إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"الصّباح" تعاين الوضع بمصحة "سبيطار" خزامة بسوسة: احتقان..وطول انتظار بسبب النقص الفادح في الأعوان والأدوية الخصوصية

سوسة-الصباح

عاينت "الصباح" يوم أمس الثلاثاء 23 أوت جانبا من المعاناة التي يعيشها المرضى أو أفراد عائلاتهم في رحلة البحث عن أدوية خصوصية حياتية، حيث يضطر الكثير منهم وبصفة خاصة الوافدين من ولايات سيدي بوزيد والقصرين إلى الوقوف في الطابور منذ ساعات الفجر الأولى وقبل فتح المصحة لأبوابها ..

تضحيات دون الحصول على الدواء

تضحيات ولئن كانت في السنوات القليلة الماضية تُأتي أكلها حيث يظفر المريض ولو بعد ساعات من الانتظار بحصّته من الدواء فإنها اليوم أصبحت غير مضمونة باعتبار أن المريض أو من ينوبه أصبح مدعوّا للوقوف ساعات لا من أجل الحصول على تذكرة الأولوية ثم الدواء بل من أجل أن يظفر بموعد العودة للحصول على دوائه. قرار قابله عديد المرضى بكم من الاحتجاج ووابل كبير من السّخط والسبّ والشّتم الذي يطال في أحيان كثيرة العاملين بالشبابيك أو المسؤولين على تنظيم العملية في حين يكتفي البعض الآخر من المرضى أو من ينوبهم بالتحسّر على زمن كان فيه التونسي ينعم بالخيرات، معتبرين أن المريض أصبح اليوم يُهان ويموت بالحياة حيث أكّد بعض المحتجّين أنّ المريض يموت قبل أن يظفر بحلول آجال موعد حصوله على الدواء أو الخدمة الصحية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية.

المسؤول يبرر..

"الصباح " تواصلت مع أحد المسؤولين الذي رفض الكشف عن اسمه والموظّف بمصحة الضمان الإجتماعي بخزامة للوقوف على أسباب اتخاذ إدارة المؤسسة للقرار، الذي أثار حفيظة عديد المرضى لما رأوا فيه من مغالاة وإمعان في التشفّي من المرضى أوعائلاتهم، فشدّد في بداية تدخله على أن طريقة التعامل مع المرضى كانت وإلى وقت غير بعيد تسير بأكثر أريحية وبكثير من التعاون بفضل اجتهاد وتضحية العاملين بالمصحة، غير أن مستجدّات فرضت اتخاذ قرارات جديدة أفرزت وضعا غير مريح وفرض بعض المشقة على المريض المدعوّ إلى أن يحلّ بالمصحة على الأقل في مناسبتين الأولى من أجل ضبط موعد للحصول على الدواء والثانية للحصول على الدواء إن توفّر يومها وإلا فإنه يكون مدعوّا لضبط موعد آخر.

وأرجع المسؤول هذه الوضعية إلى عدة عوامل أهمها ما هو في علاقة بنقص الإطار البشري بسبب الرخص السنوية أو بسبب الإحالة على شرف المهنة وعدم التّعويض مقابل تزايد حجم العمل بسبب الضغط الذي تشهده صيدلية الأدوية الخصوصية بمصحة خزامة التي أصبحت تشهد توافد مرضى من عشر ولايات، كما لم ينكر وجود نقص كبير في التزوّد بالأدوية الخصوصية الحياتية يزداد من شهر إلى آخر بسبب الوضعية المادية للصيدلية المركزية وتفاقم ديونها تجاه المزوّدين المتعاملين معها.

وأبرز محدثنا أن العاملين بالمؤسسة أصبحوا اليوم في مرمى المرضى وعائلاتهم بسبب كثرة الاحتجاجات والاحتقان وتواتر الاعتداءات بسبب عدم إلمام المواطن بأصل المسألة واختزال المشكل في العاملين بالمؤسسة والحال أنهم الحلقة الأضعف في السلسلة وذلك رغم ما يقدّمونه من تضحيات على حساب صحتهم وعائلاتهم، حيث يضطرّ العديد منهم إلى التنازل عن عطلهم السنوية في عديد المناسبات لضعف الرصيد البشري وعدم إمكانية إيجاد البديل.

وضع أصبح يستوجب إعادة النظر في توزيع الخارطة الجغرافية لتوزيع الادوية الخصوصية والعمل على إيجاد مراكز أخرى ببعض الولايات للتخفيف من الضغط على صيدلية مصحة سبيطار خزامة .

أنور قلالة

 

 

"الصّباح" تعاين الوضع بمصحة "سبيطار" خزامة بسوسة: احتقان..وطول انتظار بسبب النقص الفادح في الأعوان والأدوية الخصوصية

سوسة-الصباح

عاينت "الصباح" يوم أمس الثلاثاء 23 أوت جانبا من المعاناة التي يعيشها المرضى أو أفراد عائلاتهم في رحلة البحث عن أدوية خصوصية حياتية، حيث يضطر الكثير منهم وبصفة خاصة الوافدين من ولايات سيدي بوزيد والقصرين إلى الوقوف في الطابور منذ ساعات الفجر الأولى وقبل فتح المصحة لأبوابها ..

تضحيات دون الحصول على الدواء

تضحيات ولئن كانت في السنوات القليلة الماضية تُأتي أكلها حيث يظفر المريض ولو بعد ساعات من الانتظار بحصّته من الدواء فإنها اليوم أصبحت غير مضمونة باعتبار أن المريض أو من ينوبه أصبح مدعوّا للوقوف ساعات لا من أجل الحصول على تذكرة الأولوية ثم الدواء بل من أجل أن يظفر بموعد العودة للحصول على دوائه. قرار قابله عديد المرضى بكم من الاحتجاج ووابل كبير من السّخط والسبّ والشّتم الذي يطال في أحيان كثيرة العاملين بالشبابيك أو المسؤولين على تنظيم العملية في حين يكتفي البعض الآخر من المرضى أو من ينوبهم بالتحسّر على زمن كان فيه التونسي ينعم بالخيرات، معتبرين أن المريض أصبح اليوم يُهان ويموت بالحياة حيث أكّد بعض المحتجّين أنّ المريض يموت قبل أن يظفر بحلول آجال موعد حصوله على الدواء أو الخدمة الصحية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية.

المسؤول يبرر..

"الصباح " تواصلت مع أحد المسؤولين الذي رفض الكشف عن اسمه والموظّف بمصحة الضمان الإجتماعي بخزامة للوقوف على أسباب اتخاذ إدارة المؤسسة للقرار، الذي أثار حفيظة عديد المرضى لما رأوا فيه من مغالاة وإمعان في التشفّي من المرضى أوعائلاتهم، فشدّد في بداية تدخله على أن طريقة التعامل مع المرضى كانت وإلى وقت غير بعيد تسير بأكثر أريحية وبكثير من التعاون بفضل اجتهاد وتضحية العاملين بالمصحة، غير أن مستجدّات فرضت اتخاذ قرارات جديدة أفرزت وضعا غير مريح وفرض بعض المشقة على المريض المدعوّ إلى أن يحلّ بالمصحة على الأقل في مناسبتين الأولى من أجل ضبط موعد للحصول على الدواء والثانية للحصول على الدواء إن توفّر يومها وإلا فإنه يكون مدعوّا لضبط موعد آخر.

وأرجع المسؤول هذه الوضعية إلى عدة عوامل أهمها ما هو في علاقة بنقص الإطار البشري بسبب الرخص السنوية أو بسبب الإحالة على شرف المهنة وعدم التّعويض مقابل تزايد حجم العمل بسبب الضغط الذي تشهده صيدلية الأدوية الخصوصية بمصحة خزامة التي أصبحت تشهد توافد مرضى من عشر ولايات، كما لم ينكر وجود نقص كبير في التزوّد بالأدوية الخصوصية الحياتية يزداد من شهر إلى آخر بسبب الوضعية المادية للصيدلية المركزية وتفاقم ديونها تجاه المزوّدين المتعاملين معها.

وأبرز محدثنا أن العاملين بالمؤسسة أصبحوا اليوم في مرمى المرضى وعائلاتهم بسبب كثرة الاحتجاجات والاحتقان وتواتر الاعتداءات بسبب عدم إلمام المواطن بأصل المسألة واختزال المشكل في العاملين بالمؤسسة والحال أنهم الحلقة الأضعف في السلسلة وذلك رغم ما يقدّمونه من تضحيات على حساب صحتهم وعائلاتهم، حيث يضطرّ العديد منهم إلى التنازل عن عطلهم السنوية في عديد المناسبات لضعف الرصيد البشري وعدم إمكانية إيجاد البديل.

وضع أصبح يستوجب إعادة النظر في توزيع الخارطة الجغرافية لتوزيع الادوية الخصوصية والعمل على إيجاد مراكز أخرى ببعض الولايات للتخفيف من الضغط على صيدلية مصحة سبيطار خزامة .

أنور قلالة

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews