إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

همزة وصل

إعداد: هشام الحاجي

تونس-الصباح

حدثان مهمان شهدتهما تونس في الأيام الماضية ولكنها مرّا، للأسف ورغم أهميتهما، في صمت ودون أن ينالا ما هما جديران من اهتمام. الحدثان علميان بالأساس وتمثلا في إمضاء مؤسسات جامعية تونسية، عمومية وخاصة لاتفاقيات تعاون مع مؤسسات جامعية أمريكية وفرنسية. من الضروري الإشارة هنا إلى إيجابية الدور الذي قامت به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تذليل بعض الصعوبات وفي التحرك وتوفير الدعم اللوجستي الذي لا يمكن دونه تحويل المشروع إلى حقيقة ملموسة. ولكن لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي قام به أستاذان من أبناء تونس بالخارج. فقد كان مروان القسنطيني، الذي يحظى بسمعة ناصعة في الأوساط الجامعية والأكاديمية في الولايات المتحدة الأمريكية وراء إقناع جامعات أمريكية بإقامة جسور مع جامعات تونسية وأمكن إمضاء أول اتفاق منذ أيام بمدينة نابل. وما إن توصل د. مروان القسنطيني إلى هذا الإنجاز حتى انصرف إلى اتصالات مع مؤسسات جامعية تونسية أخرى للإعداد لاتفاقيات أخرى. وأما الإنجاز الثاني فكانت وراءه سناء قطاط التي تدير العلاقات الدولية لواحدة من أعرق الجامعات الفرنسية واستطاعت أن تلعب دورا إيجابيا في إقناع المشرفين عليها بإمضاء اتفاقيات تعاون مع مؤسسات جامعية تونسية عمومية وخاصة.

المؤسسات الجامعية التونسية التي تخوض معركة مصيرية من أجل تطوير قدراتها في مجال البحث العلمي ومن أجل إعادة التموقع في فضاء التعليم العالي والبحث العلمي المعولم تبدو في حاجة ماسة إلى أن تتقدم وإلى أن تستجيب للمستجدات ولمعايير التقييم العالمية والتي تشهد تغيرا مستمرا ولا شك أن ما يمثله البحث العلمي من أهمية متزايدة في "مجتمع المعرفة المعولم"، تؤكد على ضرورة ربط مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي التونسية بمثيلاتها في الدول ذات التقاليد الراسخة في الحفاظ على جودة التعليم العالي وفي التقدم اللافت في مجال التعليم العالي وهنا يبدو دور الكفاءات الأكاديمية التونسية التي تدرّس في الخارج ضروريا. وإذا كان الواجب يدعو لشكر المبادرين والمبادرات فيهم ممن تحركهم الاعتبارات الوطنية فإنه من الضروري أن يقع ضبط قائمة في الكفاءات الأكاديمية التونسية الناشطة في الخارج ووضع استراتيجيات واضحة لتحويلهم إلى جسر حقيقي ودائم لنقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة إلى تونس.

 

همزة وصل

إعداد: هشام الحاجي

تونس-الصباح

حدثان مهمان شهدتهما تونس في الأيام الماضية ولكنها مرّا، للأسف ورغم أهميتهما، في صمت ودون أن ينالا ما هما جديران من اهتمام. الحدثان علميان بالأساس وتمثلا في إمضاء مؤسسات جامعية تونسية، عمومية وخاصة لاتفاقيات تعاون مع مؤسسات جامعية أمريكية وفرنسية. من الضروري الإشارة هنا إلى إيجابية الدور الذي قامت به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تذليل بعض الصعوبات وفي التحرك وتوفير الدعم اللوجستي الذي لا يمكن دونه تحويل المشروع إلى حقيقة ملموسة. ولكن لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي قام به أستاذان من أبناء تونس بالخارج. فقد كان مروان القسنطيني، الذي يحظى بسمعة ناصعة في الأوساط الجامعية والأكاديمية في الولايات المتحدة الأمريكية وراء إقناع جامعات أمريكية بإقامة جسور مع جامعات تونسية وأمكن إمضاء أول اتفاق منذ أيام بمدينة نابل. وما إن توصل د. مروان القسنطيني إلى هذا الإنجاز حتى انصرف إلى اتصالات مع مؤسسات جامعية تونسية أخرى للإعداد لاتفاقيات أخرى. وأما الإنجاز الثاني فكانت وراءه سناء قطاط التي تدير العلاقات الدولية لواحدة من أعرق الجامعات الفرنسية واستطاعت أن تلعب دورا إيجابيا في إقناع المشرفين عليها بإمضاء اتفاقيات تعاون مع مؤسسات جامعية تونسية عمومية وخاصة.

المؤسسات الجامعية التونسية التي تخوض معركة مصيرية من أجل تطوير قدراتها في مجال البحث العلمي ومن أجل إعادة التموقع في فضاء التعليم العالي والبحث العلمي المعولم تبدو في حاجة ماسة إلى أن تتقدم وإلى أن تستجيب للمستجدات ولمعايير التقييم العالمية والتي تشهد تغيرا مستمرا ولا شك أن ما يمثله البحث العلمي من أهمية متزايدة في "مجتمع المعرفة المعولم"، تؤكد على ضرورة ربط مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي التونسية بمثيلاتها في الدول ذات التقاليد الراسخة في الحفاظ على جودة التعليم العالي وفي التقدم اللافت في مجال التعليم العالي وهنا يبدو دور الكفاءات الأكاديمية التونسية التي تدرّس في الخارج ضروريا. وإذا كان الواجب يدعو لشكر المبادرين والمبادرات فيهم ممن تحركهم الاعتبارات الوطنية فإنه من الضروري أن يقع ضبط قائمة في الكفاءات الأكاديمية التونسية الناشطة في الخارج ووضع استراتيجيات واضحة لتحويلهم إلى جسر حقيقي ودائم لنقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة إلى تونس.

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews