إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بمركز الصحة الأساسية الجنوبي بالقلعة الكبرى: مرضى يتألّمون ويُعانون من فقدان الأدوية

 

 

سوسة-الصباح

عبّر عدد من المرضى ممّن التقتهم "الصباح " بالمركز الجنوبي للصحّة الأساسيّة وسط مدينة القلعة الكبرى عن عميق استيائهم من فقدان عديد أنواع الأدوية بصيدليّة المؤسّسىة الصحيّة بما في ذلك أبسط أنواع الأدوية المتعلّقة بأوجاع الرّأس وحتّى الأدوية الجنيسة فيما عبّر شقّ آخر من أصحاب الأمراض المزمنة عن تواصل غياب هذه الأدوية الحياتيّة منذ مايزيد عن الخمسة أشهر ما كلّفهم مصاريف إضافيّة لاقتنائها على نفقتهم الخاصّة في ظرفيّة اجتماعيّة واقتصاديّة صعبة تتميّز بانهيار المقدرة الشرائيّة للمواطن التونسي وهو ما عبّرت عنه بكلّ ألم وحسرة عجوز تعاني من أمراض القلب والسكّري حيث أكّدت عجزها عن اقتناء الأدوية الخاصّة بالمرضين معا ما جعلها تقتصر على اقتناء أحد الصّنفين لتترك البقيّة لستر الله ورعايته باعتبار الكلفة الباهظة لدواء القلب والشرايين الذي يتجاوز 150 دينار .

"الصباح " تأكّدت من صحّة المعلومة من أحد العاملين بالمستشفى والذي صرّح باقتضاب شديد وبكثير من التحفّظ وأقرّ بوجود نقص فادح في عديد عناوين الأدوية ولا سيّما منها المتعلّقة بالأمراض المزمنة ما يخلق عديد الإشكاليّات ويضع العاملين بالصيدليّة في مواجهة يوميّة مباشرة مع موجة الاحتقان اليومي الصادرة عن المريض الذي لا يقع تسوية حصّته من الدّواء فيصبّ جام غضبه وعربدته على الأعوان ويتسبّب في أحيان كثيرة في مشادّات كلاميّة حادّة وأوضح المصدر أنّ تلبية طلبات المستشفى غالبا ما لا يقع تسويتها بالكامل ووفق المطلوب وبالكميّات المستوجبة وأحيانا أخرى لا ترتقي إلى مستوى الاستجابة لحدود 25% بالنسبة لأدوية الأمراض المزمنة وخاصة منها تلك التي يتم توريدها بشكل كامل ولا يُمكن تصنيعها محليّا مشيرا إلى أنّ المسألة مرتبطة مباشرة بالمزوّد الرئيسي وهي الصّيدلية المركزيّة التي لا زالت عاجزة عن تسديد أكثر من 90% من ديونها المتخلّدة لفائدة المخابر العالميّة والدوليّة التي توقّفت عن ضمان انتظام التّزويد لتراكم المديونيّة .

أنور قلالة

 

بمركز الصحة الأساسية الجنوبي بالقلعة الكبرى:  مرضى يتألّمون ويُعانون من فقدان الأدوية

 

 

سوسة-الصباح

عبّر عدد من المرضى ممّن التقتهم "الصباح " بالمركز الجنوبي للصحّة الأساسيّة وسط مدينة القلعة الكبرى عن عميق استيائهم من فقدان عديد أنواع الأدوية بصيدليّة المؤسّسىة الصحيّة بما في ذلك أبسط أنواع الأدوية المتعلّقة بأوجاع الرّأس وحتّى الأدوية الجنيسة فيما عبّر شقّ آخر من أصحاب الأمراض المزمنة عن تواصل غياب هذه الأدوية الحياتيّة منذ مايزيد عن الخمسة أشهر ما كلّفهم مصاريف إضافيّة لاقتنائها على نفقتهم الخاصّة في ظرفيّة اجتماعيّة واقتصاديّة صعبة تتميّز بانهيار المقدرة الشرائيّة للمواطن التونسي وهو ما عبّرت عنه بكلّ ألم وحسرة عجوز تعاني من أمراض القلب والسكّري حيث أكّدت عجزها عن اقتناء الأدوية الخاصّة بالمرضين معا ما جعلها تقتصر على اقتناء أحد الصّنفين لتترك البقيّة لستر الله ورعايته باعتبار الكلفة الباهظة لدواء القلب والشرايين الذي يتجاوز 150 دينار .

"الصباح " تأكّدت من صحّة المعلومة من أحد العاملين بالمستشفى والذي صرّح باقتضاب شديد وبكثير من التحفّظ وأقرّ بوجود نقص فادح في عديد عناوين الأدوية ولا سيّما منها المتعلّقة بالأمراض المزمنة ما يخلق عديد الإشكاليّات ويضع العاملين بالصيدليّة في مواجهة يوميّة مباشرة مع موجة الاحتقان اليومي الصادرة عن المريض الذي لا يقع تسوية حصّته من الدّواء فيصبّ جام غضبه وعربدته على الأعوان ويتسبّب في أحيان كثيرة في مشادّات كلاميّة حادّة وأوضح المصدر أنّ تلبية طلبات المستشفى غالبا ما لا يقع تسويتها بالكامل ووفق المطلوب وبالكميّات المستوجبة وأحيانا أخرى لا ترتقي إلى مستوى الاستجابة لحدود 25% بالنسبة لأدوية الأمراض المزمنة وخاصة منها تلك التي يتم توريدها بشكل كامل ولا يُمكن تصنيعها محليّا مشيرا إلى أنّ المسألة مرتبطة مباشرة بالمزوّد الرئيسي وهي الصّيدلية المركزيّة التي لا زالت عاجزة عن تسديد أكثر من 90% من ديونها المتخلّدة لفائدة المخابر العالميّة والدوليّة التي توقّفت عن ضمان انتظام التّزويد لتراكم المديونيّة .

أنور قلالة

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews