إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أولها تدخل حيز الإنتاج نهاية فيفري بسوسة.. مشاريع نموذجية لإنتاج الكهرباء من النفايات المنزلية

- انطلاق دراسة حول إنجاز محطة لمعالجة قرابة 6000 طن من النفايات المنزلية بجربة

- مخزون هام من غاز الميثان المخزن في المصبات المراقبة..

-  وحدة "وادي لاية" تستفيد منها 500 عائلة بسوسة

تم  أمس الإعلان رسميا عن تركيز أول وحدة لتوليد الطاقة الخضراء بالمصب المراقب للنفايات المنزلية بمنطقة «وادي لاية» بسوسة تحت تصرف الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.

وأكد بدر الدين الأسمر المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات أمس خلال لقاء إعلامي بمقر الوكالة أن إدارة النفايات في تونس تعتبر من المحاور الأساسية التي تحظى بالأولوية القصوى في العمل الحكومي، خاصة بعد التوصيات التي انبثقت عن المجالس الوزارية الأخيرة  بهدف تطوير هذا القطاع  والبحث عن سبل جديدة وحديثة لإعادة تدوير الأنواع المختلفة من النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري، والتثمين الطاقي وتشريك القطاع الخاص عبر تطبيق المسؤولية الموسعة للمنتج وتغيير نمط الاستهلاك وتقليص إفراز النفايات والحفاظ على الموارد البشرية والطبيعية وضرورة  استغلالها والبحث عن سبل وفرص أخرى للاستثمار .

ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون بين الحكومتين التونسية واليابانية بتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة مكتب تونس، ضمن مخرجات النسخة الثامنة لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا «تيكاد 8»، التي انعقدت بتونس بتاريخ 27 و28 أوت 2022، حيث أكد رؤساء الدول والحكومات على الحاجة الملحة لمعالجة القضايا البيئية، ولاسيما التغير المناخي والتحديات المرتبطة به، بما في ذلك إدارة النفايات.

وأفاد أن التوجه الجديد يتمثل في إنهاء العمل بتقنية الردم الفني والاعتماد على التثمين المادي والطاقي للنفايات، مؤكدا أن هذا المشروع يعد الأول الذي يتم إنجازه في تونس يقوم على تثمين الغازات البيولوجية التي يقع استخراجها من النفايات المنزلية وتحويلها إلى كهرباء.

وأضاف المدير العام أن الوحدة ستنطلق في الإنتاج مع نهاية شهر فيفري الحالي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 كيلواط في الساعة، يتم ضخها في الشبكة العمومية لشركة الكهرباء والغاز، كما ستستفيد قرابة 500 عائلة في سوسة من انجاز هذا المشروع.

وأعلن بدر الدين الأسمر عن الانطلاق في القيام بإجراء دراسة حول إحداث محطة لمعالجة قرابة 6000 طن من النفايات المنزلية وتحويلها إلى غاز ثم إلى كهرباء بجربة والتي من المنتظر أن تدخل حيز الاستغلال في مارس 2026 .

وتم دراسة وإحداث هذه الوحدة بخبرات تونسية وهي أول وحدة نموذجية لتوليد للكهرباء من النفايات عبر تقنية تثمين الغاز الحيوي المستخرج من الفضلات المنزلية إلى طاقة متجددة تساهم في تقليل الانبعاثات، ويتوج هذا الإنجاز جهود التعاون بين الحكومتين اليابانية والتونسية ممثلان في سفارة اليابان ووزارة البيئة بمساهمة الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات (ANGED) والشركة التونسية للكهرباء والغاز(STEG)، والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة (ANME) وولاية سوسة.

دعم جهود الدولة..

من جانبها قالت عايدة ربانة مديرة مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتونس أن مشروع المحطة النموذجية بالمصب المراقب للنفايات «بواد لاية» من ولاية سوسة أنجز مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وبتمويل من سفارة اليابان بتونس بتكلفة 180 ألف دولار لانجاز المحطة، ودورنا كان دعم وتيسير انجاز المشروع  وهو أول مشروع نموذجي ولن يكون الأخير باعتبار أنه توجد 8  مصبات للنفايات مراقبة في تونس يمكن استغلالها وتحويل النفايات إلى طاقة نظيفة.

وثمنت دعم الشركة التونسية للكهرباء والغاز لتفاعلها في انجاز المشروع، مشيرة إلى أن دور مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتونس هو دعم للدولة في توجهاتها خاصة في مجال تحسين جودة الحياة عبر تثمين النفايات ودعم الانتقال الطاقي.

ويهدف المشروع إلى تثمين واستغلال غاز الميثان الحيوي المستخرج من الفضلات المنزلية إلى طاقة متجددة مما يمثل نموذجا مصغرا وفعالا لتطبيق الاقتصاد الدائري للنفايات، كما يسعى هذا المشروع إلى الحد من التدهور البيئي، ودعم التنمية المستدامة والانتقال الايكولوجي والنهوض بتقنيات معالجة النفايات الرامية للتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة ومعالجة المخاطر الصحية والمساهمة في تقليص العجز الطاقي.

مخزون هام من غاز الميثان..

وقال مجدي فريحي رئيس مشروع وحدة تحويل الطاقة من الغاز المستخرج من النفايات إلى كهرباء أن تونس يتوفر بها مخزون هام من غاز الميثان المخزن في المصبات المراقبة وهو عاز خطير يضرّ طبقة الأوزون، لذلك يتم العمل على تحويل هذه النفايات إلى طاقة نظيفة وذلك في إطار تثمين الاقتصاد الدائري للنفايات والفرز الانتقائي.

كما أشار رئيس المشروع  إلى أن المصب المراقب بواد لاية بسوسة يحتوي على مخزون كبير من غاز الميثان يفوق 2000 متر مكعب في الساعة وقد يصل إلى ملايين الأمتار المكعبة في غضون مائة سنة، مضيفا بان الوحدة النموذجية بالمصب ستسمح بتحويل 1.5 بالمائة من مقدار 2000 متر مكعب من المخزون والذي سيمكن من تصنيع 60 كيلواط في الساعة لتزويد حوالي 500 عائلة بالكهرباء طيلة سنة كاملة.

وتم دراسة هذه الوحدة وصناعتها بخبرات تونسية وهي أول وحدة نموذجية لتوليد الكهرباء من النفايات عبر تقنية تثمين الغاز الحيوي المستخرج من الفضلات المنزلية إلى طاقة متجددة تساهم في تقليل الانبعاثات والحد من تأثيراتها على المناخ.

معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة نظيفة..

وقال سفير اليابان لدى تونس تاكيشي أوسوغا أن هذا المشروع هو المبادرة الأولى في تونس لتحويل النفايات إلى طاقة نظيفة وأن التكنولوجيا المبتكرة لتحسين معالجة النفايات من خلال الطاقة المتجددة المستخرجة من غاز الميثان الحيوي تساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا على حرص كل من وزارة البيئة، والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، والشركة التونسية للكهرباء والغاز، والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وولاية سوسة، على إنجاح وتنفيذ هذا المشروع المهم، الذي يمثل محطة هامة لتونس.

كما اعتبر سفير اليابان بتونس أن هذا المشروع يكتسي أهمية أكبر مع اقتراب موعد تيكاد 9، حيث ستجتمع الدول الإفريقية مجدداً في شهر أوت القادم في يوكوهاما لمناقشة التقدم المحرز منذ النسخة السابقة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز الحوكمة البيئية في تونس والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

جهاد الكلبوسي

 

أولها تدخل حيز الإنتاج نهاية فيفري بسوسة..   مشاريع نموذجية لإنتاج الكهرباء من النفايات المنزلية

- انطلاق دراسة حول إنجاز محطة لمعالجة قرابة 6000 طن من النفايات المنزلية بجربة

- مخزون هام من غاز الميثان المخزن في المصبات المراقبة..

-  وحدة "وادي لاية" تستفيد منها 500 عائلة بسوسة

تم  أمس الإعلان رسميا عن تركيز أول وحدة لتوليد الطاقة الخضراء بالمصب المراقب للنفايات المنزلية بمنطقة «وادي لاية» بسوسة تحت تصرف الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.

وأكد بدر الدين الأسمر المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات أمس خلال لقاء إعلامي بمقر الوكالة أن إدارة النفايات في تونس تعتبر من المحاور الأساسية التي تحظى بالأولوية القصوى في العمل الحكومي، خاصة بعد التوصيات التي انبثقت عن المجالس الوزارية الأخيرة  بهدف تطوير هذا القطاع  والبحث عن سبل جديدة وحديثة لإعادة تدوير الأنواع المختلفة من النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري، والتثمين الطاقي وتشريك القطاع الخاص عبر تطبيق المسؤولية الموسعة للمنتج وتغيير نمط الاستهلاك وتقليص إفراز النفايات والحفاظ على الموارد البشرية والطبيعية وضرورة  استغلالها والبحث عن سبل وفرص أخرى للاستثمار .

ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون بين الحكومتين التونسية واليابانية بتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة مكتب تونس، ضمن مخرجات النسخة الثامنة لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا «تيكاد 8»، التي انعقدت بتونس بتاريخ 27 و28 أوت 2022، حيث أكد رؤساء الدول والحكومات على الحاجة الملحة لمعالجة القضايا البيئية، ولاسيما التغير المناخي والتحديات المرتبطة به، بما في ذلك إدارة النفايات.

وأفاد أن التوجه الجديد يتمثل في إنهاء العمل بتقنية الردم الفني والاعتماد على التثمين المادي والطاقي للنفايات، مؤكدا أن هذا المشروع يعد الأول الذي يتم إنجازه في تونس يقوم على تثمين الغازات البيولوجية التي يقع استخراجها من النفايات المنزلية وتحويلها إلى كهرباء.

وأضاف المدير العام أن الوحدة ستنطلق في الإنتاج مع نهاية شهر فيفري الحالي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 كيلواط في الساعة، يتم ضخها في الشبكة العمومية لشركة الكهرباء والغاز، كما ستستفيد قرابة 500 عائلة في سوسة من انجاز هذا المشروع.

وأعلن بدر الدين الأسمر عن الانطلاق في القيام بإجراء دراسة حول إحداث محطة لمعالجة قرابة 6000 طن من النفايات المنزلية وتحويلها إلى غاز ثم إلى كهرباء بجربة والتي من المنتظر أن تدخل حيز الاستغلال في مارس 2026 .

وتم دراسة وإحداث هذه الوحدة بخبرات تونسية وهي أول وحدة نموذجية لتوليد للكهرباء من النفايات عبر تقنية تثمين الغاز الحيوي المستخرج من الفضلات المنزلية إلى طاقة متجددة تساهم في تقليل الانبعاثات، ويتوج هذا الإنجاز جهود التعاون بين الحكومتين اليابانية والتونسية ممثلان في سفارة اليابان ووزارة البيئة بمساهمة الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات (ANGED) والشركة التونسية للكهرباء والغاز(STEG)، والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة (ANME) وولاية سوسة.

دعم جهود الدولة..

من جانبها قالت عايدة ربانة مديرة مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتونس أن مشروع المحطة النموذجية بالمصب المراقب للنفايات «بواد لاية» من ولاية سوسة أنجز مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وبتمويل من سفارة اليابان بتونس بتكلفة 180 ألف دولار لانجاز المحطة، ودورنا كان دعم وتيسير انجاز المشروع  وهو أول مشروع نموذجي ولن يكون الأخير باعتبار أنه توجد 8  مصبات للنفايات مراقبة في تونس يمكن استغلالها وتحويل النفايات إلى طاقة نظيفة.

وثمنت دعم الشركة التونسية للكهرباء والغاز لتفاعلها في انجاز المشروع، مشيرة إلى أن دور مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتونس هو دعم للدولة في توجهاتها خاصة في مجال تحسين جودة الحياة عبر تثمين النفايات ودعم الانتقال الطاقي.

ويهدف المشروع إلى تثمين واستغلال غاز الميثان الحيوي المستخرج من الفضلات المنزلية إلى طاقة متجددة مما يمثل نموذجا مصغرا وفعالا لتطبيق الاقتصاد الدائري للنفايات، كما يسعى هذا المشروع إلى الحد من التدهور البيئي، ودعم التنمية المستدامة والانتقال الايكولوجي والنهوض بتقنيات معالجة النفايات الرامية للتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة ومعالجة المخاطر الصحية والمساهمة في تقليص العجز الطاقي.

مخزون هام من غاز الميثان..

وقال مجدي فريحي رئيس مشروع وحدة تحويل الطاقة من الغاز المستخرج من النفايات إلى كهرباء أن تونس يتوفر بها مخزون هام من غاز الميثان المخزن في المصبات المراقبة وهو عاز خطير يضرّ طبقة الأوزون، لذلك يتم العمل على تحويل هذه النفايات إلى طاقة نظيفة وذلك في إطار تثمين الاقتصاد الدائري للنفايات والفرز الانتقائي.

كما أشار رئيس المشروع  إلى أن المصب المراقب بواد لاية بسوسة يحتوي على مخزون كبير من غاز الميثان يفوق 2000 متر مكعب في الساعة وقد يصل إلى ملايين الأمتار المكعبة في غضون مائة سنة، مضيفا بان الوحدة النموذجية بالمصب ستسمح بتحويل 1.5 بالمائة من مقدار 2000 متر مكعب من المخزون والذي سيمكن من تصنيع 60 كيلواط في الساعة لتزويد حوالي 500 عائلة بالكهرباء طيلة سنة كاملة.

وتم دراسة هذه الوحدة وصناعتها بخبرات تونسية وهي أول وحدة نموذجية لتوليد الكهرباء من النفايات عبر تقنية تثمين الغاز الحيوي المستخرج من الفضلات المنزلية إلى طاقة متجددة تساهم في تقليل الانبعاثات والحد من تأثيراتها على المناخ.

معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة نظيفة..

وقال سفير اليابان لدى تونس تاكيشي أوسوغا أن هذا المشروع هو المبادرة الأولى في تونس لتحويل النفايات إلى طاقة نظيفة وأن التكنولوجيا المبتكرة لتحسين معالجة النفايات من خلال الطاقة المتجددة المستخرجة من غاز الميثان الحيوي تساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا على حرص كل من وزارة البيئة، والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، والشركة التونسية للكهرباء والغاز، والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وولاية سوسة، على إنجاح وتنفيذ هذا المشروع المهم، الذي يمثل محطة هامة لتونس.

كما اعتبر سفير اليابان بتونس أن هذا المشروع يكتسي أهمية أكبر مع اقتراب موعد تيكاد 9، حيث ستجتمع الدول الإفريقية مجدداً في شهر أوت القادم في يوكوهاما لمناقشة التقدم المحرز منذ النسخة السابقة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز الحوكمة البيئية في تونس والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

جهاد الكلبوسي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews