أفاد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني أمس أن وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالساحل والوسط تمكنت من إحباط 17 محاولة اجتياز للحدود البحرية خلسة في اتجاه السواحل الإيطالية وذلك ليلة أول أمس، كما أفاد أنه تم إنقاذ 255 مجتازا من بينهم عدد 170 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة والبقية تونسيون وحجز لديهم مبلغ مالي من العملة الأجنبية، حسب ما أكده الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني .
ورغم كل المحاولات والمجهودات الدولية خاصة من طرف دول الاتحاد الأوروبي فإنها فشلت الى اليوم في الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين وفي السنوات الأخيرة غلبت على السياسات الأوروبية المقاربة الأمنية، لكن أمام تواصل تدفق المهاجرين تسعى الآن دول أوربية وخاصة دول شمال حوض المتوسط مثل إيطاليا واسبانيا بكل الطرق للتخلص من أزمة تدفقهم عبر ترحيلهم الى بلد آخر من خلال إبرام صفقات مع الحكومات مثلما وقع مع تركيا، وكذلك تحاول إقناع حكومات أخرى من جنوب المتوسط بالقبول بهذه الصفقة أيضا ولكن رغم ذلك لم يؤت هذا الحل الأمني والترحيل أكله ومازالت أعداد المهاجرين تتزايد بشكل كبير بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والقمع السياسي والحروب الأهلية في دول إفريقية عديدة .
وحتى اتفاق مراكش الأممي حول تحقيق "هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة" التي صادقت عليه 164 دولة في العالم، خلال شهر ديسمبر 2018، لم ينجح الى حد الآن حيث أظهر انقساما حادا ضمن دول الاتحاد الأوروبي رغم صبغته غير الإلزامية.. ومنذ أيام أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وصول أكثر من 7500 مهاجر غير نظامي السواحل الايطالية انطلاقا من تونس منذ بداية سنة 2022 .. وقال الناطق باسم المنتدى رمضان بن عمر أن حوالي نصف هؤلاء المهاجرين نفذوا هجرتهم غير النظامية خلال شهر جويلية. مضيفا أن السلطات التونسية تمكنت من إحباط أكثر من 920 عملية اجتياز ومنع حوالي 11500 مهاجر غير نظامي من المغادرة نحو السواحل الايطالية 60% منهم يحملون الجنسية التونسية و40% من جنسيات أخرى. وهو ما يؤكد بالفعل أن تونس أصبحت تمثل مركز انطلاق مكثف للهجرة غير النظامية بما يجعل من الضروري إيجاد حلول لهذا الملف الحارق والمأساوي .
منية
تونس – الصباح
أفاد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني أمس أن وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالساحل والوسط تمكنت من إحباط 17 محاولة اجتياز للحدود البحرية خلسة في اتجاه السواحل الإيطالية وذلك ليلة أول أمس، كما أفاد أنه تم إنقاذ 255 مجتازا من بينهم عدد 170 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة والبقية تونسيون وحجز لديهم مبلغ مالي من العملة الأجنبية، حسب ما أكده الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني .
ورغم كل المحاولات والمجهودات الدولية خاصة من طرف دول الاتحاد الأوروبي فإنها فشلت الى اليوم في الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين وفي السنوات الأخيرة غلبت على السياسات الأوروبية المقاربة الأمنية، لكن أمام تواصل تدفق المهاجرين تسعى الآن دول أوربية وخاصة دول شمال حوض المتوسط مثل إيطاليا واسبانيا بكل الطرق للتخلص من أزمة تدفقهم عبر ترحيلهم الى بلد آخر من خلال إبرام صفقات مع الحكومات مثلما وقع مع تركيا، وكذلك تحاول إقناع حكومات أخرى من جنوب المتوسط بالقبول بهذه الصفقة أيضا ولكن رغم ذلك لم يؤت هذا الحل الأمني والترحيل أكله ومازالت أعداد المهاجرين تتزايد بشكل كبير بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والقمع السياسي والحروب الأهلية في دول إفريقية عديدة .
وحتى اتفاق مراكش الأممي حول تحقيق "هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة" التي صادقت عليه 164 دولة في العالم، خلال شهر ديسمبر 2018، لم ينجح الى حد الآن حيث أظهر انقساما حادا ضمن دول الاتحاد الأوروبي رغم صبغته غير الإلزامية.. ومنذ أيام أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وصول أكثر من 7500 مهاجر غير نظامي السواحل الايطالية انطلاقا من تونس منذ بداية سنة 2022 .. وقال الناطق باسم المنتدى رمضان بن عمر أن حوالي نصف هؤلاء المهاجرين نفذوا هجرتهم غير النظامية خلال شهر جويلية. مضيفا أن السلطات التونسية تمكنت من إحباط أكثر من 920 عملية اجتياز ومنع حوالي 11500 مهاجر غير نظامي من المغادرة نحو السواحل الايطالية 60% منهم يحملون الجنسية التونسية و40% من جنسيات أخرى. وهو ما يؤكد بالفعل أن تونس أصبحت تمثل مركز انطلاق مكثف للهجرة غير النظامية بما يجعل من الضروري إيجاد حلول لهذا الملف الحارق والمأساوي .
