إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في ندوة جامعة الزيتونة عن دخول القرآن الى تونس

 

*رحلة المصحف الشريف إلى تونس وخصائصها التاريخية وهويته التونسية

*اول قلم خازن للحبر في قلبه تونسي وليس امريكيا

*مصحف نادر الوجود مكتوب بتقنية عجيبة وغريبة كان في خزائن الزيتونة

*المنجي الكعبي: "سأعرض مخطوطا نادرا ورثته عن جدي في الاحتفال بذكرى تأسيس القيروان "

 تونس – الصباح

تحت اشراف وزارة الشؤون الدينية نظمت جامعة الزيتونة ومركز الزيتونة العالمي للسلام وحوار الحضارات والرابطة الوطنية للقران الكريم ، يوم الاربعاء 20 جويلية 2022 بجامع الزيتونة ندوة علمية بعنوان "دخول المصحف الشريف الى البلاد التونسية بالعاصمة : التحولات والخصائص" .أي المصحف في هويته التونسية والتعريف بأشهر خطاطيه ومُصحّحيه ومُزوّقيه ومُحقّقيه الذين ما انفكوا يسهرون على كتابة المصاحف وعلى مُراجعتها وتحقيقها وطباعتها والتعريف بها وتندرج هذه الندوة حسب ما ورد في كلمة الدكتور الصحبي بن منصور أستاذ الحضارة الإسلامية والمنسق العام للندوة ومنشط فقراتها في اطار تسليط الضوء الكاشف على دخول المصحف الشريف الى البلاد التونسية وما تبعه من تحولات وما تميز به هذا الدخول من خصوصيات جعلته علامة فارقة في تاريخ دخول المصحف الى العديد من الدول العربية .

"ندوتنا اليوم تحضرها نخبة متميزة من اساتذة الزيتونة وطلبتها. واليوم هو يوم أغر سنذكّر فيه بدخول المصحف العثماني الى تونس التي تحولت ما ان دخلها الاسلام الى قلعة من قلاع هذا الدين تدافع عنه وتنشره شرقا وغربا .. والمصحف هو كتاب الله المنزّل على قلب نبيه لفضا ومعنى وهو معجزة بلغته ومعناه ومتعبد بتلاوته وصل الينا عن طريق التواتر وهو الكتاب الذي وعد الله بحفظه .."

قامات اورثتنا ما نفخر به بين الامم في علوم التفسير والتخطيط والقراءات

وأضاف الدكتور ابو لبابة حسين الرئيس السابق لجامعة الزيتونة والرئيس الشرفي لمركز الزيتونة العالمي للسلام وحوار الحضارات في نفس الكلمة ان القرآن هو عطية ربانية كبيرة جدا له خصائص الاعجاز والوصول عن طريق التواتر ولكنه يتميز باللغة التي كتب بها وهي اللغة العربية التي كانت تحديا لعمالقة الفصاحة والبيان لغة جعلت القرآن يتميز عن بقية الكتب السماوية. فالتورات مثلا نزلت باللغة العبرية القديمة على سيدنا موسى ولكنها تاهت ولم يتم جمعها الا سنة 585 للميلاد بلغات غير اللغة التي نزلت بها على عكس القرآن الذي نقرؤه اليوم بنفس اللغة التي نزل بها أي ان ما نقرؤه هو الاصل دون تحريف، فقد حرص نبينا محمد على حفظ الآيات التي تنزل عليه ثم على تسجيلها بكتابتها وتنظيمها وعندما توفي الرسول كان القرآن محفوظا في الصدور مسجلا في السطور أمّا التوراة فقد كتب بعد ستة قرون من نزوله. اما الانجيل فقد نزل بالآرامية لغة سيدنا عيسى عليه السلام وكتب بلغة اخرى بعد مرور 50 سنة على رفعه من الارض. ورد في كلمة الدكتور ابو لبابة حسين أيضا:" ان القرآن لم يضع منه أي حرف وانه لم يحرّف وتم تدوينه في ست نسخ في عهد عثمان ابن عفان وزّعت على اهم الدول التي فتحها المسلمون وهو ما ساهم في توحيد المسلمين وقد تشرفت تونس بنسخة من مصحف عثمان علما بأن تونس اليوم تشتغل على مشروع طبعة جديدة من المصحف وعلى خلاف بعض المشككين والمستشرقين الذين يشككون في صحة نسختنا من المصحف الشريف مثل اركون نحن نثق في نسختنا ونحتفي بها ونتمنى لها مزيد الانتشار."

موكب تكريم لأجيال مختلفة وسباق لترتيل القرآن

وفي كلمته اشار الاستاذ محمد امين الامام رئيس الهيئة العلمية للندوة الى ان انه بعد ملتقى تفسير القرآن الذي تم تنظيمه في الشهر الماضي كان لا بد من ان نتحدث عن تخطيط المصحف و تزويقه وقال:" اردنا اليوم ان نكرّم ثلة من اعلام تونس وقاماتها العلمية وكنوزها المغمورة .. قامات اجتمعنا بهم ونهلنا من علومهم واستفدنا من بحوثهم ودروسهم وأريد بالمناسبة ان اتوجه للشباب برسالة مفادها الاهتمام بأعلامنا والشد على اياديهم والأخذ عنهم وخاصة منهم هؤلاء الذين اورثونا ما نفخر به بين الامم في علوم التفسير والتخطيط والقراءات وغيرها من العلوم ... "

في حين ركّز الأستاذ الشيخ هشام بن محمود الإمام الاكبر لجامع الزيتونة في كلمته على اهمية جامع الزيتونة ومكانته في البلدان العربية وخاصة في الجزائررئيسا وإعلاما ونخبا ومثقفين ورحب بسعادة سفير اندونيسيا في تونس السيد زهيري المصري وبالطلبة الاندونيسيين الذين يعتدون بالزيتونة ويفتخرون بالانتماء لها.

خلال موكب التكريم تسلم الاستاذ الهادي الدلاعي الدرع الذي تم اسناده لوالده الخطاط الراحل محمد علي الدلاعي كما تم تكريم شيخ الخطاطين البشير الجلجلي والدكتور المنجي الكعبي تقديرا لجهوده في تفسير القرآن الكريم وبحوثه وتحقيقاته ومؤلفاته والخطاط والباحث محمد الصادق عبد اللطيف وهو من كبار طلبة الشيخ محمد الفاضل بن عاشور وقد تخرج من الزيتونة سنة 1956. تم كذلك تكريم الخطاط صلاح الدين الأجنف الذي يضع اللمسات الاخيرة لمشروع مصحف جديد في اربعة اجزاء، ومحمد نجيب الزعلوني من اجل التفنن في تزويق المصاحف وقد تم عرض نماذج من ابداعاته في فن الخط والتزويق. وشملت التكريمات كذلك عدد كبيرا من حفظة القرآن الكريم من النساء الرجال والشباب والأطفال.

المصحف العقباني ..قلم المعز والربعة

الندوة ترأس جلستها العلمية الدكتور أبو لبابة حسين الرئيس الشرفي لمركز الزيتونة العالمي للسلام وحوار الحضارات. وتحدث فيها عن رحلة المصحف الشريف إلى افريقية التونسية والخصائص التاريخية التي حفت بهذه الرحلة. واستهل الدكتور المنجي الكعبي مداخلته بتأكيد امتنانه للتكريم خاصة وانه من خريجي جامع الزيتونة قبل ان يواصل تعليمه في السوربون.

تناول الدكتور المنجي الكعبيفي مداخلته خصائص المصحف العقباني والقلم المعزي. والمصحف العقباني نسبة لعقبة ابن نافع من أقدم المصاحف بقي متداولا في المغرب وفي خزائن الملوك الى ان وصل الى السعديين ثم الى الحرم الشريف. وأكد المنجي الكعبي ان قلم الحبر الجاف هو القلم المعزي نسبة للمعز لدين الله الفاطمي الخليفة الرابع للدولة الفاطمية الذي امر بان يصنع له قلم مختلف عن الريشة وأسهل استعمالا وأعطى جميع مواصفاته وخصائصه .. قلم يختزن في قلبه حبرا لمدة طويلة وقد نفى الكعبي نفيا قاطعا ان يكون الامريكي لويس والترمان قد اخترع اول قلم خازن للحبر رغم ان والترمان سجّل براءة اختراعه سنة 1884.وقال:" في الواقع تونس هي من شهدت اختراع اول قلم خازن للحبر تسعة قرون قبل ذلك التاريخ. (365للهجرة). وللأسف مازالت مدونات الاختراع في العالم تتجاهل كل معلومة عن قلم المعز".

وختم الدكتور المنجي الكعبي مداخلته بتعريف "الربعة" وهي الصندوق الخشبي المزين والمزركش الذي يوضع فيه المصحف ولم تكن تخلو منه منازل العلماء وبلاطات الملوك وزف بشرى للحضور عندما أكد انه سيقدم للناس مصحفا مخطوطا نادرا ورثه عن جده بمناسبة الاحتفال بمرور 15 قرنا على تأسيس القيروان.

مداخلة الشيخ محمد الصادق عبد اللطيف تمحورت حول تاريخ دخول المصحف إلى البلاد التونسية وانتشار الخط العربي بها. وقد أكد على ان اللغة العربية دخلت الى تونس مع الفتح الاسلامي وأنها موجودة في افريقية قبل غزوة صعيد مصر لتونس واختتمت الندوة بمداخلة الشيخ عثمان الانداري وموضوعها رسم المصحف الشريف وأبعاده السمعية والبصرية. وقد صرّح خلالها بمعلومة استقاها من اكثر من شيخ زيتوني مشافهة ولم تذكر في أي كتاب او بحث او دراسة ومفادها ان: "خزائن جامع الزيتونة كانت تحتوي على مصحف مخطوط نادر الوجود من حيث تقنية الخط الذي كتب به، حيث ان كل حرف منقوط فيه تكون النقطة فيه على شكل ثقب واصل ونافذ الى آخر صفحات المصحف والثقب لا بد ان يتوافق مع أي نقطة اخرى مماثلة له في حرف آخر في صفحة اخرى وهذا امر عجيب خططه خطاطون تونسيون .. هذا المصحف كان موجودا وكان بإمكان الناس الاطلاع عليه وتصفحه ولعل ظهوره اليوم يلهم الخطاطين بتقنيات اخرى في كتابة المصحف ..

علياء بن نحيلة

 

 

 

 

 

 

 

في ندوة جامعة الزيتونة عن دخول القرآن الى تونس

 

*رحلة المصحف الشريف إلى تونس وخصائصها التاريخية وهويته التونسية

*اول قلم خازن للحبر في قلبه تونسي وليس امريكيا

*مصحف نادر الوجود مكتوب بتقنية عجيبة وغريبة كان في خزائن الزيتونة

*المنجي الكعبي: "سأعرض مخطوطا نادرا ورثته عن جدي في الاحتفال بذكرى تأسيس القيروان "

 تونس – الصباح

تحت اشراف وزارة الشؤون الدينية نظمت جامعة الزيتونة ومركز الزيتونة العالمي للسلام وحوار الحضارات والرابطة الوطنية للقران الكريم ، يوم الاربعاء 20 جويلية 2022 بجامع الزيتونة ندوة علمية بعنوان "دخول المصحف الشريف الى البلاد التونسية بالعاصمة : التحولات والخصائص" .أي المصحف في هويته التونسية والتعريف بأشهر خطاطيه ومُصحّحيه ومُزوّقيه ومُحقّقيه الذين ما انفكوا يسهرون على كتابة المصاحف وعلى مُراجعتها وتحقيقها وطباعتها والتعريف بها وتندرج هذه الندوة حسب ما ورد في كلمة الدكتور الصحبي بن منصور أستاذ الحضارة الإسلامية والمنسق العام للندوة ومنشط فقراتها في اطار تسليط الضوء الكاشف على دخول المصحف الشريف الى البلاد التونسية وما تبعه من تحولات وما تميز به هذا الدخول من خصوصيات جعلته علامة فارقة في تاريخ دخول المصحف الى العديد من الدول العربية .

"ندوتنا اليوم تحضرها نخبة متميزة من اساتذة الزيتونة وطلبتها. واليوم هو يوم أغر سنذكّر فيه بدخول المصحف العثماني الى تونس التي تحولت ما ان دخلها الاسلام الى قلعة من قلاع هذا الدين تدافع عنه وتنشره شرقا وغربا .. والمصحف هو كتاب الله المنزّل على قلب نبيه لفضا ومعنى وهو معجزة بلغته ومعناه ومتعبد بتلاوته وصل الينا عن طريق التواتر وهو الكتاب الذي وعد الله بحفظه .."

قامات اورثتنا ما نفخر به بين الامم في علوم التفسير والتخطيط والقراءات

وأضاف الدكتور ابو لبابة حسين الرئيس السابق لجامعة الزيتونة والرئيس الشرفي لمركز الزيتونة العالمي للسلام وحوار الحضارات في نفس الكلمة ان القرآن هو عطية ربانية كبيرة جدا له خصائص الاعجاز والوصول عن طريق التواتر ولكنه يتميز باللغة التي كتب بها وهي اللغة العربية التي كانت تحديا لعمالقة الفصاحة والبيان لغة جعلت القرآن يتميز عن بقية الكتب السماوية. فالتورات مثلا نزلت باللغة العبرية القديمة على سيدنا موسى ولكنها تاهت ولم يتم جمعها الا سنة 585 للميلاد بلغات غير اللغة التي نزلت بها على عكس القرآن الذي نقرؤه اليوم بنفس اللغة التي نزل بها أي ان ما نقرؤه هو الاصل دون تحريف، فقد حرص نبينا محمد على حفظ الآيات التي تنزل عليه ثم على تسجيلها بكتابتها وتنظيمها وعندما توفي الرسول كان القرآن محفوظا في الصدور مسجلا في السطور أمّا التوراة فقد كتب بعد ستة قرون من نزوله. اما الانجيل فقد نزل بالآرامية لغة سيدنا عيسى عليه السلام وكتب بلغة اخرى بعد مرور 50 سنة على رفعه من الارض. ورد في كلمة الدكتور ابو لبابة حسين أيضا:" ان القرآن لم يضع منه أي حرف وانه لم يحرّف وتم تدوينه في ست نسخ في عهد عثمان ابن عفان وزّعت على اهم الدول التي فتحها المسلمون وهو ما ساهم في توحيد المسلمين وقد تشرفت تونس بنسخة من مصحف عثمان علما بأن تونس اليوم تشتغل على مشروع طبعة جديدة من المصحف وعلى خلاف بعض المشككين والمستشرقين الذين يشككون في صحة نسختنا من المصحف الشريف مثل اركون نحن نثق في نسختنا ونحتفي بها ونتمنى لها مزيد الانتشار."

موكب تكريم لأجيال مختلفة وسباق لترتيل القرآن

وفي كلمته اشار الاستاذ محمد امين الامام رئيس الهيئة العلمية للندوة الى ان انه بعد ملتقى تفسير القرآن الذي تم تنظيمه في الشهر الماضي كان لا بد من ان نتحدث عن تخطيط المصحف و تزويقه وقال:" اردنا اليوم ان نكرّم ثلة من اعلام تونس وقاماتها العلمية وكنوزها المغمورة .. قامات اجتمعنا بهم ونهلنا من علومهم واستفدنا من بحوثهم ودروسهم وأريد بالمناسبة ان اتوجه للشباب برسالة مفادها الاهتمام بأعلامنا والشد على اياديهم والأخذ عنهم وخاصة منهم هؤلاء الذين اورثونا ما نفخر به بين الامم في علوم التفسير والتخطيط والقراءات وغيرها من العلوم ... "

في حين ركّز الأستاذ الشيخ هشام بن محمود الإمام الاكبر لجامع الزيتونة في كلمته على اهمية جامع الزيتونة ومكانته في البلدان العربية وخاصة في الجزائررئيسا وإعلاما ونخبا ومثقفين ورحب بسعادة سفير اندونيسيا في تونس السيد زهيري المصري وبالطلبة الاندونيسيين الذين يعتدون بالزيتونة ويفتخرون بالانتماء لها.

خلال موكب التكريم تسلم الاستاذ الهادي الدلاعي الدرع الذي تم اسناده لوالده الخطاط الراحل محمد علي الدلاعي كما تم تكريم شيخ الخطاطين البشير الجلجلي والدكتور المنجي الكعبي تقديرا لجهوده في تفسير القرآن الكريم وبحوثه وتحقيقاته ومؤلفاته والخطاط والباحث محمد الصادق عبد اللطيف وهو من كبار طلبة الشيخ محمد الفاضل بن عاشور وقد تخرج من الزيتونة سنة 1956. تم كذلك تكريم الخطاط صلاح الدين الأجنف الذي يضع اللمسات الاخيرة لمشروع مصحف جديد في اربعة اجزاء، ومحمد نجيب الزعلوني من اجل التفنن في تزويق المصاحف وقد تم عرض نماذج من ابداعاته في فن الخط والتزويق. وشملت التكريمات كذلك عدد كبيرا من حفظة القرآن الكريم من النساء الرجال والشباب والأطفال.

المصحف العقباني ..قلم المعز والربعة

الندوة ترأس جلستها العلمية الدكتور أبو لبابة حسين الرئيس الشرفي لمركز الزيتونة العالمي للسلام وحوار الحضارات. وتحدث فيها عن رحلة المصحف الشريف إلى افريقية التونسية والخصائص التاريخية التي حفت بهذه الرحلة. واستهل الدكتور المنجي الكعبي مداخلته بتأكيد امتنانه للتكريم خاصة وانه من خريجي جامع الزيتونة قبل ان يواصل تعليمه في السوربون.

تناول الدكتور المنجي الكعبيفي مداخلته خصائص المصحف العقباني والقلم المعزي. والمصحف العقباني نسبة لعقبة ابن نافع من أقدم المصاحف بقي متداولا في المغرب وفي خزائن الملوك الى ان وصل الى السعديين ثم الى الحرم الشريف. وأكد المنجي الكعبي ان قلم الحبر الجاف هو القلم المعزي نسبة للمعز لدين الله الفاطمي الخليفة الرابع للدولة الفاطمية الذي امر بان يصنع له قلم مختلف عن الريشة وأسهل استعمالا وأعطى جميع مواصفاته وخصائصه .. قلم يختزن في قلبه حبرا لمدة طويلة وقد نفى الكعبي نفيا قاطعا ان يكون الامريكي لويس والترمان قد اخترع اول قلم خازن للحبر رغم ان والترمان سجّل براءة اختراعه سنة 1884.وقال:" في الواقع تونس هي من شهدت اختراع اول قلم خازن للحبر تسعة قرون قبل ذلك التاريخ. (365للهجرة). وللأسف مازالت مدونات الاختراع في العالم تتجاهل كل معلومة عن قلم المعز".

وختم الدكتور المنجي الكعبي مداخلته بتعريف "الربعة" وهي الصندوق الخشبي المزين والمزركش الذي يوضع فيه المصحف ولم تكن تخلو منه منازل العلماء وبلاطات الملوك وزف بشرى للحضور عندما أكد انه سيقدم للناس مصحفا مخطوطا نادرا ورثه عن جده بمناسبة الاحتفال بمرور 15 قرنا على تأسيس القيروان.

مداخلة الشيخ محمد الصادق عبد اللطيف تمحورت حول تاريخ دخول المصحف إلى البلاد التونسية وانتشار الخط العربي بها. وقد أكد على ان اللغة العربية دخلت الى تونس مع الفتح الاسلامي وأنها موجودة في افريقية قبل غزوة صعيد مصر لتونس واختتمت الندوة بمداخلة الشيخ عثمان الانداري وموضوعها رسم المصحف الشريف وأبعاده السمعية والبصرية. وقد صرّح خلالها بمعلومة استقاها من اكثر من شيخ زيتوني مشافهة ولم تذكر في أي كتاب او بحث او دراسة ومفادها ان: "خزائن جامع الزيتونة كانت تحتوي على مصحف مخطوط نادر الوجود من حيث تقنية الخط الذي كتب به، حيث ان كل حرف منقوط فيه تكون النقطة فيه على شكل ثقب واصل ونافذ الى آخر صفحات المصحف والثقب لا بد ان يتوافق مع أي نقطة اخرى مماثلة له في حرف آخر في صفحة اخرى وهذا امر عجيب خططه خطاطون تونسيون .. هذا المصحف كان موجودا وكان بإمكان الناس الاطلاع عليه وتصفحه ولعل ظهوره اليوم يلهم الخطاطين بتقنيات اخرى في كتابة المصحف ..

علياء بن نحيلة

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews