**قريبا ورشات أخرى في فرنسا ودعوة المشاركين والتكفل بكل مصاريف مشاركتهم
**انتمي لـ"أطلس" و"جمعية المترجمين الأدبيين بفرنسا" واجد منهما العناية والتشجيع
تونس – لصباح
يشرف الكاتب والمترجم وليد سليمان هذه الايام على ورشة الترجمة الدولية التي تنظم في تونس بحضور مشاركين من تونس وفرنسا والجزائر ومصر وتركيا وتنظمها جمعية أطلس الفرنسية العريقة للترجمة الأدبية، في انتظار دعوة المشاركين لمواصلة هذه الورشة التكوينية في فرنسا. وتعتبر هذه الورشة فرصة ثمينة جدا أتيحت للمترجمين الأدبيين المبتدئين من الفرنسية إلى العربية لتطوير مهاراتهم والتعارف في ما بينهم بما يفتح لهم آفاقا جديدة في هذا الفن الذي لم يحظ بكثير الاهتمام رغم اهميته التي تتأكد يوما بعد يوم.
المشرف على هذه الورشة هو التونسي وليد سليمان القاص وصاحب دار وليدوف للنشر وهو مترجم العديد من الروايات العالمية الناجحة مثل "الموت في فينيسيا" لتوماس مان، " بيت الجميلات النائمات" لياسوناريكاواباتا، "المحراب" لوليم فوكنر،" لوليتا "لنابوكوف، "مدار السرطان"لهنري ميلر،" حسناء من روما" لألبرتو مورافيا، و"المفكرة الذهبية " لدوريس ليسنغ،و"ذاكرة روبن" للفرنسي لويس دي ميرندا، و"المرجومة" للكاتب الإيراني فريدون صاحب جام و" عزيزي صديق المرحوم " لاندريهكوركوف. في ترجمته لكتاب "إيروس في الرواية" للكاتب البيروفي ماريو بارغاسيوسا اختار وليد سليمان ترجمة سبع مقالات بعد ان تحصل على موافقة كاتبها الذي خاطب القارئ التونسي قائلا :" إلى أصدقائي التونسيين الذين لم ألتقهم، يسعدني جدا أن يكون أول نص لي يصل بين أيديكم هو هذه المجموعة من المقالات التي تتناول حفنة من الكتب الرائعة.."..هذا الكتاب المترجم الى اللغة العربية كان له صدى عربيا كبيرا واهتم به الكتاب والنقاد المرموقون واعتبروه من أفضل ما نشر من الادب المترجم، وكان قد احتفى به وتناوله بالنقد الكاتب المصري الكبير عزت القمحاوي في جريدة القدس العربي، وكتب في خصوصه مقالا جاء فيه بالخصوص:" ان ترجمة "إيروس في الرواية" هو حفلة الكاتب الذي يقدم في سبعة مقالات مترجمة برقة وعذوبة، دعوة حقيقية لتقاسم متعة تذكر روايات أحببناها، ونقارن ما توصلنا إليه، لنعرف إن كنا نصلح قراءً أم لا!".
الترجمة جسر عبور يجنبنا صدام الحضارات
ومازال وليد سليمان يناضل من اجل قضايا ادبية وثقافية امن بها ومن اجل مبادئه وقناعاته واختيارات ظل وفيا لها وخصص لها مسيرته ومشروعه الثقافي سواء في كتاباته القصصية في " ساعة انشتاين الاخيرة " او" في كوابيس مرحة" اوفي ترجماته واختيار ما يناسب العرب من الادب العالمي و ما يعتقد انه يساهم في الحوار بين الثقافات والحضارات خاصة وانه يرى ان الترجمة هي أفضل جسر بين الحضارات والشعوب. وانها أحد الحلول التي تجنبنا صدام الحضاراتوخاصة تلك الترجمات التي تترفع عن الكليشيات ولا تقتصر على الجوانب الفولكلورية في حياة الشعوب. ولعل تنظيم الورشة الدولية للترجمة في تونس هذه الايام يندرج ضمن هذه الرؤية ." الصباح" تحدث في خصوصها مع المترجم وليد سليمان فأفادنا بانه لم يعد هنالك من يشكك في اهمية الترجمة ولا في اهمية ما يخصص لها من ندوات وملتقيات وورشات في عصرنا وفسّر : " ...إذ أن الترجمة ببساطة هي الجسر الذي نعبر من خلاله إلى الثقافات الأخرى، كما أنها أداة ضرورية للحوار بين الثقافات في عالم تتنقل فيه المعلومة بسرعة فائقة. غير أن ميدان الترجمة ينقسم إلى أنواع عديدة، مثل الترجمة التقنية والترجمة القانونية والترجمة الأدبية التي صارت تحظى باهتمام واسع في جميع أنحاء العالم وخاصة في الدول المتطورة التي تولي أهمية خاصة للآداب والعلوم الإنسانية." واضاف المترجم مؤكدا على اهمية تنظيم ورشات التكوين في الترجمة : " مع تعدد اللغات وتنامي الإنتاج الأدبي، خاصة بفضل ازدهار دور النشر وازدياد عدد الجوائز الأدبية، صار هناك وعي بضرورة تكوين مترجمين لمواكبة هذه الحاجة الملحة والمتنامية. ومنهنا جاءت أهمية ورشات الترجمة الأدبية الموجودة بكثرة في أوروبا والتي لا نجد مثلها للأسف في العالم العربي. فقد أدرك الأوروبيون أن التكوين الأكاديمي في ميدان الترجمة الأدبية لا يكفي. إذ أن المترجم الأدبي يحتاج إلى تكوين مستمر وصقل لموهبته واحتكاك دائم بزملائه ليواكب التطورات التي يعرفها العالم الأدبي".
وإجابة عن سؤال المستفيدين من هذه الورشة الدولية والمشاركين في التكوين وضح وليد سليمان ان هذه الورشات موجهة بالأساس إلى المترجمين الأدبيين المبتدئين أو إلى المهتمين بالترجمة الأدبية والذين يشتغلون في ميادين أخري كالصحافة، والكتابة، والتدريس... وقال :" انه نظرا للاهتمام المتزايد بالترجمة الأدبية نلاحظ وجود عدد متنامي من الناس الذين يرغبون في تغيير نشاطهم والتخصص في هذا المجال." ووضّح سليمان : " إن المترجم الأدبي، مهما كانت كفاءته وخبرته، غير قادر بالضرورة على تكوين المترجمين وتنشيط ورشات الترجمة. لهذا نجد أن المؤسسات المتخصصة والجمعيات المعنية تبحث دائما عن أشخاص ذوي خبرة ولهم خصال بيداغوجية تسمح لهم بإيصال المعلومة بسلاسة وتطوير مهارات المشاركين".
الورشات ترافق المبتدئين وتساعدهم على النشر
وفي خصوص الآفاق التي ستفتح أمام المستفيدين من هذه الورشات في تونس وان كانت ستشفع بورشات تكوينية اخرى افادنا محدثنا بان هذه الورشات هي مختبرات حقيقية تضع المترجمين المبتدئين في الواجهة وتفتح لهم آفاقا جديدة. وتنبع أهميتها خاصة من كونها ترافق المترجمين في بداياتهم وتصقل موهبتهم وتوفر لهم الفرصة للبروز وتسهل وصولهم إلى دور النشر والمؤسسات المتخصصة في الترجمة الأدبية. وأضاف المترجم : " الحقيقة أنني ناديت منذ سنوات بإيلاء الترجمة الأدبية في تونس الأهمية التي تستحقها، من خلال تكوين المترجمين ومرافقتهم وتشجيع دور النشر على التخصص في الترجمة لكن لا من مجيب. بل بالعكس لاحظنا تهميشا تاما لمهنة المترجم الأدبي وحطا من شأنه. ومن هنا غيرت وجهتي إلى حيث يحترم المترجم الأدبي ويجد ما يستحق من اهتمام، وكانت أول ورشة أشرفت عليها ضمن مؤتمر الترجمة الثالث بأبوظبي في الإمارات سنة 2014، وهي ورشة للترجمة الأدبية من الاسبانية إلى العربية، ثم شاركت في عديد التظاهرات العالمية التي تهتم بالترجمة الأدبية في دول أوروبية متعددة، وخاصة فرنسا، حيث أنتمي إلى أهم جمعيتين تهتمان بالترجمة الأدبية "أطلس" و"جمعية المترجمين الأدبيين بفرنسا".
ضمن نشاط جمعية "أطلس" العريقة للترجمة التي تم تأسيسها في فرنسا قبل أربعين عاما، تمت دعوتي لتنشيط ورشة أدبية تأسيسية من الفرنسية إلى العربية، وهي ورشة عالمية مفتوحة للمترجمين المبتدئين من جميع أنحاء العالم والذين تم اختيارهم بصرامة. وتم اختيار تونس لاحتضان الورشة الأولى، لكن ستكون هناك ورشات أخرى في فرنسا في المستقبل القريب حيث ستتم دعوة المشاركين والتكفل بكل مصاريف مشاركتهم. إذ تتجه النية لتنظيم سلسلة من الورشات المتخصصة التي تهدف إلى اكتشاف المواهب في ميدان الترجمة الأدبية.
والحقيقة أنني سعيد جدا بإتاحة الفرصة للمترجمين المبتدئين خاصة في تونس لتطوير مهاراتهم. وأعتقد أن هذه الورشة الأولى من نوعها في تونس ستفتح الباب لعديد الورشات الأخرى وستحث المؤسسات المتخصصة في بلدنا على المبادرة واحتضان المواهب في مجال الترجمة الأدبية.
علياء بن نحيلة
**قريبا ورشات أخرى في فرنسا ودعوة المشاركين والتكفل بكل مصاريف مشاركتهم
**انتمي لـ"أطلس" و"جمعية المترجمين الأدبيين بفرنسا" واجد منهما العناية والتشجيع
تونس – لصباح
يشرف الكاتب والمترجم وليد سليمان هذه الايام على ورشة الترجمة الدولية التي تنظم في تونس بحضور مشاركين من تونس وفرنسا والجزائر ومصر وتركيا وتنظمها جمعية أطلس الفرنسية العريقة للترجمة الأدبية، في انتظار دعوة المشاركين لمواصلة هذه الورشة التكوينية في فرنسا. وتعتبر هذه الورشة فرصة ثمينة جدا أتيحت للمترجمين الأدبيين المبتدئين من الفرنسية إلى العربية لتطوير مهاراتهم والتعارف في ما بينهم بما يفتح لهم آفاقا جديدة في هذا الفن الذي لم يحظ بكثير الاهتمام رغم اهميته التي تتأكد يوما بعد يوم.
المشرف على هذه الورشة هو التونسي وليد سليمان القاص وصاحب دار وليدوف للنشر وهو مترجم العديد من الروايات العالمية الناجحة مثل "الموت في فينيسيا" لتوماس مان، " بيت الجميلات النائمات" لياسوناريكاواباتا، "المحراب" لوليم فوكنر،" لوليتا "لنابوكوف، "مدار السرطان"لهنري ميلر،" حسناء من روما" لألبرتو مورافيا، و"المفكرة الذهبية " لدوريس ليسنغ،و"ذاكرة روبن" للفرنسي لويس دي ميرندا، و"المرجومة" للكاتب الإيراني فريدون صاحب جام و" عزيزي صديق المرحوم " لاندريهكوركوف. في ترجمته لكتاب "إيروس في الرواية" للكاتب البيروفي ماريو بارغاسيوسا اختار وليد سليمان ترجمة سبع مقالات بعد ان تحصل على موافقة كاتبها الذي خاطب القارئ التونسي قائلا :" إلى أصدقائي التونسيين الذين لم ألتقهم، يسعدني جدا أن يكون أول نص لي يصل بين أيديكم هو هذه المجموعة من المقالات التي تتناول حفنة من الكتب الرائعة.."..هذا الكتاب المترجم الى اللغة العربية كان له صدى عربيا كبيرا واهتم به الكتاب والنقاد المرموقون واعتبروه من أفضل ما نشر من الادب المترجم، وكان قد احتفى به وتناوله بالنقد الكاتب المصري الكبير عزت القمحاوي في جريدة القدس العربي، وكتب في خصوصه مقالا جاء فيه بالخصوص:" ان ترجمة "إيروس في الرواية" هو حفلة الكاتب الذي يقدم في سبعة مقالات مترجمة برقة وعذوبة، دعوة حقيقية لتقاسم متعة تذكر روايات أحببناها، ونقارن ما توصلنا إليه، لنعرف إن كنا نصلح قراءً أم لا!".
الترجمة جسر عبور يجنبنا صدام الحضارات
ومازال وليد سليمان يناضل من اجل قضايا ادبية وثقافية امن بها ومن اجل مبادئه وقناعاته واختيارات ظل وفيا لها وخصص لها مسيرته ومشروعه الثقافي سواء في كتاباته القصصية في " ساعة انشتاين الاخيرة " او" في كوابيس مرحة" اوفي ترجماته واختيار ما يناسب العرب من الادب العالمي و ما يعتقد انه يساهم في الحوار بين الثقافات والحضارات خاصة وانه يرى ان الترجمة هي أفضل جسر بين الحضارات والشعوب. وانها أحد الحلول التي تجنبنا صدام الحضاراتوخاصة تلك الترجمات التي تترفع عن الكليشيات ولا تقتصر على الجوانب الفولكلورية في حياة الشعوب. ولعل تنظيم الورشة الدولية للترجمة في تونس هذه الايام يندرج ضمن هذه الرؤية ." الصباح" تحدث في خصوصها مع المترجم وليد سليمان فأفادنا بانه لم يعد هنالك من يشكك في اهمية الترجمة ولا في اهمية ما يخصص لها من ندوات وملتقيات وورشات في عصرنا وفسّر : " ...إذ أن الترجمة ببساطة هي الجسر الذي نعبر من خلاله إلى الثقافات الأخرى، كما أنها أداة ضرورية للحوار بين الثقافات في عالم تتنقل فيه المعلومة بسرعة فائقة. غير أن ميدان الترجمة ينقسم إلى أنواع عديدة، مثل الترجمة التقنية والترجمة القانونية والترجمة الأدبية التي صارت تحظى باهتمام واسع في جميع أنحاء العالم وخاصة في الدول المتطورة التي تولي أهمية خاصة للآداب والعلوم الإنسانية." واضاف المترجم مؤكدا على اهمية تنظيم ورشات التكوين في الترجمة : " مع تعدد اللغات وتنامي الإنتاج الأدبي، خاصة بفضل ازدهار دور النشر وازدياد عدد الجوائز الأدبية، صار هناك وعي بضرورة تكوين مترجمين لمواكبة هذه الحاجة الملحة والمتنامية. ومنهنا جاءت أهمية ورشات الترجمة الأدبية الموجودة بكثرة في أوروبا والتي لا نجد مثلها للأسف في العالم العربي. فقد أدرك الأوروبيون أن التكوين الأكاديمي في ميدان الترجمة الأدبية لا يكفي. إذ أن المترجم الأدبي يحتاج إلى تكوين مستمر وصقل لموهبته واحتكاك دائم بزملائه ليواكب التطورات التي يعرفها العالم الأدبي".
وإجابة عن سؤال المستفيدين من هذه الورشة الدولية والمشاركين في التكوين وضح وليد سليمان ان هذه الورشات موجهة بالأساس إلى المترجمين الأدبيين المبتدئين أو إلى المهتمين بالترجمة الأدبية والذين يشتغلون في ميادين أخري كالصحافة، والكتابة، والتدريس... وقال :" انه نظرا للاهتمام المتزايد بالترجمة الأدبية نلاحظ وجود عدد متنامي من الناس الذين يرغبون في تغيير نشاطهم والتخصص في هذا المجال." ووضّح سليمان : " إن المترجم الأدبي، مهما كانت كفاءته وخبرته، غير قادر بالضرورة على تكوين المترجمين وتنشيط ورشات الترجمة. لهذا نجد أن المؤسسات المتخصصة والجمعيات المعنية تبحث دائما عن أشخاص ذوي خبرة ولهم خصال بيداغوجية تسمح لهم بإيصال المعلومة بسلاسة وتطوير مهارات المشاركين".
الورشات ترافق المبتدئين وتساعدهم على النشر
وفي خصوص الآفاق التي ستفتح أمام المستفيدين من هذه الورشات في تونس وان كانت ستشفع بورشات تكوينية اخرى افادنا محدثنا بان هذه الورشات هي مختبرات حقيقية تضع المترجمين المبتدئين في الواجهة وتفتح لهم آفاقا جديدة. وتنبع أهميتها خاصة من كونها ترافق المترجمين في بداياتهم وتصقل موهبتهم وتوفر لهم الفرصة للبروز وتسهل وصولهم إلى دور النشر والمؤسسات المتخصصة في الترجمة الأدبية. وأضاف المترجم : " الحقيقة أنني ناديت منذ سنوات بإيلاء الترجمة الأدبية في تونس الأهمية التي تستحقها، من خلال تكوين المترجمين ومرافقتهم وتشجيع دور النشر على التخصص في الترجمة لكن لا من مجيب. بل بالعكس لاحظنا تهميشا تاما لمهنة المترجم الأدبي وحطا من شأنه. ومن هنا غيرت وجهتي إلى حيث يحترم المترجم الأدبي ويجد ما يستحق من اهتمام، وكانت أول ورشة أشرفت عليها ضمن مؤتمر الترجمة الثالث بأبوظبي في الإمارات سنة 2014، وهي ورشة للترجمة الأدبية من الاسبانية إلى العربية، ثم شاركت في عديد التظاهرات العالمية التي تهتم بالترجمة الأدبية في دول أوروبية متعددة، وخاصة فرنسا، حيث أنتمي إلى أهم جمعيتين تهتمان بالترجمة الأدبية "أطلس" و"جمعية المترجمين الأدبيين بفرنسا".
ضمن نشاط جمعية "أطلس" العريقة للترجمة التي تم تأسيسها في فرنسا قبل أربعين عاما، تمت دعوتي لتنشيط ورشة أدبية تأسيسية من الفرنسية إلى العربية، وهي ورشة عالمية مفتوحة للمترجمين المبتدئين من جميع أنحاء العالم والذين تم اختيارهم بصرامة. وتم اختيار تونس لاحتضان الورشة الأولى، لكن ستكون هناك ورشات أخرى في فرنسا في المستقبل القريب حيث ستتم دعوة المشاركين والتكفل بكل مصاريف مشاركتهم. إذ تتجه النية لتنظيم سلسلة من الورشات المتخصصة التي تهدف إلى اكتشاف المواهب في ميدان الترجمة الأدبية.
والحقيقة أنني سعيد جدا بإتاحة الفرصة للمترجمين المبتدئين خاصة في تونس لتطوير مهاراتهم. وأعتقد أن هذه الورشة الأولى من نوعها في تونس ستفتح الباب لعديد الورشات الأخرى وستحث المؤسسات المتخصصة في بلدنا على المبادرة واحتضان المواهب في مجال الترجمة الأدبية.