إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عفاف بن محمود لـ"الصباح": "كواليس" أعادني للرقص بعد عشرين سنة.. و فيلم "الروندة 13" جديدي

 

-حاليًا بصدد كتابة فيلمي الروائي الطويل الثاني ونلت الدعم كمنتجة لفيلم نجيب كثيري

-لم أجد بعد الدور الذي يعيدني للدراما التونسية

«كواليس» هو الفيلم الروائي الطويل الأول لعفاف بن محمود، وتقاسمت مهام إخراجه وإنتاجه مع السينمائي المغربي خليل بن كيران. هذا الفيلم لم يكن مجرد خطوة أولى للممثلة التونسية وراء الكاميرا على مستوى الإخراج والإنتاج، بقدر ما مثّل منعرجًا في مسيرتها الفنية التي بدأت من عوالم الرقص فالمسرح، التلفزيون ثم السينما. يبدو شغف عفاف بن محمود بالفنون الحية جليًا في خياراتها، وعكس فيلمها الروائي الطويل الأول هذا العشق لعالم الفن.

فيلم «كواليس»، عبر سنوات تنفيذه العشر بين الكتابة، البحث والإنتاج، منح عفاف بن محمود مختبرًا لاكتشاف أعمق اهتماماتها والتي بدأت تثمر بصخب أكبر عبر مشاريع جديدة بصدد التحضير.

«الصباح» التقت عفاف بن محمود على هامش طرح فيلم «كواليس» في قاعات السينما التونسية. وعن هذا المشروع الروائي الطويل الأول في مسيرتها على مستوى الإخراج، الذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي 2023. أقرت الممثلة التونسية بتأثير الجانب الذاتي على صناعتها لهذا العمل قائلة: «القضايا والقصص التي تلامس قلوبنا تنعكس بالضرورة في أعمالنا، وشخصيًا فيلم «كواليس» أعادني عبر شخصية «عائدة» للرقص بعد عشرين سنة، إلى جانب سيدي العربي الشرقاوي، وسفيان الويسي، وكل أبطال «كواليس»... كتابة هذا الفيلم وتجسيد دور «عائدة» مع تقاسم إخراجه وإنتاجه مع خليل بن كيران تجربة مفصلية في مشواري الفني واستمتعت كثيرًا في صناعة هذا الفيلم.»

وأرجعت عفاف بن محمود تعاونها مع خليل بن كيران في فيلم «كواليس» إلى تقاسمهما الأفكار الفنية والجمالية ذاتها. وعن تكرار تجربة تشاركهما الوقوف معًا خلف كاميرا عمل سينمائي، أكدت محدثتنا أن الإمكانية واردة.

كما عبّرت عفاف بن محمود عن ارتياحها لردود الفعل بعد طرح فيلم «كواليس» في تونس والمغرب بداية فيفري الحالي، قائلة في هذا السياق: «اعتز كثيرًا بآراء الجمهور ولامستني عميقًا كلمات مثل: الفيلم غير نظرتنا للرقص أو أصبحت لنا رؤية مختلفة لهذا الفن وتأثيره... «كواليس» هو عمل عن الإنسان مستعينًا بلغة الجسد ليعبر عن تقاطع المشاعر والأفكار بلغة عالمية لا حدود لها، وهي الرقص. وأعتقد أن الرسالة بلغت كل من شاهد الفيلم.»

وعن كاستينغ الفيلم، أكدت عفاف بن محمود على أهمية هذه الخيارات المدروسة، مشددة ، على حد تعبيرها ، على أنه من غير الممكن أن تكون سندس بلحسن غائبة عن فيلم يتناول الرقص ولغة الجسد في علاقة بعالمنا. وأشارت إلى أن اختيار الأبطال من مدارس رقص مختلفة كان قرارًا متعمّدًا لخلق تناغم بين هذه الأجساد، كلٌ حسب خلفيته ورؤيته الفنية، لتكوين لوحة واحدة تعبر عن مشاعرنا ومواقفنا وأفكارنا. وقالت: «سفيان الويسي قادم من الرقص المعاصر، بينما ترتكز تجربة حجيبة فهمي على الرقص مع النجوم، وخاصة بيونسيه، وتعتمد مهارات علي ثابت على فنون السرك، ونسيم بادق من فنون الشارع و»بريك دانس».

وفي إجابة عن سؤال هل كان الإنتاج فرضًا في تجربتها الفنية، أوضحت عفاف بن محمود أنه كان ضرورة، فالرغبة في التعبير عن أفكارها ورؤيتها أخذتها لدراسة وممارسة الإخراج إلى جانب شغفها بالتمثيل. ورغم أن دراستها الجامعية كانت في علوم التصرف والتسويق وإدارة الأعمال، إلا أنها لم تكن تنوي استثمار هذه المعرفة في خططها المستقبلية إلى أن فكرت في خوض تجربة الإنتاج.

وعن صعوبة تقديم فيلم «مغاربي» الصناعة، أقرت عفاف بن محمود في لقائها مع «الصباح» أنها تعتبر إنتاج فيلم «كواليس» بكاستينغ مغاربي (ممثلين من تونس، الجزائر، والمغرب مع مشاركة فلسطين من خلال صالح بكر) نوعًا من النضال لصالح صناعة مغاربية يحلم معظم صناع السينما في المغرب العربي بتحقيقها يومًا ما. وتضيف عفاف بن محمود في هذا السياق: «لو أردنا تقديم قصص تعبر عنا، وتشبهنا دون قيود صناديق الدعم الأجنبية، فعلينا تطوير هذه الصناعة المغاربية المشتركة.»

وعرجت عفاف بن محمود في حديثها عن صناعة السينما على مسألة هامة تخص القطاع السينمائي في بلادنا، مشددة على أهمية تفعيل «قانون الفن». فلا يمكن لتونس بإشعاعها الثقافي والسينمائي، والقوانين التي ارتقت ببلادنا، أن لا تولي أهمية قصوى لقانون الفن ودوره الكبير في تطوير الثقافة كعنصر أساسي في التنمية الاقتصادية والاستثمار.

على صعيد متصل بمشاريعها القادمة، عبرت عفاف بن محمود عن اعتزازها بتجربة سينمائية جديدة أمام كاميرا محمد علي النهدي، الذي اعتبرت التعاون معه إضافة لمشوارها، واكتشفت خلالها التمكن الكبير للنهدي على مستوى إدارة الممثل. واصفة الفيلم بالعمل الملهم  بسبب قصته وأحداثه المؤثرة عن عائلة صغيرة تتكون من أم وأب وطفل في 11 من العمر. ويشاركها بطولة فيلم محمد علي النهدي القادم «الروندة 13» حلمي الدريدي.

وقالت عفاف بن محمود في السياق: «حاليًا أنا بصدد كتابة فيلمي الروائي الطويل الثاني على مستوى الإخراج، وسيكون عملًا اجتماعيًا إنسانيًا. كما نلت الدعم كمنتجة لفيلم روائي طويل يخرجه نجيب كثيري.»

وعن غيابها عن دراما رمضان منذ سنوات، أكدت عفاف بن محمود لـ»الصباح» أنها ترغب في العودة لجمهور الشاشة الصغيرة في تونس عبر عمل درامي، خاصة وأن بداية معرفة التونسيين لها كانت عبر المسلسلات، ولكن لم تجد بعد الدور الذي يعيدها للإنتاجات الدرامية.

للتذكير، فإن عفاف بن محمود ممثلة ومخرجة ومنتجة تونسية، اعتلت الركح راقصة باليه ثم اتجهت للمسرح وفنون الفرجة منها «الحضرة، بنّي بنّي...» للفاضل الجزيري. خطت أول خطواتها في فن الأداء مع محمد إدريس وزهيرة بن عمار، وقدمت أدوارًا في أبرز الأعمال الدرامية التونسية مثل «لأجل عيون كاترين»، «صيد الريم»، «مكتوب» و»جاري يا حمودة». وفي السينما، جسدت أدوارًا في أعمال النوري بوزيد في «Making of» و»عرايس الخوف»، و»أطياف» لمهدي هميلي (وحازت عنه بجائزة أفضل أداء في الدورة الثالثة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي).

وتحمل تجربتها الإخراجية في عالم الفن السابع فيلمًا قصيرًا بعنوان «غصرة.. وتعدّات»، وفيلم «كواليس» في إخراج مشترك مع خليل بن كيران. وهذا العمل نالت فيه عددًا من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان روتردام للفيلم العربي في دورته الرابعة والعشرين.

وفيلم «كواليس» الذي يعرض حاليًا في قاعات السينما التونسية من بطولة عفاف بن محمود، سندس بلحسن، صالح بكري، سيدي العربي الشرقاوي، سفيان الويسي، حجيبة فهمي، عبد الله بديس، سليمة عبد الوهاب، علي ثابت ونسيم بادق.

عفاف بن محمود لـ"الصباح":  "كواليس" أعادني للرقص بعد عشرين سنة.. و فيلم "الروندة 13" جديدي

 

-حاليًا بصدد كتابة فيلمي الروائي الطويل الثاني ونلت الدعم كمنتجة لفيلم نجيب كثيري

-لم أجد بعد الدور الذي يعيدني للدراما التونسية

«كواليس» هو الفيلم الروائي الطويل الأول لعفاف بن محمود، وتقاسمت مهام إخراجه وإنتاجه مع السينمائي المغربي خليل بن كيران. هذا الفيلم لم يكن مجرد خطوة أولى للممثلة التونسية وراء الكاميرا على مستوى الإخراج والإنتاج، بقدر ما مثّل منعرجًا في مسيرتها الفنية التي بدأت من عوالم الرقص فالمسرح، التلفزيون ثم السينما. يبدو شغف عفاف بن محمود بالفنون الحية جليًا في خياراتها، وعكس فيلمها الروائي الطويل الأول هذا العشق لعالم الفن.

فيلم «كواليس»، عبر سنوات تنفيذه العشر بين الكتابة، البحث والإنتاج، منح عفاف بن محمود مختبرًا لاكتشاف أعمق اهتماماتها والتي بدأت تثمر بصخب أكبر عبر مشاريع جديدة بصدد التحضير.

«الصباح» التقت عفاف بن محمود على هامش طرح فيلم «كواليس» في قاعات السينما التونسية. وعن هذا المشروع الروائي الطويل الأول في مسيرتها على مستوى الإخراج، الذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي 2023. أقرت الممثلة التونسية بتأثير الجانب الذاتي على صناعتها لهذا العمل قائلة: «القضايا والقصص التي تلامس قلوبنا تنعكس بالضرورة في أعمالنا، وشخصيًا فيلم «كواليس» أعادني عبر شخصية «عائدة» للرقص بعد عشرين سنة، إلى جانب سيدي العربي الشرقاوي، وسفيان الويسي، وكل أبطال «كواليس»... كتابة هذا الفيلم وتجسيد دور «عائدة» مع تقاسم إخراجه وإنتاجه مع خليل بن كيران تجربة مفصلية في مشواري الفني واستمتعت كثيرًا في صناعة هذا الفيلم.»

وأرجعت عفاف بن محمود تعاونها مع خليل بن كيران في فيلم «كواليس» إلى تقاسمهما الأفكار الفنية والجمالية ذاتها. وعن تكرار تجربة تشاركهما الوقوف معًا خلف كاميرا عمل سينمائي، أكدت محدثتنا أن الإمكانية واردة.

كما عبّرت عفاف بن محمود عن ارتياحها لردود الفعل بعد طرح فيلم «كواليس» في تونس والمغرب بداية فيفري الحالي، قائلة في هذا السياق: «اعتز كثيرًا بآراء الجمهور ولامستني عميقًا كلمات مثل: الفيلم غير نظرتنا للرقص أو أصبحت لنا رؤية مختلفة لهذا الفن وتأثيره... «كواليس» هو عمل عن الإنسان مستعينًا بلغة الجسد ليعبر عن تقاطع المشاعر والأفكار بلغة عالمية لا حدود لها، وهي الرقص. وأعتقد أن الرسالة بلغت كل من شاهد الفيلم.»

وعن كاستينغ الفيلم، أكدت عفاف بن محمود على أهمية هذه الخيارات المدروسة، مشددة ، على حد تعبيرها ، على أنه من غير الممكن أن تكون سندس بلحسن غائبة عن فيلم يتناول الرقص ولغة الجسد في علاقة بعالمنا. وأشارت إلى أن اختيار الأبطال من مدارس رقص مختلفة كان قرارًا متعمّدًا لخلق تناغم بين هذه الأجساد، كلٌ حسب خلفيته ورؤيته الفنية، لتكوين لوحة واحدة تعبر عن مشاعرنا ومواقفنا وأفكارنا. وقالت: «سفيان الويسي قادم من الرقص المعاصر، بينما ترتكز تجربة حجيبة فهمي على الرقص مع النجوم، وخاصة بيونسيه، وتعتمد مهارات علي ثابت على فنون السرك، ونسيم بادق من فنون الشارع و»بريك دانس».

وفي إجابة عن سؤال هل كان الإنتاج فرضًا في تجربتها الفنية، أوضحت عفاف بن محمود أنه كان ضرورة، فالرغبة في التعبير عن أفكارها ورؤيتها أخذتها لدراسة وممارسة الإخراج إلى جانب شغفها بالتمثيل. ورغم أن دراستها الجامعية كانت في علوم التصرف والتسويق وإدارة الأعمال، إلا أنها لم تكن تنوي استثمار هذه المعرفة في خططها المستقبلية إلى أن فكرت في خوض تجربة الإنتاج.

وعن صعوبة تقديم فيلم «مغاربي» الصناعة، أقرت عفاف بن محمود في لقائها مع «الصباح» أنها تعتبر إنتاج فيلم «كواليس» بكاستينغ مغاربي (ممثلين من تونس، الجزائر، والمغرب مع مشاركة فلسطين من خلال صالح بكر) نوعًا من النضال لصالح صناعة مغاربية يحلم معظم صناع السينما في المغرب العربي بتحقيقها يومًا ما. وتضيف عفاف بن محمود في هذا السياق: «لو أردنا تقديم قصص تعبر عنا، وتشبهنا دون قيود صناديق الدعم الأجنبية، فعلينا تطوير هذه الصناعة المغاربية المشتركة.»

وعرجت عفاف بن محمود في حديثها عن صناعة السينما على مسألة هامة تخص القطاع السينمائي في بلادنا، مشددة على أهمية تفعيل «قانون الفن». فلا يمكن لتونس بإشعاعها الثقافي والسينمائي، والقوانين التي ارتقت ببلادنا، أن لا تولي أهمية قصوى لقانون الفن ودوره الكبير في تطوير الثقافة كعنصر أساسي في التنمية الاقتصادية والاستثمار.

على صعيد متصل بمشاريعها القادمة، عبرت عفاف بن محمود عن اعتزازها بتجربة سينمائية جديدة أمام كاميرا محمد علي النهدي، الذي اعتبرت التعاون معه إضافة لمشوارها، واكتشفت خلالها التمكن الكبير للنهدي على مستوى إدارة الممثل. واصفة الفيلم بالعمل الملهم  بسبب قصته وأحداثه المؤثرة عن عائلة صغيرة تتكون من أم وأب وطفل في 11 من العمر. ويشاركها بطولة فيلم محمد علي النهدي القادم «الروندة 13» حلمي الدريدي.

وقالت عفاف بن محمود في السياق: «حاليًا أنا بصدد كتابة فيلمي الروائي الطويل الثاني على مستوى الإخراج، وسيكون عملًا اجتماعيًا إنسانيًا. كما نلت الدعم كمنتجة لفيلم روائي طويل يخرجه نجيب كثيري.»

وعن غيابها عن دراما رمضان منذ سنوات، أكدت عفاف بن محمود لـ»الصباح» أنها ترغب في العودة لجمهور الشاشة الصغيرة في تونس عبر عمل درامي، خاصة وأن بداية معرفة التونسيين لها كانت عبر المسلسلات، ولكن لم تجد بعد الدور الذي يعيدها للإنتاجات الدرامية.

للتذكير، فإن عفاف بن محمود ممثلة ومخرجة ومنتجة تونسية، اعتلت الركح راقصة باليه ثم اتجهت للمسرح وفنون الفرجة منها «الحضرة، بنّي بنّي...» للفاضل الجزيري. خطت أول خطواتها في فن الأداء مع محمد إدريس وزهيرة بن عمار، وقدمت أدوارًا في أبرز الأعمال الدرامية التونسية مثل «لأجل عيون كاترين»، «صيد الريم»، «مكتوب» و»جاري يا حمودة». وفي السينما، جسدت أدوارًا في أعمال النوري بوزيد في «Making of» و»عرايس الخوف»، و»أطياف» لمهدي هميلي (وحازت عنه بجائزة أفضل أداء في الدورة الثالثة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي).

وتحمل تجربتها الإخراجية في عالم الفن السابع فيلمًا قصيرًا بعنوان «غصرة.. وتعدّات»، وفيلم «كواليس» في إخراج مشترك مع خليل بن كيران. وهذا العمل نالت فيه عددًا من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان روتردام للفيلم العربي في دورته الرابعة والعشرين.

وفيلم «كواليس» الذي يعرض حاليًا في قاعات السينما التونسية من بطولة عفاف بن محمود، سندس بلحسن، صالح بكري، سيدي العربي الشرقاوي، سفيان الويسي، حجيبة فهمي، عبد الله بديس، سليمة عبد الوهاب، علي ثابت ونسيم بادق.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews