إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أحزاب جديدة بممارسات قديمة

 

 

تونس-الصباح

لا يتوقف الإعلان عن ميلاد أحزاب جديدة رغم الأزمة السياسية الخانقة التي تمر بها البلاد وآخر الملتحقين بـ"سوق الأحزاب" النائب العياشي زمال وقبله زميله في المجلس النيابي المحل حاتم المليكي .

ومع كل الانتقادات الموجهة منذ فترة لهذا التوجه نحو خلق المزيد من الدكاكين الحزبية في مشهد مأزوم لا فقط بعد 25 جويلية بل ما قبل ذلك بكثير وما يعتبره الكثيرون تهافتا على وهم الزعامة وتحقيق طموحات شخصية بعيدة كل البعد عن محاولات تأسيس حقيقية لأحزاب حاملة لمشروع وقادرة على القطع مع السائد وتقديم الإضافة للصالح العام.

اليوم أيضا مع عودة طفرة الأحزاب الجديدة لا يستبعد محللون وجود محاولات لإعادة رسكلة أحزاب قديمة ووجوه مألوفة بحثا عن تموقع ما في المشهد السياسي والاستعداد للتطورات والمحطات القادمة رغم ما يشوب الوضع من ضبابية وصراع بين الرئيس قيس سعيد ومعارضيه الرافضين والمشككين للمسار برمته.

"باتيندات" وشعارات جديدة

المتأمل في تصريحات المقدمين اليوم على تأسيس أحزاب جديدة أنهم يتنافسون على رفع شعارات جديدة للتسويق لاختلافهم عن البقية.

يقول العياشي زمال الذي أعلن مؤخرا عن تكوين مبادرة سياسية جديدة تحت اسم "عازمون" أن "المرحلة الضبابية الحالية، تستحق خوض تجربة سياسية تجمع القيادات الشبابية والخبرات لإنقاذ تونس"، مؤكدا أن التجربة السياسية الجديدة "ستكون مختلفة وستمارس السياسية "النبيلة" بتحرر من الايدولوجيا وتتجه نحو المستقبل الإصلاحي".

وفي معرض حديثه مؤخرا عن فكرة حزبه الجديد قال الناشط السياسي، حاتم المليكي، إنه لا يجب التفكير فقط في الاستحقاقات الانتخابية بل في "بناء حزب على قواعد صحيحة، برنامج واضح ومكاتب دراسات وقواعد وإطارات لها الخبرة والكفاءة".

وأوضح أنه "يتدارس الفكرة مع مجموعة من الشباب، ويجب القطع مع "الماكينات الانتخابية"، وفق تعبيره.

يستعد بدوره الوزير السابق والقيادي السابق بحركة النهضة عبد اللطيف المكي إلى تركيز حزبه الجديد بعد أن أعلن عن الفكرة منذ ماي الفارط وقد اختار للحزب اسم "العمل والانجاز" تحت شعار "نؤسس نعمل وننجح".

ورغم أن الحزب يضم أساسا شخصيات مستقيلة من النهضة إلا أن المكي ومن معه يسعون إلى تأكيد تباينهم مع حركة النهضة وأن حزبهم "ديمقراطي اجتماعي محافظ" ولا يريدون الدخول في بوتقة اليافطات والصراعات الإيديولوجية.

مع ذلك تصر رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، على اعتبار حزب المكي" إعادة رسكلة الإخوان بوجوه جديدة".

أحزاب الشخص الواحد

تم أيضا في الآونة الأخيرة الإعلان عن تأسيس أحزاب جديدة على غرار حزب "الجمهورية الجديدة" برئاسة المديرة السابقة لمؤسسة الخطوط التونسية الجوية ألفة الحامدي. وأعلن أيضا مبروك كرشيد في سبتمبر الفارط عن تأسيس حزب الراية الوطنية وصفه مؤسسه بأنه "حزب الروافد" يسعى إلى القطع مع المنظومة السابقة التي حكمت طيلة العشر سنوات الأخيرة ويؤسس إلى حوار مجتمعي جديد يقوم على المصالحة". لكن الملاحظ أنها أحزاب تقوم فقط على الشخص الواحد ولا حضور ولا نشاط يذكر إلا لرئيس الحزب كما هو الحال على امتداد السنوات الأخيرة.

م.ي

 

 

 

 

 

 

أحزاب جديدة بممارسات قديمة

 

 

تونس-الصباح

لا يتوقف الإعلان عن ميلاد أحزاب جديدة رغم الأزمة السياسية الخانقة التي تمر بها البلاد وآخر الملتحقين بـ"سوق الأحزاب" النائب العياشي زمال وقبله زميله في المجلس النيابي المحل حاتم المليكي .

ومع كل الانتقادات الموجهة منذ فترة لهذا التوجه نحو خلق المزيد من الدكاكين الحزبية في مشهد مأزوم لا فقط بعد 25 جويلية بل ما قبل ذلك بكثير وما يعتبره الكثيرون تهافتا على وهم الزعامة وتحقيق طموحات شخصية بعيدة كل البعد عن محاولات تأسيس حقيقية لأحزاب حاملة لمشروع وقادرة على القطع مع السائد وتقديم الإضافة للصالح العام.

اليوم أيضا مع عودة طفرة الأحزاب الجديدة لا يستبعد محللون وجود محاولات لإعادة رسكلة أحزاب قديمة ووجوه مألوفة بحثا عن تموقع ما في المشهد السياسي والاستعداد للتطورات والمحطات القادمة رغم ما يشوب الوضع من ضبابية وصراع بين الرئيس قيس سعيد ومعارضيه الرافضين والمشككين للمسار برمته.

"باتيندات" وشعارات جديدة

المتأمل في تصريحات المقدمين اليوم على تأسيس أحزاب جديدة أنهم يتنافسون على رفع شعارات جديدة للتسويق لاختلافهم عن البقية.

يقول العياشي زمال الذي أعلن مؤخرا عن تكوين مبادرة سياسية جديدة تحت اسم "عازمون" أن "المرحلة الضبابية الحالية، تستحق خوض تجربة سياسية تجمع القيادات الشبابية والخبرات لإنقاذ تونس"، مؤكدا أن التجربة السياسية الجديدة "ستكون مختلفة وستمارس السياسية "النبيلة" بتحرر من الايدولوجيا وتتجه نحو المستقبل الإصلاحي".

وفي معرض حديثه مؤخرا عن فكرة حزبه الجديد قال الناشط السياسي، حاتم المليكي، إنه لا يجب التفكير فقط في الاستحقاقات الانتخابية بل في "بناء حزب على قواعد صحيحة، برنامج واضح ومكاتب دراسات وقواعد وإطارات لها الخبرة والكفاءة".

وأوضح أنه "يتدارس الفكرة مع مجموعة من الشباب، ويجب القطع مع "الماكينات الانتخابية"، وفق تعبيره.

يستعد بدوره الوزير السابق والقيادي السابق بحركة النهضة عبد اللطيف المكي إلى تركيز حزبه الجديد بعد أن أعلن عن الفكرة منذ ماي الفارط وقد اختار للحزب اسم "العمل والانجاز" تحت شعار "نؤسس نعمل وننجح".

ورغم أن الحزب يضم أساسا شخصيات مستقيلة من النهضة إلا أن المكي ومن معه يسعون إلى تأكيد تباينهم مع حركة النهضة وأن حزبهم "ديمقراطي اجتماعي محافظ" ولا يريدون الدخول في بوتقة اليافطات والصراعات الإيديولوجية.

مع ذلك تصر رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، على اعتبار حزب المكي" إعادة رسكلة الإخوان بوجوه جديدة".

أحزاب الشخص الواحد

تم أيضا في الآونة الأخيرة الإعلان عن تأسيس أحزاب جديدة على غرار حزب "الجمهورية الجديدة" برئاسة المديرة السابقة لمؤسسة الخطوط التونسية الجوية ألفة الحامدي. وأعلن أيضا مبروك كرشيد في سبتمبر الفارط عن تأسيس حزب الراية الوطنية وصفه مؤسسه بأنه "حزب الروافد" يسعى إلى القطع مع المنظومة السابقة التي حكمت طيلة العشر سنوات الأخيرة ويؤسس إلى حوار مجتمعي جديد يقوم على المصالحة". لكن الملاحظ أنها أحزاب تقوم فقط على الشخص الواحد ولا حضور ولا نشاط يذكر إلا لرئيس الحزب كما هو الحال على امتداد السنوات الأخيرة.

م.ي

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews