إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد "تمدد" مرض جدري القردة.. هل تُعلن وزارة الصحة اليوم عن خطة للتقصي والمراقبة؟

 

 

تونس – الصباح

تعقد اليوم الثلاثاء 2 أوت وزارة الصحة اجتماعها الدوري للتطرق لآخر المستجدات العالمية الصحية، وقد يكون مرض جدري القردة من بين المواضيع التي سيتم التطرق إليها وفق ما أكده الأستاذ في علم الفيروسات محجوب العوني في تصريح لـ"الصباح" باعتبار أنّ المرض قد استفحل حاليا في بعض الدول الأوروبية خاصة منها اسبانيا التي سجلت حالتي وفاة إلى حدود يوم السبت الماضي.

وذكر العوني في تصريحه أنه من "المؤكد أن وزارة الصحة لديها خطة تقص ومراقبة، ولكن ليس لدي معطيات رسمية بهذا الخصوص ومن الممكن أن يتم التطرق إلى هذه المسألة في هذا الاجتماع".

وكان قد أكد الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني يوم الأحد 31 جويلية 2022، أن مرض جدري القردة مستفحل حاليا في اسبانيا ولم يقع على المستوى الوطني التبليغ عن أية حالة إلى حد الآن، مشددا على أن وزارة الصحة تراقب عن كثب مدى تطور الأوضاع الصحية في هذا الشأن.

وبين العوني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مرض جدري القردة بصدد التفشي حاليا بشكل كبير في اسبانيا، بعد أن انتشر في العديد من الدول الغربية الأخرى في أوائل شهر ماي الفارط، حيث تسبب في اسبانيا في وفاة شخصين وإصابة ما يقارب 4300 شخص واضطر ما يزيد عن 140 مصابا إلى الإقامة بالمستشفيات. وأضاف أن المنظمة العالمية للصحة نبهت إلى ضرورة متابعة الوضع الوبائي المتعلق بجدري القردة على المستوى الدولي وتوخي اليقظة خاصة بعد أن تم تسجيل 8 وفيات على المستوى العالمي جراء الإصابة بهذا المرض، توزعت الى 5 وفيات بإفريقيا، وحالتي (2) وفاة في اسبانيا وحالة (01) وفاة في البرازيل.

وذكر العوني بأن هذا المرض ينتقل بين البشر من خلال السوائل البيولوجية المحملة بالفيروس كالرذاذ (خاصة أثناء السعال)، وإفرازات الطفح الجلدي التي تظهر عند الإصابة بالمرض وذلك أثناء التلامس المباشر أو عبر العلاقات الجنسية. وللحد من انتشار هذا المرض، شدد العونى على ضرورة الإعلام عن كل حالة مشتبه بها وعزل المرضى لمدة 21 يوما على الأقل والعمل على استعمال وسائل الوقاية المعروفة كالكمامة وتطعيم المصابين بالأمراض المزمنة ونقص المناعة باللقاح المضاد للجدري.

ويشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، منتصف الأسبوع المنقضي، عن تسجيل أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القردة و5 وفيات في 78 دولة، معظمها في أوروبا. وكانت يوم 24 جويلية الماضي قد أعلنت أعلى مستوى من التأهب، وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، لتعزيز مكافحة جدري القردة المعروف أيضًا باسم "أورتوبوكسفايروس سيميان" (orthopoxvirus simian)..

ووفقا للمنظمة، فإنه يمكن إيقاف تفشي المرض إذا أخذت البلدان والشعوب الأمر على محمل الجد، وشددت على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى بالحد من التعرض.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في ندوة عبر الإنترنت بشأن فيروسي كورونا وجدري القرود، إن نحو 10% من الحالات تتطلب دخول المستشفى "لعلاج الألم الناجم عن المرض".

وأضاف المسؤول الصحي أن أكثر من 70% من الإصابات في أوروبا، و25% في الأمريكيتين.

وأوضح غيبريسوس "رغم أن 98% من الحالات حتى الآن بين الرجال الشواذ جنسيا، فإن أي شخص يتعرض للمصابين يكون عرضة للإصابة بالمرض"، ولهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية بأن تتخذ البلدان إجراءات لتقليل مخاطر انتقال العدوى إلى الفئات الضعيفة الأخرى، بمن في ذلك الأطفال والحوامل.

أكد غيبريسوس أن "الصحة العالمية" توصي بالتطعيم المستهدف لأولئك الذين تعرضوا لشخص مصاب بجدري القرود، وغيرهم من الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة.

والاثنين الماضي منحت المفوضية الأوروبية الإذن بتسويق لقاح الجدري التقليدي "إيمفانيكس" (Imvanex) المصنع من قبل شركة التكنولوجيا الحيوية الدانماركية البافارية الشمالية "Bavarian Nordic"، لاستخدامه ضد مرض جدري القرود، وفق ما تناقلته العديد من الوكالات الإخبارية.

ويذكر أيضا أن مرض جدري القردة، الذي وقع اكتشافه سنة 1970 في إفريقيا الوسطى وإفريقيا الغربية، هو مرض فيروسي معد ينتقل من الحيوان (الجرذان والقردة) إلى الإنسان، وتتمثل أعراضه في الإصابة بالصداع وارتفاع حرارة الجسم والشعور بآلام في الظهر والعضلات ومن ثمة المعاناة من الطفح الجلدي.

إيمان عبد اللطيف

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد "تمدد" مرض جدري القردة.. هل تُعلن وزارة الصحة اليوم عن خطة للتقصي والمراقبة؟

 

 

تونس – الصباح

تعقد اليوم الثلاثاء 2 أوت وزارة الصحة اجتماعها الدوري للتطرق لآخر المستجدات العالمية الصحية، وقد يكون مرض جدري القردة من بين المواضيع التي سيتم التطرق إليها وفق ما أكده الأستاذ في علم الفيروسات محجوب العوني في تصريح لـ"الصباح" باعتبار أنّ المرض قد استفحل حاليا في بعض الدول الأوروبية خاصة منها اسبانيا التي سجلت حالتي وفاة إلى حدود يوم السبت الماضي.

وذكر العوني في تصريحه أنه من "المؤكد أن وزارة الصحة لديها خطة تقص ومراقبة، ولكن ليس لدي معطيات رسمية بهذا الخصوص ومن الممكن أن يتم التطرق إلى هذه المسألة في هذا الاجتماع".

وكان قد أكد الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني يوم الأحد 31 جويلية 2022، أن مرض جدري القردة مستفحل حاليا في اسبانيا ولم يقع على المستوى الوطني التبليغ عن أية حالة إلى حد الآن، مشددا على أن وزارة الصحة تراقب عن كثب مدى تطور الأوضاع الصحية في هذا الشأن.

وبين العوني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مرض جدري القردة بصدد التفشي حاليا بشكل كبير في اسبانيا، بعد أن انتشر في العديد من الدول الغربية الأخرى في أوائل شهر ماي الفارط، حيث تسبب في اسبانيا في وفاة شخصين وإصابة ما يقارب 4300 شخص واضطر ما يزيد عن 140 مصابا إلى الإقامة بالمستشفيات. وأضاف أن المنظمة العالمية للصحة نبهت إلى ضرورة متابعة الوضع الوبائي المتعلق بجدري القردة على المستوى الدولي وتوخي اليقظة خاصة بعد أن تم تسجيل 8 وفيات على المستوى العالمي جراء الإصابة بهذا المرض، توزعت الى 5 وفيات بإفريقيا، وحالتي (2) وفاة في اسبانيا وحالة (01) وفاة في البرازيل.

وذكر العوني بأن هذا المرض ينتقل بين البشر من خلال السوائل البيولوجية المحملة بالفيروس كالرذاذ (خاصة أثناء السعال)، وإفرازات الطفح الجلدي التي تظهر عند الإصابة بالمرض وذلك أثناء التلامس المباشر أو عبر العلاقات الجنسية. وللحد من انتشار هذا المرض، شدد العونى على ضرورة الإعلام عن كل حالة مشتبه بها وعزل المرضى لمدة 21 يوما على الأقل والعمل على استعمال وسائل الوقاية المعروفة كالكمامة وتطعيم المصابين بالأمراض المزمنة ونقص المناعة باللقاح المضاد للجدري.

ويشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، منتصف الأسبوع المنقضي، عن تسجيل أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القردة و5 وفيات في 78 دولة، معظمها في أوروبا. وكانت يوم 24 جويلية الماضي قد أعلنت أعلى مستوى من التأهب، وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، لتعزيز مكافحة جدري القردة المعروف أيضًا باسم "أورتوبوكسفايروس سيميان" (orthopoxvirus simian)..

ووفقا للمنظمة، فإنه يمكن إيقاف تفشي المرض إذا أخذت البلدان والشعوب الأمر على محمل الجد، وشددت على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف انتقال العدوى بالحد من التعرض.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في ندوة عبر الإنترنت بشأن فيروسي كورونا وجدري القرود، إن نحو 10% من الحالات تتطلب دخول المستشفى "لعلاج الألم الناجم عن المرض".

وأضاف المسؤول الصحي أن أكثر من 70% من الإصابات في أوروبا، و25% في الأمريكيتين.

وأوضح غيبريسوس "رغم أن 98% من الحالات حتى الآن بين الرجال الشواذ جنسيا، فإن أي شخص يتعرض للمصابين يكون عرضة للإصابة بالمرض"، ولهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية بأن تتخذ البلدان إجراءات لتقليل مخاطر انتقال العدوى إلى الفئات الضعيفة الأخرى، بمن في ذلك الأطفال والحوامل.

أكد غيبريسوس أن "الصحة العالمية" توصي بالتطعيم المستهدف لأولئك الذين تعرضوا لشخص مصاب بجدري القرود، وغيرهم من الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة.

والاثنين الماضي منحت المفوضية الأوروبية الإذن بتسويق لقاح الجدري التقليدي "إيمفانيكس" (Imvanex) المصنع من قبل شركة التكنولوجيا الحيوية الدانماركية البافارية الشمالية "Bavarian Nordic"، لاستخدامه ضد مرض جدري القرود، وفق ما تناقلته العديد من الوكالات الإخبارية.

ويذكر أيضا أن مرض جدري القردة، الذي وقع اكتشافه سنة 1970 في إفريقيا الوسطى وإفريقيا الغربية، هو مرض فيروسي معد ينتقل من الحيوان (الجرذان والقردة) إلى الإنسان، وتتمثل أعراضه في الإصابة بالصداع وارتفاع حرارة الجسم والشعور بآلام في الظهر والعضلات ومن ثمة المعاناة من الطفح الجلدي.

إيمان عبد اللطيف

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews