إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد أن التهمت الحرائق 3 آلاف هكتار في شهرين.. حارس لكل 500 هكتار غابي وتغيير الإطار التشريعي ضروري

 

 

تونس – الصباح

خلال المدة الفاصلة بين غرة جوان والى غاية 26 جويلية المنقضي، سجلت تونس قرابة 88 حريقا أتت على مساحة تقارب 3 الاف هكتار وفق معطيات الحماية المدنية.. حرائق ضخمة أتت على الأخضر واليابس والتهمت جبالا في مشاهد مروعة كما حصل في بوقرنين وبرقو وأضرت بالثروة الغابية والحيوانية أيّما ضرر .

وقد نشر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مؤخرا تقريرا تحت عنوان »تونس من جنة خضراء الى أرض جرداء« تحدث فيه عن الحرائق التي تقضي على الغابات وعلى ضرورة تدعيم الإطار التشريعي المنظم لقطاع الغابات وإصدار مجلة غابات جديدة. وأكد المنتدى أنه يمكن أن يحدّ من ظاهرتي القطع العشوائي للأشجار والحرائق التي تلتهم في كل سنة الآلاف من الهكتارات الغابية والتي باتت تطرح عديد الأسئلة حول الأسباب الحقيقية التي تؤدي الى اندلاعها. كما شدد المنتدى على أن تونس تحتاج الى ضرورة تعزيز سلك حراسة الغابات ومده بالتجهيزات الحديثة وتنظيم دورات تكوينية مع تربصات دورية في مجابهة الكوارث الغابية والاستفادة من التطور التكنولوجي. واعتبر ان عدد الاعوان المكلفين بحراسة الغابات في تونس يبقى "ضعيفا جدا" مقارنة بالمساحة الجملية للغابات التي تتم حراستها.

ووفق الدراسة التي نشرها المنتدى فان هناك 7455 عونا من بينهم 5150 حارس غابات و123 حارسا لسباسب الحلفاء و2123 حارس صيد و256 حارس برج مراقبة على حراسة الغابات التونسية مما يجعل المعدل في حدود 500 هكتار لكل عون في حين يقارب المعدل العادي 200 هكتار لكل عون.

ولم يستبعد المنتدى فرضية ان تكون بعض الأعمال الاجرامية سببا في الحرائق التي طالت جبل بوقرنين وجبل برقو أواخر شهر جويلية والتي ادت الى تضرر مساحات هامة. واعتبر المنتدى انه على رغم من ان الإدارة العامة للحماية المدنية أكدت ان الأبحاث تبقى الكفيلة وحدها بإثبات العمل الاجرامي من عدمه، الا انه توجد عديد المؤشرات التي تؤكد ان هذه الحرائق مفتعلة. كما لاحظ المنتدى انه من خلال متابعة سلسلة الحرائق التي اندلعت في السنوات الأخيرة، فان "التعاطي معها لم يكن بنفس الطريقة أي على مستوى سرعة التحرك وعدد الاليات التي تم تسخيرها وحتى التغطية الاعلامية".

واعتبر انه بالنسبة للحريق الذي نشب في جبل بوقرنين كانت التعبئة غير مسبوقة حيث وصلت الى حد الاستعانة بالمساعدة الخارجية بينما لم يقع التعاطي مع الحرائق التي أتت على مساحات شاسعة من جبل برقو بسليانة بنفس الكيفية رغم انها مثلت خطرا حقيقيا. وخلص المنتدى الى ضرورة انفتاح الدولة على سكان المناطق الريفية وتشريكهم في البرامج التحسيسية المتعلقة بالحفاظ على الثروة الغابية باعتبارهم خط الدفاع الأول عنها وأول المستفيدين من ثرواتها.

منية

 

 

 

بعد أن التهمت الحرائق 3 آلاف هكتار في شهرين.. حارس لكل 500 هكتار غابي وتغيير الإطار التشريعي ضروري

 

 

تونس – الصباح

خلال المدة الفاصلة بين غرة جوان والى غاية 26 جويلية المنقضي، سجلت تونس قرابة 88 حريقا أتت على مساحة تقارب 3 الاف هكتار وفق معطيات الحماية المدنية.. حرائق ضخمة أتت على الأخضر واليابس والتهمت جبالا في مشاهد مروعة كما حصل في بوقرنين وبرقو وأضرت بالثروة الغابية والحيوانية أيّما ضرر .

وقد نشر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مؤخرا تقريرا تحت عنوان »تونس من جنة خضراء الى أرض جرداء« تحدث فيه عن الحرائق التي تقضي على الغابات وعلى ضرورة تدعيم الإطار التشريعي المنظم لقطاع الغابات وإصدار مجلة غابات جديدة. وأكد المنتدى أنه يمكن أن يحدّ من ظاهرتي القطع العشوائي للأشجار والحرائق التي تلتهم في كل سنة الآلاف من الهكتارات الغابية والتي باتت تطرح عديد الأسئلة حول الأسباب الحقيقية التي تؤدي الى اندلاعها. كما شدد المنتدى على أن تونس تحتاج الى ضرورة تعزيز سلك حراسة الغابات ومده بالتجهيزات الحديثة وتنظيم دورات تكوينية مع تربصات دورية في مجابهة الكوارث الغابية والاستفادة من التطور التكنولوجي. واعتبر ان عدد الاعوان المكلفين بحراسة الغابات في تونس يبقى "ضعيفا جدا" مقارنة بالمساحة الجملية للغابات التي تتم حراستها.

ووفق الدراسة التي نشرها المنتدى فان هناك 7455 عونا من بينهم 5150 حارس غابات و123 حارسا لسباسب الحلفاء و2123 حارس صيد و256 حارس برج مراقبة على حراسة الغابات التونسية مما يجعل المعدل في حدود 500 هكتار لكل عون في حين يقارب المعدل العادي 200 هكتار لكل عون.

ولم يستبعد المنتدى فرضية ان تكون بعض الأعمال الاجرامية سببا في الحرائق التي طالت جبل بوقرنين وجبل برقو أواخر شهر جويلية والتي ادت الى تضرر مساحات هامة. واعتبر المنتدى انه على رغم من ان الإدارة العامة للحماية المدنية أكدت ان الأبحاث تبقى الكفيلة وحدها بإثبات العمل الاجرامي من عدمه، الا انه توجد عديد المؤشرات التي تؤكد ان هذه الحرائق مفتعلة. كما لاحظ المنتدى انه من خلال متابعة سلسلة الحرائق التي اندلعت في السنوات الأخيرة، فان "التعاطي معها لم يكن بنفس الطريقة أي على مستوى سرعة التحرك وعدد الاليات التي تم تسخيرها وحتى التغطية الاعلامية".

واعتبر انه بالنسبة للحريق الذي نشب في جبل بوقرنين كانت التعبئة غير مسبوقة حيث وصلت الى حد الاستعانة بالمساعدة الخارجية بينما لم يقع التعاطي مع الحرائق التي أتت على مساحات شاسعة من جبل برقو بسليانة بنفس الكيفية رغم انها مثلت خطرا حقيقيا. وخلص المنتدى الى ضرورة انفتاح الدولة على سكان المناطق الريفية وتشريكهم في البرامج التحسيسية المتعلقة بالحفاظ على الثروة الغابية باعتبارهم خط الدفاع الأول عنها وأول المستفيدين من ثرواتها.

منية

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews