إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الكاتب العام لنقابة الشرطة العدلية بالقرجاني لـ"الصباح": فتح الحدود.. الشبكات الإرهابية و"القبائل" ساهمت في انتشار الاتجار في المخدرات

 

 

- ضرورة تشديد العقوبات على المروجين ووضع استراتيجية إقليمية لمكافحة ظاهرة ترويج المخدرات

تونس - الصباح

في إطار "حربها" ضد تجار المخدرات تمكنت الوحدات الأمنية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني خلال شهر جويلية الجاري من الاطاحة بعدد من شبكات المخدرات وإيقاف العديد من مروجي ومهربي هذا المادة وحجز كميات هامة من مخدر "الكوكايين" و"الهيروين" ورغم المجهودات المبذولة من مختلف الوحدات الأمنية للتصدي لظاهرة ترويج المخدرات الا أنها مازالت منتشرة ومتواصلة.

وفي هذا السياق ذكر يوسف الضاوي الكاتب العام لنقابة موظفي إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في تصريح لـ"الصباح" بأن من أهم أسباب انتشار ظاهرة الاتجار في المخدرات هو نتيجة فتح الحدود منذ سنة 2011 مع موريتانيا وليبيا وسوريا ومصر والعراق وتركيا فالحدود بقيت مفتوحة وحتى عندما عادت عليها الرقابة بقيت عديد الدول غير قادرة على المسك بحدودها كما ينبغي.

وأضاف الضاوي بأنه بالنسبة لمنطقتنا فقد أصبحت مرتبطة بتركيا من حيث التجارة وخاصة تجارة " الشنطة" وأصبح هذا الأمر تقليدا استغلته شبكات ترويج المخدرات مما أغرق البلاد بمخدر "الهيروين"، بالإضافة إلى الشبكات الإرهابية المنتشرة في محيطنا الإقليمي والتي تنشط في مجال التهريب وخاصة في مجال الاتجار في المخدرات وكذلك القبائل التي تتحرك على طول صحراء شمال إفريقيا والتي كان لها دورا كبيرا في انتشار هذه الظاهرة باعتبار انهم أصبحوا اليوم اساسا يعيشون على التهريب ودخلوا في تجارة المخدرات والأسلحة فاصبحت منطقتنا مسرحا لتجارة المخدرات القادمة من الفضاء الاوروبي الذي يأتينا منه مخدر" الكوكايين" وكذلك الأقراص المخدرة ك"الاكستازي" إلى جانب مخدر " الزطلة" القادم عادة من الحدود الغربية والجنوبية .

وأوضح محدثنا بأن هذه الشبكات تنشط مابين المغرب والجزائر وتونس وليبيا حيث أصبحت تروج كميات كبيرة من المخدرات ببلادنا خاصة من مخدر " الهيروين" و" الكوكايين" والحبوب المدمرة التي تدفع لارتكاب جرائم فظيعة كالاغتصاب والقتل.

الحلول

وأكد الضاوي بأن السبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة هو تقوية جهاز مكافحة المخدرات من خلال الهيكلية ومده بالعنصر البشري باعتبار أن جهاز مكافحة المخدرات وكل الأجهزة التابعة للشرطة العدلية تعاني من النقص الفادح في العنصر البشري والمعدات اللوجستية من وسائل نقل وغيرها بالإضافة إلى تشديد الجانب التشريعي والقانوني من خلال تشديد العقوبات على المروجين وتسليط أشد العقوبات عليهم.

ولاحظ محدثنا بأن شبكات ترويج المخدرات استقوت خلال العشر سنوات الماضية وخطت خطوات على حساب الدولة واخترقت العديد من أجهزة الدولة من بينها السجون التي أصبحت فضاءات لترويج المخدرات، واكد الضاوي بأن السبب في ذلك الطبقة السياسية التي كانت تحكم طوال العشر سنوات الماضية والتي لم يكن همها حماية الدولة وتقوية مؤسساتها كاجهزة المكافحة بل سعت لتدميرها وخير مثال على ذلك جهاز الشرطة العدلية الذي تعرض للتهميش طوال العشر سنوات الماضية ومحاولات اختراق من قبل الشبكات الاجرامية التي أصبح لها ترابطا مع شبكات الفساد وتبييض الاموال والجريمة العابرة للحدود وأصبحت إمكانياتها اليوم اكبر من الماضي لذلك أصبح واجبا وطنيا تضافر الجهود لحل هذه المشكلة التي تهدد أمننا القومي ومستقبل اجيالنا ولن يكون ذلك الا بمجهود وطني وتوفير الإمكانيات لأجهزة المكافحة لما لآفة المخدرات من اضرار اجتماعية واقتصادية.

وطالب الضاوي سلطة الإشراف واعلى سلطة في الدولة بالتحرك الفوري ووضع كل الإمكانيات الكبرى لأجهزة مكافحة المخدرات والدعوة إلى تنظيم مؤتمر عربي أو شمال افريقي لوضع استراتيجية إقليمية للتصدي لهذه الظاهرة. وأضاف بأن أجهزة الشرطة العدلية المختصة قادرة على تنظيم هذا المؤتمر بالتنسيق مع الدولة خاصة انهم يحتكمون في جهاز الشرطة العدلية بالقرجاني على جهاز " انتربول" يضم افضل الكفاءات والخبرات التي يشهد لها بالكفاءة على المستوى الدولي وقادرة على تنظيم هذا المؤتمر.

وأكد محدثنا على ضرورة إصدار امر هيكلية جهاز الشرطة العدلية كادارة عامة مستقلة تعمل صلب اختصاصها لتقوم بعملها على أفضل ما يكون في إطار مكافحة الجريمة والجريمة المنظمة ومكافحة المخدرات سيما وأنه لديها حجم كبير من العمل واختصاصات كبرى ومتشعبة وتعالج مواضيع حساسة تصل درجة كبيرة من السرية وتتعامل مباشرة مع القيادة العليا مباشرة مع المدير العام للأمن الوطني ووزير الداخلية .

الاطاحة بشبكات دولية

وكانت الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات بادارة الشرطة العدلية قد تمكنت خلال الشهر الجاري وبناءً على معلومات ومتابعات ميدانية وعمل استعلامي استمر لمدة أشهر من تفكيك شبكة تهريب وترويج مخدر "الكوكايين" بين فرنسا وبلادنا فعلى إثر ثبوت اندماج مجموعة من الانفار قاطنين بولاية اريانة في ترويج "الكوكايين" تم ايلاء الموضوع الاهمية اللازمة وتتبع المجموعة المذكورة المتكونة من اربعة انفار تترواح أعمارهم بين الثلاثين والاربعين سنة وبالتنسيق مع النيابة العمومية بتونس 1 تبين وان مصدر شحنات "الكوكايين" التي يتولون ترويجها هو احد أصدقائهم وهو تونسي مقيم بفرنسا يعمل بمجال نقل البضائع للحساب الخاص وثبت حلوله ببلادنا يوم 21 جويلية الجاري عبر ميناء حلق الوادي حيث تمت مراقبته عن كثب على مدار الساعة لغاية التأكد من وصول شحنة المخدرات وتبين ان المعني يتنقل بين منزلين الاول بجهة اريانة الصغرى والثاني بجهة برج الوزير أين تقيم المجموعة المذكورة سلفا.

وبتركيز رقابة يومية على المنزل المذكور تم رصد كثافة في التردد عليه من قبل عدة انفار فتمت مداهمته حيث كانت تتواجد به المجموعة المذكورة رفقة نفر آخر مقيم بفرنسا وتم إيقاف خمسة انفار وباجراء تفتيش دقيق تم العثور على كيس بلاستيكي ابيض داخل حقيبة ادباش يحتوي على مجموعة من الاكياس البيضاء بأحجام مختلفة تحتوي علي مخدر" الكوكايين" تزن حوالي 1.3 كيلوغرام قدر ثمنه بحوالي 450 الف دينار وميزان الكتروني ومبلغ مالي قدره 1350 من العملة الأجنبية (اورو) وحوالي 900 دينار من العملة التونسية.

كما تمكنت خلال شهر جويلية الجاري الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بناءً على معلومات مفادها اندماج نفر تونسي في مجال ترويج المخدرات وبمتابعته عن كثب ثبت تعامله مع نفر مغربي الجنسية يتولي تزويده بشحنات متفاوتة من المخدرات المعروفة بـ"التمرة" يجلبها مباشرة من القطر المغربي عبر مطار تونس قرطاج الدولي حيث وبتأكد تنسيقهما لعملية توريد شحنة من المخدرات المذكورة تم التنسيق مع النيابة العمومية وإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبعد عملية متابعة دقيقة وسرية داخل وخارج الوطن تم انتظار حلول المغربي المذكور عبر رحلة جوية من المغرب تمت متابعته الى حيث سيقيم بمحل سكنى تسوغه لغرض تفريغ شحنة المخدرات التي ابتلعها المغربي المذكور أين أمكن ضبطه اثر مداهمة قانونية وحجز 17 كبسولة في مرحلة أولى، وقد تم حجز 23 كبسولة أخرى أخرجها المظنون فيه طبيعيا ليكون إجمالي المحجوز 40 كبسولة تزن حوالي 415 غراما وقدر ثمنها بحوالي 19ألف دينار .

محجوزات بالجملة

وفي ذات السياق تمكنت الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية بالتنسيق مع الفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات بسوسة على إثر معلومات وتحريات ميدانية دقيقة وبعد نصب كمين محكم من ضبط نفر أصيل مدينة القصرين ومقيم بجهة سوسة يعمل سائق سيارة لواج وبحوزته حوالي 3500 حبة من مخدر " الاكستازي" كان ينوي نقلها الي مدينة القصرين تمهيدا لإدخالها الي القطر الجزائري وتسليمها لنفر جزائري بالجهة المذكورة على علاقة بالنفر الجزائري الذي سلم الشحنة المذكورة وبالتنسيق مع النيابة العمومية بسوسة 1 تم تفتيش منزل المعني وتم حجز مبلغ مالي قدره 11900 دينار و100 أورو من العملة الصعبة، كما تم حجز السيارة المستعملة في نقل المخدرات.

وفي ذات السياق وعلى إثر توفر معلومات لدى الوحدات الأمنية المختصة التابعة للإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالقرجاني مفادها اعتزام أحد الأنفار التزوّد بكمّية من مخدّر "الهيروين" من قبل مزوده بالعاصمة.

تم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدة الأمنية المذكورة وبتكثيف التحريات وبعد متابعة ميدانية دقيقة أمكن التعريف بالمزود الذي تم ضبطه بصدد تسليم المادة المخدرة إلى أحد الأنفار بالعاصمة تزن 155 غراما كانت مخفية داخل علبة، وبالتحري مع المتسلم أفاد وأن المادة المخدرة المحجوزة على ملك شخص ينشط في مجال الاتجار بالمخدرات قاطن بجهة الكبارية والذي تم ضبطه على متن دراجة نارية بجهة باب عليوة بصدد انتظار تسلمه للكمية المذكورة وبحوزته مبلغ مالي قدره خمسمائة دينار وآلة حادة.

فاطمة الجلاصي

 

 

 

 

 

الكاتب العام لنقابة الشرطة العدلية بالقرجاني لـ"الصباح": فتح الحدود.. الشبكات الإرهابية و"القبائل" ساهمت في انتشار الاتجار في المخدرات

 

 

- ضرورة تشديد العقوبات على المروجين ووضع استراتيجية إقليمية لمكافحة ظاهرة ترويج المخدرات

تونس - الصباح

في إطار "حربها" ضد تجار المخدرات تمكنت الوحدات الأمنية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني خلال شهر جويلية الجاري من الاطاحة بعدد من شبكات المخدرات وإيقاف العديد من مروجي ومهربي هذا المادة وحجز كميات هامة من مخدر "الكوكايين" و"الهيروين" ورغم المجهودات المبذولة من مختلف الوحدات الأمنية للتصدي لظاهرة ترويج المخدرات الا أنها مازالت منتشرة ومتواصلة.

وفي هذا السياق ذكر يوسف الضاوي الكاتب العام لنقابة موظفي إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في تصريح لـ"الصباح" بأن من أهم أسباب انتشار ظاهرة الاتجار في المخدرات هو نتيجة فتح الحدود منذ سنة 2011 مع موريتانيا وليبيا وسوريا ومصر والعراق وتركيا فالحدود بقيت مفتوحة وحتى عندما عادت عليها الرقابة بقيت عديد الدول غير قادرة على المسك بحدودها كما ينبغي.

وأضاف الضاوي بأنه بالنسبة لمنطقتنا فقد أصبحت مرتبطة بتركيا من حيث التجارة وخاصة تجارة " الشنطة" وأصبح هذا الأمر تقليدا استغلته شبكات ترويج المخدرات مما أغرق البلاد بمخدر "الهيروين"، بالإضافة إلى الشبكات الإرهابية المنتشرة في محيطنا الإقليمي والتي تنشط في مجال التهريب وخاصة في مجال الاتجار في المخدرات وكذلك القبائل التي تتحرك على طول صحراء شمال إفريقيا والتي كان لها دورا كبيرا في انتشار هذه الظاهرة باعتبار انهم أصبحوا اليوم اساسا يعيشون على التهريب ودخلوا في تجارة المخدرات والأسلحة فاصبحت منطقتنا مسرحا لتجارة المخدرات القادمة من الفضاء الاوروبي الذي يأتينا منه مخدر" الكوكايين" وكذلك الأقراص المخدرة ك"الاكستازي" إلى جانب مخدر " الزطلة" القادم عادة من الحدود الغربية والجنوبية .

وأوضح محدثنا بأن هذه الشبكات تنشط مابين المغرب والجزائر وتونس وليبيا حيث أصبحت تروج كميات كبيرة من المخدرات ببلادنا خاصة من مخدر " الهيروين" و" الكوكايين" والحبوب المدمرة التي تدفع لارتكاب جرائم فظيعة كالاغتصاب والقتل.

الحلول

وأكد الضاوي بأن السبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة هو تقوية جهاز مكافحة المخدرات من خلال الهيكلية ومده بالعنصر البشري باعتبار أن جهاز مكافحة المخدرات وكل الأجهزة التابعة للشرطة العدلية تعاني من النقص الفادح في العنصر البشري والمعدات اللوجستية من وسائل نقل وغيرها بالإضافة إلى تشديد الجانب التشريعي والقانوني من خلال تشديد العقوبات على المروجين وتسليط أشد العقوبات عليهم.

ولاحظ محدثنا بأن شبكات ترويج المخدرات استقوت خلال العشر سنوات الماضية وخطت خطوات على حساب الدولة واخترقت العديد من أجهزة الدولة من بينها السجون التي أصبحت فضاءات لترويج المخدرات، واكد الضاوي بأن السبب في ذلك الطبقة السياسية التي كانت تحكم طوال العشر سنوات الماضية والتي لم يكن همها حماية الدولة وتقوية مؤسساتها كاجهزة المكافحة بل سعت لتدميرها وخير مثال على ذلك جهاز الشرطة العدلية الذي تعرض للتهميش طوال العشر سنوات الماضية ومحاولات اختراق من قبل الشبكات الاجرامية التي أصبح لها ترابطا مع شبكات الفساد وتبييض الاموال والجريمة العابرة للحدود وأصبحت إمكانياتها اليوم اكبر من الماضي لذلك أصبح واجبا وطنيا تضافر الجهود لحل هذه المشكلة التي تهدد أمننا القومي ومستقبل اجيالنا ولن يكون ذلك الا بمجهود وطني وتوفير الإمكانيات لأجهزة المكافحة لما لآفة المخدرات من اضرار اجتماعية واقتصادية.

وطالب الضاوي سلطة الإشراف واعلى سلطة في الدولة بالتحرك الفوري ووضع كل الإمكانيات الكبرى لأجهزة مكافحة المخدرات والدعوة إلى تنظيم مؤتمر عربي أو شمال افريقي لوضع استراتيجية إقليمية للتصدي لهذه الظاهرة. وأضاف بأن أجهزة الشرطة العدلية المختصة قادرة على تنظيم هذا المؤتمر بالتنسيق مع الدولة خاصة انهم يحتكمون في جهاز الشرطة العدلية بالقرجاني على جهاز " انتربول" يضم افضل الكفاءات والخبرات التي يشهد لها بالكفاءة على المستوى الدولي وقادرة على تنظيم هذا المؤتمر.

وأكد محدثنا على ضرورة إصدار امر هيكلية جهاز الشرطة العدلية كادارة عامة مستقلة تعمل صلب اختصاصها لتقوم بعملها على أفضل ما يكون في إطار مكافحة الجريمة والجريمة المنظمة ومكافحة المخدرات سيما وأنه لديها حجم كبير من العمل واختصاصات كبرى ومتشعبة وتعالج مواضيع حساسة تصل درجة كبيرة من السرية وتتعامل مباشرة مع القيادة العليا مباشرة مع المدير العام للأمن الوطني ووزير الداخلية .

الاطاحة بشبكات دولية

وكانت الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات بادارة الشرطة العدلية قد تمكنت خلال الشهر الجاري وبناءً على معلومات ومتابعات ميدانية وعمل استعلامي استمر لمدة أشهر من تفكيك شبكة تهريب وترويج مخدر "الكوكايين" بين فرنسا وبلادنا فعلى إثر ثبوت اندماج مجموعة من الانفار قاطنين بولاية اريانة في ترويج "الكوكايين" تم ايلاء الموضوع الاهمية اللازمة وتتبع المجموعة المذكورة المتكونة من اربعة انفار تترواح أعمارهم بين الثلاثين والاربعين سنة وبالتنسيق مع النيابة العمومية بتونس 1 تبين وان مصدر شحنات "الكوكايين" التي يتولون ترويجها هو احد أصدقائهم وهو تونسي مقيم بفرنسا يعمل بمجال نقل البضائع للحساب الخاص وثبت حلوله ببلادنا يوم 21 جويلية الجاري عبر ميناء حلق الوادي حيث تمت مراقبته عن كثب على مدار الساعة لغاية التأكد من وصول شحنة المخدرات وتبين ان المعني يتنقل بين منزلين الاول بجهة اريانة الصغرى والثاني بجهة برج الوزير أين تقيم المجموعة المذكورة سلفا.

وبتركيز رقابة يومية على المنزل المذكور تم رصد كثافة في التردد عليه من قبل عدة انفار فتمت مداهمته حيث كانت تتواجد به المجموعة المذكورة رفقة نفر آخر مقيم بفرنسا وتم إيقاف خمسة انفار وباجراء تفتيش دقيق تم العثور على كيس بلاستيكي ابيض داخل حقيبة ادباش يحتوي على مجموعة من الاكياس البيضاء بأحجام مختلفة تحتوي علي مخدر" الكوكايين" تزن حوالي 1.3 كيلوغرام قدر ثمنه بحوالي 450 الف دينار وميزان الكتروني ومبلغ مالي قدره 1350 من العملة الأجنبية (اورو) وحوالي 900 دينار من العملة التونسية.

كما تمكنت خلال شهر جويلية الجاري الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بناءً على معلومات مفادها اندماج نفر تونسي في مجال ترويج المخدرات وبمتابعته عن كثب ثبت تعامله مع نفر مغربي الجنسية يتولي تزويده بشحنات متفاوتة من المخدرات المعروفة بـ"التمرة" يجلبها مباشرة من القطر المغربي عبر مطار تونس قرطاج الدولي حيث وبتأكد تنسيقهما لعملية توريد شحنة من المخدرات المذكورة تم التنسيق مع النيابة العمومية وإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبعد عملية متابعة دقيقة وسرية داخل وخارج الوطن تم انتظار حلول المغربي المذكور عبر رحلة جوية من المغرب تمت متابعته الى حيث سيقيم بمحل سكنى تسوغه لغرض تفريغ شحنة المخدرات التي ابتلعها المغربي المذكور أين أمكن ضبطه اثر مداهمة قانونية وحجز 17 كبسولة في مرحلة أولى، وقد تم حجز 23 كبسولة أخرى أخرجها المظنون فيه طبيعيا ليكون إجمالي المحجوز 40 كبسولة تزن حوالي 415 غراما وقدر ثمنها بحوالي 19ألف دينار .

محجوزات بالجملة

وفي ذات السياق تمكنت الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية بالتنسيق مع الفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات بسوسة على إثر معلومات وتحريات ميدانية دقيقة وبعد نصب كمين محكم من ضبط نفر أصيل مدينة القصرين ومقيم بجهة سوسة يعمل سائق سيارة لواج وبحوزته حوالي 3500 حبة من مخدر " الاكستازي" كان ينوي نقلها الي مدينة القصرين تمهيدا لإدخالها الي القطر الجزائري وتسليمها لنفر جزائري بالجهة المذكورة على علاقة بالنفر الجزائري الذي سلم الشحنة المذكورة وبالتنسيق مع النيابة العمومية بسوسة 1 تم تفتيش منزل المعني وتم حجز مبلغ مالي قدره 11900 دينار و100 أورو من العملة الصعبة، كما تم حجز السيارة المستعملة في نقل المخدرات.

وفي ذات السياق وعلى إثر توفر معلومات لدى الوحدات الأمنية المختصة التابعة للإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالقرجاني مفادها اعتزام أحد الأنفار التزوّد بكمّية من مخدّر "الهيروين" من قبل مزوده بالعاصمة.

تم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدة الأمنية المذكورة وبتكثيف التحريات وبعد متابعة ميدانية دقيقة أمكن التعريف بالمزود الذي تم ضبطه بصدد تسليم المادة المخدرة إلى أحد الأنفار بالعاصمة تزن 155 غراما كانت مخفية داخل علبة، وبالتحري مع المتسلم أفاد وأن المادة المخدرة المحجوزة على ملك شخص ينشط في مجال الاتجار بالمخدرات قاطن بجهة الكبارية والذي تم ضبطه على متن دراجة نارية بجهة باب عليوة بصدد انتظار تسلمه للكمية المذكورة وبحوزته مبلغ مالي قدره خمسمائة دينار وآلة حادة.

فاطمة الجلاصي

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews