إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أثارت المخاوف.. ورافقها "التنمر والتندر" درجات حرارة قياسية.. واليوم بداية الانفراج

تونس - الصباح

تواصلت درجات الحرارة مرتفعة جدا بأغلب الجهات، أمس الأربعاء، لتتجاوز المعدلات العادية بفارق يتراوح بين 7 و12 درجة لتتراوح القصوى عامة بين 39 و45 درجة وتصل محليا إلى 47 درجة مع ظهور الشهيلي.

وقال المهندس الأول بالمعهد الوطني للرصد الجوي، محرز الغنوشي، في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم" إن درجات الحرارة أمس شهدت ارتفاعا كبيرا، بلغت 50 درجة ببعض الجهات. وأضاف في مداخلته أنه من المتوقع تسجيل تراجع في درجات الحرارة بداية من مساء اليوم الخميس ليكون هذا التراجع ملحوظا أكثر بداية من يومي الجمعة والسبت، موضحا أن درجات الحرارة المُسجّلة خلال هذه الصائفة فاقت المعدلات العادية، وتعتبر قريبة من الأرقام القياسية، والتي بلغت يوم 11 أوت الماضي 50.3 درجة.

في السياق ذاته تم، أمس الأربعاء، إسناد اللون البرتقالي لعشر ولايات في آخر تحيين لخارطة اليقظة المؤمنة بالموقع الرسمي للمعهد الوطني للرصد الجوي مما يعني درجة إنذار عالية وضرورة ملازمة الحذر نتيجة للحرارة المرتفعة.

هذه الولايات العشر هي كلّ من زغوان، سوسة، المنستير، القيروان، سيدي بوزيد، توزر، قبلي، مدنين وتطاوين. أما بقية الولايات أسند لها اللون الأصفر أي درجة إنذار عادية ما يعني الحذر مطلوب عند ممارسة أنشطة مرتبطة بتطور العوامل الجوية.

ووفق نشرة متابعة، للمعهد الوطني للرصد الجوي، ينتظر أن تنخفض درجات الحرارة اليوم، الخميس، بالشمال بينما تتواصل مرتفعة جدا بالوسط والجنوب على أن تنخفض وتعود إلى المعدلات العادية بأغلب المناطق بداية من يوم الجمعة 19 أوت 2022.

حالة من الفزع والتخوف من جهة ومن الطرافة والتنمر والتندر من جهة أخرى شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفايسبوك" جراء ارتفاع درجات الحرارة منذ أول أمس، في المقابل توالت بلاغات التحذير للمواطنين وملازمة اليقظة من قبل المعهد الوطني للرصد الجوي ووزارة الصحة.

هذا الارتفاع القياسي في درجات الحرارة هذه الصائفة لا يخص تونس فحسب، بل يشمل في العديد من مدن ودول العالم، حيث يشير تقرير أممي جديد صدر في شهر ماي الماضي عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى وجود احتمال بنسبة 50 %، في أن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية مؤقتاً إلى 1.5 درجة مائوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي، في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة.

ويتزايد بشكل مطرد احتمال تجاوز 1.5 درجة مائوية مؤقتاً منذ عام 2015 عندما كان هذا الاحتمال منعدماً تقريباً. وبلغ هذا الاحتمال نسبة 10 في المائة في الفترة 2017-2021. وقد ارتفع هذا الاحتمال إلى ما يقرب 50 في المائة في الفترة 2022-2026.

ويعيد خبراء المناخ هذا الارتفاع إلى أن استمرار انبعاث غازات الاحتباس الحراري مستمرة، ومع هذا الاستمرار ستواصل درجات الحرارة الارتفاع، وستصبح المحيطات أكثر دفئاً وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع، وسيصبح الطقس أكثر تطرفاً. ويتزايد احترار المنطقة القطبية الشمالية بشكل غير متناسب، وما يحدث في المنطقة القطبية الشمالية يؤثر في جميع الدول.

في السياق ذاته أدى ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا، خصوصا في جنوبها وغربها، إلى انتشار الحرائق الهائلة في جنوب أوروبا، بينما سجلت بريطانيا أعلى درجة حرارة في شهر جويلية المنقضي.

ويقول العلماء إن موجة الحرارة الأخيرة تتماشى مع تغير المناخ وارتفعت فيها درجات الحرارة إلى ما يزيد على 40 درجة مائوية في بعض المناطق مع اندلاع حرائق غابات في مناطق ريفية جافة بالبرتغال وإسبانيا وفرنسا.

كذلك اجتاحت حرائق الغابات أجزاء من جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وأجبر الآلاف على إخلاء منازلهم كما أدى إلى حدوث تلوث وانبعاث غازات الاحتباس الحراري الضارة بالصحة.

إيمان عبداللطيف 

 

أثارت المخاوف.. ورافقها "التنمر والتندر" درجات حرارة قياسية.. واليوم بداية الانفراج

تونس - الصباح

تواصلت درجات الحرارة مرتفعة جدا بأغلب الجهات، أمس الأربعاء، لتتجاوز المعدلات العادية بفارق يتراوح بين 7 و12 درجة لتتراوح القصوى عامة بين 39 و45 درجة وتصل محليا إلى 47 درجة مع ظهور الشهيلي.

وقال المهندس الأول بالمعهد الوطني للرصد الجوي، محرز الغنوشي، في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم" إن درجات الحرارة أمس شهدت ارتفاعا كبيرا، بلغت 50 درجة ببعض الجهات. وأضاف في مداخلته أنه من المتوقع تسجيل تراجع في درجات الحرارة بداية من مساء اليوم الخميس ليكون هذا التراجع ملحوظا أكثر بداية من يومي الجمعة والسبت، موضحا أن درجات الحرارة المُسجّلة خلال هذه الصائفة فاقت المعدلات العادية، وتعتبر قريبة من الأرقام القياسية، والتي بلغت يوم 11 أوت الماضي 50.3 درجة.

في السياق ذاته تم، أمس الأربعاء، إسناد اللون البرتقالي لعشر ولايات في آخر تحيين لخارطة اليقظة المؤمنة بالموقع الرسمي للمعهد الوطني للرصد الجوي مما يعني درجة إنذار عالية وضرورة ملازمة الحذر نتيجة للحرارة المرتفعة.

هذه الولايات العشر هي كلّ من زغوان، سوسة، المنستير، القيروان، سيدي بوزيد، توزر، قبلي، مدنين وتطاوين. أما بقية الولايات أسند لها اللون الأصفر أي درجة إنذار عادية ما يعني الحذر مطلوب عند ممارسة أنشطة مرتبطة بتطور العوامل الجوية.

ووفق نشرة متابعة، للمعهد الوطني للرصد الجوي، ينتظر أن تنخفض درجات الحرارة اليوم، الخميس، بالشمال بينما تتواصل مرتفعة جدا بالوسط والجنوب على أن تنخفض وتعود إلى المعدلات العادية بأغلب المناطق بداية من يوم الجمعة 19 أوت 2022.

حالة من الفزع والتخوف من جهة ومن الطرافة والتنمر والتندر من جهة أخرى شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفايسبوك" جراء ارتفاع درجات الحرارة منذ أول أمس، في المقابل توالت بلاغات التحذير للمواطنين وملازمة اليقظة من قبل المعهد الوطني للرصد الجوي ووزارة الصحة.

هذا الارتفاع القياسي في درجات الحرارة هذه الصائفة لا يخص تونس فحسب، بل يشمل في العديد من مدن ودول العالم، حيث يشير تقرير أممي جديد صدر في شهر ماي الماضي عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى وجود احتمال بنسبة 50 %، في أن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية مؤقتاً إلى 1.5 درجة مائوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي، في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة.

ويتزايد بشكل مطرد احتمال تجاوز 1.5 درجة مائوية مؤقتاً منذ عام 2015 عندما كان هذا الاحتمال منعدماً تقريباً. وبلغ هذا الاحتمال نسبة 10 في المائة في الفترة 2017-2021. وقد ارتفع هذا الاحتمال إلى ما يقرب 50 في المائة في الفترة 2022-2026.

ويعيد خبراء المناخ هذا الارتفاع إلى أن استمرار انبعاث غازات الاحتباس الحراري مستمرة، ومع هذا الاستمرار ستواصل درجات الحرارة الارتفاع، وستصبح المحيطات أكثر دفئاً وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع، وسيصبح الطقس أكثر تطرفاً. ويتزايد احترار المنطقة القطبية الشمالية بشكل غير متناسب، وما يحدث في المنطقة القطبية الشمالية يؤثر في جميع الدول.

في السياق ذاته أدى ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا، خصوصا في جنوبها وغربها، إلى انتشار الحرائق الهائلة في جنوب أوروبا، بينما سجلت بريطانيا أعلى درجة حرارة في شهر جويلية المنقضي.

ويقول العلماء إن موجة الحرارة الأخيرة تتماشى مع تغير المناخ وارتفعت فيها درجات الحرارة إلى ما يزيد على 40 درجة مائوية في بعض المناطق مع اندلاع حرائق غابات في مناطق ريفية جافة بالبرتغال وإسبانيا وفرنسا.

كذلك اجتاحت حرائق الغابات أجزاء من جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وأجبر الآلاف على إخلاء منازلهم كما أدى إلى حدوث تلوث وانبعاث غازات الاحتباس الحراري الضارة بالصحة.

إيمان عبداللطيف 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews