه، ويشمل سنتي 2021-2022، أن  نسبة 45 % من التونسيين تعتبر عالية جدا وتكاد تقارب نصف السكان، حيث ارتفعت النسبة في تونس بأكثر من 15 % مقارنة باستطلاع مماثل بين سنتي 2018-2019، حيث أرجع التقرير أسباب ارتفاع الرغبة في الهجرة بالأساس الى التحديات الاقتصادية في البلاد ..

المرتبة الأولى عربيا

وحسب التقرير ذاته جاءت تونس في المرتبة الأولى عربيا حيث أن 65 في المائة من التونسيين الذين يفكّرون في الهجرة (الذين شملهم استطلاع البارومتر العربي دائما)، من فئة الشباب (18 و29 سنة)، فيما تمثّل نسبة البالغين 30 سنة فما فوق 37 في المائة؛ أما في ما يتعلّق بالجنس فيمثّل الرجال 52 في المائة، فيما تشكّل النساء 38 في المائة.

وأبرز التقرير البحثي أن نتائج الاستطلاع الأخير أظهرت أن نسبة المتمدرسين والحاصلين على تعليم جامعي أو درجة تعليمية أعلى هم الأكثر إقبالا بكثير على التفكير في الهجرة، مقارنة بالحاصلين على مستويات تعليمية أدنى، مشيرا إلى أن هذه الحقيقة تمثل مشكلة محتملة لهجرة الأدمغة بالمنطقة. وبالنسبة للتونسيين، يفكّر 56 في المائة من الفئة سالفة الذكر، من الحاصلين على تعليم جامعي، في الهجرة، بينما يمثّل الحاصلون على تعليم ثانوي أو أقل 42 في المائة.

دوافع الهجرة

يكشف تقرير "الباورمتر العربي" أن رؤية أغلب الناس في الدول التي غطاها الاستطلاع أن الوضع الاقتصادي في بلادهم سيئ أو سيئ جدا تنعكس على المناقشات حول الهجرة عبر المنطقة، مبرزا أن الراغبين في الهجرة ذكروا بالأساس الأسباب الاقتصادية كدافع؛ وتأتي في الترتيب التالي المشاكل الأمنية والفرص التعليمية والفساد والأسباب السياسية، لكنها أقل أهمية بكثير في تقديرهم مقارنة بالعوامل الاقتصادية.

ومن بين الرّاغبين في الهجرة لأسباب اقتصادية في الدول التي شملها الاستطلاع يمثّل التونسيين 67 في المائة، فيما يرغب 4 في المائة فقط في الهجرة من أجل الفرص التعليمية بينما 2 في المائة فقط يفكّرون في ذلك لأسباب أمنية.

دول المقصد

أكد التقرير البحثي أن شعوب بلدان شمال إفريقيا التي تتحدث الفرنسية، إلى جانب لبنان، تفضّل الهجرة إلى فرنسا، معتبراً أن ذلك أمر مفهوم، إذ يرغب 32 في المائة من التونسيين في الهجرة إلى فرنسا مقارنة بـ15 في المائة ممن اختاروا ألمانيا و4 في المائة الولايات المتحدة الأمريكية، و3 في المائة المملكة العربية السعودية، و2 في المائة الإمارات العربية المتحدة.

الهجرة غير النظامية

يمثّل التونسيون الذين شملهم استطلاع البارومتر العربي المرتبة الثالثة من الرّاغبين في الهجرة الذين لا يمانعون القيام بذلك بطريقة غير نظامية، وذلك بنسبة 41 في المائة وهو ما يعني أنهم لا يمانعون الهجرة دون توفر الأوراق الرسمية.

وأشار التقرير ذاته إلى أن التحصيل التعليمي تنعقد حوله فجوة أكبر فيما يخص التفكير في الهجرة غير الرسمية. فالحاصلون على التعليم الثانوي أو أقل يقبلون على هذه الفكرة أكثر من الأعلى نصيبا من التعليم في تونس.

كما أكد نفس التقرير في ملخصه أن  الكثير من المواطنين عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفكرون في الهجرة من بلادهم. حيث أن الرغبة في الهجرة عالية المعدلات عبر المنطقة، وهي مستمرة في الأغلب على معدلات ما قبل جائحة كورونا، وفي أغلب الدول المشمولة بالاستطلاع أكد خمس السكان على  إنهم يريدون الهجرة...

حيث أن الحاصلين على شهادات جامعية ومستويات تعليمية أعلى هم الأكثر حرصا على الهجرة مقارنة بالحاصلين على تعليم ثانوي أو درجة تعليمية أقل، في جميع دول الاستطلاع. الفجوة بين الفئتين كبيرة في عدة دول.

يذكر أن نتائج التقرير شملت نحو 23 ألف مقابلة عبر المنطقة، وبها هامش خطأ نقطتين مئويتين في كل دولة. إجمالا، ويتضح من هذه النتائج أن الناس عبر المنطقة يفكرون في الهجرة كخيار متاح، لا سيما الشباب والأفضل تعليما ويعود ذلك أساسا الى المصاعب الاقتصادية.

يذكر أن الباروميتر العربي هو شبكة بحثية مستقلة وغير حزبيّة، تقدم نظرة ثاقبة عن الاتجاهات والقيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمواطنين العاديين في العالم العربي. وتقوم الشبكة بإجراء استطلاعات للرأي العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2006...

صلاح الدين كريمي

وفق تقرير لشبكة "البارومتر العربي" حول الهجرة.. 45  % من التونسيين يرغبون في الهجرة.. وتونس الأولى عربيا

65 %  من الشباب يحلمون بالهجرة.. والمصاعب الاقتصادية أبرز الأسباب

 32  %  من التونسيين يرغبون في الهجرة إلى فرنسا و15 % يفضلون ألمانيا

تونس-الصباح

جاءت تونس في المرتبة الثالثة عربياً بعد الأردن والسودان، كأكثر الشعوب رغبة في الهجرة، وفق تقرير بحثي حديث أنجزته شبكة "البارومتر العربي"، حيث أكد  أن 45 % من التونسيين الذين شملهم الاستطلاع رغبتهم في الهجرة، منقسمين إلى فئات عمرية مختلفة، كما تختلف وجهاتهم المفضّلة ودوافعهم لذلك وأجناسهم أيضا.

وأبرز التقرير الذي تحصلت «الصباح» على نسخة منه، ويشمل سنتي 2021-2022، أن  نسبة 45 % من التونسيين تعتبر عالية جدا وتكاد تقارب نصف السكان، حيث ارتفعت النسبة في تونس بأكثر من 15 % مقارنة باستطلاع مماثل بين سنتي 2018-2019، حيث أرجع التقرير أسباب ارتفاع الرغبة في الهجرة بالأساس الى التحديات الاقتصادية في البلاد ..

المرتبة الأولى عربيا

وحسب التقرير ذاته جاءت تونس في المرتبة الأولى عربيا حيث أن 65 في المائة من التونسيين الذين يفكّرون في الهجرة (الذين شملهم استطلاع البارومتر العربي دائما)، من فئة الشباب (18 و29 سنة)، فيما تمثّل نسبة البالغين 30 سنة فما فوق 37 في المائة؛ أما في ما يتعلّق بالجنس فيمثّل الرجال 52 في المائة، فيما تشكّل النساء 38 في المائة.

وأبرز التقرير البحثي أن نتائج الاستطلاع الأخير أظهرت أن نسبة المتمدرسين والحاصلين على تعليم جامعي أو درجة تعليمية أعلى هم الأكثر إقبالا بكثير على التفكير في الهجرة، مقارنة بالحاصلين على مستويات تعليمية أدنى، مشيرا إلى أن هذه الحقيقة تمثل مشكلة محتملة لهجرة الأدمغة بالمنطقة. وبالنسبة للتونسيين، يفكّر 56 في المائة من الفئة سالفة الذكر، من الحاصلين على تعليم جامعي، في الهجرة، بينما يمثّل الحاصلون على تعليم ثانوي أو أقل 42 في المائة.

دوافع الهجرة

يكشف تقرير "الباورمتر العربي" أن رؤية أغلب الناس في الدول التي غطاها الاستطلاع أن الوضع الاقتصادي في بلادهم سيئ أو سيئ جدا تنعكس على المناقشات حول الهجرة عبر المنطقة، مبرزا أن الراغبين في الهجرة ذكروا بالأساس الأسباب الاقتصادية كدافع؛ وتأتي في الترتيب التالي المشاكل الأمنية والفرص التعليمية والفساد والأسباب السياسية، لكنها أقل أهمية بكثير في تقديرهم مقارنة بالعوامل الاقتصادية.

ومن بين الرّاغبين في الهجرة لأسباب اقتصادية في الدول التي شملها الاستطلاع يمثّل التونسيين 67 في المائة، فيما يرغب 4 في المائة فقط في الهجرة من أجل الفرص التعليمية بينما 2 في المائة فقط يفكّرون في ذلك لأسباب أمنية.

دول المقصد

أكد التقرير البحثي أن شعوب بلدان شمال إفريقيا التي تتحدث الفرنسية، إلى جانب لبنان، تفضّل الهجرة إلى فرنسا، معتبراً أن ذلك أمر مفهوم، إذ يرغب 32 في المائة من التونسيين في الهجرة إلى فرنسا مقارنة بـ15 في المائة ممن اختاروا ألمانيا و4 في المائة الولايات المتحدة الأمريكية، و3 في المائة المملكة العربية السعودية، و2 في المائة الإمارات العربية المتحدة.

الهجرة غير النظامية

يمثّل التونسيون الذين شملهم استطلاع البارومتر العربي المرتبة الثالثة من الرّاغبين في الهجرة الذين لا يمانعون القيام بذلك بطريقة غير نظامية، وذلك بنسبة 41 في المائة وهو ما يعني أنهم لا يمانعون الهجرة دون توفر الأوراق الرسمية.

وأشار التقرير ذاته إلى أن التحصيل التعليمي تنعقد حوله فجوة أكبر فيما يخص التفكير في الهجرة غير الرسمية. فالحاصلون على التعليم الثانوي أو أقل يقبلون على هذه الفكرة أكثر من الأعلى نصيبا من التعليم في تونس.

كما أكد نفس التقرير في ملخصه أن  الكثير من المواطنين عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفكرون في الهجرة من بلادهم. حيث أن الرغبة في الهجرة عالية المعدلات عبر المنطقة، وهي مستمرة في الأغلب على معدلات ما قبل جائحة كورونا، وفي أغلب الدول المشمولة بالاستطلاع أكد خمس السكان على  إنهم يريدون الهجرة...

حيث أن الحاصلين على شهادات جامعية ومستويات تعليمية أعلى هم الأكثر حرصا على الهجرة مقارنة بالحاصلين على تعليم ثانوي أو درجة تعليمية أقل، في جميع دول الاستطلاع. الفجوة بين الفئتين كبيرة في عدة دول.

يذكر أن نتائج التقرير شملت نحو 23 ألف مقابلة عبر المنطقة، وبها هامش خطأ نقطتين مئويتين في كل دولة. إجمالا، ويتضح من هذه النتائج أن الناس عبر المنطقة يفكرون في الهجرة كخيار متاح، لا سيما الشباب والأفضل تعليما ويعود ذلك أساسا الى المصاعب الاقتصادية.

يذكر أن الباروميتر العربي هو شبكة بحثية مستقلة وغير حزبيّة، تقدم نظرة ثاقبة عن الاتجاهات والقيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمواطنين العاديين في العالم العربي. وتقوم الشبكة بإجراء استطلاعات للرأي العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2006...

صلاح الدين كريمي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews