إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أية استفادة من زيارة سعيد الى مصر؟

انتهت اول امس الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية قيس سعيد الى مصر زيارة دامت ثلاثة ايام لكن الجدل حولها لا زال متواصلا، جدل رافقته عديد القراءات بين مرحب بالزيارة ومنتقد لها في علاقة بتبعاتها السياسية على الداخل. وتساءل العديد من المتابعين والسياسيين عن مفهوم الزيارة واهدافها في هذا الظرف السياسي والاقليمي المتحرك، كما رافقتها انتقادات واسعة تعلقت اساسا بما وصف بمواقف واضحة وضريحة لسعيد منها ما يتعلق بملف سد النهضة. المحلل السياسي نور الدين الغيلوفي اعتبر ان الزيارة تندرج في سياق المجاملات البروتوكولية لأنه لا توجد اي فائدة منها لا على مصر او تونس. وفي مقارنته بين زيارة رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة مرفوقا بأكثر من 15 وزيرا الى تركيا لبحث العلاقات الاقتصادية التركية الليبية وبين زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد الى مصر قال الغيلوفي لـ"الصباح" "لم نطلع على فحوى الزيارة لان القصر لم يكشف عن فحواها فقط لاحظنا استعراض لصور وفيديوهات وحتى الاعلام المصري لم يعتبر الزيارة حدثا هاما بالإضافة إلى أن الوضعية الاقتصادية لمصر وتونس متشابهة وهي وضعيات صعبة وتعيش تحديات كبرى من الجانبين. ترتيبات "خفية" في الزيارة ووصف الغيلوفي كلمتي الرئيسين قيس سعيد وعبد الفتاح السيسي في الندوة الصحفية التي انتظمت بمناسبة الزيارة بالخشبية معتبرا ان الزيارة لم تكن واضحة وكل ما تم تناقله فقط عموميات لان مدتها ثلاثة ايام وهي مدة مهمة قد تكون طرحت فيها عديد المسائل التي لم يفصح عنها. وحول الزيارة تباينت المواقف والقراءات فهناك من اعتبر انه ليس لتونس مصلحة منها على خلاف الجانب المصري الذي بإمكانه ان يسجل عديد النقاط بهذه الزيارة حيث اعتبر البعض ان تونس تمثل فرصة  نقطة اهتمام رئيسية للديبلوماسية المصرية في فترة حساسة من الأزمة حول "سد النهضة". وقد ذهب الناشط السياسي عدنان منصر في هذا الاتجاه حيث رأى أن "كلا من مصر والسودان يسعيان لاستصدار قرار أممي من أجل إجبار أثيوبيا على إيقاف ملء خزان السد إلى حين البت نهائيا في تقاسم حصص المياه." زيارة لم شتات الجامعة العربية من جهته اعتبر الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي ان زيارة رئيس الجمهورية الى مصر مهمة وسيستفيد منها الجانبان التونسي والمصري لإعادة بناء المنظومة الإقليمية والمساهمة في لم شتات الجامعة العربية المفتتة بسبب التطبيع مشيرا الى ان البلدان العربية اصبحت كيانات فاقدة للقوة على عكس بعض الدول الاخرى مثل ايران وكوريا الشمالية اللتين أصبحتا يقرأ لهما ألف حساب على المستوى الدولي. وفسر العبيدي قائلا "مثلا بالنسبة للملف الليبي مصر ماسكة بعديد الاوراق هناك ولها شبكة علاقات دولية واكيد ان تونس ستستفيد في التنسيق معها بالنسبة لإعادة الاعمار." وفي ما يتعلق بما اعتبره البعض اصطفافا مع مصر ضد اثيوبيا في قضية سد النهضة اعتبر العبيدي انه في السياسة يجب الانحياز مع الثوابت وامن تونس مرتبط بأمن المنطقة العربية كما انه ليس لتونس اي مصالح مشتركة مع اثيوبيا. يذكر ان الرئاسة التونسية أصدرت قبل الزيارة بيانا جاء فيه ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد يؤدي زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية  وذلك من 9 إلى 11 أفريل 2021.. وتندرج هذه الزيارة في إطار ربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، فضلا عن إرساء رؤى وتصورات جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس ومصر  بما يُلبّي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء.  

جهاد الكلبوسي

 
انتهت اول امس الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية قيس سعيد الى مصر زيارة دامت ثلاثة ايام لكن الجدل حولها لا زال متواصلا، جدل رافقته عديد القراءات بين مرحب بالزيارة ومنتقد لها في علاقة بتبعاتها السياسية على الداخل. وتساءل العديد من المتابعين والسياسيين عن مفهوم الزيارة واهدافها في هذا الظرف السياسي والاقليمي المتحرك، كما رافقتها انتقادات واسعة تعلقت اساسا بما وصف بمواقف واضحة وضريحة لسعيد منها ما يتعلق بملف سد النهضة. المحلل السياسي نور الدين الغيلوفي اعتبر ان الزيارة تندرج في سياق المجاملات البروتوكولية لأنه لا توجد اي فائدة منها لا على مصر او تونس. وفي مقارنته بين زيارة رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة مرفوقا بأكثر من 15 وزيرا الى تركيا لبحث العلاقات الاقتصادية التركية الليبية وبين زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد الى مصر قال الغيلوفي لـ"الصباح" "لم نطلع على فحوى الزيارة لان القصر لم يكشف عن فحواها فقط لاحظنا استعراض لصور وفيديوهات وحتى الاعلام المصري لم يعتبر الزيارة حدثا هاما بالإضافة إلى أن الوضعية الاقتصادية لمصر وتونس متشابهة وهي وضعيات صعبة وتعيش تحديات كبرى من الجانبين. ترتيبات "خفية" في الزيارة ووصف الغيلوفي كلمتي الرئيسين قيس سعيد وعبد الفتاح السيسي في الندوة الصحفية التي انتظمت بمناسبة الزيارة بالخشبية معتبرا ان الزيارة لم تكن واضحة وكل ما تم تناقله فقط عموميات لان مدتها ثلاثة ايام وهي مدة مهمة قد تكون طرحت فيها عديد المسائل التي لم يفصح عنها. وحول الزيارة تباينت المواقف والقراءات فهناك من اعتبر انه ليس لتونس مصلحة منها على خلاف الجانب المصري الذي بإمكانه ان يسجل عديد النقاط بهذه الزيارة حيث اعتبر البعض ان تونس تمثل فرصة  نقطة اهتمام رئيسية للديبلوماسية المصرية في فترة حساسة من الأزمة حول "سد النهضة". وقد ذهب الناشط السياسي عدنان منصر في هذا الاتجاه حيث رأى أن "كلا من مصر والسودان يسعيان لاستصدار قرار أممي من أجل إجبار أثيوبيا على إيقاف ملء خزان السد إلى حين البت نهائيا في تقاسم حصص المياه." زيارة لم شتات الجامعة العربية من جهته اعتبر الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي ان زيارة رئيس الجمهورية الى مصر مهمة وسيستفيد منها الجانبان التونسي والمصري لإعادة بناء المنظومة الإقليمية والمساهمة في لم شتات الجامعة العربية المفتتة بسبب التطبيع مشيرا الى ان البلدان العربية اصبحت كيانات فاقدة للقوة على عكس بعض الدول الاخرى مثل ايران وكوريا الشمالية اللتين أصبحتا يقرأ لهما ألف حساب على المستوى الدولي. وفسر العبيدي قائلا "مثلا بالنسبة للملف الليبي مصر ماسكة بعديد الاوراق هناك ولها شبكة علاقات دولية واكيد ان تونس ستستفيد في التنسيق معها بالنسبة لإعادة الاعمار." وفي ما يتعلق بما اعتبره البعض اصطفافا مع مصر ضد اثيوبيا في قضية سد النهضة اعتبر العبيدي انه في السياسة يجب الانحياز مع الثوابت وامن تونس مرتبط بأمن المنطقة العربية كما انه ليس لتونس اي مصالح مشتركة مع اثيوبيا. يذكر ان الرئاسة التونسية أصدرت قبل الزيارة بيانا جاء فيه ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد يؤدي زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية  وذلك من 9 إلى 11 أفريل 2021.. وتندرج هذه الزيارة في إطار ربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، فضلا عن إرساء رؤى وتصورات جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس ومصر  بما يُلبّي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء.  

جهاد الكلبوسي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews