إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منتدى الصباح: حصيلة إيجابية

بقلم: محمد يوسف

لم يأت جو بايدن إلى جدة من أجل زيادة إنتاج النفط الخليجي، ولم يطلب فتح الأنابيب لضخ أكبر كمية إلى الأسواق العالمية لينجح عقوباته المفروضة على روسيا، ووقف الارتفاع غير المسبوق لأسعاره.

جاء بايدن حاملاً مجموعة من الملفات معه، أراد أن يناقشها أو يمررها، وعاد محملاً بمواقف ووجهات نظر في مسائل هو يعتبرها ثانوية، ودولنا الخليجية والعربية ترى أنها مهمة وضرورية، وقد سمعها صريحة في كلمات بعض القادة بالجلسة العلنية، وخلف الأبواب المغلقة.

يقال إن بايدن لم يتوقع بعض الردود، ولكنه لم ينزعج منها، خصوصاً عندما تحدث عن بعض القضايا ذات الشأن السعودي مع الأمير محمد بن سلمان، الذي بيّن له أن الكل يخطئ نتيجة تصرفات فردية، سواء في قضية خاشقجي التي حسمها القضاء السعودي، أو مسألة القيم التي بنيت المجتمعات في العالم عليها، وعدم جواز فرضها من الولايات المتحدة وأوروبا على الآخرين، وهذه إجابات لا تقبل الجدل، فأخطاء الولايات المتحدة في العراق، وخصوصاً سجن أبو غريب، وأفغانستان كانت ناتجة عن تصرفات أفراد منفلتين، وليست أخطاء الذين يحكمون في واشنطن، والمخطئ ينال جزاءه.

حصيلة زيارة بايدن كانت إيجابية لكل الأطراف، وقد توجت بقراره الذي أعلنه أكثر من مرة، وهو العودة إلى المنطقة بعد تجاوز مسببات تلك الفجوة التي أحدثت شبه قطيعة في الفترة الماضية، لما لهذه المنطقة من ثقل سياسي واقتصادي، ولأهميتها التي تجاهلتها إدارته نتيجة رؤية تخالف الواقع والحقيقة، ونحن على ثقة أن ما خرج به بايدن من انطباعات سينعكس على العلاقات الأمريكية الخليجية والعربية، ويكفيه تفعيل الاتفاقات التي بحثت ووقعت حتى يوثق هذه العلاقات.

والخلاصة، أننا دخلنا مرحلة إعادة بناء الثقة وترسيخها بعد كل ما مرت به العلاقات الأمريكية العربية من تباعد وجفاء، وهي ضرورية للمحافظة على المصالح المتبادلة، وبرؤية جديدة، مع حسن الظن وصفاء النية، وأعود وأكرر أن الولايات المتحدة بحاجة إلى دول المنطقة بقدر ما تحتاج دول المنطقة إليها.

 الرئيس السابق لجمعية الصحفيين الاماراتيين

 

 

 

منتدى الصباح: حصيلة إيجابية

بقلم: محمد يوسف

لم يأت جو بايدن إلى جدة من أجل زيادة إنتاج النفط الخليجي، ولم يطلب فتح الأنابيب لضخ أكبر كمية إلى الأسواق العالمية لينجح عقوباته المفروضة على روسيا، ووقف الارتفاع غير المسبوق لأسعاره.

جاء بايدن حاملاً مجموعة من الملفات معه، أراد أن يناقشها أو يمررها، وعاد محملاً بمواقف ووجهات نظر في مسائل هو يعتبرها ثانوية، ودولنا الخليجية والعربية ترى أنها مهمة وضرورية، وقد سمعها صريحة في كلمات بعض القادة بالجلسة العلنية، وخلف الأبواب المغلقة.

يقال إن بايدن لم يتوقع بعض الردود، ولكنه لم ينزعج منها، خصوصاً عندما تحدث عن بعض القضايا ذات الشأن السعودي مع الأمير محمد بن سلمان، الذي بيّن له أن الكل يخطئ نتيجة تصرفات فردية، سواء في قضية خاشقجي التي حسمها القضاء السعودي، أو مسألة القيم التي بنيت المجتمعات في العالم عليها، وعدم جواز فرضها من الولايات المتحدة وأوروبا على الآخرين، وهذه إجابات لا تقبل الجدل، فأخطاء الولايات المتحدة في العراق، وخصوصاً سجن أبو غريب، وأفغانستان كانت ناتجة عن تصرفات أفراد منفلتين، وليست أخطاء الذين يحكمون في واشنطن، والمخطئ ينال جزاءه.

حصيلة زيارة بايدن كانت إيجابية لكل الأطراف، وقد توجت بقراره الذي أعلنه أكثر من مرة، وهو العودة إلى المنطقة بعد تجاوز مسببات تلك الفجوة التي أحدثت شبه قطيعة في الفترة الماضية، لما لهذه المنطقة من ثقل سياسي واقتصادي، ولأهميتها التي تجاهلتها إدارته نتيجة رؤية تخالف الواقع والحقيقة، ونحن على ثقة أن ما خرج به بايدن من انطباعات سينعكس على العلاقات الأمريكية الخليجية والعربية، ويكفيه تفعيل الاتفاقات التي بحثت ووقعت حتى يوثق هذه العلاقات.

والخلاصة، أننا دخلنا مرحلة إعادة بناء الثقة وترسيخها بعد كل ما مرت به العلاقات الأمريكية العربية من تباعد وجفاء، وهي ضرورية للمحافظة على المصالح المتبادلة، وبرؤية جديدة، مع حسن الظن وصفاء النية، وأعود وأكرر أن الولايات المتحدة بحاجة إلى دول المنطقة بقدر ما تحتاج دول المنطقة إليها.

 الرئيس السابق لجمعية الصحفيين الاماراتيين

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews