إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أنيسة داود.. يوسف الشابي و مهدي هميلي على القائمة.. 3 أفلام تونسية تحظى بالدعم في 2025

- السينما اللبنانية والمغربية تنافس السردية التونسية على مستوى إنتاجات 2025

- الطاعون ينطلق في تصوير مشاهد بتوزر في مارس القادم ومهدي هميلي في مرحلة مونتاج «اغتراب»

❞ أفلام تونسية عن تهديدات البيئة.. ضغوط المجتمع والواقع الاقتصادي ❝

تسجل السينما التونسية حضورها ضمن قائمة منح مؤسسة الدوحة للأفلام (دورة الخريف لسنة 2024) والتيلأوسط وشمال إفريقيا المخرج يوسف الشابي دعمًا عن مشروع فيلمه «الطاعون» (Plague). وسبق وأن تمتع هذا المخرج التونسي بمنح صناديق الدوحة في تجربته السابقة «أشكال»، وهو أول فيلم روائي طويل في رصيده. ويعمل حاليًا على فيلمه الثاني «الطاعون»، ومن المنتظر أن ينطلق تصويره في مارس 2025 بتوزر.

ويحافظ يوسف الشابي في تجربته الروائية الطويلة الثانية على نهجه الواقعي المتاخم للراهن وقضاياه السياسية والاجتماعية. ينسج «الطاعون» رواية أخرى عن تونس لا تختلف عن غيرها من حكايات يوسف الشابي، ولئن اتخذت زاوية جديدة لتصوير الأحداث، تعود الحكاية إلى تونس في سنة 2010 حيث تم زراعة نخيل مستوردة في القصر الرئاسي دون تطبيق الشروط الضرورية على مستوى التحاليل قبل زراعة هذه الأشجار.

في سنة 2010، هذه الفترة التي شهدت شرارة الثورة التونسية الأولى، ظهرت آكلة النخيل، وهي حشرة تدعى «سوسة النخيل الحمراء»، في القصر الرئاسي. «الطاعون» فيلم عن أخوين توأم، زيد وأنيس، يعتنيان بواحة نخيل في توزر.. بين البقاء والمغادرة، تتشابك الحكاية في أرض تعاني تأثيرات المناخ وارتفاع منسوب المياه وتهديدات التصحر وسوسة النخيل الحمراء.

وعلى غرار «أشكال»، تستمر ثنائية التعاون بين هذا المخرج السينمائي والمنتج فارس العجيمي في «الطاعون»، فيلم مشترك على مستوى الإنتاج بين تونس، فرنسا وقطر.

أوبئة وعودة بالزمن..

وضمن قائمة منح مرحلة الإنتاج، إلى جانب فيلم «الطاعون» ليوسف الشابي في فئة «شمال إفريقيا والشرق الأوسط»، جاء مشروع «منكاف» (قطر) من إخراج أس. أم. آل ثاني. وتدور الأحداث حول شاب قطري يحقق في اختطاف صديقه أثناء رحلة لصيد الصقور، فيكتشف صلة بين الحادثة وذكرى مشتركة من طفولتهما. كذلك فيلم «في ذكرى ما سيأتي» للمخرجة لاريسا صنصور، وهو من إنتاج فلسطين، الدنمارك، مالطا، المملكة المتحدة وقطر.

وتصور أحداثه بعد 30 عامًا من كارثة بيئية، حيث تعيش علياء في بيت لحم مع زوجها إلياس حياة هادئة في منزل قديم مُرمم. وأيضًا فيلم «بلا ذات» (إنتاج قطر، الجزائر، فرنسا) من إخراج مريم مسراوة، والذي يتناول امرأة خمسينية تتغير حياتها بعد خطأ إداري يُبطل زواجها، فتواجه أخطارًا تهدد أمن عائلتها.

وفي القائمة أيضًا، فيلم أنس خلف «لاف فورتي فايف» (إنتاج سوريا، فرنسا، سويسرا، قطر)، ويصور الفيلم حياة وليد، عامل تعيس في نادٍ للتنس في لبنان، تتغير حياته حين يطلب منه بناء ملعب تنس في مخيم للاجئين السوريين.

وفيلم «طرفاية» للمخرجة صوفيا علوي (من إنتاج المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر)، وتدور أحداثه حول وباء غامض يتسبب في النوم العميق في بلدة مغربية نائية. أما فيلم «اللؤلؤة» (قطر) من إخراج نور النصر، فيحكي قصة خالد، مراهق قطري مهووس بالتكنولوجيا الحديثة، يسافر عبر الزمن، فيما يعود كل من داميان أونوري وعديلة بن ديمراد في «الزاهية» (الجزائر، فرنسا، قطر) إلى زمن الجزائر المُستعمَرة، حيث تتحدى ممثلة مسلمة الأعراف الاجتماعية وتعتلي المسرح.

«أبيض وأسود وألوان»

وتشمل قائمة منح مرحلة التطوير في فئة «شمال إفريقيا والشرق الأوسط» العمل السينمائي «قمرة» (إنتاج الدنمارك، فرنسا، لبنان، قطر) من إخراج ميشال كسرواني، ويصور حياة امرأة ثلاثينية تعمل مذيعة تدعى دارين، ويعكس برنامجها الصباحي مدى تأثرها بالسياسة في بيروت. كذلك فيلم «أبيض وأسود وألوان» للمخرجة رندا علي، وهو من إنتاج مصر وقطر، والعمل عن بلوغ في صيف 2001 وتحديدًا على ساحل البحر المتوسط بمصر. وتشمل القائمة أيضًا مشروع فيلم «قمرة مظلمة» للمخرجة غيولا شفيق (إنتاج مصر، ألمانيا، قطر)، ويصور هذا العمل فترة وباء الكوليرا سنة 1883 بمصر، والعمل الفلسطيني «ملاك» من إخراج رزان مدهون، وشارك في إنتاجه كل من قطر والمملكة المتحدة، والفيلم عن شابة يافعة في غزة تربطها علاقة خاصة بكلب ضال جريح.

اغتراب والوجه البائس عالم الصناعة

المخرج مهدي هميلي بدوره حاز على منحة مؤسسة الدوحة للأفلام وذلك في خانة «الأفلام الروائية الطويلة - مرحلة المونتاج» المخصصة للمشاريع السينمائية القادمة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن فيلمه «اغتراب» (Exile)، وهو من إنتاج تونس، لوكسمبورغ، فرنسا وقطر. وسبق لمهدي هميلي أن حصد دعمًا لهذا الفيلم الطويل الثالث في مسيرته بعد «تالة مون أمور» و»أطياف» من «سيني الجونة لدعم إنتاج الأفلام». وتصور مشاهد «اغتراب» الوجه البائس للعالم الصناعي بعد حادث مروع لعامل بمصنع حديد.

ويحضر مع مهدي هميلي في هذه الفئة العمل العراقي «أناشيد آدم» للمخرج عُدي رشيد، ويشارك في إنتاجه السعودية، قطر، هولندا، والولايات المتحدة. وتدور أحداثه سنة 1946 عن «صوفية»، صبي يتوقف عن النمو بعد مشاهدته طقوسًا غامضة. والفيلم المصري «دخل الربيع يضحك» (إنتاج مصر، فرنسا، السعودية، قطر) من إخراج نهى عادل، ويروي العمل أربع قصص متشابكة.

أنيسة داود والسيدة فايزة..

المشروع السينمائي التونسي الثالث الحاصل على دعم الدوحة للأفلام «السيدة فايزة والدكتور لوف» (Ms. Faiza & Dr Love) لأنيسة داود في خانة «أفلام روائية قصيرة - مرحلة الإنتاج» الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يروي يوميات امرأة مغاربية وتأثير الضغوط الاجتماعية على حياتها. وفيلم «السيدة فايزة والدكتور لوف» من إنتاج تونس، فرنسا، قطر.

تضم قائمة هذه الفئة، إلى جانب فيلم أنيسة داود، العمل القطري «قبل ما النهار يطلع» إخراج أمل المفتاح، الفيلم الجزائري «أرقص طوال الليل» للمخرج محمد مجدول، «البحث عن أوبو» ليوسف مشرف من المغرب، «من الشياطين إلى الماس» من لبنان وإخراج فالنتين نجيم، الفيلم القطري «قضاء وقدر» (قطر) لمريم محمد، «عندما أحرقت النار الشمس» (إنتاج المغرب، قطر) ومن إخراج ياسين وهراني، و»مزولة» (قطر، مصر، تشاد) ويخرجه إثيل المالك.

وعلى مستوى الأفلام الوثائقية الطويلة في مرحلة التطوير، غابت تونس في هذه الدورة من المنح. وحصل على الدعم كل من فيلم «لا زلت أنهض» (المغرب، فرنسا، قطر) من إخراج ديانيس بوزياني، «الحياة بعد سهام» (مصر، فرنسا، قطر) من إخراج نمير عبد المسيح، «القصة السادسة» (العراق، المملكة المتحدة، قطر) من إخراج أحمد عبد. أما في فئة الوثائقي طويل مرحلة المونتاج فكانت المنح من نصيب «أم السكنة» (العراق، فرنسا، قطر) من إخراج زهراء غندور، «أشباحي الأرمنية» (لبنان، فرنسا، أرمينيا، قطر) من إخراج تمارا ستيبانيان، «ثريا حبّي» (لبنان، قطر) من إخراج نيكولاس خوري و«بنات الحرام» (المغرب، فرنسا، قطر) من إخراج نفيسة شارة.

وفي فئة السينما التجريبية مرحلة التطوير للأفلام الطويلة، نال الدعم الفيلم اللبناني «أبجدية ب ح ر» للمخرجة سابين الشمعة، وفي مرحلة الإنتاج للفيلم التجريبي، ذهبت المنحة لفيلم «بيان عاشق» (لبنان) من إخراج ألفريد طرزي.

حراك سينمائي وانفتاح على رؤى مغايرة

وتعكس خيارات مؤسسة الدوحة للأفلام اهتمامًا خاصًا بالأصوات السينمائية الناشئة (من بينهم 21 مخرجة) وتنوعًا على مستوى الأنماط من روائية، وثائقية وتجريبية مع انفتاح على رؤى فنية وإبداعية من مختلف دول العالم. فإلى جانب تونس، تم اختيار في دورة خريف 2024 المعلن عنها أمس مشاريع سينمائية من الجزائر، المغرب، مصر، فلسطين، لبنان، العراق، أرمينيا، بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيران، ليسوتو، لوكسمبورغ، مالطا، المكسيك، النرويج، كوريا الجنوبية، إسبانيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

وشددت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، في بيان صحفي خاص بالإعلان عن منح خريف 2024، على أهمية تمكين صناع الأفلام من أصحاب الموهبة والرؤى الغنية ثقافيًا من دعم يساهم في تطوير تجاربهم والصناعة السينمائية، مذكرة بدور الدوحة للأفلام في دفع الحراك السينمائي بدعمها إلى حد الدورة المنقضية من المنح لـ 850 مشروعًا سينمائيًا.

تجدر الإشارة إلى أن معظم التجارب السينمائية التونسية في السنوات الأخيرة نالت منح مؤسسة الدوحة للأفلام، كما حققت معظم المشاريع المدعومة من هذه المؤسسة إشعاعًا وتتويجات في كبرى المواعيد السينمائية العالمية من بينها «كان»، برلين، لوكارنو والبندقية، كما ترشيحات الأوسكار.

 نجلاء قموع

أنيسة داود.. يوسف الشابي و مهدي هميلي على القائمة..   3 أفلام تونسية تحظى بالدعم في 2025

- السينما اللبنانية والمغربية تنافس السردية التونسية على مستوى إنتاجات 2025

- الطاعون ينطلق في تصوير مشاهد بتوزر في مارس القادم ومهدي هميلي في مرحلة مونتاج «اغتراب»

❞ أفلام تونسية عن تهديدات البيئة.. ضغوط المجتمع والواقع الاقتصادي ❝

تسجل السينما التونسية حضورها ضمن قائمة منح مؤسسة الدوحة للأفلام (دورة الخريف لسنة 2024) والتيلأوسط وشمال إفريقيا المخرج يوسف الشابي دعمًا عن مشروع فيلمه «الطاعون» (Plague). وسبق وأن تمتع هذا المخرج التونسي بمنح صناديق الدوحة في تجربته السابقة «أشكال»، وهو أول فيلم روائي طويل في رصيده. ويعمل حاليًا على فيلمه الثاني «الطاعون»، ومن المنتظر أن ينطلق تصويره في مارس 2025 بتوزر.

ويحافظ يوسف الشابي في تجربته الروائية الطويلة الثانية على نهجه الواقعي المتاخم للراهن وقضاياه السياسية والاجتماعية. ينسج «الطاعون» رواية أخرى عن تونس لا تختلف عن غيرها من حكايات يوسف الشابي، ولئن اتخذت زاوية جديدة لتصوير الأحداث، تعود الحكاية إلى تونس في سنة 2010 حيث تم زراعة نخيل مستوردة في القصر الرئاسي دون تطبيق الشروط الضرورية على مستوى التحاليل قبل زراعة هذه الأشجار.

في سنة 2010، هذه الفترة التي شهدت شرارة الثورة التونسية الأولى، ظهرت آكلة النخيل، وهي حشرة تدعى «سوسة النخيل الحمراء»، في القصر الرئاسي. «الطاعون» فيلم عن أخوين توأم، زيد وأنيس، يعتنيان بواحة نخيل في توزر.. بين البقاء والمغادرة، تتشابك الحكاية في أرض تعاني تأثيرات المناخ وارتفاع منسوب المياه وتهديدات التصحر وسوسة النخيل الحمراء.

وعلى غرار «أشكال»، تستمر ثنائية التعاون بين هذا المخرج السينمائي والمنتج فارس العجيمي في «الطاعون»، فيلم مشترك على مستوى الإنتاج بين تونس، فرنسا وقطر.

أوبئة وعودة بالزمن..

وضمن قائمة منح مرحلة الإنتاج، إلى جانب فيلم «الطاعون» ليوسف الشابي في فئة «شمال إفريقيا والشرق الأوسط»، جاء مشروع «منكاف» (قطر) من إخراج أس. أم. آل ثاني. وتدور الأحداث حول شاب قطري يحقق في اختطاف صديقه أثناء رحلة لصيد الصقور، فيكتشف صلة بين الحادثة وذكرى مشتركة من طفولتهما. كذلك فيلم «في ذكرى ما سيأتي» للمخرجة لاريسا صنصور، وهو من إنتاج فلسطين، الدنمارك، مالطا، المملكة المتحدة وقطر.

وتصور أحداثه بعد 30 عامًا من كارثة بيئية، حيث تعيش علياء في بيت لحم مع زوجها إلياس حياة هادئة في منزل قديم مُرمم. وأيضًا فيلم «بلا ذات» (إنتاج قطر، الجزائر، فرنسا) من إخراج مريم مسراوة، والذي يتناول امرأة خمسينية تتغير حياتها بعد خطأ إداري يُبطل زواجها، فتواجه أخطارًا تهدد أمن عائلتها.

وفي القائمة أيضًا، فيلم أنس خلف «لاف فورتي فايف» (إنتاج سوريا، فرنسا، سويسرا، قطر)، ويصور الفيلم حياة وليد، عامل تعيس في نادٍ للتنس في لبنان، تتغير حياته حين يطلب منه بناء ملعب تنس في مخيم للاجئين السوريين.

وفيلم «طرفاية» للمخرجة صوفيا علوي (من إنتاج المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر)، وتدور أحداثه حول وباء غامض يتسبب في النوم العميق في بلدة مغربية نائية. أما فيلم «اللؤلؤة» (قطر) من إخراج نور النصر، فيحكي قصة خالد، مراهق قطري مهووس بالتكنولوجيا الحديثة، يسافر عبر الزمن، فيما يعود كل من داميان أونوري وعديلة بن ديمراد في «الزاهية» (الجزائر، فرنسا، قطر) إلى زمن الجزائر المُستعمَرة، حيث تتحدى ممثلة مسلمة الأعراف الاجتماعية وتعتلي المسرح.

«أبيض وأسود وألوان»

وتشمل قائمة منح مرحلة التطوير في فئة «شمال إفريقيا والشرق الأوسط» العمل السينمائي «قمرة» (إنتاج الدنمارك، فرنسا، لبنان، قطر) من إخراج ميشال كسرواني، ويصور حياة امرأة ثلاثينية تعمل مذيعة تدعى دارين، ويعكس برنامجها الصباحي مدى تأثرها بالسياسة في بيروت. كذلك فيلم «أبيض وأسود وألوان» للمخرجة رندا علي، وهو من إنتاج مصر وقطر، والعمل عن بلوغ في صيف 2001 وتحديدًا على ساحل البحر المتوسط بمصر. وتشمل القائمة أيضًا مشروع فيلم «قمرة مظلمة» للمخرجة غيولا شفيق (إنتاج مصر، ألمانيا، قطر)، ويصور هذا العمل فترة وباء الكوليرا سنة 1883 بمصر، والعمل الفلسطيني «ملاك» من إخراج رزان مدهون، وشارك في إنتاجه كل من قطر والمملكة المتحدة، والفيلم عن شابة يافعة في غزة تربطها علاقة خاصة بكلب ضال جريح.

اغتراب والوجه البائس عالم الصناعة

المخرج مهدي هميلي بدوره حاز على منحة مؤسسة الدوحة للأفلام وذلك في خانة «الأفلام الروائية الطويلة - مرحلة المونتاج» المخصصة للمشاريع السينمائية القادمة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن فيلمه «اغتراب» (Exile)، وهو من إنتاج تونس، لوكسمبورغ، فرنسا وقطر. وسبق لمهدي هميلي أن حصد دعمًا لهذا الفيلم الطويل الثالث في مسيرته بعد «تالة مون أمور» و»أطياف» من «سيني الجونة لدعم إنتاج الأفلام». وتصور مشاهد «اغتراب» الوجه البائس للعالم الصناعي بعد حادث مروع لعامل بمصنع حديد.

ويحضر مع مهدي هميلي في هذه الفئة العمل العراقي «أناشيد آدم» للمخرج عُدي رشيد، ويشارك في إنتاجه السعودية، قطر، هولندا، والولايات المتحدة. وتدور أحداثه سنة 1946 عن «صوفية»، صبي يتوقف عن النمو بعد مشاهدته طقوسًا غامضة. والفيلم المصري «دخل الربيع يضحك» (إنتاج مصر، فرنسا، السعودية، قطر) من إخراج نهى عادل، ويروي العمل أربع قصص متشابكة.

أنيسة داود والسيدة فايزة..

المشروع السينمائي التونسي الثالث الحاصل على دعم الدوحة للأفلام «السيدة فايزة والدكتور لوف» (Ms. Faiza & Dr Love) لأنيسة داود في خانة «أفلام روائية قصيرة - مرحلة الإنتاج» الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يروي يوميات امرأة مغاربية وتأثير الضغوط الاجتماعية على حياتها. وفيلم «السيدة فايزة والدكتور لوف» من إنتاج تونس، فرنسا، قطر.

تضم قائمة هذه الفئة، إلى جانب فيلم أنيسة داود، العمل القطري «قبل ما النهار يطلع» إخراج أمل المفتاح، الفيلم الجزائري «أرقص طوال الليل» للمخرج محمد مجدول، «البحث عن أوبو» ليوسف مشرف من المغرب، «من الشياطين إلى الماس» من لبنان وإخراج فالنتين نجيم، الفيلم القطري «قضاء وقدر» (قطر) لمريم محمد، «عندما أحرقت النار الشمس» (إنتاج المغرب، قطر) ومن إخراج ياسين وهراني، و»مزولة» (قطر، مصر، تشاد) ويخرجه إثيل المالك.

وعلى مستوى الأفلام الوثائقية الطويلة في مرحلة التطوير، غابت تونس في هذه الدورة من المنح. وحصل على الدعم كل من فيلم «لا زلت أنهض» (المغرب، فرنسا، قطر) من إخراج ديانيس بوزياني، «الحياة بعد سهام» (مصر، فرنسا، قطر) من إخراج نمير عبد المسيح، «القصة السادسة» (العراق، المملكة المتحدة، قطر) من إخراج أحمد عبد. أما في فئة الوثائقي طويل مرحلة المونتاج فكانت المنح من نصيب «أم السكنة» (العراق، فرنسا، قطر) من إخراج زهراء غندور، «أشباحي الأرمنية» (لبنان، فرنسا، أرمينيا، قطر) من إخراج تمارا ستيبانيان، «ثريا حبّي» (لبنان، قطر) من إخراج نيكولاس خوري و«بنات الحرام» (المغرب، فرنسا، قطر) من إخراج نفيسة شارة.

وفي فئة السينما التجريبية مرحلة التطوير للأفلام الطويلة، نال الدعم الفيلم اللبناني «أبجدية ب ح ر» للمخرجة سابين الشمعة، وفي مرحلة الإنتاج للفيلم التجريبي، ذهبت المنحة لفيلم «بيان عاشق» (لبنان) من إخراج ألفريد طرزي.

حراك سينمائي وانفتاح على رؤى مغايرة

وتعكس خيارات مؤسسة الدوحة للأفلام اهتمامًا خاصًا بالأصوات السينمائية الناشئة (من بينهم 21 مخرجة) وتنوعًا على مستوى الأنماط من روائية، وثائقية وتجريبية مع انفتاح على رؤى فنية وإبداعية من مختلف دول العالم. فإلى جانب تونس، تم اختيار في دورة خريف 2024 المعلن عنها أمس مشاريع سينمائية من الجزائر، المغرب، مصر، فلسطين، لبنان، العراق، أرمينيا، بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيران، ليسوتو، لوكسمبورغ، مالطا، المكسيك، النرويج، كوريا الجنوبية، إسبانيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

وشددت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، في بيان صحفي خاص بالإعلان عن منح خريف 2024، على أهمية تمكين صناع الأفلام من أصحاب الموهبة والرؤى الغنية ثقافيًا من دعم يساهم في تطوير تجاربهم والصناعة السينمائية، مذكرة بدور الدوحة للأفلام في دفع الحراك السينمائي بدعمها إلى حد الدورة المنقضية من المنح لـ 850 مشروعًا سينمائيًا.

تجدر الإشارة إلى أن معظم التجارب السينمائية التونسية في السنوات الأخيرة نالت منح مؤسسة الدوحة للأفلام، كما حققت معظم المشاريع المدعومة من هذه المؤسسة إشعاعًا وتتويجات في كبرى المواعيد السينمائية العالمية من بينها «كان»، برلين، لوكارنو والبندقية، كما ترشيحات الأوسكار.

 نجلاء قموع

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews