- بهاء الدين بن فضل يتوج بجائزة «أحسن معزوفة» ◄ بثينة النابولي تفوز بجائزة الجمهور
اختتمت مساء الثلاثاء 11 مارس بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة فعاليات الدورة 23 لمهرجان الأغنية التونسية تحت شعار «تونس تغني» بتتويج الفائزين من صناع الأغنية التونسية في مسابقات «الأغاني الجديدة» و»المعزوفات» و»الأداء الفردي».
وقبل تتويج الفائزين والفائزات في المسابقات الرسمية، سافر المهرجان في الجزء الأول من سهرة الاختتام بذاكرة الجمهور الغفير الذي كان حاضراً في القاعة ومشاهدي القناة الوطنية الثانية ومستمعي الإذاعة الوطنية إلى ما يُسمى بالزمن الجميل، الذي أثثته الدراما التونسية في سنوات التسعينات والألفيات، ولا تزال عالقة في ذاكرة الكثير من التونسيين، وذلك من خلال عرض «ألحان» بإمضاء المايسترو محمد بوسلامة.
فكانت العودة على مقطوعات موسيقية تميزت بها الدراما التلفزيونية التونسية على غرار موسيقى مسلسلات «الدوار» للملحن منذر الديماسي وموسيقى مسلسلات «شهد» و»دروب المواجهة» و»الفرقة 27» من تأليف الطاهر القيزاني وإعادة توزيع من قبل خالد الكلبوسي. إلى جانب هذه المقطوعات الموسيقية، تمّ عزف مقطوعتين، وهما «كمنجة سلامة» للموسيقي ربيع الزموري و»عنبر الليل» لمحمد العود.
وقد قوبلت المساحة الزمنية الواسعة التي تم تخصيصها للجزء الأول من السهرة، والتي قدّمتها الإعلامية سنية اليونسي، بردود أفعال مختلفة بين متقبل لهذه الفقرة فاستحسن برمجتها، وبين منتقد لها معتبرًا أنها طالت أكثر من اللازم، متسائلين عن الهدف من برمجة شارات المسلسلات في سهرة اختتام مهرجان الأغنية التونسية.
وتميز الجزء الثاني من السهرة باستضافة الفنانة نبيهة كراولي، التي أحدثت تغييرًا في إيقاع السهرة بمجرد ظهورها على الركح وأشعلت الأجواء في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتصفيق الجمهور ورقصه وترديده لأغانيها، حيث كانت الأجواء احتفالية، وواضح أن الجمهور كان متفاعلًا أكثر مما لوحظ عليه في الجزء الأول من السهرة.
افتتحت نبيهة كراولي مشاركتها بأغنيتها الشهيرة «متشوقة»، ليرافقها في الغناء ودون انقطاع الجمهور، خاصة في بقية وصلتها الغنائية التي شملت أغانيها مثل «محلاها كحلة الأنظار» و»إذا حبوك ارتاح» و»شفتك مرة». الأجواء كانت رقصًا وغناءً ليتمازج تفاعل الجمهور مع تمايل الفنانة بحركاتها المعتادة، والتي لم تتغير منذ أولى إطلالاتها وانتشارها الفني في عالم الغناء. فلم تفقد نبيهة كراولي ذلك الحضور الملفت والجاذب على ركح المسرح.
أدت ضيفة سهرة الاختتام أغاني أخرى على غرار «هز عيونك» و»واش عجبا فيها» و»قالولي جاي» و»يا لالالي» لتضفي أجواء من الطرب الأصيل على الأجواء التي رآها البعض أنها لم تكن إلى حد ما موفقة في جزئها الأول بسبب الإطالة في المقطوعات الموسيقية.
وعلى إيقاع معزوفة «فرحة» لقدور الصرارفي اختتمت الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الأغنية التونسية، والتي شهدت مشاركة 12 عملاً في مسابقة الأغاني الجديدة، و10 مشاركات في مسابقة المعزوفات، و3 أعمال في مسابقة الأداء الفردي، وتم انتقاء هذه الأعمال من بين 139 ملفًا قدموا ترشحاتهم للمسابقات.
في اختتام السهرة تمّ الإعلان عن الجوائز، فقد فاز بجائزة «الميكروفون الذهبي» في مسابقة «الأغاني الجديدة» الفنان محمد الشلغمي عن أغنية «حبك زاد»، وهي من كلمات الحبيب محنوش وألحان زياد غرسة.
وتُوّج الفنان حسن سعدة بجائزة «الميكروفون الفضي» عن أغنية «غرام»، وهي من كلمات وألحان كمال التاغوتي وتوزيع رياض البدوي. وحصل على جائزة «الميكروفون البرونزي» الفنان ناصر الأندلسي عن أغنيته «زهايمر»، وهي من كلمات البشير فرح وألحان سيف الدين أنقيرة وتوزيع شكري بوديدح. وآلت «جائزة الجمهور» للفنانة بثينة النابولي عن أغنيتها «ريح السد»، وهي من كلمات سيرين الشكيلي وألحان وتوزيع محمد بن صالحة.
وفي مسابقة المعزوفات، حاز على جائزة «أحسن معزوفة» بهاء الدين بن فضل عن عمله «شوق» وتوزيع زياد شقواني. وحصدت جائزة «أحسن أداء» دعاء الفرياني التي غنّت «يالي ظالمني» ضمن مسابقة الأداء الفردي.
يُذكر أن لجنة تحكيم المسابقة، وهي نفسها لجنة انتقاء الأعمال، قد ضمّت كلًا من الشاعر المولدي حسين (رئيس اللجنة) والملحن نبيل عبد المولى والفنانة والأكاديمية عائدة نياطي والمايسترو محمد الأسود والموزع خالد الكلبوسي.
وشهدت هذه الدورة مشاركة 12 عملاً في مسابقة الأغاني الجديدة، و10 مشاركات في مسابقة المعزوفات، و3 أعمال في مسابقة الأداء الفردي، وتم انتقاء هذه الأعمال من بين 139 ملفًا قدموا ترشحاتهم للمسابقات.
ولن يتوقف المهرجان عند فعاليات الاختتام، وإنما تمّت برمجة نشاط آخر يوم 13 مارس 2025 تحت عنوان «المهرجان وبعد»، وهي جلسة تقييمية تعقدها الهيئة المديرة لمهرجان الأغنية التونسية مع أهل القطاع ومختلف ممثلي وسائل الإعلام والأطراف الفاعلة في المجال الموسيقي إيمانًا بأهمية دور النقد والتقييم والمراجعة في تطوير المهرجان. ويُذكر أن حفل افتتاح مهرجان الأغنية التونسية قد أُثّثه عرض «تخيّل» من تأليف وتوزيع الفنان كريم ثليبي عن رواية للأديب محسن بن نفيسة «غدًا.. يوم القيامة»، وشاركت كل من الفنانة نجاة عطيّة ونوال غشام في سهرتي تقديم عروض المسابقات يومي 9 و10 مارس الجاري، وهما من الأسماء التي سجلت حضورها في بدايات مهرجان الأغنية الذي تم تأسيسه منذ سنة 1986.
وشهدت النسخة الجديدة للمهرجان تنظيم فعاليات موازية قبل افتتاحه الرسمي يوم 8 مارس، كانت انطلاقتها الأولى مع «الركح المفتوح»، وهو منصة دعمت التجارب الفنية التلقائية والمنفتحة على كل الأنماط الموسيقية في كامل البلاد، ونظمت عروضها يوم 28 فيفري 2025 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وبمختلف مراكز الولايات التونسية وعدد من المدن الداخلية.
تمّ أيضًا تنظيم سهرة الدردشة الفنية تحت عنوان «الأغنية إلى أين؟» بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية «النجمة الزهراء».
إيمان عبد اللطيف
- محمد الشلغمي يفوز بجائزة «الميكروفون» الذهبي في مسابقة الأغاني الجديدة
- بهاء الدين بن فضل يتوج بجائزة «أحسن معزوفة» ◄ بثينة النابولي تفوز بجائزة الجمهور
اختتمت مساء الثلاثاء 11 مارس بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة فعاليات الدورة 23 لمهرجان الأغنية التونسية تحت شعار «تونس تغني» بتتويج الفائزين من صناع الأغنية التونسية في مسابقات «الأغاني الجديدة» و»المعزوفات» و»الأداء الفردي».
وقبل تتويج الفائزين والفائزات في المسابقات الرسمية، سافر المهرجان في الجزء الأول من سهرة الاختتام بذاكرة الجمهور الغفير الذي كان حاضراً في القاعة ومشاهدي القناة الوطنية الثانية ومستمعي الإذاعة الوطنية إلى ما يُسمى بالزمن الجميل، الذي أثثته الدراما التونسية في سنوات التسعينات والألفيات، ولا تزال عالقة في ذاكرة الكثير من التونسيين، وذلك من خلال عرض «ألحان» بإمضاء المايسترو محمد بوسلامة.
فكانت العودة على مقطوعات موسيقية تميزت بها الدراما التلفزيونية التونسية على غرار موسيقى مسلسلات «الدوار» للملحن منذر الديماسي وموسيقى مسلسلات «شهد» و»دروب المواجهة» و»الفرقة 27» من تأليف الطاهر القيزاني وإعادة توزيع من قبل خالد الكلبوسي. إلى جانب هذه المقطوعات الموسيقية، تمّ عزف مقطوعتين، وهما «كمنجة سلامة» للموسيقي ربيع الزموري و»عنبر الليل» لمحمد العود.
وقد قوبلت المساحة الزمنية الواسعة التي تم تخصيصها للجزء الأول من السهرة، والتي قدّمتها الإعلامية سنية اليونسي، بردود أفعال مختلفة بين متقبل لهذه الفقرة فاستحسن برمجتها، وبين منتقد لها معتبرًا أنها طالت أكثر من اللازم، متسائلين عن الهدف من برمجة شارات المسلسلات في سهرة اختتام مهرجان الأغنية التونسية.
وتميز الجزء الثاني من السهرة باستضافة الفنانة نبيهة كراولي، التي أحدثت تغييرًا في إيقاع السهرة بمجرد ظهورها على الركح وأشعلت الأجواء في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتصفيق الجمهور ورقصه وترديده لأغانيها، حيث كانت الأجواء احتفالية، وواضح أن الجمهور كان متفاعلًا أكثر مما لوحظ عليه في الجزء الأول من السهرة.
افتتحت نبيهة كراولي مشاركتها بأغنيتها الشهيرة «متشوقة»، ليرافقها في الغناء ودون انقطاع الجمهور، خاصة في بقية وصلتها الغنائية التي شملت أغانيها مثل «محلاها كحلة الأنظار» و»إذا حبوك ارتاح» و»شفتك مرة». الأجواء كانت رقصًا وغناءً ليتمازج تفاعل الجمهور مع تمايل الفنانة بحركاتها المعتادة، والتي لم تتغير منذ أولى إطلالاتها وانتشارها الفني في عالم الغناء. فلم تفقد نبيهة كراولي ذلك الحضور الملفت والجاذب على ركح المسرح.
أدت ضيفة سهرة الاختتام أغاني أخرى على غرار «هز عيونك» و»واش عجبا فيها» و»قالولي جاي» و»يا لالالي» لتضفي أجواء من الطرب الأصيل على الأجواء التي رآها البعض أنها لم تكن إلى حد ما موفقة في جزئها الأول بسبب الإطالة في المقطوعات الموسيقية.
وعلى إيقاع معزوفة «فرحة» لقدور الصرارفي اختتمت الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الأغنية التونسية، والتي شهدت مشاركة 12 عملاً في مسابقة الأغاني الجديدة، و10 مشاركات في مسابقة المعزوفات، و3 أعمال في مسابقة الأداء الفردي، وتم انتقاء هذه الأعمال من بين 139 ملفًا قدموا ترشحاتهم للمسابقات.
في اختتام السهرة تمّ الإعلان عن الجوائز، فقد فاز بجائزة «الميكروفون الذهبي» في مسابقة «الأغاني الجديدة» الفنان محمد الشلغمي عن أغنية «حبك زاد»، وهي من كلمات الحبيب محنوش وألحان زياد غرسة.
وتُوّج الفنان حسن سعدة بجائزة «الميكروفون الفضي» عن أغنية «غرام»، وهي من كلمات وألحان كمال التاغوتي وتوزيع رياض البدوي. وحصل على جائزة «الميكروفون البرونزي» الفنان ناصر الأندلسي عن أغنيته «زهايمر»، وهي من كلمات البشير فرح وألحان سيف الدين أنقيرة وتوزيع شكري بوديدح. وآلت «جائزة الجمهور» للفنانة بثينة النابولي عن أغنيتها «ريح السد»، وهي من كلمات سيرين الشكيلي وألحان وتوزيع محمد بن صالحة.
وفي مسابقة المعزوفات، حاز على جائزة «أحسن معزوفة» بهاء الدين بن فضل عن عمله «شوق» وتوزيع زياد شقواني. وحصدت جائزة «أحسن أداء» دعاء الفرياني التي غنّت «يالي ظالمني» ضمن مسابقة الأداء الفردي.
يُذكر أن لجنة تحكيم المسابقة، وهي نفسها لجنة انتقاء الأعمال، قد ضمّت كلًا من الشاعر المولدي حسين (رئيس اللجنة) والملحن نبيل عبد المولى والفنانة والأكاديمية عائدة نياطي والمايسترو محمد الأسود والموزع خالد الكلبوسي.
وشهدت هذه الدورة مشاركة 12 عملاً في مسابقة الأغاني الجديدة، و10 مشاركات في مسابقة المعزوفات، و3 أعمال في مسابقة الأداء الفردي، وتم انتقاء هذه الأعمال من بين 139 ملفًا قدموا ترشحاتهم للمسابقات.
ولن يتوقف المهرجان عند فعاليات الاختتام، وإنما تمّت برمجة نشاط آخر يوم 13 مارس 2025 تحت عنوان «المهرجان وبعد»، وهي جلسة تقييمية تعقدها الهيئة المديرة لمهرجان الأغنية التونسية مع أهل القطاع ومختلف ممثلي وسائل الإعلام والأطراف الفاعلة في المجال الموسيقي إيمانًا بأهمية دور النقد والتقييم والمراجعة في تطوير المهرجان. ويُذكر أن حفل افتتاح مهرجان الأغنية التونسية قد أُثّثه عرض «تخيّل» من تأليف وتوزيع الفنان كريم ثليبي عن رواية للأديب محسن بن نفيسة «غدًا.. يوم القيامة»، وشاركت كل من الفنانة نجاة عطيّة ونوال غشام في سهرتي تقديم عروض المسابقات يومي 9 و10 مارس الجاري، وهما من الأسماء التي سجلت حضورها في بدايات مهرجان الأغنية الذي تم تأسيسه منذ سنة 1986.
وشهدت النسخة الجديدة للمهرجان تنظيم فعاليات موازية قبل افتتاحه الرسمي يوم 8 مارس، كانت انطلاقتها الأولى مع «الركح المفتوح»، وهو منصة دعمت التجارب الفنية التلقائية والمنفتحة على كل الأنماط الموسيقية في كامل البلاد، ونظمت عروضها يوم 28 فيفري 2025 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وبمختلف مراكز الولايات التونسية وعدد من المدن الداخلية.
تمّ أيضًا تنظيم سهرة الدردشة الفنية تحت عنوان «الأغنية إلى أين؟» بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية «النجمة الزهراء».