إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد تراجع لافت في حجم الإيرادات: عائدات زيت الزيتون تتجاوز 1720 مليون دينار والاتحاد الأوروبي يضاعف حصته !

تونس- الصباح

سجلت عائدات زيت الزيتون المصدرة، خلال موسم 2021-2022، ارتفاعا بنسبة 30،5 بالمائة لتبلغ 1726 مليون دينار، وذلك وفق آخر بيانات المرصد الوطني للفلاحة. وتوقع المرصد أن يبلغ إنتاج زيتون الزيت لموسم 2021 /2022 حوالي 2،1 مليون طن أي ما يعادل 240 ألف طن من الزيت مقابل 140 ألف طن خلال الموسم 2020/2021 أي بارتفاع بنحو 70 بالمائة.

وشهدت صادرات زيت الزيتون تراجعا لافتا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2021، أثر على الميزان التجاري، حيث لم تتمكن تونس وفق بيانات رسمية حكومية من تصدير سوى 69 ألف طن بقيمة جملية ناهزت 542 مليون دينار، فيما نجحت في تصدير ما يقارب 86 ألف طن من زيت الزيتون منذ شهر نوفمبر 2020 وحتى آخر شهر فيفري لسنة 2021، بتراجع بلغ 13 بالمائة عن الموسم 2020.

وأثر تراجع صادرات زيت الزيتون، وارتفاع واردات الحبوب على الميزان التجاري للبلاد التونسية في الفترة الأخيرة، حيث شهد الميزان التجاري تراجعاً في قيمة العجز بنهاية الريع الأول من العام الجاري، بنسبة 12.45 بالمائة، على أساس سنوي.

وسجلت قيمة صادرات زيت الزيتون ارتفاعا إلى 1822.6 مليون دينار، مع موفي سبتمبر 2020، مقابل 1022 مليون دينار خلال نفس الفترة من 2019، مستحوذة على 49.5 بالمائة من مجموع الصادرات الغذائية، علما وان تونس صدرت 350.3 ألف طن من الزيت في تلك الفترة .

وكانت صادرات تونس قد انخفضت على المستوى الكمي خلال سنة 2019، بنسبة 5 بالمائة في وقت تقلصت فيه واردات البلاد بنسبة 9 بالمائة، وفق بيانات للمعهد الوطني للإحصاء. وتعد السوق الأوروبية الأهم بالنسبة إلى تونس حيث تستقطب 73 بالمائة من صادراتنا، فيما تستحوذ على 54 بالمائة من وارداتنا، وهناك مساع لاقتحام الأسواق الإفريقية، ما يساهم في الرفع من صادراتنا وتحقيق المعادلة المطلوبة بين الصادرات والواردات.

وتشير البيانات التي تحصلت عليها "الصباح" من الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون إلى أن الزيت التونسي المعلب أصبح يحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات في كندا متقدما على المنتوج الاسباني والإيطالي وقد أصبحت السوق الكندية أكبر سوق لزيت الزيتون التونسي المعلب متقدمة على السوق الأمريكية والفرنسية، كما تعمل السلطات على فتح أسواق غير تقليدية لتصدير زيت الزيتون التونسي، على غرار الأسواق الأمريكية والسويسرية والهندية والصينية واليابانية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب مؤخرا بكميات بلغت 50 مرة حجم إنتاج تونس من زيت الزيتون، ما دفع المصدرين إلى العمل مستقبلا على توفير هذه الكميات، علما أن ارتفاع الطلب على الزيت الزيتون التونسي من قبل الإتحاد الأوروبي، يأتي بعد أن كسب المنتوج التونسي مكانته في العديد من الدول في العالم، ما خلق منافسة شرسة من عدة دول على رأسها اسبانيا وايطاليا وتركيا والمغرب، للحصول على حصة تونس في الأسواق العالمية.

 سفيان المهداوي

 

بعد تراجع لافت في حجم الإيرادات: عائدات زيت الزيتون تتجاوز 1720 مليون دينار والاتحاد الأوروبي يضاعف حصته !

تونس- الصباح

سجلت عائدات زيت الزيتون المصدرة، خلال موسم 2021-2022، ارتفاعا بنسبة 30،5 بالمائة لتبلغ 1726 مليون دينار، وذلك وفق آخر بيانات المرصد الوطني للفلاحة. وتوقع المرصد أن يبلغ إنتاج زيتون الزيت لموسم 2021 /2022 حوالي 2،1 مليون طن أي ما يعادل 240 ألف طن من الزيت مقابل 140 ألف طن خلال الموسم 2020/2021 أي بارتفاع بنحو 70 بالمائة.

وشهدت صادرات زيت الزيتون تراجعا لافتا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2021، أثر على الميزان التجاري، حيث لم تتمكن تونس وفق بيانات رسمية حكومية من تصدير سوى 69 ألف طن بقيمة جملية ناهزت 542 مليون دينار، فيما نجحت في تصدير ما يقارب 86 ألف طن من زيت الزيتون منذ شهر نوفمبر 2020 وحتى آخر شهر فيفري لسنة 2021، بتراجع بلغ 13 بالمائة عن الموسم 2020.

وأثر تراجع صادرات زيت الزيتون، وارتفاع واردات الحبوب على الميزان التجاري للبلاد التونسية في الفترة الأخيرة، حيث شهد الميزان التجاري تراجعاً في قيمة العجز بنهاية الريع الأول من العام الجاري، بنسبة 12.45 بالمائة، على أساس سنوي.

وسجلت قيمة صادرات زيت الزيتون ارتفاعا إلى 1822.6 مليون دينار، مع موفي سبتمبر 2020، مقابل 1022 مليون دينار خلال نفس الفترة من 2019، مستحوذة على 49.5 بالمائة من مجموع الصادرات الغذائية، علما وان تونس صدرت 350.3 ألف طن من الزيت في تلك الفترة .

وكانت صادرات تونس قد انخفضت على المستوى الكمي خلال سنة 2019، بنسبة 5 بالمائة في وقت تقلصت فيه واردات البلاد بنسبة 9 بالمائة، وفق بيانات للمعهد الوطني للإحصاء. وتعد السوق الأوروبية الأهم بالنسبة إلى تونس حيث تستقطب 73 بالمائة من صادراتنا، فيما تستحوذ على 54 بالمائة من وارداتنا، وهناك مساع لاقتحام الأسواق الإفريقية، ما يساهم في الرفع من صادراتنا وتحقيق المعادلة المطلوبة بين الصادرات والواردات.

وتشير البيانات التي تحصلت عليها "الصباح" من الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون إلى أن الزيت التونسي المعلب أصبح يحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات في كندا متقدما على المنتوج الاسباني والإيطالي وقد أصبحت السوق الكندية أكبر سوق لزيت الزيتون التونسي المعلب متقدمة على السوق الأمريكية والفرنسية، كما تعمل السلطات على فتح أسواق غير تقليدية لتصدير زيت الزيتون التونسي، على غرار الأسواق الأمريكية والسويسرية والهندية والصينية واليابانية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب مؤخرا بكميات بلغت 50 مرة حجم إنتاج تونس من زيت الزيتون، ما دفع المصدرين إلى العمل مستقبلا على توفير هذه الكميات، علما أن ارتفاع الطلب على الزيت الزيتون التونسي من قبل الإتحاد الأوروبي، يأتي بعد أن كسب المنتوج التونسي مكانته في العديد من الدول في العالم، ما خلق منافسة شرسة من عدة دول على رأسها اسبانيا وايطاليا وتركيا والمغرب، للحصول على حصة تونس في الأسواق العالمية.

 سفيان المهداوي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews