هل سيتم قريبا مراجعة منظومة التوجيه الى المعاهد النموذجية بما يفضي الى التحاق عدد من التلاميذ الجدد بها خلال العودة المدرسية القادمة؟
سؤال يطرح بإلحاح بعد أن دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقاء جمعه مؤخرا بوزير التربية فتحي السلاوتي إلى مراجعة الأمر الخاص بالدخول الى المعاهد النموذجية الصادر في أفريل 2021، وتكريس المساواة بين التلاميذ .
واعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد أن الأمر يتعلق برفع مظلمة مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتماد طاقة الاستيعاب كمقياس للدخول للمعاهد النموذجية قائلا :" مقياس طاقة الاستيعاب فيه خرق لمبدأ المساواة والأولى الآن مراجعة هذا النص وتعديله وبالإمكان إيجاد طاقة الاستيعاب.. فمن غير المعقول أن يقبل تلميذ بـ14 معدل ولا يقبل آخر بـ15 في منطقة أخرى.
وأضاف في نفس الاتجاه: "لا يمكن التمييز بين تلميذ وآخر جراء طاقة الاستيعاب التي يتعين توفيرها".
في هذا الخصوص وفي محاولة لمعرفة هل ستتم مراجعة طاقة الاستيعاب للدخول الى مختلف المعاهد النموذجية عملا بتوصيات رئيس الجمهورية قبيل العودة المدرسية الحالية أم أن الأمر رهين بلورة نص قانوني جديد يضبط مقاييس دخول المعاهد النموذجية ,تجدر الإشارة الى أن "الصباح" اتصلت بالأمس مرارا وتكرارا بمديرة المرحلة الثانوية نادية العقربي وما من مجيب ...
لكن يبدو أن مراجعة طاقة الاستيعاب بما يسمح بولوج المعاهد النموذجية لن يتم العمل به هذه السنة فوفقا لما أكدته أمس مصادر مطلعة لـ"الصباح" فانه في الوقت الراهن لا وجود لمعطيات تفيد بإمكانية المراجعة هذه السنة ..
ويبدو أن الأمر ما يزال قيد الدرس والبحث على اعتبار أننا بعيد بضعة أيام فقط من العودة المدرسية .
يذكر أن مناظرة الدخول الى المدارس الإعدادية النموذجية (السيزيام) شهدت تناظر أكثر من 57 ألف تلميذ على 3400 مقعدا في حين تناظر أكثر من 32 ألف مترشح في مناظرة النوفيام على 3100 مقعد..
من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قد التقى بتاريخ 30 أوت الماضي وزير التربية فتحي السلاوتي وقد تناول اللقاء الاستعداد للعودة المدرسية من جميع جوانبها سواء بالنسبة إلى المدارس وتهيئتها أو الإحاطة بالتلاميذ في المناطق التي تقتضي الإحاطة بهم أكثر بالنظر إلى أوضاعهم الاجتماعية.
وأعرب آنذاك رئيس الجمهورية وفقا لما ورد في الصفحة الرسمية الاجتماعية لرئاسة الجمهورية عن استيائه العميق من تسرّب أخطاء في الرسم واللغة عموما في أحد الكتب المدرسية، موضّحا بأنه من المفترض أن تتناول الاجتماعات المسائل التربوية لا الأخطاء النحوية، وشدّد على ضرورة تحميل المسؤولية لمن أعطى الإذن بالسحب دون أن يكلّف نفسه عناء المراجعة والتمحيص.
وتناول اللقاء، أيضا، جملة من المسائل الأخرى أهمّها وضع مشروع نصّ يتعلّق بالمجلس الأعلى للتربية والتعليم حتى يتم النأي بهذا القطاع، وهو من قطاعات السيادة، عن كل محاولات التوظيف السياسي، هذا إلى جانب إعادة مدرسة ترشيح المعلّمين ودار المعلّمين العليا على اعتبار أن ثروتنا الحقيقية هي ثروتنا البشرية التي لا تنضب وفق تعبيره.
منال حرزي
تونس-الصباح
هل سيتم قريبا مراجعة منظومة التوجيه الى المعاهد النموذجية بما يفضي الى التحاق عدد من التلاميذ الجدد بها خلال العودة المدرسية القادمة؟
سؤال يطرح بإلحاح بعد أن دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقاء جمعه مؤخرا بوزير التربية فتحي السلاوتي إلى مراجعة الأمر الخاص بالدخول الى المعاهد النموذجية الصادر في أفريل 2021، وتكريس المساواة بين التلاميذ .
واعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد أن الأمر يتعلق برفع مظلمة مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتماد طاقة الاستيعاب كمقياس للدخول للمعاهد النموذجية قائلا :" مقياس طاقة الاستيعاب فيه خرق لمبدأ المساواة والأولى الآن مراجعة هذا النص وتعديله وبالإمكان إيجاد طاقة الاستيعاب.. فمن غير المعقول أن يقبل تلميذ بـ14 معدل ولا يقبل آخر بـ15 في منطقة أخرى.
وأضاف في نفس الاتجاه: "لا يمكن التمييز بين تلميذ وآخر جراء طاقة الاستيعاب التي يتعين توفيرها".
في هذا الخصوص وفي محاولة لمعرفة هل ستتم مراجعة طاقة الاستيعاب للدخول الى مختلف المعاهد النموذجية عملا بتوصيات رئيس الجمهورية قبيل العودة المدرسية الحالية أم أن الأمر رهين بلورة نص قانوني جديد يضبط مقاييس دخول المعاهد النموذجية ,تجدر الإشارة الى أن "الصباح" اتصلت بالأمس مرارا وتكرارا بمديرة المرحلة الثانوية نادية العقربي وما من مجيب ...
لكن يبدو أن مراجعة طاقة الاستيعاب بما يسمح بولوج المعاهد النموذجية لن يتم العمل به هذه السنة فوفقا لما أكدته أمس مصادر مطلعة لـ"الصباح" فانه في الوقت الراهن لا وجود لمعطيات تفيد بإمكانية المراجعة هذه السنة ..
ويبدو أن الأمر ما يزال قيد الدرس والبحث على اعتبار أننا بعيد بضعة أيام فقط من العودة المدرسية .
يذكر أن مناظرة الدخول الى المدارس الإعدادية النموذجية (السيزيام) شهدت تناظر أكثر من 57 ألف تلميذ على 3400 مقعدا في حين تناظر أكثر من 32 ألف مترشح في مناظرة النوفيام على 3100 مقعد..
من جانب آخر وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قد التقى بتاريخ 30 أوت الماضي وزير التربية فتحي السلاوتي وقد تناول اللقاء الاستعداد للعودة المدرسية من جميع جوانبها سواء بالنسبة إلى المدارس وتهيئتها أو الإحاطة بالتلاميذ في المناطق التي تقتضي الإحاطة بهم أكثر بالنظر إلى أوضاعهم الاجتماعية.
وأعرب آنذاك رئيس الجمهورية وفقا لما ورد في الصفحة الرسمية الاجتماعية لرئاسة الجمهورية عن استيائه العميق من تسرّب أخطاء في الرسم واللغة عموما في أحد الكتب المدرسية، موضّحا بأنه من المفترض أن تتناول الاجتماعات المسائل التربوية لا الأخطاء النحوية، وشدّد على ضرورة تحميل المسؤولية لمن أعطى الإذن بالسحب دون أن يكلّف نفسه عناء المراجعة والتمحيص.
وتناول اللقاء، أيضا، جملة من المسائل الأخرى أهمّها وضع مشروع نصّ يتعلّق بالمجلس الأعلى للتربية والتعليم حتى يتم النأي بهذا القطاع، وهو من قطاعات السيادة، عن كل محاولات التوظيف السياسي، هذا إلى جانب إعادة مدرسة ترشيح المعلّمين ودار المعلّمين العليا على اعتبار أن ثروتنا الحقيقية هي ثروتنا البشرية التي لا تنضب وفق تعبيره.
