إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المقابر تواجه موجة من الاعتداءات.. فساد.. سمسرة.. هدم.. نبش عن الكنوز.. وتحوّز على القبور

تونس-الصباح

اعتداءات جسيمة تشهدها المقابر في كل جهات الجمهورية تدنيس، هدم، شعوذة سحر، مصبات للفضلات ، واوكار للمنحرفين دون نسيان ظاهرة الحجز المسبق للقبور، والنبش عن الكنوز، مظاهر تفشت خلال السنوات الأخيرة دون أي احترام لحرمة الميت.

فكل المقابر في البلاد تعيش في وضع كارثي في ظل غياب كلي لأي مراقبة وجزر للاعتداءات على حرمة المقابر.

وفي كل مرة يتم توجيه أصابع الاتهام ، اتهام بالتقصير والتغاضي وبغياب المراقبة ومحاسبة المعتدين للبلديات التي تعتبر المسؤول الاول عن نظافة وصيانة وحماية المقابر.

وفي هذا الصدد أفاد عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات لـ"الصباح" أن في ظل غياب آليات التنفيذ والمراقبة فان مسألة الردع والوقوف بالمرصاد للإعدادات التي تشهدها المقابر هي من مشمولات الجهات الأمنية، مبرزا ان السلطة التنفيذية على المقابر ليست لدى البلديات بل لدى المؤسسات الأمنية في الجهة.

وابرز أن مهمة البلديات هي ترتيبي فقط اي في اتخاذ القرارات أما الردع فهو من مشمولات السلطات الأمنية.

وابرز أن المقابر تعاني من تجاوزات شتى على غرار البحث عن الكنوز والسحر الشعوذة كما تحولت إلى أماكن لشرب الخمر وتعاطي البغاء والمتاجرة في الممنوعات، ووصل الحال الى حد هدم القبور والاستيلاء على رفاة الموتى أو إخراج الرفاة منها من أجل دفن متوفّ اخر مكانها مقابل مبالغ مالية.

وابرز رئيس الجامعة الوطنية للبلديات أن من المظاهر التي اجتاحت كل مقابر الجمهورية هي الاستحواذ على أماكن للقبور وإحداث قبور وهمية حتى تكون عملية دفن افراد العائلة الواحدة في نفس المكان او من أجل بيعها بمقابل مادي.

وابرز أن وعي المواطن تدهور مقابل تفشي مظاهر الشعوذة والسحر وعدم الاحترام حتى عدم احترام حرمة الموتى.

وشدد عدنان بوعصيدة في هذا السياق على وجوب قيام الجهات الامنية بدورها في حماية المقابر التي تتعرض اليوم لكل أنواع التدنيس والاعتداء.

حنان قيراط

_______________________

مقابر منوبة.. سطو على القبور.. وسمسرة في الموت

منوبة-الصباح

تعتبر المقابر في ثقافتنا الإسلامية بشكل خاص والإنسانية بشكل عام أماكن مقدسة لها حرمات خاصة جدا باعتبارها المأوى الاعتباري الأخير للإنسان وفيه تكون نهاية كل الأجساد ، قدسية وحرمة يبدو انها لم تبق الا في عقول الأشخاص وتفكيرهم اعتبارا لما تعيشه المقابر في الواقع من إهمال وتعديات وانتهاكات ترقى لدرجة الاجرام .. المقابر في ولاية منوبة تعيش ومنذ سنوات هذا الواقع بل وتسجل من حين لآخر وقائع وأحداث غريبة ومفزعة، وتعتبر المقابر ملكا خاصا للبلديات غير اننا وباتصالنا بأغلب بلديات ولاية منوبة لم نتحصل على العدد النهائي والرسمي لها حيث يقتصر الحديث عن بعض المقابر المعروفة وسط المدن على غرار مقبرة سيدي عمر بمنوبة ، مقبرة صنهاجة و مقبرة حي الشباب بدوار هيشر في حين لا وجود لأي حصر لعدد المقابر بالمناطق الريفية وسط تباين واضح في التعامل مع ملف المقابر من بلدية الى اخرى ووسط نفس البلدية من منطقة الى اخرى حيث تخضع القليل منها لسلطة البلدية كما هو الشأن لمقبرة سيدي عمر ومقبرة المرناقية والمقبرة القديمة المغلقة بدوار هيشر وتحظى بنوع من المتابعة والمراقبة خاصة على مستوى الحراسة والتنظيف رغم عديد الانتقادات في هذا الباب. بينما تغيب كل أنواع المراقبة البلدية ومظاهر إشراف البلدية على كثير من المقابر الأخرى على غرار مقبرة سيدي حمد وسيدي غرس الله بطبربة ومقبرة البطانجية ومقبرة الجديدة العربي التي تسيطر عليها مجموعات بالقوة وتجعل منها اسبابا للكسب عبر حفر القبور والطلاء وغيره وكل ذلك دون وجه حق مستغلين الغياب التام للسلطة البلدية الامر الذي أصبح يثير جدلا كبيرا وانتقادات لاذعة للبلديات خاصة مع ما تعيشه هذه المقابر وسط المدن من اهمال وتراكم للاتربة وانتشار الاعشاب الطفيلية والنباتات الشوكية لترتفع الأصوات بضرورة إيجاد حل لهذا الوضع وتنظيم عمليات الدفن بكل عناصرها ومراحلها وذلك بأن توكل المهمة لإحدى المقاولات حسب كراس شروط واضح ومضبوط ، اما عن المقابر في الأوساط الريفية فلا يمكن الحديث عنها كمقابر بل قبور هنا وهناك تحاذي التجمعات السكانية اينما وجدت ويكفي الاستدلال على ذلك بذكر ان عدد المقابر في منطقة الانصارين احدى أرياف معتمدية طبربة بلغ 10 مقابر !

اكتظاظ ودعوات للبلديات بإحداث مقابر جديدة

تشهد اغلب المقابر في مدن ولاية منوبة اكتظاظا كبيرا للقبور، وضع أصبح يؤرق العائلات خاصة مع استحالة وجود أماكن للدفن والاضطرار للتنقل والبحث في مقابر اخرى وقد طالب متساكنو منوبة رسميا من بلدية منوبة التحرك بسرعة لإيجاد حل عبر إنشاء مقبرة جديدة لتعويض مقبرة سيدي عمر وهي على باب الغلق كغيرها في جهة طبربة وصنهاجة، وقبلها على غرار مقبرة حي الشباب بدوار هيشر الامر الذي يضع البلديات امام تحد اخر ومهم على غاية من الصعوبة خاصة على مستوى ايجاد المساحات الكافية وتهيئتها في مثل الظروف المالية الصعبة التي تتخبط فيها ..

تجاوزات وانتهاكات في حق المقابر والموتى!

لم تسلم المقابر في مختلف معتمديات الولاية من التجاوزات والانتهاكات حيث أصبحت في غياب الحراسة والمراقبة فضاءات للسكر وممارسة البغاء وبيع الخمور وترويج المخدرات ومكان للاحتماء والهروب من أعين العناصر الأمنية التي تواصل مباغتتها للعناصر الإجرامية والمتسكعين والمنحرفين في قلب المقابر، وقد تعرضت "الصباح" سابقا الى عديد العمليات التي قام بها اعوان الأمن بمنطقة الأمن بطبربة مثلا وضبطهم لمروجي الزطلة في المقابر.. انتهاكات اخرى طالت القبور بالنبش والتهديم لغايات مختلفة منها الحفر للبحث عن الكنوز مثلما هو الشأن بمقبرة "الجال" بالانصارين ، أو فتح القبور ودفن موتى جدد وهو ملف يرتقي إلى درجة الفساد، حيث تورط في سنة 2019 مثلا مسؤولون بلديون في دوار هيشر في إسناد تراخيص بدون وجه حق للدفن بمقبرة حي الشباب المغلقة بقرار بلدي منذ سنة 2012 وفتح القبور واستخراج رفاتها دون اعلام العائلات بذلك من اجل دفن متوفين جدد مقابل مبالغ مالية متفاوتة.

من جهة اخرى فإن قبورا تتعرض باستمرار للهدم والتكسير من طرف مجموعات متشددة بدافع تعارض طريقة بنائها مع تعاليم الدين الاسلامي واخرها تهديم عدد من القبور في مقبرة المرناقية بتاريخ 11 مارس 2022 .. ظاهرة اخرى تنتشر بقوة خاصة في مقابر طبربة ، البطان والجديدة وهي التحوز على مساحات وبناء قبور وهمية عليها ثم احاطتها بحدود ظاهرة تحظيرا لاستغلالها في المستقبل في إطار الجمع بين موتى العائلة الواحدة في أماكن متقاربة ويحصل ذلك وسط نشوب عديد الخلافات بين الأهالي حول الحق في الدفن ووسط أعين السلط البلدية التي لا تحرك ساكنا امام كل أنواع التجاوزات والانتهاكات المذكورة ..

عادل عونلي

_________________________

مقبرة قريش بالقيروان.. عرضة للإهمال والتدنيس.. ووكر للمنحرفين ورعي الأغنام!؟

القيروان-الصباح

تعد مقبرة “قريش” أو الجناح الأخضر في مدينة القيروان من أقدم المقابر الإسلامية حيث تشير بعض المصادر  إلى إقامتها في عام 35 للهجرة وسميت  بمقبرة ”قريش” لأنها تضم رفات عدد كبير من الفاتحين من قبيلة قريش في مكة.

وضع مزر للمقبرة

حيث أبدى العديد من المواطنين لـ"الصباح"  امتعاضا شديدا بسبب الوضعية الكارثية التي تشهدها مقبرة قريش وتمحورت الاتهامات حول المتسبب الرئيسي في هذه الفوضى هل هم المواطنين والمسؤولين او الاثنان على حد السواء.

اذ عبّر المواطن  “هشام” عن استيائه الكبير بسبب الإهمال والفوضى الذي تشهده المقبرة بسبب انتهاك بعض المنحرفين لحرمة القبور وتحويلها لوكر من  أوكار الفساد وتناول  المخدرات واحتساء  الخمر. وحمّل المتحدث المسؤولية للسلطات المحلية بالدرجة الأولى، قائلا إن هذه الأخيرة لا تهتم بالأحياء فكيف لها أن تعير اهتماما بالأموات؟؟.

 أما المواطنة زهرة  فشددت على ضرورة توظيف أشخاص من طرف البلدية مؤهلين يهتمون بنظافة المقبرة  وحراستها ويحرصون على عدم تدنيس حرمة الميت، كما لم تغفل محدثتنا عن الحديث عن الدور الذي يلعبه المواطن في المحافظة على صورة المقبرة  قائلة بأن الكثير من الأشخاص يقدمون على رمي النفايات والقاذورات بعد أن ينتهوا من زيارة القبور خاصة في المناسبات الدينية.

أغنام ترعى في المقبرة

وأشارت المتحدثة بأنها ذهلت وهي تشاهد رعاة يقصدون المقبرة مع قطيع  من الأغنام للرعي في مقبرة قريش غير آبهين بما تخلفه هذه الحيوانات من فضلات وما تسببه من فوضى وهي تدوس في كل مكان بين القبور، وأرجعت زهرة  هذا التصرف الهمجي لغياب الدور الرقابي المناط للعاملين التابعين لبلدية المكان والذين من مشمولاتهم  حراسة المقبرة من اي تجاوزات ممكنة.

مروان الدعلول

______________________________

دار شعبان الفهري.. الاستغلال العشوائي لتراب المقبرة.. قبور وهمية ورئيسة بلدية توضح

نابل-الصباح

أكدت رئيسة بلدية دار شعبان الفهري سعيدة الصيد ان المصالح البلدية من مصلحة البستنة ومصلحة الاشغال ومصلحة الشرطة البيئية بصدد متابعة عملية الاستغلال المحكم لتربة المقبرة وترصد كل التجاوزات التي من شانها ان تحدث خاصة بعد ان تم تسجيل سوء استغلال للمقبرة من طرف بعض المواطنين، وفق قولها .

وأضافت ان المصالح البلدية بصدد متابعة الوضع بالمقبرة وتمنع بعض اهالي الموتى الذين يتعمدون بناء او تشييد حواجز او اعمدة اسمنتية، حيث تقوم مصالح حراسة المقبرة بعملية المتابعة وايقاف عدد من المتجاوزين.

حجز القبور

وأوضحت الصيد أن عملية الحجز هي عبارة عن أحواض شاسعة عمد المتجاوزون الى بنائها مثل القبور ووضع شواهد عليها للإيحاء بأنها تحوي جثثا الى حين استغلالها.

وشددت الصيد بالقول إن عملية حجز قبور دون أخذ تراخيص مسبقة هو مخالفة جسيمة وتعد على حقوق مواطنين آخرين .. ولفتت الصيد الى أن المساحات المحجوزة شاسعة جدا بعضها بلغ 20 مترا بما يكشف عن رغبة المخالفين في تحويل المقبرة الى رياض خاصة بالعائلات وهم على قيد الحياة، بل إن بعضهم أعد مقاعد للزوار وزوقها .

إجراءات مشددة

وبينت أن الإجراءات التي قامت بها البلدية تتمثل في المنع والتصدي لمثل هذه الممارسات خاصة وان المقبرة قادرة على استيعاب 300 قبر اضافي وبالتالي سيتم تاجيل فتح المقبرة الجديدة التي كان من المنتظر تشييدها

وكانت البلدية في بلاغ نشرته في شهر فيفري الفارط اكدت انه على اثر تفشي ظاهرة الاستغلال العشوائي لتراب المقبرة وذلك بالحوز والايهام بوجود قبور فعلية او بالاستحواذ على ما حول القبر الفردي او القبور العائلية من قبل بعض اهالي الموتى واحاطتها باحواض كبرى ومقاعد وتبليطها حتى ان الامر وصل ببعضهم الى حد إزالة مشاهد قبور واخرى لبناء الحوض مع ترك فواضل البناء والاتربة متراكمة داخل المقبرة مما تسبر في تلويثها واثر على طاقة استيعابها اعلمت رئيسة البلدية انه يمنع على الجميع القيام باي اشغال من هذا القبيل والاكتفاء بساحة القبر المسموح بها.

ليلى بن سعد

المقابر تواجه موجة من الاعتداءات.. فساد.. سمسرة.. هدم.. نبش عن الكنوز.. وتحوّز على القبور

تونس-الصباح

اعتداءات جسيمة تشهدها المقابر في كل جهات الجمهورية تدنيس، هدم، شعوذة سحر، مصبات للفضلات ، واوكار للمنحرفين دون نسيان ظاهرة الحجز المسبق للقبور، والنبش عن الكنوز، مظاهر تفشت خلال السنوات الأخيرة دون أي احترام لحرمة الميت.

فكل المقابر في البلاد تعيش في وضع كارثي في ظل غياب كلي لأي مراقبة وجزر للاعتداءات على حرمة المقابر.

وفي كل مرة يتم توجيه أصابع الاتهام ، اتهام بالتقصير والتغاضي وبغياب المراقبة ومحاسبة المعتدين للبلديات التي تعتبر المسؤول الاول عن نظافة وصيانة وحماية المقابر.

وفي هذا الصدد أفاد عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات لـ"الصباح" أن في ظل غياب آليات التنفيذ والمراقبة فان مسألة الردع والوقوف بالمرصاد للإعدادات التي تشهدها المقابر هي من مشمولات الجهات الأمنية، مبرزا ان السلطة التنفيذية على المقابر ليست لدى البلديات بل لدى المؤسسات الأمنية في الجهة.

وابرز أن مهمة البلديات هي ترتيبي فقط اي في اتخاذ القرارات أما الردع فهو من مشمولات السلطات الأمنية.

وابرز أن المقابر تعاني من تجاوزات شتى على غرار البحث عن الكنوز والسحر الشعوذة كما تحولت إلى أماكن لشرب الخمر وتعاطي البغاء والمتاجرة في الممنوعات، ووصل الحال الى حد هدم القبور والاستيلاء على رفاة الموتى أو إخراج الرفاة منها من أجل دفن متوفّ اخر مكانها مقابل مبالغ مالية.

وابرز رئيس الجامعة الوطنية للبلديات أن من المظاهر التي اجتاحت كل مقابر الجمهورية هي الاستحواذ على أماكن للقبور وإحداث قبور وهمية حتى تكون عملية دفن افراد العائلة الواحدة في نفس المكان او من أجل بيعها بمقابل مادي.

وابرز أن وعي المواطن تدهور مقابل تفشي مظاهر الشعوذة والسحر وعدم الاحترام حتى عدم احترام حرمة الموتى.

وشدد عدنان بوعصيدة في هذا السياق على وجوب قيام الجهات الامنية بدورها في حماية المقابر التي تتعرض اليوم لكل أنواع التدنيس والاعتداء.

حنان قيراط

_______________________

مقابر منوبة.. سطو على القبور.. وسمسرة في الموت

منوبة-الصباح

تعتبر المقابر في ثقافتنا الإسلامية بشكل خاص والإنسانية بشكل عام أماكن مقدسة لها حرمات خاصة جدا باعتبارها المأوى الاعتباري الأخير للإنسان وفيه تكون نهاية كل الأجساد ، قدسية وحرمة يبدو انها لم تبق الا في عقول الأشخاص وتفكيرهم اعتبارا لما تعيشه المقابر في الواقع من إهمال وتعديات وانتهاكات ترقى لدرجة الاجرام .. المقابر في ولاية منوبة تعيش ومنذ سنوات هذا الواقع بل وتسجل من حين لآخر وقائع وأحداث غريبة ومفزعة، وتعتبر المقابر ملكا خاصا للبلديات غير اننا وباتصالنا بأغلب بلديات ولاية منوبة لم نتحصل على العدد النهائي والرسمي لها حيث يقتصر الحديث عن بعض المقابر المعروفة وسط المدن على غرار مقبرة سيدي عمر بمنوبة ، مقبرة صنهاجة و مقبرة حي الشباب بدوار هيشر في حين لا وجود لأي حصر لعدد المقابر بالمناطق الريفية وسط تباين واضح في التعامل مع ملف المقابر من بلدية الى اخرى ووسط نفس البلدية من منطقة الى اخرى حيث تخضع القليل منها لسلطة البلدية كما هو الشأن لمقبرة سيدي عمر ومقبرة المرناقية والمقبرة القديمة المغلقة بدوار هيشر وتحظى بنوع من المتابعة والمراقبة خاصة على مستوى الحراسة والتنظيف رغم عديد الانتقادات في هذا الباب. بينما تغيب كل أنواع المراقبة البلدية ومظاهر إشراف البلدية على كثير من المقابر الأخرى على غرار مقبرة سيدي حمد وسيدي غرس الله بطبربة ومقبرة البطانجية ومقبرة الجديدة العربي التي تسيطر عليها مجموعات بالقوة وتجعل منها اسبابا للكسب عبر حفر القبور والطلاء وغيره وكل ذلك دون وجه حق مستغلين الغياب التام للسلطة البلدية الامر الذي أصبح يثير جدلا كبيرا وانتقادات لاذعة للبلديات خاصة مع ما تعيشه هذه المقابر وسط المدن من اهمال وتراكم للاتربة وانتشار الاعشاب الطفيلية والنباتات الشوكية لترتفع الأصوات بضرورة إيجاد حل لهذا الوضع وتنظيم عمليات الدفن بكل عناصرها ومراحلها وذلك بأن توكل المهمة لإحدى المقاولات حسب كراس شروط واضح ومضبوط ، اما عن المقابر في الأوساط الريفية فلا يمكن الحديث عنها كمقابر بل قبور هنا وهناك تحاذي التجمعات السكانية اينما وجدت ويكفي الاستدلال على ذلك بذكر ان عدد المقابر في منطقة الانصارين احدى أرياف معتمدية طبربة بلغ 10 مقابر !

اكتظاظ ودعوات للبلديات بإحداث مقابر جديدة

تشهد اغلب المقابر في مدن ولاية منوبة اكتظاظا كبيرا للقبور، وضع أصبح يؤرق العائلات خاصة مع استحالة وجود أماكن للدفن والاضطرار للتنقل والبحث في مقابر اخرى وقد طالب متساكنو منوبة رسميا من بلدية منوبة التحرك بسرعة لإيجاد حل عبر إنشاء مقبرة جديدة لتعويض مقبرة سيدي عمر وهي على باب الغلق كغيرها في جهة طبربة وصنهاجة، وقبلها على غرار مقبرة حي الشباب بدوار هيشر الامر الذي يضع البلديات امام تحد اخر ومهم على غاية من الصعوبة خاصة على مستوى ايجاد المساحات الكافية وتهيئتها في مثل الظروف المالية الصعبة التي تتخبط فيها ..

تجاوزات وانتهاكات في حق المقابر والموتى!

لم تسلم المقابر في مختلف معتمديات الولاية من التجاوزات والانتهاكات حيث أصبحت في غياب الحراسة والمراقبة فضاءات للسكر وممارسة البغاء وبيع الخمور وترويج المخدرات ومكان للاحتماء والهروب من أعين العناصر الأمنية التي تواصل مباغتتها للعناصر الإجرامية والمتسكعين والمنحرفين في قلب المقابر، وقد تعرضت "الصباح" سابقا الى عديد العمليات التي قام بها اعوان الأمن بمنطقة الأمن بطبربة مثلا وضبطهم لمروجي الزطلة في المقابر.. انتهاكات اخرى طالت القبور بالنبش والتهديم لغايات مختلفة منها الحفر للبحث عن الكنوز مثلما هو الشأن بمقبرة "الجال" بالانصارين ، أو فتح القبور ودفن موتى جدد وهو ملف يرتقي إلى درجة الفساد، حيث تورط في سنة 2019 مثلا مسؤولون بلديون في دوار هيشر في إسناد تراخيص بدون وجه حق للدفن بمقبرة حي الشباب المغلقة بقرار بلدي منذ سنة 2012 وفتح القبور واستخراج رفاتها دون اعلام العائلات بذلك من اجل دفن متوفين جدد مقابل مبالغ مالية متفاوتة.

من جهة اخرى فإن قبورا تتعرض باستمرار للهدم والتكسير من طرف مجموعات متشددة بدافع تعارض طريقة بنائها مع تعاليم الدين الاسلامي واخرها تهديم عدد من القبور في مقبرة المرناقية بتاريخ 11 مارس 2022 .. ظاهرة اخرى تنتشر بقوة خاصة في مقابر طبربة ، البطان والجديدة وهي التحوز على مساحات وبناء قبور وهمية عليها ثم احاطتها بحدود ظاهرة تحظيرا لاستغلالها في المستقبل في إطار الجمع بين موتى العائلة الواحدة في أماكن متقاربة ويحصل ذلك وسط نشوب عديد الخلافات بين الأهالي حول الحق في الدفن ووسط أعين السلط البلدية التي لا تحرك ساكنا امام كل أنواع التجاوزات والانتهاكات المذكورة ..

عادل عونلي

_________________________

مقبرة قريش بالقيروان.. عرضة للإهمال والتدنيس.. ووكر للمنحرفين ورعي الأغنام!؟

القيروان-الصباح

تعد مقبرة “قريش” أو الجناح الأخضر في مدينة القيروان من أقدم المقابر الإسلامية حيث تشير بعض المصادر  إلى إقامتها في عام 35 للهجرة وسميت  بمقبرة ”قريش” لأنها تضم رفات عدد كبير من الفاتحين من قبيلة قريش في مكة.

وضع مزر للمقبرة

حيث أبدى العديد من المواطنين لـ"الصباح"  امتعاضا شديدا بسبب الوضعية الكارثية التي تشهدها مقبرة قريش وتمحورت الاتهامات حول المتسبب الرئيسي في هذه الفوضى هل هم المواطنين والمسؤولين او الاثنان على حد السواء.

اذ عبّر المواطن  “هشام” عن استيائه الكبير بسبب الإهمال والفوضى الذي تشهده المقبرة بسبب انتهاك بعض المنحرفين لحرمة القبور وتحويلها لوكر من  أوكار الفساد وتناول  المخدرات واحتساء  الخمر. وحمّل المتحدث المسؤولية للسلطات المحلية بالدرجة الأولى، قائلا إن هذه الأخيرة لا تهتم بالأحياء فكيف لها أن تعير اهتماما بالأموات؟؟.

 أما المواطنة زهرة  فشددت على ضرورة توظيف أشخاص من طرف البلدية مؤهلين يهتمون بنظافة المقبرة  وحراستها ويحرصون على عدم تدنيس حرمة الميت، كما لم تغفل محدثتنا عن الحديث عن الدور الذي يلعبه المواطن في المحافظة على صورة المقبرة  قائلة بأن الكثير من الأشخاص يقدمون على رمي النفايات والقاذورات بعد أن ينتهوا من زيارة القبور خاصة في المناسبات الدينية.

أغنام ترعى في المقبرة

وأشارت المتحدثة بأنها ذهلت وهي تشاهد رعاة يقصدون المقبرة مع قطيع  من الأغنام للرعي في مقبرة قريش غير آبهين بما تخلفه هذه الحيوانات من فضلات وما تسببه من فوضى وهي تدوس في كل مكان بين القبور، وأرجعت زهرة  هذا التصرف الهمجي لغياب الدور الرقابي المناط للعاملين التابعين لبلدية المكان والذين من مشمولاتهم  حراسة المقبرة من اي تجاوزات ممكنة.

مروان الدعلول

______________________________

دار شعبان الفهري.. الاستغلال العشوائي لتراب المقبرة.. قبور وهمية ورئيسة بلدية توضح

نابل-الصباح

أكدت رئيسة بلدية دار شعبان الفهري سعيدة الصيد ان المصالح البلدية من مصلحة البستنة ومصلحة الاشغال ومصلحة الشرطة البيئية بصدد متابعة عملية الاستغلال المحكم لتربة المقبرة وترصد كل التجاوزات التي من شانها ان تحدث خاصة بعد ان تم تسجيل سوء استغلال للمقبرة من طرف بعض المواطنين، وفق قولها .

وأضافت ان المصالح البلدية بصدد متابعة الوضع بالمقبرة وتمنع بعض اهالي الموتى الذين يتعمدون بناء او تشييد حواجز او اعمدة اسمنتية، حيث تقوم مصالح حراسة المقبرة بعملية المتابعة وايقاف عدد من المتجاوزين.

حجز القبور

وأوضحت الصيد أن عملية الحجز هي عبارة عن أحواض شاسعة عمد المتجاوزون الى بنائها مثل القبور ووضع شواهد عليها للإيحاء بأنها تحوي جثثا الى حين استغلالها.

وشددت الصيد بالقول إن عملية حجز قبور دون أخذ تراخيص مسبقة هو مخالفة جسيمة وتعد على حقوق مواطنين آخرين .. ولفتت الصيد الى أن المساحات المحجوزة شاسعة جدا بعضها بلغ 20 مترا بما يكشف عن رغبة المخالفين في تحويل المقبرة الى رياض خاصة بالعائلات وهم على قيد الحياة، بل إن بعضهم أعد مقاعد للزوار وزوقها .

إجراءات مشددة

وبينت أن الإجراءات التي قامت بها البلدية تتمثل في المنع والتصدي لمثل هذه الممارسات خاصة وان المقبرة قادرة على استيعاب 300 قبر اضافي وبالتالي سيتم تاجيل فتح المقبرة الجديدة التي كان من المنتظر تشييدها

وكانت البلدية في بلاغ نشرته في شهر فيفري الفارط اكدت انه على اثر تفشي ظاهرة الاستغلال العشوائي لتراب المقبرة وذلك بالحوز والايهام بوجود قبور فعلية او بالاستحواذ على ما حول القبر الفردي او القبور العائلية من قبل بعض اهالي الموتى واحاطتها باحواض كبرى ومقاعد وتبليطها حتى ان الامر وصل ببعضهم الى حد إزالة مشاهد قبور واخرى لبناء الحوض مع ترك فواضل البناء والاتربة متراكمة داخل المقبرة مما تسبر في تلويثها واثر على طاقة استيعابها اعلمت رئيسة البلدية انه يمنع على الجميع القيام باي اشغال من هذا القبيل والاكتفاء بساحة القبر المسموح بها.

ليلى بن سعد

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews