• الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية: وحدات الحماية تعطي الأولوية في تدخلاتها لحماية التجمعات السكنيّة
تونس-الصباح
أفاد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية معز تريعة بأنّه تمّ تسجيل أكثر من 118 حريقا بمختلف ولايات الجمهورية في الفترة الممتدة بين 1 جوان و26 جويلية الجاري
وبيّن تريعة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه الحرائق أتت على مساحة تتجاوز 2951 هكتارا وأن هذه المساحة قابلة للارتفاع بالنظر إلى تواصل بعض الحرائق التي سيتمّ تحديد مساحتها لاحقا بالتنسيق مع الإدارة العامة للغابات، مؤكّدا أنّ عدد الحرائق ارتفع مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2021 التي تمّ خلالها تسجيل 88 حريقا أتى على مساحة قدرها 679 هكتارا.
وبخصوص المحاصيل الزراعية أكّد تريعة أنّه تمّ تسجيل 264 حريقا أتت على حوالي 576 هكتارا في الفترة الممتدّة بين 1 جوان و26 جويلية الجاري، مبيّنا أنّ النسبة التي تمّ تسجيلها في الفترة نفسها من السنة الماضية كانت 217 حريقا على مساحة قدرها 520 هكتارا.
خسائر بشرية أو ماديّة
من جهة أخرى أشار المتحدث باسم الحماية المدنية إلى أنّه تمّ تسجيل عدد كبير من الحرائق بالغابات في الأسبوع الأخير من بينها 7 حرائق جدّت الثلاثاء بـ 5 ولايات (سليانة، باجة، جندوبة، الكاف، القيروان).
وأوضح أنّه تمّ إخماد 4 حرائق نهائيّا في وقت وجيز بكلّ من جبل بيّاضة (سليانة) والعثامنية (القيروان) وجبل تميم (الكاف) وجبل مرّيج (جندوبة) في حين مازالت 3 حرائق متواصلة بولايات سليانة والقيروان وباجة.
وأشار إلى أنّ وحدات الحماية تعطي الأولوية في تدخلاتها لحماية التجمعات السكنيّة مبيّنا أنّه لم يتم تسجيل خسائر بشرية أو ماديّة على مستوى المنازل أو المواشي.
وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسليانة لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنطقة الحرس الوطني بسليانة بالتعهد بالبحث في حريق جبل برقو ضدّ كل من عسى أن يكشف عنه البحث من أجل تعمّد إضرام النار بغابة والإضرار بالملك الغابي، بحسب المساعد الأول لوكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسليانة، علي السالمي.
وأضاف السالمي، في تصريح، السبت، لـ"وات"، أن النيابة العمومية كانت قد أذنت فور اندلاع الحريق يوم 24 جويلية الجاري لمركز الحرس الوطني ببرقو بمباشرة الأبحاث في الحريق المذكور، للكشف عن ملابساته وأسبابه، ولا تزال الأبحاث جارية.
يذكر أن حريق جبل برقو قد انتشر منذ يوم الأحد 24 جويلية الجاري ليشمل جبال عين بوسعدية والبياضة، ورغم مجهودات وحدات الحماية المدنية وأعوان الغابات والجيش الوطني، فقد تواصل 6 أيام تقريبا بسبب صعوبة التضاريس واستحالة الوصول إلى مواطن اللهيب، ليخلّف خسائر مادية فادحة طالت حقول الأشجار المثمرة، وأشجار الزيتون، وغابات الصنوبر الحلبي، وعدد هام من النباتات والحيوانات البرّية والزواحف.
وأكد وليد الميموني رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بمعتمدية برقو من ولاية سليانة أن حريق جبل البياض خلّف خسائر فلاحية فادحة طالت مزارع حوالي 15 فلاحا بالمنطقة السقوية بالبحيرين التابعة لعين بوسعدية.
وأشار إلى أنّ التقديرات الأولية تفيد بتضرر حوالي 20 هكتارا من الأشجار المثمرة خاصة الزيتون وحبّ الملوك والتفاح والرمان، إضافة إلى تضرر معدات الريّ، في انتظار القيام بعمليات الحصر النهائية.
موجات حر شديدة
أكد تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" (The Independent) البريطانية بأن حرائق الغابات الخطرة تمتد إلى جميع أنحاء العالم، وأن الحرارة مع الجفاف يهيئان الظروف الملائمة لهذه الحرائق.
ويوضح التقرير أن حرائق الغابات اندلعت في أجزاء واسعة من أوروبا وسط موجات حر شديدة هذا الأسبوع؛ في بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال. ونقل عن عمدة لندن قوله إن يوم الثلاثاء الماضي كان أكثر الأيام إرهاقا لرجال الإطفاء في المدينة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن الحرائق التهمت حتى الآن من هذا العام أكثر من 1.1 مليون فدان في جميع أنحاء أوروبا، وذلك أكثر بكثير من المتوسط على مدار 15 عاما الماضية البالغ 270 ألف فدان فقط.
أكثر حدّة وشيوعا
وقال إن أزمة المناخ يمكنها جعل سنوات الحرائق تبدو طبيعية، وكذلك الجفاف وموجات الحرارة أكثر حدة وأكثر شيوعا، وإن هذا ينطبق بشكل خاص على جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي ترتفع درجة حرارتها بنسبة 20% مقارنة ببقية العالم.
وذكّر التقرير بالحرائق غير المسبوقة في إندونيسيا وأستراليا وأميركا الشمالية في السنوات القليلة الماضية.
وقال إن حرائق الغابات كانت سمة لبعض المناطق منذ آلاف السنين، لكنها تندلع الآن بحجم وشراسة غير مسبوقين في أجزاء جديدة من العالم مع تفاقم أزمة المناخ.
وأوضح أن الحرارة في العالم إذا ارتفعت درجتين مائويتين، فإن موجات الحر التي تحدث مرة واحدة كل 10 سنوات ستحدث كل عامين تقريبا. وتضيف اللجنة أن موجات الجفاف التي تحدث مرة كل 10 سنوات ستحدث أكثر من الضعف في كثير من الأحيان.
وأضاف أن بعض المناطق ستكون أكثر عرضة للحرائق المدمرة، ونقل عن تقرير للأمم المتحدة لعام 2022 أن من المتوقع حدوث نمو هائل في نشاط الحرائق في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء والبرازيل وغرب أستراليا مع تنامي أزمة المناخ.
وأشار التقرير إلى أن الغرب الأميركي يثبت أنه بؤرة لحرائق الغابات، وأن زيادة المخاطر تمثلت في عقدين من الزمن، ولم يكن ممكنا تحقيقها لولا أزمة المناخ. ووجدت دراسة حديثة أن السنوات الـ22 الماضية كانت الأكثر جفافا في المنطقة على امتداد ما لا يقل عن 1200 عام.
ونقل عن الأمم المتحدة تحذيرها من أن حرائق الغابات الكبيرة والمتكررة ستخلق حلقات ردود فعل خطيرة.
صلاح الدين كريمي
• الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية: وحدات الحماية تعطي الأولوية في تدخلاتها لحماية التجمعات السكنيّة
تونس-الصباح
أفاد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية معز تريعة بأنّه تمّ تسجيل أكثر من 118 حريقا بمختلف ولايات الجمهورية في الفترة الممتدة بين 1 جوان و26 جويلية الجاري
وبيّن تريعة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه الحرائق أتت على مساحة تتجاوز 2951 هكتارا وأن هذه المساحة قابلة للارتفاع بالنظر إلى تواصل بعض الحرائق التي سيتمّ تحديد مساحتها لاحقا بالتنسيق مع الإدارة العامة للغابات، مؤكّدا أنّ عدد الحرائق ارتفع مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2021 التي تمّ خلالها تسجيل 88 حريقا أتى على مساحة قدرها 679 هكتارا.
وبخصوص المحاصيل الزراعية أكّد تريعة أنّه تمّ تسجيل 264 حريقا أتت على حوالي 576 هكتارا في الفترة الممتدّة بين 1 جوان و26 جويلية الجاري، مبيّنا أنّ النسبة التي تمّ تسجيلها في الفترة نفسها من السنة الماضية كانت 217 حريقا على مساحة قدرها 520 هكتارا.
خسائر بشرية أو ماديّة
من جهة أخرى أشار المتحدث باسم الحماية المدنية إلى أنّه تمّ تسجيل عدد كبير من الحرائق بالغابات في الأسبوع الأخير من بينها 7 حرائق جدّت الثلاثاء بـ 5 ولايات (سليانة، باجة، جندوبة، الكاف، القيروان).
وأوضح أنّه تمّ إخماد 4 حرائق نهائيّا في وقت وجيز بكلّ من جبل بيّاضة (سليانة) والعثامنية (القيروان) وجبل تميم (الكاف) وجبل مرّيج (جندوبة) في حين مازالت 3 حرائق متواصلة بولايات سليانة والقيروان وباجة.
وأشار إلى أنّ وحدات الحماية تعطي الأولوية في تدخلاتها لحماية التجمعات السكنيّة مبيّنا أنّه لم يتم تسجيل خسائر بشرية أو ماديّة على مستوى المنازل أو المواشي.
وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسليانة لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنطقة الحرس الوطني بسليانة بالتعهد بالبحث في حريق جبل برقو ضدّ كل من عسى أن يكشف عنه البحث من أجل تعمّد إضرام النار بغابة والإضرار بالملك الغابي، بحسب المساعد الأول لوكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسليانة، علي السالمي.
وأضاف السالمي، في تصريح، السبت، لـ"وات"، أن النيابة العمومية كانت قد أذنت فور اندلاع الحريق يوم 24 جويلية الجاري لمركز الحرس الوطني ببرقو بمباشرة الأبحاث في الحريق المذكور، للكشف عن ملابساته وأسبابه، ولا تزال الأبحاث جارية.
يذكر أن حريق جبل برقو قد انتشر منذ يوم الأحد 24 جويلية الجاري ليشمل جبال عين بوسعدية والبياضة، ورغم مجهودات وحدات الحماية المدنية وأعوان الغابات والجيش الوطني، فقد تواصل 6 أيام تقريبا بسبب صعوبة التضاريس واستحالة الوصول إلى مواطن اللهيب، ليخلّف خسائر مادية فادحة طالت حقول الأشجار المثمرة، وأشجار الزيتون، وغابات الصنوبر الحلبي، وعدد هام من النباتات والحيوانات البرّية والزواحف.
وأكد وليد الميموني رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بمعتمدية برقو من ولاية سليانة أن حريق جبل البياض خلّف خسائر فلاحية فادحة طالت مزارع حوالي 15 فلاحا بالمنطقة السقوية بالبحيرين التابعة لعين بوسعدية.
وأشار إلى أنّ التقديرات الأولية تفيد بتضرر حوالي 20 هكتارا من الأشجار المثمرة خاصة الزيتون وحبّ الملوك والتفاح والرمان، إضافة إلى تضرر معدات الريّ، في انتظار القيام بعمليات الحصر النهائية.
موجات حر شديدة
أكد تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" (The Independent) البريطانية بأن حرائق الغابات الخطرة تمتد إلى جميع أنحاء العالم، وأن الحرارة مع الجفاف يهيئان الظروف الملائمة لهذه الحرائق.
ويوضح التقرير أن حرائق الغابات اندلعت في أجزاء واسعة من أوروبا وسط موجات حر شديدة هذا الأسبوع؛ في بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال. ونقل عن عمدة لندن قوله إن يوم الثلاثاء الماضي كان أكثر الأيام إرهاقا لرجال الإطفاء في المدينة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن الحرائق التهمت حتى الآن من هذا العام أكثر من 1.1 مليون فدان في جميع أنحاء أوروبا، وذلك أكثر بكثير من المتوسط على مدار 15 عاما الماضية البالغ 270 ألف فدان فقط.
أكثر حدّة وشيوعا
وقال إن أزمة المناخ يمكنها جعل سنوات الحرائق تبدو طبيعية، وكذلك الجفاف وموجات الحرارة أكثر حدة وأكثر شيوعا، وإن هذا ينطبق بشكل خاص على جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي ترتفع درجة حرارتها بنسبة 20% مقارنة ببقية العالم.
وذكّر التقرير بالحرائق غير المسبوقة في إندونيسيا وأستراليا وأميركا الشمالية في السنوات القليلة الماضية.
وقال إن حرائق الغابات كانت سمة لبعض المناطق منذ آلاف السنين، لكنها تندلع الآن بحجم وشراسة غير مسبوقين في أجزاء جديدة من العالم مع تفاقم أزمة المناخ.
وأوضح أن الحرارة في العالم إذا ارتفعت درجتين مائويتين، فإن موجات الحر التي تحدث مرة واحدة كل 10 سنوات ستحدث كل عامين تقريبا. وتضيف اللجنة أن موجات الجفاف التي تحدث مرة كل 10 سنوات ستحدث أكثر من الضعف في كثير من الأحيان.
وأضاف أن بعض المناطق ستكون أكثر عرضة للحرائق المدمرة، ونقل عن تقرير للأمم المتحدة لعام 2022 أن من المتوقع حدوث نمو هائل في نشاط الحرائق في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء والبرازيل وغرب أستراليا مع تنامي أزمة المناخ.
وأشار التقرير إلى أن الغرب الأميركي يثبت أنه بؤرة لحرائق الغابات، وأن زيادة المخاطر تمثلت في عقدين من الزمن، ولم يكن ممكنا تحقيقها لولا أزمة المناخ. ووجدت دراسة حديثة أن السنوات الـ22 الماضية كانت الأكثر جفافا في المنطقة على امتداد ما لا يقل عن 1200 عام.
ونقل عن الأمم المتحدة تحذيرها من أن حرائق الغابات الكبيرة والمتكررة ستخلق حلقات ردود فعل خطيرة.