إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عاطف المرسني (ناشط في المجتمع المدني في ألمانيا): تأطير الجالية تراجع ولا بد من إعادة النظر في الملحقين الاجتماعيين

تونس-الصباح

تنعكس بعض ملامح ومقومات المجتمع الألماني على المهاجرين التونسيين سواء في ما يتعلق باندماجهم أو في طريقة عيشهم. عاطف المرسني يحدثنا، مستعينا بسنوات طويلة من الإقامة في ألمانيا والنشاط الجمعياتي بها، عن أهم خصوصيات الجالية التونسية في ألمانيا.

• كيف تبدو وضعية الجالية التونسية في ألمانيا؟

- يبقى الشعور بالغربة والحنين إلى تونس قائما وأساسيا ولكن هذا لا يمنع من القول أن وضعية الجالية التونسية في ألمانيا مقبولة بل جيدة وهناك استقرار لافت وهو وليد عدة عوامل أهمها ذاتي ويتمثل في حرص الجالية على النجاح والاندماج إلى جانب العوامل الموضوعية والمتمثلة في أن المجتمع الألماني هو، رغم صرامته، مجتمع منفتح ويشجع على الانفتاح. هناك شرطان فقط هما التمكن من اللغة الألمانية واحترام القانون ويضاف إلى ذلك أن المجتمع الألماني يحارب الفشل ويساعد على النجاح وهذا يعتبر حافزا مهما للجالية وأيضا من المفيد الإشارة إلى أن الحكومات الألمانية تهتم بالجالية التونسية وذلك في إطار اهتمامها المتزايد بتونس.

• وما هي أهم ملامح الجالية التونسية في ألمانيا؟

-السنوات الأخيرة شهدت تطورا هاما في تركيبة الجالية التونسية في ثلاثة مستويات على الأقل. فقد شهدت الجالية ما يمكن اعتباره تشبيبا واضحا وحضورا أكبر للعنصر النسائي إلى جانب طغيان الإطارات خاصة بعد أن أصبحت ألمانيا تستقطب أعدادا متزايدة من الأطباء والمهندسين والإطار شبه الطبي. وهناك عنصر آخر لا يقل أهمية ويتمثل في أن الجيل الجديد من أبناء المهاجرين الذين نشأوا في ألمانيا أصبحوا من الإطارات الناجحة في عالم الأعمال وإدارة الشركات.

• وماذا عن مستوى تأطير الدولة للجالية التونسية في ألمانيا؟

× نشهد حاليا، وبكثير من الألم، تراجعا كبيرا ومزعجا في مستوى تأطير التونسيين والتونسيات في ألمانيا خاصة حين نقارن ذلك بالعهد السابق إذ كانت هناك إحاطة واضحة حتى وإن شابتها بعض النقائص والسلبيات. أعتقد أن ضعف التأطير يضعف الصلة بتونس ويمكن أن تكون تداعياته على المدى الطويل سلبية.

• وما هي اقتراحاتك في هذا الصدد؟

- أعتقد أنه من الضروري إعادة النظر في آليات اختيار الملحقين الاجتماعيين ومن الضروري في هذا السياق توظيف التونسيين المقيمين بالخارج لأنهم قادرون أكثر من غيرهم على فهم مجتمعات الإقامة وعلى مساعدة المهاجرين بطريقة أفضل. وتنطبق نفس الملاحظة على تعليم اللغة العربية لأبناء المهاجرين لان المقاربة تحتاج إلى تجديد وإعادة نظر ومن أهم ما يتعين مراجعته هو نوعية الإطار التربوي الذي يقع إيفاده إلى الخارج. وأدعو أيضا إلى تشريك الجمعيات التونسية الناشطة في الخارج والتفكير في عقود شراكة معها حتى يكون الدعم الذي يجب أن يقع التفكير في منحه لها شفافا ويعود بالفائدة على المهاجرين علما وأن الرقابة التي تمارس على الجمعيات في دول الإقامة تكرس الشفافية وهذا ضمان إضافي.

 

 

 

 

 عاطف المرسني (ناشط في المجتمع المدني في ألمانيا): تأطير الجالية تراجع ولا بد من إعادة النظر في الملحقين الاجتماعيين

تونس-الصباح

تنعكس بعض ملامح ومقومات المجتمع الألماني على المهاجرين التونسيين سواء في ما يتعلق باندماجهم أو في طريقة عيشهم. عاطف المرسني يحدثنا، مستعينا بسنوات طويلة من الإقامة في ألمانيا والنشاط الجمعياتي بها، عن أهم خصوصيات الجالية التونسية في ألمانيا.

• كيف تبدو وضعية الجالية التونسية في ألمانيا؟

- يبقى الشعور بالغربة والحنين إلى تونس قائما وأساسيا ولكن هذا لا يمنع من القول أن وضعية الجالية التونسية في ألمانيا مقبولة بل جيدة وهناك استقرار لافت وهو وليد عدة عوامل أهمها ذاتي ويتمثل في حرص الجالية على النجاح والاندماج إلى جانب العوامل الموضوعية والمتمثلة في أن المجتمع الألماني هو، رغم صرامته، مجتمع منفتح ويشجع على الانفتاح. هناك شرطان فقط هما التمكن من اللغة الألمانية واحترام القانون ويضاف إلى ذلك أن المجتمع الألماني يحارب الفشل ويساعد على النجاح وهذا يعتبر حافزا مهما للجالية وأيضا من المفيد الإشارة إلى أن الحكومات الألمانية تهتم بالجالية التونسية وذلك في إطار اهتمامها المتزايد بتونس.

• وما هي أهم ملامح الجالية التونسية في ألمانيا؟

-السنوات الأخيرة شهدت تطورا هاما في تركيبة الجالية التونسية في ثلاثة مستويات على الأقل. فقد شهدت الجالية ما يمكن اعتباره تشبيبا واضحا وحضورا أكبر للعنصر النسائي إلى جانب طغيان الإطارات خاصة بعد أن أصبحت ألمانيا تستقطب أعدادا متزايدة من الأطباء والمهندسين والإطار شبه الطبي. وهناك عنصر آخر لا يقل أهمية ويتمثل في أن الجيل الجديد من أبناء المهاجرين الذين نشأوا في ألمانيا أصبحوا من الإطارات الناجحة في عالم الأعمال وإدارة الشركات.

• وماذا عن مستوى تأطير الدولة للجالية التونسية في ألمانيا؟

× نشهد حاليا، وبكثير من الألم، تراجعا كبيرا ومزعجا في مستوى تأطير التونسيين والتونسيات في ألمانيا خاصة حين نقارن ذلك بالعهد السابق إذ كانت هناك إحاطة واضحة حتى وإن شابتها بعض النقائص والسلبيات. أعتقد أن ضعف التأطير يضعف الصلة بتونس ويمكن أن تكون تداعياته على المدى الطويل سلبية.

• وما هي اقتراحاتك في هذا الصدد؟

- أعتقد أنه من الضروري إعادة النظر في آليات اختيار الملحقين الاجتماعيين ومن الضروري في هذا السياق توظيف التونسيين المقيمين بالخارج لأنهم قادرون أكثر من غيرهم على فهم مجتمعات الإقامة وعلى مساعدة المهاجرين بطريقة أفضل. وتنطبق نفس الملاحظة على تعليم اللغة العربية لأبناء المهاجرين لان المقاربة تحتاج إلى تجديد وإعادة نظر ومن أهم ما يتعين مراجعته هو نوعية الإطار التربوي الذي يقع إيفاده إلى الخارج. وأدعو أيضا إلى تشريك الجمعيات التونسية الناشطة في الخارج والتفكير في عقود شراكة معها حتى يكون الدعم الذي يجب أن يقع التفكير في منحه لها شفافا ويعود بالفائدة على المهاجرين علما وأن الرقابة التي تمارس على الجمعيات في دول الإقامة تكرس الشفافية وهذا ضمان إضافي.

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews