إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

من يحمي الأطفال من انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي ومخاطرها؟

تونس – الصباح

تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تتصدر اهتمامات التونسيين بنسبة 89 بالمائة، كما أنّ أكثر من 12 بالمائة من مستخدمي الإنترنت تتراوح سنهم بين 13 و17 سنة. ويضم الموقع الاجتماعي الأول في تونس "فايسبوك" أكثر من 7 ملايين حساب، أما "الأنستغرام" فيضم أكثر من مليون حساب للأطفال.

أرقام ملفتة خاصة تلك التي تتعلق بسنّ الأطفال الذين يستغلون الانترنات وسط تساؤلات عدة هل جميعهم أو أغلبهم يخضعون لمراقبة أوليائهم وتوجيهاتهم، فالهواتف الجوالة والحواسيب المنقولة واللوحات الإلكترونية باتت من الضروريات بالنسبة للأطفال لا من أجل الدراسة أو التعلم وإنما الأغلب مواكبة لتطورات الحياة.

وكانت دعت، أول أمس الجمعة، الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية الأولياء إلى تركيز واستعمال آليات مراقبة إبحار أبنائهم على شبكة الأنترنات، وهو ما من شأنه أن يمكن من إبحار أكثر أمانا للأطفال والناشئة على شبكة الأنترنات، في ظرف يتزامن مع وجود تطور في نسق ارتباط الأطفال بشبكة الانترنات وارتفاع المدة الزمنية الخاصة بإبحارهم على الشبكة.

وذكرت الوكالة في بلاغ أصدرته، في ذات اليوم، بمناسبة العطلة الصيفية، بضرورة عدم الإدلاء بمعطيات خاصة على الأنترنات ومواقع التواصل الاجتماعي، على غرار مواعيد التنقلات وأرقام الهاتف وعناوين المسكن والمدرسة وأرقام بطاقات التعريف الوطنية الخاصة بالأولياء وأرقام بطاقات الائتمان والحسابات البنكية والبريدية الخاصة بهم.

ودعت إلى تجنب قبول دعوات لمقابلة أشخاص تم التعرف عليهم على الأنترنات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وإلى إعلام الولي بذلك وإلى عدم الوثوق في الأشخاص الذين تم التعرف عليهم في العالم الافتراضي، مؤكدة ضرورة التثبت من صحة ومصداقية الروابط والمضامين الرقمية ومصداقية مرسل الرسالة الإلكترونية.

وحثت الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية على الرفع من درجة اليقظة والحرص على أن يتمتع الأطفال والناشئة بعطلة أكثر أمانا على شبكة الأنترنات، مشددة على ضرورة مراقبة الأولياء لأطفالهم أثناء الارتباط بشبكة الأنترنات ومرافقتهم، وذلك بالإضافة إلى ضرورة الحرص على إرساء ثقافة الحوار داخل الأسرة ومع الأبناء وتعزيزها.

لا يُمثل هذا البلاغ الأول من نوعه، فتقريبا كل سنة تذكر الوكالة بنفس الإرشادات وتصدر نفس البلاغات في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات والخروقات عبر الانترنات وخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي في مقدمتها "الفايسبوك".

في آخر إحصائيات رسمية، بلغ عدد الإشعارات الواردة على مندوبي حماية الطفولة والمتعلقة بالاستغلال الجنسي للأطفال عبر شبكة الإنترنيت 52 إشعارا أي بنسبة 4 بالمائة من حالات الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الشبكة العنكبوتية. وكان المندوب العام لحماية الطفولة مهيار حمادي قد أكد أن العدد مرجحا بأن يكون أكبر من ذلك بكثير خاصة وأن هناك العديد من الانتهاكات والاستغلال الجنسي للأطفال عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقابل تكتم عائلاتهم بخصوص هذه الانتهاكات.

ويُذكر أن وزارة المرأة والأسرة وكبار السن ومؤسسة مراقبة الانترنت Internet Watch Foundation (IWF)، قد أعلنتا يوم 10 جوان 2021، عن إطلاق بوابة جديدة لحماية الأطفال في تونس من الانتهاكات والاستغلال عبر الإنترنت، وذلك بالتعاون مع الشراكة العالمية "إنهاء العنف ضد الأطفال " 'Partenariat Global ‘End Violence against Children) ومجلس أوروبا، في إطار البرنامج المشترك مع الإتحاد الأوروبي "برنامج الجنوب الرابع"1 ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".

وبذلك تعتبر تونس البلد رقم 47 على الصعيد العالمي الذي ينشىء مثل هذا النوع من البوابات على الإنترنت بتنفيذ من IWF، ورقم 23 على المستوى الإفريقي، ومن الدول الأولى في شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

ولكن بتصفح البوابة المذكورة لا يوجد أي تفاصيل عن عدد الإشعارات ونوعيتها ولا أي معلومات عن مدى تجاوب الأشخاص مع هذا الإجراء.

إيمان عبد اللطيف

 

من يحمي الأطفال من انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي ومخاطرها؟

تونس – الصباح

تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تتصدر اهتمامات التونسيين بنسبة 89 بالمائة، كما أنّ أكثر من 12 بالمائة من مستخدمي الإنترنت تتراوح سنهم بين 13 و17 سنة. ويضم الموقع الاجتماعي الأول في تونس "فايسبوك" أكثر من 7 ملايين حساب، أما "الأنستغرام" فيضم أكثر من مليون حساب للأطفال.

أرقام ملفتة خاصة تلك التي تتعلق بسنّ الأطفال الذين يستغلون الانترنات وسط تساؤلات عدة هل جميعهم أو أغلبهم يخضعون لمراقبة أوليائهم وتوجيهاتهم، فالهواتف الجوالة والحواسيب المنقولة واللوحات الإلكترونية باتت من الضروريات بالنسبة للأطفال لا من أجل الدراسة أو التعلم وإنما الأغلب مواكبة لتطورات الحياة.

وكانت دعت، أول أمس الجمعة، الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية الأولياء إلى تركيز واستعمال آليات مراقبة إبحار أبنائهم على شبكة الأنترنات، وهو ما من شأنه أن يمكن من إبحار أكثر أمانا للأطفال والناشئة على شبكة الأنترنات، في ظرف يتزامن مع وجود تطور في نسق ارتباط الأطفال بشبكة الانترنات وارتفاع المدة الزمنية الخاصة بإبحارهم على الشبكة.

وذكرت الوكالة في بلاغ أصدرته، في ذات اليوم، بمناسبة العطلة الصيفية، بضرورة عدم الإدلاء بمعطيات خاصة على الأنترنات ومواقع التواصل الاجتماعي، على غرار مواعيد التنقلات وأرقام الهاتف وعناوين المسكن والمدرسة وأرقام بطاقات التعريف الوطنية الخاصة بالأولياء وأرقام بطاقات الائتمان والحسابات البنكية والبريدية الخاصة بهم.

ودعت إلى تجنب قبول دعوات لمقابلة أشخاص تم التعرف عليهم على الأنترنات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وإلى إعلام الولي بذلك وإلى عدم الوثوق في الأشخاص الذين تم التعرف عليهم في العالم الافتراضي، مؤكدة ضرورة التثبت من صحة ومصداقية الروابط والمضامين الرقمية ومصداقية مرسل الرسالة الإلكترونية.

وحثت الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية على الرفع من درجة اليقظة والحرص على أن يتمتع الأطفال والناشئة بعطلة أكثر أمانا على شبكة الأنترنات، مشددة على ضرورة مراقبة الأولياء لأطفالهم أثناء الارتباط بشبكة الأنترنات ومرافقتهم، وذلك بالإضافة إلى ضرورة الحرص على إرساء ثقافة الحوار داخل الأسرة ومع الأبناء وتعزيزها.

لا يُمثل هذا البلاغ الأول من نوعه، فتقريبا كل سنة تذكر الوكالة بنفس الإرشادات وتصدر نفس البلاغات في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات والخروقات عبر الانترنات وخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي في مقدمتها "الفايسبوك".

في آخر إحصائيات رسمية، بلغ عدد الإشعارات الواردة على مندوبي حماية الطفولة والمتعلقة بالاستغلال الجنسي للأطفال عبر شبكة الإنترنيت 52 إشعارا أي بنسبة 4 بالمائة من حالات الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الشبكة العنكبوتية. وكان المندوب العام لحماية الطفولة مهيار حمادي قد أكد أن العدد مرجحا بأن يكون أكبر من ذلك بكثير خاصة وأن هناك العديد من الانتهاكات والاستغلال الجنسي للأطفال عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقابل تكتم عائلاتهم بخصوص هذه الانتهاكات.

ويُذكر أن وزارة المرأة والأسرة وكبار السن ومؤسسة مراقبة الانترنت Internet Watch Foundation (IWF)، قد أعلنتا يوم 10 جوان 2021، عن إطلاق بوابة جديدة لحماية الأطفال في تونس من الانتهاكات والاستغلال عبر الإنترنت، وذلك بالتعاون مع الشراكة العالمية "إنهاء العنف ضد الأطفال " 'Partenariat Global ‘End Violence against Children) ومجلس أوروبا، في إطار البرنامج المشترك مع الإتحاد الأوروبي "برنامج الجنوب الرابع"1 ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".

وبذلك تعتبر تونس البلد رقم 47 على الصعيد العالمي الذي ينشىء مثل هذا النوع من البوابات على الإنترنت بتنفيذ من IWF، ورقم 23 على المستوى الإفريقي، ومن الدول الأولى في شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

ولكن بتصفح البوابة المذكورة لا يوجد أي تفاصيل عن عدد الإشعارات ونوعيتها ولا أي معلومات عن مدى تجاوب الأشخاص مع هذا الإجراء.

إيمان عبد اللطيف

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews