إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حجوزات السياح الجزائريين تبلغ أوجها خلال شهر أوت وتوقعات بتوافد أكثر من مليون سائح مع موفى العام

 

 

* إيرادات السياحة تبلغ 1.4 مليار دينار وأكثر من مليوني سائح توافدوا على تونس

* ارتفاع في السياحة الداخلية بنسبة 70%

تونس- الصباح

ينتظر أن تشهد السياحة التونسية بداية من شهر أوت انتعاشة قوية، وذلك بعد أن سجلت حجوزات السياح الجزائريين، ارتفاعا، خاصة بعد قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، فتح الحدود التونسية- الجزائرية المغلقة منذ شهر مارس من سنة 2020، علما وان اغلب الحجوزات للسياح الجزائريين جلها مبرمجة في شهر أوت القادم، وينتظر ان يتوافد قرابة مليون سائح جزائري بداية من الشهر القادم والى موفى العام.

وعقد وزير السياحة محمد المعز بلحسين، بمقر وزارته اجتماعا تنسيقيا، مؤخرا، استعدادا لاستقبال السياح الجزائريين في تونس، ووفق بيان لوزارة السياحة، شهد الاجتماع حضور ممثل عن الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية، وعن بعد، ممثل السياحة بالجزائر والمندوب الجهوي للسياحة بطبرقة - عين دراهم".

ودعا بلحسن "إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والتنسيق التام مع كل الجهات المعنية، لحسن استقبال الأشقاء الجزائريين، وقضاء عطلتهم في أحسن الظروف".

تحسن الموسم السياحي

هذه الاستعدادات لم تمنع وزير السياحة محمد المعز بلحسن، من القول في تصريحات صحفية: "رغم تحسن المؤشرات السياحية خلال العام الجاري، إلا أنها لم تصل إلى مستوى الأرقام المسجلة عام 2019"، لافتا الى ان السياحة "تحسنت بنسبة 54 بالمائة على مستوى عائدات السياحة و134 بالمائة على مستوى عدد الوافدين خلال النصف الأول 2022، على أساس سنوي".

وأكد الوزير أن "القطاع السياحي أمام تحديات كبرى من بينها مسألة النقل وسبل تطويره، وهي نقطة ضعف تعرقل القطاع، بالاضافة الى مسألة مديونية المؤسسات السياحية التي أثرت على القطاع وعلى نوعية الخدمات".

وحسب آخر المؤشرات السياحية، أكّد المدير العامّ للديوان الوطني للسياحة نزار سليمان أنّه تمّ تسجيل ارتفاع في السياحة الداخلية بنسبة 70% مقارنة بـ 2021 ونقصان بنسبة 10% فقط مقارنة بـ 2019 ومن الممكن أن ترتفع هذه النسبة إذا توفّرت العروض المناسبة.

ارتفاع في العائدات السياحية

ويأتي قرار فتح الحدود بين البلدين، بعد أن تكبدت الوجهة التونسية خسائر كبيرة جراء الإغلاق بسبب الأزمة الصحية بلغت 7 مليار دينار وفق تصريحات اعلامية لوزير السياحة، وما زاد من حدة الأزمة استمرار توقف السوق الجزائرية إلى فترة ما بعد الحجر، وخسارة تونس لقرابة 3 ملايين سائحا جزائريا طيلة عامين.

وبحسب المؤشرات التي كشفت عنها الوزارة مطلع الشهر الجاري، تحسنت السياحة في تونس بنسبة 54 في المائة على مستوى العائدات لتصل إلى 1.44 مليار دينار، و134 في المائة على مستوى عدد الوافدين خلال النصف الأول من 2022 على أساس سنوي.

وأظهرت الأرقام أن تونس استقبلت في الفترة الفاصلة بين جانفي وجوان الماضيين أكثر من مليوني سائح بزيادة قدرها 104 في المائة بمقارنة سنوية ، واحتلت السوق الليبية الصدارة بزيارة أكثر من 815 ألف سائح، وحل الفرنسيون بالمرتبة الثانية ب 302 ألف سائح، ثم الألمان بنحو 57 ألف سائح، كما تم تسجيل توافد 54 ألف سائح جزائري خلال العام الحالي، رغم إغلاق الحدود البرية بين البلدين.

ارتفاع حجوزات شهر أوت

كما تمّ تسجيل عودة أغلب الأسواق السياحية ليبلغ العدد تقريبا مليوني سائح أيّ بنقصان بنسبة 44% مقارنة بسنة 2019 ، كما تم تسجيل عودة نشاط أغلب وحدات الإيواء السياحي والوحدات الفندقية بطاقة استيعاب بلغت 167 ألف سرير أي أقلّ بـ 3 آلاف سرير مقارنة بـ 2019، في حين سجّلت الليالي المقضاة تراجعا بنسبة 48% مقارنة بـ 2019 لكن العائدات المالية لم تتراجع سوى بنسبة 33 % ويعود ذلك لتحسن انفاق السياح.

ومن المنتظر أن يشهد شهر أوت تدفقا كبيرا للسياح الجزائريين، حيث ارتفعت مؤخرا الحجوزات المسجلة خلال الشهر المذكور، وذلك بسبب القرار المتأخر لفتح الحدود الجزائرية التونسية والذي كان من المنتظر أن يتم قبل نهاية شهر جوان، علما وان تقديرات أولية صادرة عن جهات رسمية، تؤكد إمكانية توافد أكثر من مليون سائح جزائري بداية من شهر أوت والى موفى العام الحالي.

ويعتبر السياح الجزائريون من أكثر الجنسيات إنفاقا من بين السياح الذين يأتون إلى تونس، والكثير منهم هم من الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا التي تأتي من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتنفق بعملة الأورو. وكانت الجزائر أغلقت في شهر مارس من سنة 2020 الحدود مع تونس بسبب جائحة كورونا، ومنع دخول المغادرين لترابها والقادمين إليها قبل أن تتخذ تونس القرار ذاته.

تونس من أفضل الوجهات السياحية

ورغم الهزات المسجلة في القطاع السياحي منذ ظهور الجائحة الصحية ، حافظت تونس على تصنيفها في المرتبة الرابعة ضمن الوجهات السياحية المفضلة لدى السائح الفرنسي قبل تركيا والمغرب ومصر، حسب البارومتر الشهري، الذي يعدّه الموقع الفرنسي المختصّ في السياحة والرحلات والترفيه "الايكو توريستيك" في تقريره الصادر مؤخرا.

وحسب هذا البارومتر الذي يعتمد النتائج المسجّلة في مستوى وكالات الأسفار، فإنّ المبيعات على الوجهة التونسية، سجّلت خلال شهر ماي 2022، ارتفاعا بنسبة 64 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019 أيّ قبل الجائحة ، وهو مؤشّر إيجابي يعكس الانتعاشة المنتظرة للقطاع السياحي خلال الفترة القادمة.

ويذكر أنّ تونس قد استقطبت خلال سنة 2019 ما يزيد عن 800 ألف سائح فرنسي من ضمن مليونين و700 ألف سائح أوروبي زاروا تونس خلال ذات الفترة، من بينهم 2.9 مليون سائح جزائري، جزء كبير منهم توافد برا، وهو الأمر الذي جعل من سنة 2019 سنة مرجعية للمؤشرات السياحية في تونس.

 

سفيان المهداوي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حجوزات السياح الجزائريين تبلغ أوجها خلال شهر أوت وتوقعات بتوافد أكثر من مليون سائح مع موفى العام

 

 

* إيرادات السياحة تبلغ 1.4 مليار دينار وأكثر من مليوني سائح توافدوا على تونس

* ارتفاع في السياحة الداخلية بنسبة 70%

تونس- الصباح

ينتظر أن تشهد السياحة التونسية بداية من شهر أوت انتعاشة قوية، وذلك بعد أن سجلت حجوزات السياح الجزائريين، ارتفاعا، خاصة بعد قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، فتح الحدود التونسية- الجزائرية المغلقة منذ شهر مارس من سنة 2020، علما وان اغلب الحجوزات للسياح الجزائريين جلها مبرمجة في شهر أوت القادم، وينتظر ان يتوافد قرابة مليون سائح جزائري بداية من الشهر القادم والى موفى العام.

وعقد وزير السياحة محمد المعز بلحسين، بمقر وزارته اجتماعا تنسيقيا، مؤخرا، استعدادا لاستقبال السياح الجزائريين في تونس، ووفق بيان لوزارة السياحة، شهد الاجتماع حضور ممثل عن الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية، وعن بعد، ممثل السياحة بالجزائر والمندوب الجهوي للسياحة بطبرقة - عين دراهم".

ودعا بلحسن "إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والتنسيق التام مع كل الجهات المعنية، لحسن استقبال الأشقاء الجزائريين، وقضاء عطلتهم في أحسن الظروف".

تحسن الموسم السياحي

هذه الاستعدادات لم تمنع وزير السياحة محمد المعز بلحسن، من القول في تصريحات صحفية: "رغم تحسن المؤشرات السياحية خلال العام الجاري، إلا أنها لم تصل إلى مستوى الأرقام المسجلة عام 2019"، لافتا الى ان السياحة "تحسنت بنسبة 54 بالمائة على مستوى عائدات السياحة و134 بالمائة على مستوى عدد الوافدين خلال النصف الأول 2022، على أساس سنوي".

وأكد الوزير أن "القطاع السياحي أمام تحديات كبرى من بينها مسألة النقل وسبل تطويره، وهي نقطة ضعف تعرقل القطاع، بالاضافة الى مسألة مديونية المؤسسات السياحية التي أثرت على القطاع وعلى نوعية الخدمات".

وحسب آخر المؤشرات السياحية، أكّد المدير العامّ للديوان الوطني للسياحة نزار سليمان أنّه تمّ تسجيل ارتفاع في السياحة الداخلية بنسبة 70% مقارنة بـ 2021 ونقصان بنسبة 10% فقط مقارنة بـ 2019 ومن الممكن أن ترتفع هذه النسبة إذا توفّرت العروض المناسبة.

ارتفاع في العائدات السياحية

ويأتي قرار فتح الحدود بين البلدين، بعد أن تكبدت الوجهة التونسية خسائر كبيرة جراء الإغلاق بسبب الأزمة الصحية بلغت 7 مليار دينار وفق تصريحات اعلامية لوزير السياحة، وما زاد من حدة الأزمة استمرار توقف السوق الجزائرية إلى فترة ما بعد الحجر، وخسارة تونس لقرابة 3 ملايين سائحا جزائريا طيلة عامين.

وبحسب المؤشرات التي كشفت عنها الوزارة مطلع الشهر الجاري، تحسنت السياحة في تونس بنسبة 54 في المائة على مستوى العائدات لتصل إلى 1.44 مليار دينار، و134 في المائة على مستوى عدد الوافدين خلال النصف الأول من 2022 على أساس سنوي.

وأظهرت الأرقام أن تونس استقبلت في الفترة الفاصلة بين جانفي وجوان الماضيين أكثر من مليوني سائح بزيادة قدرها 104 في المائة بمقارنة سنوية ، واحتلت السوق الليبية الصدارة بزيارة أكثر من 815 ألف سائح، وحل الفرنسيون بالمرتبة الثانية ب 302 ألف سائح، ثم الألمان بنحو 57 ألف سائح، كما تم تسجيل توافد 54 ألف سائح جزائري خلال العام الحالي، رغم إغلاق الحدود البرية بين البلدين.

ارتفاع حجوزات شهر أوت

كما تمّ تسجيل عودة أغلب الأسواق السياحية ليبلغ العدد تقريبا مليوني سائح أيّ بنقصان بنسبة 44% مقارنة بسنة 2019 ، كما تم تسجيل عودة نشاط أغلب وحدات الإيواء السياحي والوحدات الفندقية بطاقة استيعاب بلغت 167 ألف سرير أي أقلّ بـ 3 آلاف سرير مقارنة بـ 2019، في حين سجّلت الليالي المقضاة تراجعا بنسبة 48% مقارنة بـ 2019 لكن العائدات المالية لم تتراجع سوى بنسبة 33 % ويعود ذلك لتحسن انفاق السياح.

ومن المنتظر أن يشهد شهر أوت تدفقا كبيرا للسياح الجزائريين، حيث ارتفعت مؤخرا الحجوزات المسجلة خلال الشهر المذكور، وذلك بسبب القرار المتأخر لفتح الحدود الجزائرية التونسية والذي كان من المنتظر أن يتم قبل نهاية شهر جوان، علما وان تقديرات أولية صادرة عن جهات رسمية، تؤكد إمكانية توافد أكثر من مليون سائح جزائري بداية من شهر أوت والى موفى العام الحالي.

ويعتبر السياح الجزائريون من أكثر الجنسيات إنفاقا من بين السياح الذين يأتون إلى تونس، والكثير منهم هم من الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا التي تأتي من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتنفق بعملة الأورو. وكانت الجزائر أغلقت في شهر مارس من سنة 2020 الحدود مع تونس بسبب جائحة كورونا، ومنع دخول المغادرين لترابها والقادمين إليها قبل أن تتخذ تونس القرار ذاته.

تونس من أفضل الوجهات السياحية

ورغم الهزات المسجلة في القطاع السياحي منذ ظهور الجائحة الصحية ، حافظت تونس على تصنيفها في المرتبة الرابعة ضمن الوجهات السياحية المفضلة لدى السائح الفرنسي قبل تركيا والمغرب ومصر، حسب البارومتر الشهري، الذي يعدّه الموقع الفرنسي المختصّ في السياحة والرحلات والترفيه "الايكو توريستيك" في تقريره الصادر مؤخرا.

وحسب هذا البارومتر الذي يعتمد النتائج المسجّلة في مستوى وكالات الأسفار، فإنّ المبيعات على الوجهة التونسية، سجّلت خلال شهر ماي 2022، ارتفاعا بنسبة 64 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019 أيّ قبل الجائحة ، وهو مؤشّر إيجابي يعكس الانتعاشة المنتظرة للقطاع السياحي خلال الفترة القادمة.

ويذكر أنّ تونس قد استقطبت خلال سنة 2019 ما يزيد عن 800 ألف سائح فرنسي من ضمن مليونين و700 ألف سائح أوروبي زاروا تونس خلال ذات الفترة، من بينهم 2.9 مليون سائح جزائري، جزء كبير منهم توافد برا، وهو الأمر الذي جعل من سنة 2019 سنة مرجعية للمؤشرات السياحية في تونس.

 

سفيان المهداوي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews