إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تخوفات من الحرائق والحماية المدنية تحذر.. موجة حر جديدة.. والحرارة تصل إلى 47

 

 

تونس-الصباح

ستشهد درجات الحرارة بداية من يوم السبت، ارتفاعا تدريجيا بأغلب الجهات مع ظهور الشهيلي ويكون الارتفاع ملحوظا مع بداية الأسبوع القادم خاصة بالمناطق الداخلية للبلاد حيث تتراوح القصوى بين 40 و44 درجة.

وتصل درجات الحرارة، محليا إلى 47 بالجنوب الغربي لتتجاوز المعدلات العادية بفارق يتراوح بين 4 و8 درجات أما بالمناطق الساحلية فتكون القصوى عامة بين 36 و40 درجة.

وتشير توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي إلى انخفاض الحرارة تدريجيا بداية من يوم الخميس 18 أوت 2022 ما عدا بالجنوب الغربي حيث تتواصل مرتفعة.

تحذيرات الحماية المدنية

 وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة ترتفع التخوفات من ارتفاع موجة الحرائق خاصة بعد أن قامت وحدات الحماية المدنية أول أمس، بـ 57 عملية تدخل لإطفاء الحرائق، وكانت الحماية المدنية قد أصدرت بلاغ تحذيريا قبل فترة بسبب ارتفاع درجات الحرارة...، حيث دعت أصحاب السيارات إلى إخلاء سيارتهم من المواد الغازية، والقداحات، والمشروبات الغازية، العطورات وبطاريات الأجهزة بشكل عام.

وأضافت انه يجب فتح نوافذ السيارة بشكل بسيط (تنسيم)، وعدم ملء خزان وقود السيارة بالكامل، بالإضافة إلى تعبئة وقود السيارة في الفترة المسائية، عدم السفر بالسيارة في الفترة الصباحية، وعدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم وخصوصا في السفر.

كما دعت المواطنين إلى ضرورة الانتباه من العقارب والثعابين التي سوف تخرج من جحورها بشكل ملحوظ وقد تدخل المزارع والبيوت للبحث عن التبرد. والإكثار من شرب الماء والسوائل، والحرص على عدم تشغيل سخانات الماء، والحرص على عدم وضع اسطوانات الغاز في الشمس، والتأكد من عدم زيادة الأحمال على عدادات الكهرباء وعدم تشغيل المكيفات إلا في أماكن تواجد العائلة وخصوصاً في أوقات ذروة الحرارة. والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس مباشرة وخصوصاً خلال الفترة من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 3 ظهراً.

وسجلت تونس قرابة 88 حريقا أتت على مساحة تقارب 3 آلاف هك في الفترة الممتدة من غرة جوان إلى غاية 26 جويلية 2022، وفق معطيات نشرتها الحماية المدنية.

الأمم المتحدة تحذر

دعت الأمم المتحدة قادة العالم إلى أن "يعوا" المشكلة خلف موجات الحر مثل تلك التي تجتاح أوروبا حاليا، والتي قد تصبح أكثر تواترا بسبب تغير المناخ حتى العام 2060 على الأقل.

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس في مؤتمر صحفي في جنيف إن "موجات الحرّ هذه تصبح أكثر تواترا بسبب تغير المناخ" وستزداد في العقود المقبلة.

وأضاف تالاس عن موجة الحر الحالية "آمل أن يؤدي هذا النوع من الظروف المناخية إلى زيادة الوعي لدى الكثير من الحكومات".

من جانبه، قال رئيس الخدمات المناخية التطبيقية في المنظمة روبرت ستيفانسكي "ما يقلقنا هو أن الفاصل الزمني بين هذه الأرقام القياسية يتقلّص"، مشيرا إلى أن البرتغال اقتربت هذا الأسبوع من الرقم القياسي الأوروبي البالغ 48.8 درجة مئوية والذي سجل العام الماضي في صقلية (إيطاليا).

وأضاف تالاس أنه نظرا إلى التركيزات الحالية لغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، من المتوقع أن تستمر الزيادة في وتيرة موجات الحرّ "حتى العام 2060 على الأقل، بغض النظر عن نجاح التدابير المناخية".

كما حذر من آثارها على الصحة، مذكرا بالخسائر الفادحة التي تسببت بها موجة الحر عام 2003 التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف شخص.

تشهد العديد من الدول في منطقة البحر الأبيض المتوسط خصوصا موجة قيظ مصحوبة بحرائق مدمرة، ربطها مختصون مباشرة بظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية. فما أسباب وانعكاسات هذه الظواهر العنيفة؟ هل فشلنا في الوقاية وما أسوأ السيناريوهات المستقبلية وكيف تمكن مواجهتها؟ وما دور أزمة الطاقة الحالية التي تشهدها المنطقة؟ أسئلة يجيبنا عليها أحمد الدروبي مدير الحملات لدى منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تغير المناخ

وقال أحمد الدروبي مدير الحملات لدى منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريح لقناة فرانس 24، أن من أسباب الظواهر المناخية العنيفة التي تضرب دول المتوسط "لقد وصلنا مرحلة لا يمكن فيها لأحد أن ينكر آثار التغيرات المناخية التي تتزايد سنويا. نرى في كل عام أرقاما قياسية جديدة فيما يخص درجات الحرارة وأعداد الحرائق. وقد أكد العلماء وما جاء أيضا في تقرير لجنة IPCC الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، بشكل نهائي وقاطع بأن ما يمر به كوكب الأرض سببه التغيرات المناخية. وإلى جانب الحرائق لدينا أيضا الفيضانات وظاهرة البرد والجفاف.

كما أن الكوارث الطبيعية المناخية باتت تزيد في قسوتها وورودها بشكل أكبر وهو ظاهرة ستتزايد مع الوقت. وصلنا إلى درجة واثنين بالعشرة أعلى من المتوسط لما كان قبل الثورة الصناعية. هدفنا ألا نتخطى أكثر من 1,5 درجة والتي إن بلغناها ستكون الآثار أكبر وأكثر وخامة. وفي حال ارتفعت درجات الحرارة بدرجتين فإن التداعيات ستتضاعف ووتيرة التغيرات المناخية ستزداد قسوة. وحتى ولو التزمت الدول بتعهداتها سنصل إلى أكثر من درجتين ونصف، إذاً فنحن في خطر. إن آثار التغيرات المناخية ليست متعلقة بالعواصف والعوامل الجوية فقط، بل إن لها آثارا مختلفة ومتفاقمة مثل آثارها على المحاصيل الزراعية بشكل مباشر، وفي منطقتنا تأثرت المحاصيل خلال السنوات الماضية ويمكن أن يحدث هذا أكثر مستقبلا. كما أن أزمات الغذاء في العالم ستتفاقم بنسبة كبيرة مستقبلا.

وفي علاقة بانعكاس الظواهر المناخية العنيفة على الحياة اليومية للسكان، قال نفس المصدر أن "كوكب الأرض معقد وظواهره متداخلة ومرتبطة، إذ إن أي تغيير بسيط في النظام البيئي قد يؤدي إلى آثار عديدة في أماكن مختلفة وبأشكال متنوعة. وأكثر المجتمعات المتأثرة بالكوارث الطبيعية هي تلك المهمشة والتي تواجه صعوبات أكثر في حياتها اليومية، كما هو الحال في البلدان النامية والسكان المهمشين في تلك الدول الذين لا يملكون خدمات صحية، وأيضا كل من يقطن في المناطق الصناعية وكذا النساء والأقليات والشباب الذين يكبرون في ظل أوضاع أصعب وهو ما يؤدي لتفاقم مشاكل مثل ظاهرة الهجرة".

وفي إشارة لأسوأ السيناريوهات المتوقعة مستقبلا وما سبل مواجهتها، قال أحمد الدروبي، أرى ألّا أمل لتحقيق أي تقدم في هذا مجال البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، من دون ضمان تحقيق الانتقال البيئي السريع ووقف الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكلما تأخرنا تفاقمت المشكلة. يمكن أن ترتفع درجات الحرارة بشكل غير محدد والقضية هي أننا تخطينا نقطة اللاعودة. ستكون الحياة على كوكب الأرض صعبة على الجميع لكن خصوصا سكان المنطقة العربية. نرى ظاهرة التصحر في شمال أفريقيا والعراق ونرى أن دول الخليج تشهد زيادة في متوسط درجات الحرارة هو ضعف المتوسط العالمي، كما أن هناك آثارا كبيرة على القطاعات الزراعية كما هو الحال في مصر، ولعل المشكلة الأكبر في المنطقة العربية هي المياه كما يحدث في الأردن الذي بات تحت خطر الفقر في المياه وهي مشكلة تتفاقم، الموضوع ليس فقط مشكلة أمن بل قضية حياة أو موت...

صلاح الدّين كريمي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  تخوفات من الحرائق والحماية المدنية تحذر.. موجة حر جديدة.. والحرارة تصل إلى 47

 

 

تونس-الصباح

ستشهد درجات الحرارة بداية من يوم السبت، ارتفاعا تدريجيا بأغلب الجهات مع ظهور الشهيلي ويكون الارتفاع ملحوظا مع بداية الأسبوع القادم خاصة بالمناطق الداخلية للبلاد حيث تتراوح القصوى بين 40 و44 درجة.

وتصل درجات الحرارة، محليا إلى 47 بالجنوب الغربي لتتجاوز المعدلات العادية بفارق يتراوح بين 4 و8 درجات أما بالمناطق الساحلية فتكون القصوى عامة بين 36 و40 درجة.

وتشير توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي إلى انخفاض الحرارة تدريجيا بداية من يوم الخميس 18 أوت 2022 ما عدا بالجنوب الغربي حيث تتواصل مرتفعة.

تحذيرات الحماية المدنية

 وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة ترتفع التخوفات من ارتفاع موجة الحرائق خاصة بعد أن قامت وحدات الحماية المدنية أول أمس، بـ 57 عملية تدخل لإطفاء الحرائق، وكانت الحماية المدنية قد أصدرت بلاغ تحذيريا قبل فترة بسبب ارتفاع درجات الحرارة...، حيث دعت أصحاب السيارات إلى إخلاء سيارتهم من المواد الغازية، والقداحات، والمشروبات الغازية، العطورات وبطاريات الأجهزة بشكل عام.

وأضافت انه يجب فتح نوافذ السيارة بشكل بسيط (تنسيم)، وعدم ملء خزان وقود السيارة بالكامل، بالإضافة إلى تعبئة وقود السيارة في الفترة المسائية، عدم السفر بالسيارة في الفترة الصباحية، وعدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم وخصوصا في السفر.

كما دعت المواطنين إلى ضرورة الانتباه من العقارب والثعابين التي سوف تخرج من جحورها بشكل ملحوظ وقد تدخل المزارع والبيوت للبحث عن التبرد. والإكثار من شرب الماء والسوائل، والحرص على عدم تشغيل سخانات الماء، والحرص على عدم وضع اسطوانات الغاز في الشمس، والتأكد من عدم زيادة الأحمال على عدادات الكهرباء وعدم تشغيل المكيفات إلا في أماكن تواجد العائلة وخصوصاً في أوقات ذروة الحرارة. والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس مباشرة وخصوصاً خلال الفترة من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 3 ظهراً.

وسجلت تونس قرابة 88 حريقا أتت على مساحة تقارب 3 آلاف هك في الفترة الممتدة من غرة جوان إلى غاية 26 جويلية 2022، وفق معطيات نشرتها الحماية المدنية.

الأمم المتحدة تحذر

دعت الأمم المتحدة قادة العالم إلى أن "يعوا" المشكلة خلف موجات الحر مثل تلك التي تجتاح أوروبا حاليا، والتي قد تصبح أكثر تواترا بسبب تغير المناخ حتى العام 2060 على الأقل.

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس في مؤتمر صحفي في جنيف إن "موجات الحرّ هذه تصبح أكثر تواترا بسبب تغير المناخ" وستزداد في العقود المقبلة.

وأضاف تالاس عن موجة الحر الحالية "آمل أن يؤدي هذا النوع من الظروف المناخية إلى زيادة الوعي لدى الكثير من الحكومات".

من جانبه، قال رئيس الخدمات المناخية التطبيقية في المنظمة روبرت ستيفانسكي "ما يقلقنا هو أن الفاصل الزمني بين هذه الأرقام القياسية يتقلّص"، مشيرا إلى أن البرتغال اقتربت هذا الأسبوع من الرقم القياسي الأوروبي البالغ 48.8 درجة مئوية والذي سجل العام الماضي في صقلية (إيطاليا).

وأضاف تالاس أنه نظرا إلى التركيزات الحالية لغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، من المتوقع أن تستمر الزيادة في وتيرة موجات الحرّ "حتى العام 2060 على الأقل، بغض النظر عن نجاح التدابير المناخية".

كما حذر من آثارها على الصحة، مذكرا بالخسائر الفادحة التي تسببت بها موجة الحر عام 2003 التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف شخص.

تشهد العديد من الدول في منطقة البحر الأبيض المتوسط خصوصا موجة قيظ مصحوبة بحرائق مدمرة، ربطها مختصون مباشرة بظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية. فما أسباب وانعكاسات هذه الظواهر العنيفة؟ هل فشلنا في الوقاية وما أسوأ السيناريوهات المستقبلية وكيف تمكن مواجهتها؟ وما دور أزمة الطاقة الحالية التي تشهدها المنطقة؟ أسئلة يجيبنا عليها أحمد الدروبي مدير الحملات لدى منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تغير المناخ

وقال أحمد الدروبي مدير الحملات لدى منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريح لقناة فرانس 24، أن من أسباب الظواهر المناخية العنيفة التي تضرب دول المتوسط "لقد وصلنا مرحلة لا يمكن فيها لأحد أن ينكر آثار التغيرات المناخية التي تتزايد سنويا. نرى في كل عام أرقاما قياسية جديدة فيما يخص درجات الحرارة وأعداد الحرائق. وقد أكد العلماء وما جاء أيضا في تقرير لجنة IPCC الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، بشكل نهائي وقاطع بأن ما يمر به كوكب الأرض سببه التغيرات المناخية. وإلى جانب الحرائق لدينا أيضا الفيضانات وظاهرة البرد والجفاف.

كما أن الكوارث الطبيعية المناخية باتت تزيد في قسوتها وورودها بشكل أكبر وهو ظاهرة ستتزايد مع الوقت. وصلنا إلى درجة واثنين بالعشرة أعلى من المتوسط لما كان قبل الثورة الصناعية. هدفنا ألا نتخطى أكثر من 1,5 درجة والتي إن بلغناها ستكون الآثار أكبر وأكثر وخامة. وفي حال ارتفعت درجات الحرارة بدرجتين فإن التداعيات ستتضاعف ووتيرة التغيرات المناخية ستزداد قسوة. وحتى ولو التزمت الدول بتعهداتها سنصل إلى أكثر من درجتين ونصف، إذاً فنحن في خطر. إن آثار التغيرات المناخية ليست متعلقة بالعواصف والعوامل الجوية فقط، بل إن لها آثارا مختلفة ومتفاقمة مثل آثارها على المحاصيل الزراعية بشكل مباشر، وفي منطقتنا تأثرت المحاصيل خلال السنوات الماضية ويمكن أن يحدث هذا أكثر مستقبلا. كما أن أزمات الغذاء في العالم ستتفاقم بنسبة كبيرة مستقبلا.

وفي علاقة بانعكاس الظواهر المناخية العنيفة على الحياة اليومية للسكان، قال نفس المصدر أن "كوكب الأرض معقد وظواهره متداخلة ومرتبطة، إذ إن أي تغيير بسيط في النظام البيئي قد يؤدي إلى آثار عديدة في أماكن مختلفة وبأشكال متنوعة. وأكثر المجتمعات المتأثرة بالكوارث الطبيعية هي تلك المهمشة والتي تواجه صعوبات أكثر في حياتها اليومية، كما هو الحال في البلدان النامية والسكان المهمشين في تلك الدول الذين لا يملكون خدمات صحية، وأيضا كل من يقطن في المناطق الصناعية وكذا النساء والأقليات والشباب الذين يكبرون في ظل أوضاع أصعب وهو ما يؤدي لتفاقم مشاكل مثل ظاهرة الهجرة".

وفي إشارة لأسوأ السيناريوهات المتوقعة مستقبلا وما سبل مواجهتها، قال أحمد الدروبي، أرى ألّا أمل لتحقيق أي تقدم في هذا مجال البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، من دون ضمان تحقيق الانتقال البيئي السريع ووقف الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكلما تأخرنا تفاقمت المشكلة. يمكن أن ترتفع درجات الحرارة بشكل غير محدد والقضية هي أننا تخطينا نقطة اللاعودة. ستكون الحياة على كوكب الأرض صعبة على الجميع لكن خصوصا سكان المنطقة العربية. نرى ظاهرة التصحر في شمال أفريقيا والعراق ونرى أن دول الخليج تشهد زيادة في متوسط درجات الحرارة هو ضعف المتوسط العالمي، كما أن هناك آثارا كبيرة على القطاعات الزراعية كما هو الحال في مصر، ولعل المشكلة الأكبر في المنطقة العربية هي المياه كما يحدث في الأردن الذي بات تحت خطر الفقر في المياه وهي مشكلة تتفاقم، الموضوع ليس فقط مشكلة أمن بل قضية حياة أو موت...

صلاح الدّين كريمي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews